المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طبيعة المادة السوداء ودورها الكوني



محمد السويسي
22-08-2009, 06:02 AM
:33: لازال علماء الفضاء يقفون بحيرة أمام هذا السر المغلق للمادة الداكنة السوداء ،المنتشرة في معظم أرجاء الكون والتي تشكل ربع حجمه تقريباً، ويهتمون بكل بحث يتعلق بها .


:33: وهذا الإهتمام الشديد لمعرفة طبيعة هذه المادة ودورها ، دفع كل من الولابات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا وكندا وإيطاليا الى اعداد مختبرات خاصة بشانها ، في سباق محموم لاكتشاف ماهيتها ضمن مواقع سرية معزولة تحت الأرض بعيداً عن تأثيرات الأشعة الكونية التي قد تفسد عليهم تلك الإختبارات .


:أفكر: والواقع أن الأمرلايحتاج الى كل هذا الجهد والوقت لمعرفة طبيعة هذه المادة ودورها ، إذا كنا ندرك بالفطرة والمعرفة الجيدة الواعية لآلية التوسع الكوني وتطوره .
أما أن نوكل أمر التدقيق والبحث بشأنها لموظفين بأجر لا يتميزون بملكة المعرفة والمقدرة على البحث والإستنباط ، فإن أمر اكتشاف طبيعة هذه المادة و تطورها سيطول ويطول جداً في تلك المختبرات ، وقد لايصلون الى نتيجة إيجابية ابداً بما أنهم لايدركون أن ولادة المادة السوداء هي نتيجة آلية لطبيعة الإنفجار الكبير وللتمدد الكوني في الفضاء الواسع اللامتناهي .


;) وبما أننا نسبقهم دائماً بمقدار عام أو عامين في كل مقالة نكتبها في الكشف عن أسرار فضائية عدة ، فإنني أواصل هذا السباق الغير مرعي سوى من القراء ومن كل محبي علم الفضاء والمهتمين بفك ألغازه وأسراره .

;) لقد سبق أن كتبت عن المادة السوداء ، بشكل مختصر، في معرض مقارنتها بالثقوب السوداء لأن الكثير من المهتمين كانوا يخلطون بينهما ولايستطيعون الفصل بين دوريهما أو تركيب عناصرهما ومدى اختلاف هذ التركيب .

;) وفي مقالي هذا سوف أجيب على كل التساؤلات المثارة بشانها وأضع حداً للحيرة السائدة بين العاملين في هذا الحقل . وأذكر لمن فاته ، بان المادة السوداء قد تكونت عقب الإنفجار الكبير وتوسعه بآلية توالدية محسوبة بشكل دقيق لبناء الكون والمحافظة على استمراره قامت على التقاط الحجارة والغبار المتفلتين عن الإنفجار. هذا الإنفجار الذي خلق الفوضى شكلاً ، للوهلة الأولى ، وكأنه فوضى من الغبار والخراب الذي لايعرف مداه .


;) ولكن مع الآلية الدقيقة التي تولد عليها الكون ، كان لابد من إيكال أمر التنظيف واستيعاب هذه الفوضى والخراب ،إن صح التعبير ، الى مساعدين مرافقين لعملية الإنفجار الكبيروتوسعه بشكل سليم ، كانوا أشبه بعمال فضائيين جندوا لخدمة الكون ، فكانت المادة السوداء إحدى جنوده الهامين والمهتمين بنظافته من الغبار المتخلف عن هذا الإنفجار وتوسعه . ولن أتحدث عن المساعدين الآخرين ، من الثقوب السوداء والشهب والنيازك وحلقات الكواكب المحيطة ببعضها ، كما زحل ، التي لكل منها دور يتميز عن الآخر ، بل ساحصر مقالي بالتحدث عن المادة السوداء موضوع المقال حتى لاأطيل الأمر على القارىء ، خاصة وأنني كنت قد تحدثت عن أداور كل هؤلاء في مقالات سابقة .

:أفكر: إن الدور المتميز للمادة السوداء هي أنها مع ولادتها أو تشكلها بالقرب من موقع الإنفجار الكوني وبالتالي عند طرفي توسعه فإنها تقوم بتجميع ذرات الغبار الدقيقة والناعمة المسحوقة جداً ، نحو داخلها ، مما أكسبها شبه لزوجة في نواتها ، أشبه بالسخام على جوانب المدفأة ، لأن عناصرهذه المادة عبارة عن ذرات فاقدة لألكتروناتها وخامدة في بروتوناتها الى حد العدم ، وهذا مايجعلها كثيفة جداً في وسطها لتستطيع أن تشكل قوة مغناطيسية إيجابية بما يسمح لها بالتشكل إلى كتلة واحدة ، إنما مغايرة في طبيعتها عن كل ماحولها بحيث أنها لاتنسجم ولاتتآخى مع أي عنصرأو جسم من الكواكب والنجوم الأخرى بما يحرمهم من أي مقدرة أو قوة مغناطسية سلبية ملائمة لمواجهتها وطردها عنهم أو إبعادها إن شاءت أن تجاورهم أو تمر بقربهم أو تعبر فيما بينهم ، كما تفعل بالثقوب السوداء أو النيازك أو الشهب ، أوكما تفعل النجوم في التباعد فيما بينها .

