محب للسنه
15-01-2002, 01:37 PM
كان ( سنوحي ) طبيباً للفرعون ( امفسيس ) الذي عاش في القرن العاشر ق . م , وقد كتب مذكراته عن حياة هذا الفرعون وعن الشعب المصري الذي كان يعانى استبداد أمفسيس .
واكتشف علماء الاثار هذه المذكرات ضمن ما خلفته السنون بين الكتب الهيروغليفية , وترجمت مذكرات هذا الطبيب التى كتبها بأسلوب رائع وبديع الى اللغات العالمية الحية وهي الآن بين أيدينا يستطيع القارئ قراءتها ويستخلص دروس العجب منها .
يقول سنوحي في مذكراته :-
( كنت أمشي في شارع من شوارع مصر وإذا بالرجل الوجيه الشريف الثري المعروف ( اخناتون ) ملقى على الارض مضرجاً بدمائه وقد قُطِعّت يداه ورجلاه من خلاف وجدعت انفه وليس في بدنه مكان الا وفيه طعنه من رمح او ضربة من سوط وهو قاب قوسين او ادنى من الموت فحمتله الى دار المرضى وجاهدت جهادا عظيماً لإنقاذه من الموت وبعد شهرين او اكثر وعندما أفاق من غيبوبته قصّ عليّ قصته المحزنة المفجعة قائلاً :
لقد امرنى الفرعون ( امفسيس) أن اتنازل عن كل شبر ارض املكه وان اهبه ازواجي وعبيدي وكل ما املك من ذهب وفضة , فاستجبت لما اراد بشرط ان يترك لى دارى التى اسكن فيها ومعشار ما املكه من الذهب والفضه لأستعين بها على اودى , فاستثقل فرعون هذا الشرط واستولى على كل ماكان عندى , ثم امر بأن يفعل بي تلك الافاعيل الشنيعة وان اطرح في الشارع عارياً لأكون عبرة لمن يخالف اوامر (الإله امفسيس)
ودارت الايام واخناتون المسكين يعانى الفقر والحرمان وكل امله في هذه الدنيا القصاص من الفرعون الظالم ولو على يد غيره .
ومات الفرعون وحضرت مراسيم الوفاة بصفتي كبير الاطباء , فكان الكهنة يلقون خطب الوداع مطرين الراحل العظيم وكانت الكلمات التى يرددونها لا زلت اتذكرها جيداً , فقد كانوا يقولون ( يا شعب مصر , لقد فقدت الارض والسماء وما بينهما قلباً كبيراً كان يحب مصر وما فيها من إنسان وحيوان وجماد . كان للايتام أباً وللفقراء عوناً وللشعب أخاً ولمصر مجداً , ذهب امفسيس وترك الشعب في ظلام ).
ويضيف ( سنوحي ) :
وبينما انا اصغي الى كلام الكهنه ودجلهم في القول واندب حظ مصر وشعبها المسكين الذي يرزح تحت سياط الفراعنة والكهنه معاً وبينما كانت الجماهير المحتشده التى لقى كل فرد منهم على حده من بطش فرعون وسياطه اذى وعذاباً تجهش بالبكاء : سمعت رجلاً يبكي كما تبكي الثكلى وصوت بكائه علا كل الاصوات ويررد عبارات غير مفهومه , فنظرت ملياً واذا صاحب البكاء هذا هو إخناتون ( المعوّق العاجز) الذي كان مشدوداً على ظهر حمار , وأسرعت اليه لأهدئه بعض الشيء , فقد ظننت انه يبكي سروراً وابتهاجاً على وفاة ظالم ظلمه الى حد الموت بالتعذيب , ولكن اخناتون خيّب أمالى عندما وقع نظره عليّ وأخذ يصرخ عالياً بقوله : ( ياسنوحي لم اكن اعلم ان امفسيس كان عادلاً وعظيماً وبارّاً بشعبه إلى هذه المرتبه العظيمة الا بعد ان سمعت ماقاله كهنتنا فيه . وها أنا أبكي ياسنوحي لأننى حملت في قلبي حقداً على هذا الإله العظيم بدلاً من الحب والإجلال طوال سنوات عديده , حقا لقد كنت في ضلال كبير).
