المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية وسوي: الاعتقالات لن توقف حركة الاحتجاجات في إيران



Nissan
05-08-2009, 06:05 PM
دبي - (العربية) نجاح محمد علي

أعلن المرشح الايراني الاصلاحي مير حسين موسوي الأربعاء 5-8-2009 ان الاعتقالات لن توقف حركة الاحتجاجات. وخلال اداء الرئيسِ الايراني احمدي نجاد لليمين الدستورية في البرلمان قام مئاتُ المعارضين بالتظاهر في محيط المكان حيث قامت الشرطة وقوات الباسيج بتفريقهم.

وقد أصدرت جبهة المشاركة الاسلامية الاصلاحية اليوم بيانا قالت فيه إن أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب أحمدي نجاد لن يجعل منه رئيسا مشروعا لايران، وذكر البيان أن ماجرى حول ايران حولها الى دولة طاغية ومستبدة، وليس له صلة بالمشاركة الشعبية.

وكان أحمدي نجاد أدى اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية لولاية ثانية أمام مجلس الشورى الإسلامي، وبحضور رؤساء البعثات الأجنبية فى طهران من بينهم سفير السويد ماغنوس فيرنشتيت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي.

ووفقا للدستور الإيراني أمام أحمدي نجاد مهلة تمتد أسبوعين لتشكيل حكومته وعرض أعضائها على المجلس للحصول على الثقة.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد صادق أمس الأول الاثنين على تنصيب أحمدي نجاد، وأكد الأخير بعد تنصيبه من قبل خامنئي أنه رئيس السبعين مليون إيراني وأنه "خادم" لمن اختاره ومن لم يختره.

وأوضح أحمدي نجاد في خطابه أن حكومته القادمة سيكون لها سياسة خارجية فعالة، قائلا: "سنتواجد في الساحات الدولية ونؤثر فيها..، وسنسعى لإصلاح الأنظمة الدولية لصالح المظلومين والمستضعفين".

وشدد على أنه بحسب خطابه على أن بعض الدول تدخلت في الشؤون الداخلية في بلاده دون وجه حق، وأنه لا يجوز العمل على زعزعة أمن واستقرار المجتمعات الأخرى.

وقال إن بلاده لن تتحمل سوء الأدب والإهانة من الدول الأخرى، متسائلا عن مغزى عدم ارسال الدول التي اعترفت بصحة الانتخابات أي رسائل تهئنة، مبررا ذلك السلوك بقوله: "لأنكم (الرؤوساء الغربيون الذين لم يهنئوه) تريدون ديمقراطية بحسب معاييركم وبما يتناسب مع مصالحكم، ونحن نعارض هكذا تفكير ولا ننتظر منكم برقيات تهئنة.. نحن شعب عظيم لن نخاف من زجركم وغضبكم، ولن نفرح بابتساماتكم المريبة".

من جانبه ذكر المحلل السياسي الإيراني د. ماشاء الله شمس الواعظين أن مئات من أنصار زعيم المعارضة الايراني مير حسين موسوي تجمعوا على أطراف قريبة من البرلمان وهو يرددون الشعارات المناوئة، فيما أظهرت مقاطع فيديو تم بثها على موقع يوتويب قيام عناصر من رجال الشرطة ومليشيات "الباسيج" بتفريق المتظاهرين.

"غزل متبادل"

وكان الغزل المتبادل عنوان علاقات طهران مع الغرب، حيث رحب المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي بأي خطوة إيجابية من الرئيس الامريكي باراك اوباما تجاه بلاده، مبديا استعدادها التعاون مع الغرب شريطة اعتراف واشنطن بدورها الاقليمي.

بالمقابل أكد البيت الأبيض على انه بالرغم من الجدل حول نتائج الانتخابات الا ان الشعب الايراني هو الذي قرر انتخاب نجاد، كما قرر الاتحاد الاوروبي ايفاد السفير السويدي لدى طهران لحضور مراسم أداء نجاد اليمن، واعتبر المراقبون اعتراف البيت الأبيض بأحمدي نجاد رئيسا منتخبا لإيران يعد لغة تصالحية تجاه طهران والرئيس الإيراني.

وتشهد ايران منذ اعادة انتخاب احمدي نجاد رئيسا من الدورة الاولى في 12 يونيو/ حزيران بحوالى 63% من الاصوات، أخطر أزمة سياسية منذ اعلان الجمهورية الاسلامية في 1979 وتظاهرات كبيرة، وقد قتل حوالى ثلاثين شخصا واعتقل حوالى الفين آخرين بينما تحاكم المحكمة الثورية في طهران اكثر من 100 آخرين.


http://www.alarabiya.net/articles/2009/08/05/80859.html