;) إذ أن لكل نجم من النجوم أوالكواكب حدوداً إقليمية محسوبة بدقة في الفضاء بحيث لايتعدى أحدها على الأخر بفعل السلاح الذي يملكه كل منهم ، وهو المغناطيسية السلبية الإيجابية التي تفرض احترامها على الجميع وتلزم كل كوكب ونجم في موقعه وعند حدوده وفق القانون الكوني المحكم.


:( ولكن رغم هذا السواد الداكن للمادة السوداء وإنعدام أي بصيص أو نور أو إضاءة داخلها أو منها ،فإن الأمر يوحي وكأنها عنصر سلبي في الكون .


;) ولكن مع التعمق في دورها فإننا سندرك أهميتها بل وضرورتها في حفظ الكون وسلامته واستمراره .


;) وقبل أن استرسل بالتحدث عن دورها فلابد من الإشارة أن تشكلها عند حدود التوسع الكوني يتطلب حجماً معيناً لها لتستطيع الإنطلاق والسياحة في الكون ، ولذا ستظل ملتصقة بهذه الحدود لالتهام المزيد والمزيد من الغبار الدقيق لعدة مليارات من السنين الى أن يصبح لديها الحجم القوة المطلوبتان للإنفصال والإبتعاد عن موقع ولادتها للسياحة في الفضاء .


:أفكر: وانطلاقاً من سيرها وابتعادها عن مكان ولادتها تظهر أهمية دورها الفريد ، وهو تجميع أدق عناصر الغبار المتفلتة عن التوسع الكوني ،المنتشرة في الفضاء بين الكواكب والنجوم ، التي قد تشكل خطراً على التوازن الكوني والأخلال به مع تكاثرها المطرد ، ولولا ان تلتقطها المادة السوداء فإنها ستسود الكون وبالتالي تقضي على هذا الجمال الأخاذ للفضاء بحيث ينعدم ضؤ النجوم والأقمار والشموس فيه وبالتالي تنعدم الحياة على الأرض ، كما وأنها قد تخل بالتوازن المغناطيسي بين الكواكب والنجوم وتؤدي الى انهيارها .


;) ورغم إيجابية دور المادة السوداء فإن لها سلبيات مؤذية في حال إن مرت على كوكب فيه حياة ، فإنها تسلبه روحه إن حل في وسطها بما تسود عليه من غبار أسود كثيف يسبب إلإلتهابات والموت لكل مخلوق فيه بما يحدث له من ضيق في التنفس وبالتالي انقطاع الأوكسجين والإختناق ، وهذا ماحدث قبل 65 مليون عام حين مرت إحدى كتل المادة السوداء واحتوت درب اللبانة بأكمله وبالتالي الأرض فأهلكت كل ماعليها من حيوان وطير بإعدام الحياة فيها فكانت هي السبب الأساسي والرئيسي في إبادة الديناصورات وكل مايدب على الأرض أو يطير في السماء باستثناء المخلوقات التي تعيش في الماء كالأسماك أوالتي التجأت الى كهوف تحت الماء كالحيوانات البرمائية.


:( فالمادة السوداء تتميز عن الكواكب والنجوم في أنها ، مع انعدام مغناطيسيتها ، تنطلق فور ولادتها دون أي عائق في السير في الفضاء للقيام بواجباتها التي خلقت لأجلها لتنظيف الكون من مخلفات الغبار لتحتفظ به بهي الطلعة ومتلألأ . وهي عند ولادتها ككتل متعددة مستقلة عن بعضها البعض ، تكون متجاورة إلا أنها تنطلق دفعة واحدة تقريباً ، كما خيول السباق التي تنطلق من حظائرها بسرعة شبه متقاربة ، لتردفها بعد وقت دفعة أخرى بعد استكمال ولادتها .


;) وعليه فإن الأرض لن تشهد أي خطر من إحتواء مادة سوداء أخرى لها قبل مرور بضعة مليارات من السنين على الأقل ، ولكن لايعني هذا أنها قد اجتازت مرحلة الخطر ،إذ أنه بعد خمسمائة عام ونيف وفقاً للمسيرة الكونية وفق حسابات علمية ، فقد تمر كتلة من المادة السوداء بمحاذاة من مجرتنا وتغمر الأرض ببعض أطرافها فتملؤها بالغبار الأسود كالدخان مما قد يسبب الألتهابات في الأعين مع طفح جلدي وضيق في التنفس يؤدي الى الإختناق ، كما وقد تحجب نور الشمس لأسابيع عدة الى أن تتابع مسيرتها وقد خلفت ورائها آثاراً سلبية على البشر والحيوانات. والواقع أن تأثيرها هذا وإن كان سلبياً إلا أنه سيعتبر أمراً هيناً لأن أطرافاً هامشية جداً منها ، رقيقة وخفيفة ،هي التي ستغمر الأرض ،خاصة وأن خط سيرها يبعد كثيراً عن موقع مجرتنا ، التي إن دخلت في وسطها فلن تبقى عليها حياة ،إذ أن المادة السوداء تكون عادة كثيفة في وسطها و قليلة الكثافة عند أطرافها ؛ وما أضرارها تلك سوى لأنها تحتوى في ذراتها أكثر من مائة عنصر ، وهو أكثر مما على الأرض ، إلا أنها جمعياً عناصر خامدة تبقي المادة السوداء على طبيعتها دون تعديل معظم حياتها ، وهذا الخمود في ذراتها هو من ميزاتها لأنه عنصر التجانس الذي يجمع فيما بينها ، مما يتيح لها الإنطلاق في الفضاء بتحررها من مغناطيسية الأجسام الأخرى من الكواكب والنجوم ومن مغناطيسية سلبية ذاتية تعيق سيرها ، وذلك لانعدام النواة الملتهبة من الهليوم داخلها التي يجب أن تشكل حقلها المغناطيسي كما هو مفترض لجذب عناصرها وبالتالي تكتلها واستقرارها، مما يجعل الأمر محيراً ومستغرباً ويدعو الى التساؤل ، ماالذي يجعل المادة السوداء العديمة النواة والحقل المغناطيسي قادرة على التكتل ، مع ضعف ذراتها وانعدام الكتروناتها ؟!