ويقول سنوحي : ( وعندما كان اخناتون يكرر هذه الكلمات بإيمان راسخ كنت انظر الى اعضائه المقطوعة وصورته المشوهه وانا حائر فيما اسمع وكأنه قرأ مايدور في خلدى وإذا به يصرخ بملء شدقيه :
( لقد كان امفسيس على حق فيما فعله بي لاننى لم استجب الى اوامر الآلهه وهذا هو جزاء كل من يعصى الاله الذي احبة واي سعادة اعظم للمرء اعظم من ان ينال جزاء اعماله الذي يستحق على يد الاله لا على يد غيره ) .
وبعد ..! من أمفسيس هذا .!؟
هو فرعون من فراعنة مصر , حكمها بالنار والحديد طوال عشر سنوات ,دخل في حرب خاسرة مع بلاد النوبه الجارة , قُتِلَ فيها خُمس شعب مصر , خرّب المزارع , قطّع الاشجار , واباد شباب مصر متهماً اياهم بالهزيمة في الحرب التى شنها ضد بلاد النوبة , احرق العاصمة في احدى ليالى مجونه كما فعل نيرون بعده بسبعة قرون الذي احرق روما عاصمة الرومان , لقد كان عهد امفسيس أسوأ عهد عرفته مصر في تاريخ الفراعنه الذين حكموها مبتدئاً من الاسرة الاولى حتى الاسرة الخامسة .
مات امفسيس وترك خرابا شاملا وشعبا ممزقا ومع هذا كله بكته الجماهير المحتشده متأثره برثاء الكهنه وخطبهم ومن بين تلك الجماهير اخناتون المسكين .
.... التاريخ يعيد نفسه..!!
في يوم الاثنين السابع من حزيران من عام 1989م اعاد التاريخ نفسه ,
فقلد شاهد العالم على شاشات التلفزه ماراه سنوحي الطبيب قبل ثلاثة الاف عام , لقد رأى العالم 6 ملايين اخناتون يشيعون الولى الفقيه في طهران وهم في حالة بكاء وحزن لاتقل عما كان عليه اخناتون وغير اخناتون , لقد كان الفرق بين مارآه سنوحي قبل 3 الاف عام وما رآه العالم في يوم السابع من حزيران عام 1989م هي الفروق الآتية :-
1- فرق في المكان والزمان .
2- زيادة في عدد المشاركين في الموكب الجنائزى .
3- المتوفى هو كبيرالفقهاء بدلاً من كبير الآلهه .
4- الخطباء هم آيات الله بدلاً من الكهنه .
5- المديح والثناء كان يخص آية الله بدلاً من الإله نفسه .
ولكن المضامين نفسها والمحتوى عينه والجماهير المحتشده الحزينه كانت مصابة بأفجع الفجائع بمثل مااصيب به شعب مصر من قبل ولكن بأوامر آيات الله بدلاً من اوامر الاله نفسه .
وماعدا هذه الفروق فما اشبه اليوم بالامس والليله بالبارحه .
حقاً انها لمأساة كبرى في عصر النور والحضارة انيصل التخلف الفكرى في مجتمعنا , نحن الشيعة الامامية , الى هذه المرحلة من الانحطاط والتدنى , وهذا هو الذي حملنى على كتابة هذا النداء .
# من هو الفقيه الراحل ؟!!
كان الفقيه الراحل قد حكم الشيعة في ايران 10 سنوات كاملات بالنار والحديد, اعدم من الذين وقفوا ضد رغباته مائة وخمسين الفاً.
شرّد من الشيعة 3 ملايين وهم مشردون في آفاق الأرض .
حرم خمسين مليون من الشيعة الامامية الاثنا عشرية من حق تقرير المصير والحرية الفكرية والسياسية والاجتماعية .
افقر الشيعة في ايران الى درجة لم يسبق لها مثيل .
شن حرباً ضد الشيعة وغير الشيعة في العراق استمرت 8 سنوات قٌتِل فيها ما يقارب المليون . مات وفي أسره مائة الف شيعي ضن عليهم بالحرية واطلاق سراحهم وترك وصية عدوانية هي الفريدة في تاريخ الوصايا من سوء التعبير وبذيء الكلام , وامر بالخلاف بين المسلمين , لقد مات هذا الفقيه وشيّعته الجماهير في حزن وبكاء وكثير من الذين كانوا في الموكب الجنائزي وهم يصرخون ويندبون على راحلهم كانوا قد اصابتهم من النكبه وسوء المعاملة من قبل هذا الفقيه الراحل ما قد اصاب اخناتون من قبل على يد الراحل امفسيس .
