المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيطان العدو الحقيقي



ابراهيم الشعلان
16-08-2009, 10:20 PM
إن الأخوة الإنسانية بين جميع بني آدم من أبجدياتها ومقتضايتها عدم العداء ونشر السلام
والإصلاح بين الجميع، إذ في الحقيقة ليس هناك عداء بين الإنسان وأخيه الإنسان لأن أصلهما
واحد، وإن كان هناك عداء، فهو عداء عارض قد يتحول إلي محبة، إذ وارد أن يتحول العدو حبيباً والمخالف موافقاً، وذلك حين تزال أسباب العداء والمخالفة، وتحل أسباب المحبة والموافقة، وإذا كان
ذلك كذلك، فإن العداء الحقيقي والدائم والذي تأصل من لدن خلق آدم، وحتى يومنا هذا، وإلى
قيام الساعة، هو العداء بين الإنسان والشيطان، وقد تجلت جذور ذلك العداء من لدن حسد
الشيطان واستكباره عن السجود لآدم ومخالفة أمر ربه وترصده لآدم وذريته بالغواية كما غوى، وذلك ما تؤكده الآيات في قوله تعالى: »وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا
إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلي يوم القيامة
لأحتنكن ذريته إلا قليلا، قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا واستفزز
من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد
وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا « (الآيات: ٦١ - ٦٤ ).
وهذا العداء من الشيطان للإنسان يحذرنا منه الله - عز وجل - كثيراً في كثير من من الآيات،
مثل قوله: »إن الشيطان للإنسان عدو مبين « (يوسف: ٥)، وقوله : »إن الشيطان كان للإنسان
عدوا مبيناً « (الإسراء: ٥٣ ) وقوله: »وكان الشيطان للإنسان خذولا « (الفرقان: ٢٩ ) وقوله ناصحاً:
»إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا « (فاطر: ٦) وقوله مذكراً: »ألم عهد إليكم يا بني آدم ألا
تعبدوا الشيطان « (يس: ٦٠ ).
وعلاوة على ذلك، فإن الله - عز وجل - يحذر عباده من كل ما يتعلق بالشيطان حتى خطواته واقتفاء أثره، وذلك في قوله تعالى: »يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع
خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر « (النور: ٢١ ).
ومن قبيل تحذير الله - عز وجل - من اتباع الشيطان والسير في ركابه وعيده جل جلاله
بجهنم لكل من سولت له نفسه واتبع طريق الشيطان، وذلك في قوله تعالى: »قال اخرج
منها مذؤوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين « (الأعراف: ١٨ ).
وهكذا يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الناس إخوة، ينعمون فيما بينهم بالأخوة الإنسانية،
ويستظلون بها، وإن اختلفوا، وذلك وارد، فإن المحبة سرعان ما تقتلع جذور الكراهية وتحل محلها،
أما الاختلاف الدائم والكراهية الأبدية السرمدية، والعداء المتأصل منذ بدء الخليقة، وحتى يرث
الله الأرض ومن عليها، فذلك في علاقة الشيطان بالإنسان فالشيطان هو العدو الحقيقي
للإنسان، ومن ثم يحذر الله - عز وجل - بني آدم ويذكرهم بسابق غوايته لآدم: »يا بني آدم لا
يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه
يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون « (الأعراف:
٢٧ ) اذن من المفترض بدل قول الكره والعداء لاحد من ابناء آدم عليه السلام علينا ان نصحح المسار لتقارب للفوز باجر النصح والهدايه للحق وان لانكون سببآ في العداء والتناحر الذي يصب في مصلحت الشيطان وحدة . وطبعآ هذا الموضوع لنقاش . وعلينا ان نتخيل لو بعثنا يوم القيامه وفي ميزان اعمالنا هدايه اسرائيلي او امريكي على يدينا اليسى افضل من رئية العداء والقتل وعدم النصح في اعمالنا يوم الحساب ايهما تختار كنت سببآ لدخول اسرائيلي لدين الاسلام او كنت سببآ في استمراره على دين ولى وانتهاء هذا والله اعلم

حمصي
16-08-2009, 10:41 PM
مقدماتك صحيحة و نتائجك ليست صحيحة برأي الخاص
بل العداء للكفار والمحاربين منهم خاصة و لاهل البدع و غلاتهم خاصة مطلوب شرعا و هو من عقيدة الولاء و البراء التي امرنا بها

طه الزروق
17-08-2009, 02:38 AM
السلام عليكم و رحمة الله :
أهلا أخي إبراهيم..و مر حبا بأخي حمصي..
أخي حمصي سبحان الله إني لا أحط إلا على زهرة حططت عليها..


مقدماتك صحيحة و نتائجك ليست صحيحة برأي الخاص
بل العداء للكفار والمحاربين منهم خاصة و لاهل البدع و غلاتهم خاصة مطلوب شرعا و هو من عقيدة الولاء و البراء التي امرنا بها


أود أن أشرح هذا..حتى لا يختلط على قارئ ما ترمي إليه..في معنى البراء من الكفار..

قال الله تعالى : لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ (المجادلة:22)

فدلت الآية أن من يواد الكافرين ولا يبغضهم ولا يبرأ منهم ومن دينهم ومعبوداتهم الباطلة فهذا هو الذي لا يكون مسلماً وإن ادعى الإيمان ..

و ليس من هذا العداء ألا تتبسم لكافر..أو تمد له يد العون..أو تتعامل معه معاملة ذنيوية كالتجارة و غيرها
أوالانتفاع بهم وبما عندهم ....بل العكس تماما..

قال الله تعالى :
(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة:8)

فكان من فضل ذلك أن دخل الناس في دين الله أفواجا لجميل خلق الصحابة التجار و المهاجرين لأقطار العالم..

و هذا ليس من الولاء لهم في شيء..فحسن التعامل مع الكفار المسالمين واجب علينا ، ولا يدخل ضمن باب موالاتهم - إن كان مضبوطا بالضوابط الشرعية - ..و الله أعلم.

..

ابراهيم الشعلان
17-08-2009, 06:15 AM
اخي حمصي شكرآ لك .

ابراهيم الشعلان
17-08-2009, 06:17 AM
اخي طه الزروق . شكرآ لك وشكلي راح احتاجك كثير

moshakesah
17-08-2009, 10:11 AM
مشكووووووور والله يعطيك الـــــــــف الــــــــف عافيه

حمصي
17-08-2009, 03:09 PM
أخي حمصي سبحان الله إني لا أحط إلا على زهرة حططت عليها..
..

اشوف طريقة الكلام تغييرت بعد ما صرت مراقب شكلك تريد تقييم:09: امزح
جزاك الله خيرا على توضيحك لكلامي
احسنت
و اضيف
ان البغض الذي يقوم في قلب المؤمن للكافر و للمبتدع امر مطلوب دائما
و
حسن المعاملة و الخلق مطلوب في موضعه
و جهادهم و قتالهم مطلوب في موضعه

ابراهيم الشعلان
17-08-2009, 04:20 PM
مشكووووووور والله يعطيك الـــــــــف الــــــــف عافيه
ولك كل الشكر وكل عام وانتم وكافة افراد اسرتكم الكريمه بالف خير