:wow: ولكن يبطل تعجبنا وتتضاءل حيرتنا عندما نعلم أن المادة السوداء متماسكة فيما بينها نظراً لدوران وسطها الكثيف حول نفسه متأثراً بآلية دوران كتلتي التوسع الكوني كما دوران الكرة الأرضية.


;) فكل الكواكب والنجوم في الفضاء ممسوكة بآلية دوران توسع الكون على نفسه ولولا ذلك لانفرط عقدها بأكمله .


:أفكر: وكتل المادة السوداء كثيرة في الكون ، ولو تناثرت لملأت الفضاء غباراً اسوداً واختفى بريق النجوم والشمس والقمر ولهلكت الحياة في الكون .


;) ولكن السؤال الأهم ، ماالذي يمنع تكاثرها ، مع التوسع الكوني الحاصل والتحامها فيما بينها مستقبلاً واتحادها ؟ وبالتالي فقد تصبح مادة سلبية مقلقة بما قد تشكل من تهديد دائم ومقلق على استمرار الحياة في الكون ؟.


;) الواقع إن الأمر هو غير ذلك تماماً ، فمن أعظم أدوار المادة السوداء أنها في سيرها الدائم في الفضاء تلتقط ذرات الغبار فيه لتحافظ على نظافته المطلوبة لاستمراره في الحياة ، ولكن دورها الأهم والأعظم أنها في الأساس ليست سوى مادة خام خامدة لكل عناصر الطبيعة الذرية التي قام عليها الكون ، قابلة للتشكل والتحول في حال اتحادها مع عناصر أخرى تحييها وتبعثها باشكال جديدة متعددة وجميلة تساهم في تجدد الكون وإثرائه ، وهذا مايحصل دائماً.
ولكن كيف يتم هذا الإتحاد والتحول ومع أي من العناصر أو الأجسام ؟

:33: للجواب على السؤال أعلاه لابد أن من الإشارة بعبارة صغيرة عن الثقوب السوداء قبلاً، وذلك لتشابه دوريهما في كناسة الفضاء وتنظيفه ، إلا أنهما يختلفان في نهايتيهما ومصيرهما .


:( فالثقب الأسود بعد أن تتولد عنه النجوم لايتبقى منه عادة سوى بقايا من الحجارة الصغيرة والغبار التي إن كانت تغلب عليها عنصر الإيدروجين فإنها ستتحول الى الهليوم مع تفاعل ذراتها وتصبح أشبه بدولاب ناري جميل أخاذ بألوانه الرائعة - وعلى القارىء المهتم أن يعود لمقالاتي السابقة عن الثقب الأسود ومراحل تطوره ودوره في الكون - ، والثقب الأسود بهذا الشكل الجديد المضىء أشبه بذكر النعام الزاهي الألوان بالنسبة للنعامة ، سرعان ماتنجذب الية المادة السوداء ليلتحم بها لتتفاعل به فيغير من طبيعتها لتصبح نواة مجرة حلزونية سابحة في الفضاء ، مستقرة لتوالد النجوم والكواكب والأقمار المضيئة الجميلة عنها مما يساهم في توسع الكون وإثرائه ، أما الشموس فلا يمكن أن تتوالد إلا عن ثقوب سوداء كما أسلفنا .


:o وهكذا دواليك تتناقص المادة الداكنة السوداء وتتجدد بخلق جديد بمعدل وآلية محسوبتان بما يحافظ على سلامة الكون واستمراره وجماله .

chris
22-08-2009, 10:25 AM
يعجبني جدا يا اخي العزيز طريقتك سردك
واسلوبك في الكتابة
وشكرا لك لهذا الموضوع الرائع

اخي لدي بعض الملاحظات اذا سمحت لي ..

اولها
اخي انت تقول ....



:33: لازال علماء الفضاء يقفون بحيرة أمام هذا السر المغلق للمادة الداكنة السوداء ،المنتشرة في معظم أرجاء الكون والتي تشكل ربع حجمه تقريباً، ويهتمون بكل بحث يتعلق بها .


:33: وهذا الإهتمام الشديد لمعرفة طبيعة هذه المادة ودورها ، دفع كل من الولابات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا وكندا وإيطاليا الى اعداد مختبرات خاصة بشانها ، في سباق محموم لاكتشاف ماهيتها ضمن مواقع سرية معزولة تحت الأرض بعيداً عن تأثيرات الأشعة الكونية التي قد تفسد عليهم تلك الإختبارات .


:أفكر: والواقع أن الأمرلايحتاج الى كل هذا الجهد والوقت لمعرفة طبيعة هذه المادة ودورها ، إذا كنا ندرك بالفطرة والمعرفة الجيدة الواعية لآلية التوسع الكوني وتطوره .
أما أن نوكل أمر التدقيق والبحث بشأنها لموظفين بأجر لا يتميزون بملكة المعرفة والمقدرة على البحث والإستنباط ، فإن أمر اكتشاف طبيعة هذه المادة و تطورها سيطول ويطول جداً في تلك المختبرات ، وقد لايصلون الى نتيجة إيجابية ابداً بما أنهم لايدركون أن ولادة المادة السوداء هي نتيجة آلية لطبيعة الإنفجار الكبير وللتمدد الكوني في الفضاء الواسع اللامتناهي .



