المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية ربيعة قدير تكشف عن عمليات تعذيب ضد أبنائها من قِبل الصين



إسلامية
06-08-2009, 12:57 AM
كشفت ربيعة قدير زعيمة الإيجور في إقليم تركستان الشرقية المسلم الذي احتلته الصين وحولت اسمه إلى (شينجيانج)، عن وجود ممارسات تعذيب قاسية ونفسية بحق أبنائها وإجبارهم على الظهور على شاشات التليفزيون لتحميلها مسئولية "تدبير أعمال الشغب" التي قامت بها السلطات الصينية والآلاف من قومية "الهان" الصينية ضد مسلمي تركستان الشرقية وأوقعت عشرات القتلى والجرحى بين المسلمين.
وقالت ربيعة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم لأربعاء من مدينة ملبورن الاسترالية: "إن ابنتها ريشونجل، وابنها المعتقل عليم، قد أدلوا بتصريحات عكس إرادتهم" في شريط مسجل بثته قناة "سي سي تي في" الصينية الإخبارية، وقالوا: "إننا تسببنا في إشعال أعمال الشغب التي وقعت في شينجيانج الشهر الماضي".
وأضافت: "ما قامت به الحكومة الصينية ضد أبنائي وإجبارهم على التحدث ضدي، يعد أبشع أنواع العنف"، "أعتقد أن ما قاموا به ضد ضميرهم وإرادتهم.. هذا نوع من أنواع الديكتاتورية مارسته الحكومة ضد أبنائي".
وأفادت ربيعة خلال تصريحاتها، أنها أُجبرت على الاعتراف بأشياء لم تفعلها عندما كانت في السجن، وقالت: "عندما كنت في السجن أجبرت على الاعتراف بأشياء لم أفعلها.. من الصعب علي أن أتخيل أي أنواع التعذيب النفسي الذي مارسوه ضد أبنائي".
وأدان أبناء الزعيمة المنفية وشقيق لها خلال مشاركة لهم في شريط مسجل عرضه التليفزيون الصيني أمس الثلاثاء، "تدبيرها لأعمال الشغب العرقية" التي وقعت الشهر الماضي.
وكانت وكالة "شينخوا" قد نشرت الاثنين الماضي فقرات قالت إنها من خطابات كتبها أبناء ربيعة، واستنكروا فيها ما فعلته، وجاء فيها: "بسببك (ربيعة) فقد العديد من الأبرياء من كل الجماعات العرقية في أورومتشي (عاصمة شينجيانج) أرواحهم في الخامس من يوليو مع حدوث خراب هائل في الممتلكات والمحال والسيارات".
وأوضحت شينخوا أن الخطابات كتبها كاهار ابن ربيعة وابنتها روشينجول وشقيقها الأصغر محمد.
وبحسب مراقبين، فإن الضغوط الصينية الجديدة محاولة لجعل زعيمة الإيجور تكف عن الدفاع عن مسلمي شينجيانج.
وأودت الاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي بحياة 791 شخصًا معظمهم من مسلمي الإيجور، فيما تؤكد الزعيمة المسلمة أن عدد القتلى أكثر من ذلك بكثير، ومعظمهم من المسلمين، كما قالت في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي: إن "نحو 10 آلاف من الإيجوريين الذين شاركوا في الاحتجاجات اختفوا في ليلة واحدة"، مشددة على ضرورة إجراء تحقيق دولي في هذا الأمر.
واشتعلت الأحداث عندما خرج متظاهرون من الإيغور احتجاجًا على سوء تعامل الحكومة مع حادثة مقتل عاملين منهم عندما اشتبكا مع عمال من الهان في أحد المصانع بجنوب البلاد أواخر يونيو.
ولربيعة 11 ابنًا وبنتًا، ويعيش 5 من أبنائها و9 من أحفادها في تركستان الشرقية تحت ضغوط أمنية صارمة، وتعرض عدد من أبنائها في السنوات الماضية للسجن أو الاحتجاز رهن الإقامة الجبرية لسنوات، وفرضت غرامة على ابنها الأكبر كاهار، وأجبرته السلطات على تصفية أعمال أمه.
وحتى عام 1995 كانت ربيعة قدير أغنى امرأة في إقليم تركستان الشرقية، محاطة بزوجها وأولادها الأحد عشر وعدد من المناصب السياسية المرموقة، ولكن بعد سلسلة من التحقيقات، قامت السلطات الصينية بسجنها ووضعها تحت الإقامة الجبرية بدعوى أنها قامت بـ"إفشاء أسرار الدولة"، تم نفيها إلى الولايات المتحدة، وهناك تزعمت "مؤتمر الإيجور العالمي" الذي يتولى مسئولية الدفاع عن حقوق الإيجور في المحافل الدولية، والتعريف بما يشكون منه وهو الانتهاكات الصينية الواسعة ضدهم

http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-117334.htm (http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-117334.htm)