(*) من كتاب: ياشيعة العالم استيقظوا للدكتور موسى الموسوى .
منقول من احد المنتديات
http://forums.naseej.com/showthread.php?threadid=37845
واكتشف علماء الاثار هذه المذكرات ضمن ما خلفته السنون بين الكتب الهيروغليفية , وترجمت مذكرات هذا الطبيب التى كتبها بأسلوب رائع وبديع الى اللغات العالمية الحية وهي الآن بين أيدينا يستطيع القارئ قراءتها ويستخلص دروس العجب منها .
يقول سنوحي في مذكراته :-
( كنت أمشي في شارع من شوارع مصر وإذا بالرجل الوجيه الشريف الثري المعروف ( اخناتون ) ملقى على الارض مضرجاً بدمائه وقد قُطِعّت يداه ورجلاه من خلاف وجدعت انفه وليس في بدنه مكان الا وفيه طعنه من رمح او ضربة من سوط وهو قاب قوسين او ادنى من الموت فحمتله الى دار المرضى وجاهدت جهادا عظيماً لإنقاذه من الموت وبعد شهرين او اكثر وعندما أفاق من غيبوبته قصّ عليّ قصته المحزنة المفجعة قائلاً :
لقد امرنى الفرعون ( امفسيس) أن اتنازل عن كل شبر ارض املكه وان اهبه ازواجي وعبيدي وكل ما املك من ذهب وفضة , فاستجبت لما اراد بشرط ان يترك لى دارى التى اسكن فيها ومعشار ما املكه من الذهب والفضه لأستعين بها على اودى , فاستثقل فرعون هذا الشرط واستولى على كل ماكان عندى , ثم امر بأن يفعل بي تلك الافاعيل الشنيعة وان اطرح في الشارع عارياً لأكون عبرة لمن يخالف اوامر (الإله امفسيس)
ودارت الايام واخناتون المسكين يعانى الفقر والحرمان وكل امله في هذه الدنيا القصاص من الفرعون الظالم ولو على يد غيره .
ومات الفرعون وحضرت مراسيم الوفاة بصفتي كبير الاطباء , فكان الكهنة يلقون خطب الوداع مطرين الراحل العظيم وكانت الكلمات التى يرددونها لا زلت اتذكرها جيداً , فقد كانوا يقولون ( يا شعب مصر , لقد فقدت الارض والسماء وما بينهما قلباً كبيراً كان يحب مصر وما فيها من إنسان وحيوان وجماد . كان للايتام أباً وللفقراء عوناً وللشعب أخاً ولمصر مجداً , ذهب امفسيس وترك الشعب في ظلام ).
ويضيف ( سنوحي ) :
وبينما انا اصغي الى كلام الكهنه ودجلهم في القول واندب حظ مصر وشعبها المسكين الذي يرزح تحت سياط الفراعنة والكهنه معاً وبينما كانت الجماهير المحتشده التى لقى كل فرد منهم على حده من بطش فرعون وسياطه اذى وعذاباً تجهش بالبكاء : سمعت رجلاً يبكي كما تبكي الثكلى وصوت بكائه علا كل الاصوات ويررد عبارات غير مفهومه , فنظرت ملياً واذا صاحب البكاء هذا هو إخناتون ( المعوّق العاجز) الذي كان مشدوداً على ظهر حمار , وأسرعت اليه لأهدئه بعض الشيء , فقد ظننت انه يبكي سروراً وابتهاجاً على وفاة ظالم ظلمه الى حد الموت بالتعذيب , ولكن اخناتون خيّب أمالى عندما وقع نظره عليّ وأخذ يصرخ عالياً بقوله : ( ياسنوحي لم اكن اعلم ان امفسيس كان عادلاً وعظيماً وبارّاً بشعبه إلى هذه المرتبه العظيمة الا بعد ان سمعت ماقاله كهنتنا فيه . وها أنا أبكي ياسنوحي لأننى حملت في قلبي حقداً على هذا الإله العظيم بدلاً من الحب والإجلال طوال سنوات عديده , حقا لقد كنت في ضلال كبير).
ويقول سنوحي : ( وعندما كان اخناتون يكرر هذه الكلمات بإيمان راسخ كنت انظر الى اعضائه المقطوعة وصورته المشوهه وانا حائر فيما اسمع وكأنه قرأ مايدور في خلدى وإذا به يصرخ بملء شدقيه :
( لقد كان امفسيس على حق فيما فعله بي لاننى لم استجب الى اوامر الآلهه وهذا هو جزاء كل من يعصى الاله الذي احبة واي سعادة اعظم للمرء اعظم من ان ينال جزاء اعماله الذي يستحق على يد الاله لا على يد غيره ) .