اخي انت في مقالتك اجبت على هذه التساؤلات المحيرة كما تراها من وجهة نظرك ..
وكانك استطعت فعل شيء عجزوا عن فعله
في حين انك تستند في حديثك ومعلوماتك على ابحاثهم ونظرياتهم
ومنها نظرية الانفجار الكبير ...
فللان هذه النظرية هيا مجرد نظرية ليس مثبته وليست حقيقة انما نظرية قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة ، وها انت تستدل بها بتمعن شديد ... وكانها حقيقة واقعة ..

وفي نفس الوقت تسخر من اضاعتهم للوقت في محاولت الاجابة على هذه التساؤلات المحيرة
لتظهر نفسك انك تعرف الجواب من دون الحاجة لكل هذا الوقت والتجارب وتوظيف الناس بالاموال ..
متهمن اياهم بانهم لا يتميزون بملكة المعرفة والمقدرة
متناسيا ان من تذكرهم هم علماء متخصصين عاشوا سنوات طويلة في مجال عملهم
ويجب ان نكون واضحين يستحيل ان نكون في مقدرتهم العلمية وذكائهم فهم علماء ولا ننكر دورهم ولا علمهم ...
وعدة للاستدلال بفكرة الانفجار الكبير متناسيا انهم هم من وضعوا نظريته وفكرته التي تستدل بها الان ..

وها انت تستخدم كلام تظهر فيه انك حللت لغز عجزوا عن حله رغم كل الامكانيات التي يملكونها
وهذا تشير اليه بكلماتك .. في الفقرة التالية


;) وبما أننا نسبقهم دائماً بمقدار عام أو عامين في كل مقالة نكتبها في الكشف عن أسرار فضائية عدة ، فإنني أواصل هذا السباق الغير مرعي سوى من القراء ومن كل محبي علم الفضاء والمهتمين بفك ألغازه وأسراره .


ثم تبدا بسرد تفاصيل عميقة
ولكن ما هو الدليل على كل كلامك يا اخي العزيز .. ؟
فهل لديك اثباتات علمية ملموسة او صور فضائية مشاهدة ..
ام ان الامر مجرد فكرة ونظرية تفكر بها ... ؟


;) ورغم إيجابية دور المادة السوداء فإن لها سلبيات مؤذية في حال إن مرت على كوكب فيه حياة ، فإنها تسلبه روحه إن حل في وسطها بما تسود عليه من غبار أسود كثيف يسبب إلإلتهابات والموت لكل مخلوق فيه بما يحدث له من ضيق في التنفس وبالتالي انقطاع الأوكسجين والإختناق ، وهذا ماحدث قبل 65 مليون عام حين مرت إحدى كتل المادة السوداء واحتوت درب اللبانة بأكمله وبالتالي الأرض فأهلكت كل ماعليها من حيوان وطير بإعدام الحياة فيها فكانت هي السبب الأساسي والرئيسي في إبادة الديناصورات وكل مايدب على الأرض أو يطير في السماء باستثناء المخلوقات التي تعيش في الماء كالأسماك أوالتي التجأت الى كهوف تحت الماء كالحيوانات البرمائية.


اخي هل لديك دليل قطعي على فكرتك هذه ..
اقصد موت الديناصورات ...
فللان هناك عدة نظريات اهمها او اكثرها رواجا بين العلماء هيا النيزك المدمر الذي سقط على الارض ودمر الحياة فيه ...
الا انك تقول ان الامر يعود للمادة السوداء وكانك لديك دليل قطعي على صحة نظريتك او فرضيتك .
فهل لديك الدليل يا اخي المقنع في هذا المجال ...


[/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT]



اخي تعليقي على كلامك ليس محاولة لمناقضتك
انما للامانة العلمية علينا ان نكون قادرين على الحديث في امر علمي بستخدام ادلة تثبت صحة كلامنا
فهذا موضوع علمي والمواضيع العلمية اما ان تكون نظريات او اثباتات عليمة مرفقة بالادلة



وشكرا لك مرة اخرى




سلام chris

محمد السويسي
22-08-2009, 04:29 PM
أخي الكريم
أشكرك جداً على مداخلتك ومدى اهتمامك . وأنت محق في كل ماطرحته لغموض لك فيه ، وهذا أمر طبيعي .
وسوف اجيب عن كل نقطة طرحتها وأثرتها، خاصة في سبقنا لهم في مايكتشفونه ، وعن نظرية الإنفجار الكوني التي هي محصلة لعملية التوسع الكوني الحاصل لاشطارة فيها ولاذكاء بقليل من التأمل والمنطق . في مقالتي هذه أتكلم عن مواضيع هي بمثابة بداهة بالنسبة لمن يلمون بعلوم الفضاء ، إلا أن هذا لاينكر حق القراء في الإستفسار . فلقد كنت قد قلت في مقال سابق أو تعليق أنني أتابع مايأتي به مرصد هابل من معلومات ومتابعة موقع ناسا لإستقراء الصور ولم أدعى هذا لنفسي أو للعلماء العرب الذين سبقونا . إلا أننا لايمكن الإستهانة بما جاء به القران الكريم بشأن الكون الذي يعطينا السبق عليهم . بل وأنني في شك بأنهم يطلعون على القرأن في عمليات البحث لديهم في مواضيع معينة تسهل تطلعاتهم البحثية . لن أطيل فإنني سأجيب بالتفصيل على كل تساؤل كما أسلفت ولكن ليس قبل أن تنتهي سلسلة مقالات شأنشرها تباعاً في موضوع الفضاء التي قد نجد بها إجابات لبعض الأسئلة . وأنا أفتخر أننا نسبقهم أحياناً في بعض الأمور ولا أدعي هذا السبق لنفسي بل لعلماء العرب الذي آخذ عنهم كما آخذ عن الغرب إلا أنني أمازج وأحلل . فالذين سبقونا هم بشر مثلنا حللوا وأخطأوا، وحللوا وأصابوا ، ولا عيب في ذلك . والله هو الموفق . وكل رمضان وأنتم بخير وشكراً

طه الزروق
22-08-2009, 07:08 PM
الإنفجار الكبير :
قال الله تعالى: {أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30]


التوسع الكوني :
قال الله تعالى: أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون‏(‏ الأنبياء‏:30)‏

*******************************************

السلام عليكم..


و الله أخي..قد تصيب و قد تخطأ..لأن العلماء اعتمدوا التجربة..و أنت اعتمدت التنظير..

لكن عموما ما يهمني هو أني أستحسن كثيرا مثل مبادرتك..و آن الآوان لنكف عن خشية العلم مهما قلت الوسائل و الإمكانيات..فإن أخطأت فنلتمس لك العذر..

لكن بالإلتزام بالمنهج العلمي و عدم الإستخفاف بمن سبقونا علما..و بالبرهنة العلمية كالرياضيات و الفيزياء و غيرهما..لأن الموضوع ليس مقالا صحافيا..

و إن شاء الله بإرادتك و بتشجعينا نرى منك المُشرف و المفخرة.
سلامي..

chris
23-08-2009, 02:15 PM
اهلا بيك يا اخي العزيز
وشكرا لك لروحك العلمية وردك الطيب


أخي الكريم

وعن نظرية الإنفجار الكوني التي هي محصلة لعملية التوسع الكوني الحاصل لاشطارة فيها ولاذكاء بقليل من التأمل والمنطق . في مقالتي هذه أتكلم عن مواضيع هي بمثابة بداهة بالنسبة لمن يلمون بعلوم الفضاء ،

اخي عفوا ولكن قليل من التامل والمنطق لايغير ان فكرة الانفجار الكبير هيا مجرد فكرة او نظرية
غير مثبته 100%
اخي يبدو انك تحب الفضاء كثيرا فهل هذا الامر يعود لحب شخصي ام انها دراسة .. ؟:D

فلقد كنت قد قلت في مقال سابق أو تعليق أنني أتابع مايأتي به مرصد هابل من معلومات ومتابعة موقع ناسا لإستقراء الصور ولم أدعى هذا لنفسي أو للعلماء العرب الذين سبقونا .


اخي كلامك جميل الا انك في كلامك السابق تشير الى عكس ذلك من انكار دورهم والسخرية باسلوبهم الذي يستخدموه والذي تعتبره مضيعة للوقت ... في حين انك تستخدم ادواتهم وبحثوهم في استنباط ارائك وافكارك ...


إلا أننا لايمكن الإستهانة بما جاء به القران الكريم بشأن الكون الذي يعطينا السبق عليهم . بل وأنني في شك بأنهم يطلعون على القرأن في عمليات البحث لديهم في مواضيع معينة تسهل تطلعاتهم البحثية .


اخي انا الان عاتب عليك اشد العتب ...
فانا اعلم انك قرات ايات القران المتعلقة بامر المادة السوداء ..
ولو انك اشرت في مقالتك للقران الكريم وما جاء به في موضوعها لكان شيء عظيم ولك فيه اجر كبير ، ولكنك تحدثت وكانك انت من اكتشف الامر


لن أطيل فإنني سأجيب بالتفصيل على كل تساؤل كما أسلفت ولكن ليس قبل أن تنتهي سلسلة مقالات شأنشرها تباعاً في موضوع الفضاء التي قد نجد بها إجابات لبعض الأسئلة . وأنا أفتخر أننا نسبقهم أحياناً في بعض الأمور ولا أدعي هذا السبق لنفسي بل لعلماء العرب الذي آخذ عنهم كما آخذ عن الغرب إلا أنني أمازج وأحلل . فالذين سبقونا هم بشر مثلنا حللوا وأخطأوا، وحللوا وأصابوا ، ولا عيب في ذلك . والله هو الموفق . وكل رمضان وأنتم بخير وشكراً


سوف انتظر اجابتك على اسئلتي يا اخي
فانا الان اقف منك موقف التلميذ الجاد في طلب الاجابة على اسئلته من استاذه
وللعلم لقد وقعت في مشكلة فانا من اشد المعجبين بالعلوم وخصوصا الفضاء منها ... :wink2:



اخي لدي عتب اخير عليك ...

اخي طالما انك مطلع على موقع ناسا والقمر الصناعي هابل
لو انك استخدمت مجموعة من الصور في موضوعك ترينا فيه مشاهد رائعة من الفاضء وتوضح لنا المادة السوداء ... وهكذا
يعني الصورة في بعض الاحيان تغني عن الكلمات ...