وبعد ..! من أمفسيس هذا .!؟
هو فرعون من فراعنة مصر , حكمها بالنار والحديد طوال عشر سنوات ,دخل في حرب خاسرة مع بلاد النوبه الجارة , قُتِلَ فيها خُمس شعب مصر , خرّب المزارع , قطّع الاشجار , واباد شباب مصر متهماً اياهم بالهزيمة في الحرب التى شنها ضد بلاد النوبة , احرق العاصمة في احدى ليالى مجونه كما فعل نيرون بعده بسبعة قرون الذي احرق روما عاصمة الرومان , لقد كان عهد امفسيس أسوأ عهد عرفته مصر في تاريخ الفراعنه الذين حكموها مبتدئاً من الاسرة الاولى حتى الاسرة الخامسة .
مات امفسيس وترك خرابا شاملا وشعبا ممزقا ومع هذا كله بكته الجماهير المحتشده متأثره برثاء الكهنه وخطبهم ومن بين تلك الجماهير اخناتون المسكين .
.... التاريخ يعيد نفسه..!!
في يوم الاثنين السابع من حزيران من عام 1989م اعاد التاريخ نفسه ,
فقلد شاهد العالم على شاشات التلفزه ماراه سنوحي الطبيب قبل ثلاثة الاف عام , لقد رأى العالم 6 ملايين اخناتون يشيعون الولى الفقيه في طهران وهم في حالة بكاء وحزن لاتقل عما كان عليه اخناتون وغير اخناتون , لقد كان الفرق بين مارآه سنوحي قبل 3 الاف عام وما رآه العالم في يوم السابع من حزيران عام 1989م هي الفروق الآتية :-
1- فرق في المكان والزمان .
2- زيادة في عدد المشاركين في الموكب الجنائزى .
3- المتوفى هو كبيرالفقهاء بدلاً من كبير الآلهه .
4- الخطباء هم آيات الله بدلاً من الكهنه .
5- المديح والثناء كان يخص آية الله بدلاً من الإله نفسه .
ولكن المضامين نفسها والمحتوى عينه والجماهير المحتشده الحزينه كانت مصابة بأفجع الفجائع بمثل مااصيب به شعب مصر من قبل ولكن بأوامر آيات الله بدلاً من اوامر الاله نفسه .
وماعدا هذه الفروق فما اشبه اليوم بالامس والليله بالبارحه .
حقاً انها لمأساة كبرى في عصر النور والحضارة انيصل التخلف الفكرى في مجتمعنا , نحن الشيعة الامامية , الى هذه المرحلة من الانحطاط والتدنى , وهذا هو الذي حملنى على كتابة هذا النداء .
# من هو الفقيه الراحل ؟!!
كان الفقيه الراحل قد حكم الشيعة في ايران 10 سنوات كاملات بالنار والحديد, اعدم من الذين وقفوا ضد رغباته مائة وخمسين الفاً.
شرّد من الشيعة 3 ملايين وهم مشردون في آفاق الأرض .
حرم خمسين مليون من الشيعة الامامية الاثنا عشرية من حق تقرير المصير والحرية الفكرية والسياسية والاجتماعية .
افقر الشيعة في ايران الى درجة لم يسبق لها مثيل .
شن حرباً ضد الشيعة وغير الشيعة في العراق استمرت 8 سنوات قٌتِل فيها ما يقارب المليون . مات وفي أسره مائة الف شيعي ضن عليهم بالحرية واطلاق سراحهم وترك وصية عدوانية هي الفريدة في تاريخ الوصايا من سوء التعبير وبذيء الكلام , وامر بالخلاف بين المسلمين , لقد مات هذا الفقيه وشيّعته الجماهير في حزن وبكاء وكثير من الذين كانوا في الموكب الجنائزي وهم يصرخون ويندبون على راحلهم كانوا قد اصابتهم من النكبه وسوء المعاملة من قبل هذا الفقيه الراحل ما قد اصاب اخناتون من قبل على يد الراحل امفسيس .
(*) من كتاب: ياشيعة العالم استيقظوا للدكتور موسى الموسوى .
منقول من احد المنتديات
http://forums.naseej.com/showthread.php?threadid=37845