سلام chris

محمد السويسي
23-08-2009, 02:59 PM
لاأخفي إن مقالاتي عن الثقب الأسود والمادة السوداء هي أمر معقد تستلهم أسئلة عدة من المطالعين لها لأن الوضوح في الإخبار عنهما لازال في بداياته من قبل المهتمين في هذا الأمر من العلماء الغربيين في مؤسسة " ناسا" ، الذي يعتمد الجميع ماتورده من أخبار دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتدقيق والإستشفاف ، ربما لأنه علم مجهول من قبل المهتمين به ، ولذا ينتظرون ماتعلنه "ناسا" حتى لايكلفون أنفسهم عناء البحث ، أو لعدم وجود "ملكة " الإستيعاب لديهم في هذا الحقل وهذا أمر مهم جداً لمن يلج هذا الحقل . ولكن لابد من مرجع أو أصول نستند إليها للوصول إلى نتيجة إيجابية .
سأل أحدهم تعقيباً على أحدى مقالاتي من اين مصادرك ؟ الجواب معقد وبسيط في آن لمقال صغير وليس لكتاب . ففي تأليف الكتب نعتمد مع التوسع في الشرح مصدراً مرقماً في حاشية الكتاب عند نهاية الصفحة لكل نص أو كلمة مكتوبة ، ماعدا الهدف والتحليل الشخصي والنتيجة . وإذا لم يكن هناك هدف وتحليل أو رأي ونتيجة ذاتية من المؤلف ، فيضحى الموضوع منقولاً بأكمله ، ويصبح الكتاب غير ذي قيمة . والمقال أكثر صعوبة لقصره إذ يجب أن يكون بأكمله نابعاً عن ذات المؤلف في الهدف والرؤيا ولايحتمل أي نقل إلا في موقع الإستشهاد أو البيان لحديث أو مثل سائر أو لصورة إن اقتضى الأمر .
فمن يكتب عن أي موضوع يجب أن يستوفيه ويحيط به قبل أن يبدأ ليصبح لديه ملكة الفهم وبالتالي المقدرة على الكتابة والإستنباط والإستدلال لينجح الأمر في توصيل فكرته وهدفه .
والكتابة في علوم الفضاء تستوجب الرغبة والإهتمام وحب المعرفة قبل المطالعة في هذا الحقل الواسع اللانهائي . وما من عالم يملك الإحاطة في أي علم إلا بقدر ، إلا أن هذا القدر يجب أن يتقنه لياتي رايه مرضياً ومفيداً . وفوق كل ذي علم عليم .
وفي كل مجالٍ بحثي ، يجب على الكاتب أن يكون جريئاً غير متهيب في عرض رأيه فيما توصل إليه إن كان متمكناً من موضوعه ، ولايخشى الخطأ ، فكلنا نتعرض له وكل بني آدم خطاء ، شرط أن نعترف بالخطأ ونصلح الأمر . ودائماً الحوار هو أفضل مجال لتوسيع المعرفة ففيه إستفادة للتصحيح والتصويب على أقل تقدير . وأنا في مقالاتي المشار إليها أعلاه استفدت من المداخلات بشأنها ، من حيث ضرورة تنويعها بالصور وسأفعل هذا في مرحلة قادمة إن نجحت في ذلك . وسأسأل عن الكيفية فلا خبرة لي في هذا المجال ، إذ قد يأتي ترتيب الصور عشوائياً أوكيفما اتفق من حيث الأناقة أو الترتيب ، لذا أرجو المعذرة سلفاً والمسامحة .
إن علم الفضاء هو علم إستقرائي بحثي يستمد مقوماته من علم المنطق الذي برع به العرب والمسلمون إلى حد التفوق ، الذي انعكس نجاحاً فيما توصلوا إليه في علم الفضاء وحركة الشمس والقمر والنجوم والإستدلال بها في السفر والرحلات واختراع الأدوات المتممة لها كالإسطرلاب وغيره منذ القديم . وهو أيضاً علم إستدلالي إلا أن أدوات بحثه موجودة في الفضاء الواسع المحيط بنا ، لذا فإن استيعاب مايكتب بشأنه يحتاج إلى قليل من حب المعرفة وبالتالي الكثير من المطالعة ، فلا لأحد المقدرة للسياحة في الفضاء أو إحضار كوكب أو نجم منه ليضعه على الطاولة لمن يريد إثباتاً ، فإن مد أحدهم بصره إليه فإنه يرتد إليه خاسئاً وهو حسير . إلا أن الصور التي ارسلتها مراصد " تشاندرا" و" هابل " قد تكون البرهان لكثير من المواضيع المعروضة والتي تنشرها " ناسا " على موقعها كما هي دون تعليق سوى بالإشادة المستمرة بإنجازاتها العظيمة ، وقد يكون هذا حق لها وشعور بالفرح والفخر لكلفة هذه الإنجازات المالية والمثابرة لعمل جبار عظيم . ولا أعتقد أن كاتباً في علوم الفضاء يستطيع أن يتجاوز تلك الصور إن أراد النجاح في أي مقال يكتبه ، فهي كالمصباح في الظلمة لإنارة الطريق نحو الطريق السليم لكشف الغموض لمسائل عدة في علوم الفضاء أولها الثقب الأسود الذي كان لغزاً محيراً حتى العام 2007، حيث كانت تكتب حوله الأقاويل والقصص الخرافية ، حتى العام الماضي حيث كشف مرصد "هابل" عن مكنوناته بصور رائعة .
ولكن المشكلة مع " ناسا " أنها تنشر الصور دون أن تفصح عن مضمونها إلا متأخرة قد تصل لعام أو عامين و أكثر، ربما لمزيد من التأكد والتمحيص . ومن هنا جاءت مقالتي عن "المادة الداكنة السوداء" بالقول ،أننا نسبق علماء الغرب في المعرفة ، بسبب أنهم كانوا يصرون ، حتى العام 2007 ، على أن الثقب الأسود لاحياة فيه وأنه قاتل للنجوم يبتلع أي نجم يقف في طريقه . لقد كان هذا الراي سخيفاً ومسلياً لأنه لاينطبق مع التوسع الكوني وحركة الفضاء وإلا اختل الكون بأكمله وفقد مقوماته . كان رأياً ساذجاً بكل معنى الكلمة فكتبت إليهم على موقعهم بخطل هذا الراي ودعوتهم إلى أن يرسلوا المرصد إلى داخل الثقب الأسود بدلاً من التسرع في التحليل الخاطىء ، لأن "الثقب الأسود" هو بمثابة مصنع للنجوم كما وأنه أشبه ب"كناس للفضاء " ينظفة من الحجارة المتفلتة والغبار الناتج عن عملية التوسع الكوني . إلا أنهم ردوا بالشكر والإهتمام والدعوة إلى مطالعة موقعهم بصورة دائمة والإستفسار عن أي موضوع غامض بشأن الفضاء ، إلا أنهم لم يردوا حتى الآن عن أي سؤال ، وقد ركبوا مركب الغرور وللأسف بما يكتبون على موقعهم . وعندها كتبت مقالاً في صحيفة "الشرق الأوسط" نشر في 6 تشرين الثاني / اكتوبر من العام 2005 بعنوان " صائد الشوارد يلد نجوماً " ، وأصررت على ذلك في كتابات عدة في صحف أخرى . وقد تبين صواب تحليلي بعد عامان من كتابة المقال ، بعد أن عبر مرصد " هابل " داخل احد "الثقوب السوداء" فأرسل من داخله صوراً رائعة عن نجوم في طور التكوين ، وعندها أقروا بأن الثقوب السوداء ليست سوى "مصانع للنجوم" إلا أنهم لم يقروا بأخطائهم السابقة في هذا الأمر. إن سبقي لهم ووصولي إلى تلك النتيجة الإيجابية يعود إلى مطالعاتي المكثفة لموضوع الفضاء لأحيط به ماأمكن من المؤلفات القديمة والحديثة ، ولكن تبين لي أنه لايمكن تفسير لغزه إلا الإحاطة بالآلية الجامعة لتطوره ، التي لم أجدها إلا في القرأن الكريم الذي منه انطلقت ولا أزال ، لأبدي الراي في كثير من الألغاز واكتساب المقدرة على تحليل الصور التي ترسلها المراصد الفضائية لمؤسسة " ناسا" إلتي تختصر قراءتها الكثير من شحن الفكر والتساؤلات بما تقدمه لك من معلومات على صفحة بيضاء .
كما أحب أن أشير إلى موضوع آخر رداً على بعض الإستفسارت الذين يودون برهاناً على متانة مقالاتي ، فأسوق ، ربطاً ، مقالاً كنت قد نشرته في صحيفة " محيط " ، شبكة الإعلام الألكترونية ، منتقداً تجربة معمل "هاردون" التي كانت ستجرى بعد فترة على الحدود الفرنسية ، بإعادة تجربة الإنفجار الكوني من خلال هذا المعمل ، وقد استقطبت التجربة آلاف العلماء من كل أنحاء الأرض . وقد وصفت هذه التجربة وقتذاك وكتبت بأنها فاشلة من قبل إجرائها بفترة ، لأسباب تجدون ربطاً صورة عنها في مقالي أدناه. ولولا معرفتي بآلية الفضاء وحركته وآلية الإنفجار الكوني لما تجرأت على التحدي وآلاف العلماء موجودون هناك يؤكدون نجاحها ، وعندما حان الوقت أعلنوا فشل التجربة وعدم إمكانية إجرائها ، فصدق قولي وأخطأوا ، مما يدل على أنه علم الفضاء هو علم تحليلي واستقرائي لمن يستهويه ويتملك به .
ولن أسترسل في الشرح أكثر من ذلك لأن الأمر يحتاج إلى كتاب كامل فاعذروني ، ولكن أرجو أن تجدوا أجوبة عن تساؤولاتكم في مقالاتي القادمة .
وتجدون في المرفقات صورة عن المقال المشار إليه في صحيفة الشرق الأوسط أخرجته عن الأنترنت تستطيعون التأكد منه ، كما صورة عن مقالتي في "محيط " تستطيعون أيضاً التأكد منها ،على أن تكتبوا في الخانة اللازمة أعلى الصفحة إسمي فقط ليأتيكم المقال الذي كتبته في هذا الشأن.............................................................



صحيفة الشرق الأوسط
الاحـد 05 شـوال 1426 هـ 6 نوفمبر 2005 العدد 9840



صائد الشوارد يلد نجوما
موضوع الثقب الأسود، الذي تحدث عنه الخبر المنشور بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت عنوان «دليل جديد على وجود ثقب أسود هائل في مركز المجرة»، شغل العلماء لوقت طويل وأعطيت فيه آراء كثيرة عن كيفية تكونه ومهماته. فالكون عقب الانفجار الكبير، اخذ في التمدد. وينتج عن تمدده هذا تشكل الملايين من الكواكب والمجرات والنجوم. ولكن خلال هذا التمدد والتشكل تنفلت كتل ضخمة من الحجارة وتنطلق إلى ما لا نهاية في الفضاء السحيق بسرعة هائلة، وقد تصدم بالأرض أو بأي كوكب أو نجم آخر لتفجره. غير ان وجود الثقوب السوداء يلعب دور المنظم والضابط لمثل هذه المشاكل الطارئة, إذ إن الثقب الأسود لا يخضع تماماً لنظام الجاذبية المضادة، نظراً لأنه يملك بذاته قوة مغناطيسية هائلة تفوق عدة أضعاف ما للكواكب الأخرى، وهذا عائد لطبيعة تشكله. وهو بحق يستحق عن جدارة لقب «صائد الشوارد»، إذ إنه يوجد بكثرة وبالملايين عند أطراف الكون السحيق, بحيث يستحيل ترصده لالتقاط الكتل الشاردة من تكون النجوم والكواكب. ونظراً لقوة دوران الثقب الأسود، مع استقلالية جاذبيته، فأنه يجمع حتى الغبار بكثافة تلفه وتتداخل به, بحيث يتعذر مشاهدة ما بداخله إلى حين تشكل النجم وولادته منه. محمد السويسي ـ اسبانيا








الصفحة الرئيسية (http://www.moheet.com/home.html)المحتوى


شبكة الإعلام الألكترونية
محيط


تجربة فاشلة




* محمد السويسي




إن التجربة الحالية لمعمل هاردون التي تجري حالياً في هذا المشروع الجبار تحت الأرض بين الحدود الفرنسية والسويسرية لمعرفة سر الكون ومحاكاة الإنفجار الكبير لن تأتي بالنتيجة المتوخاة لأنها أعدت بطريقة مغايرة للإنفجار الكبير .




فولادة الكون لم تأت عن تصادم ذرات متشابهة بشكل معاكس كما يجري حالياً ، بل جاء نتيجة إندفاع حزمة ضوئية نحو كتلة مائية هائلة كانت بحجم الكون ثم انضغطت على محورها الذاتي بفعل مغناطيسية مضادة مجهولة المصدر ، إلى حد انكماشها إلى كتلة بحجم كرة اليد مما أدى إلى انفجارها عند تصادمها بطريق الصدفة مع حزمة ضوئية مندفعة بسرعة النور بما أدى إلى دوي هائل وولادة الثقوب السوداء التي هي أشبه بشفاط لكناسة الفضاء حفاظاً على توازن الكواكب والنجوم في الكون وحمايتها وفق معادلة مغناطيسية محسوبة .




والثقوب السوداء تلعب دوراً مهماً في ضبط هذا التوازن . . ولذا فإن هذه التجربة المستعرضة حالياً على أهميتها وعظم إنجازها لن تصل إلى النتيجة المتوخاة لعدم صحة استعمال الأسلوب السليم في طريقة الإنفجار الكوني من حيث الشكل والمواد من ماء وضؤ كما أسلفنا .لذا فلن تكون سوى مجرد محاكاة وعملية دعائية للفكر الغربي تعتمد على جهل الناس في مثل هذه الأمور العلمية المعقدة .




هناك آلاف العلماء قد اجتمعوا للإطلاع على التجربة وأرجو أن يكون العرب قد اشتركوا في تلك المشاهدة ليطلعوا عن كثب عليها ليحكموا على صحة أنجازها حتى لايتعرض العالم للتضليل والمباهاة المغايرة للحقيقة . لأن تلك التجربة وفق ماأسلفت مستحيل أن تأتي بالنتائج المتوخاة منها لأنها مغايرة وبعيدة تماماً لما حدث عند الإنفجار الكوني وتشكل الأرض والنجوم لاختلاف المواد المتصادمة .




ولكن لابد من الإشارة على عظمة أعداد هذا المعمل من حيث دوره بتسريع المواد بمغناطيسية مضادة تصل سرعتها إلى 8 ليترا الكرتون فولت ثقريباً أي مايعادل سرعة النور، وهذا حلم كان يعتبر بعيد المنال في المستقبل المنظور .




وأما الآن وقد تحقق فيمكن صب الجهود لصنع مركبات فضائية ، بنفس المعادلة، بحيث تصبح السياحة بين الكواكب والنجوم أمراً ممكناً خلال يوم واحد .




العائق هنا أن هذه القوة المغناطيسية المضادة قد تطلبت نفقاً معملياً بطول 27 كيلومتراً . ولا أعتقد مع تكثيف الجهد أن العلماء عاجزون على تصغيره إلى حجم مكوك فضائي قياساً ببعض الألكترونيات التي كانت بحجم غرفة أو منزل ثم أضحت تُحتوى براحة اليد .






تاريخ التحديث :-



توقيت جرينتش : الاثنين , 15 - 9 - 2008 الساعة : 1:31 مساءً



توقيت مكة المكرمة : الاثنين , 15 - 9 - 2008 الساعة : 4:31 مساءً

طه الزروق
24-08-2009, 03:24 AM
أحييك على المجهود أخي..واصل..بتوفيق الله.

The Stream
24-08-2009, 07:42 AM
والله انا مع الاخ chris واطالب بمعلومات اكثر وصور حول الموضوع

وشكرا لك وواصل على هذا من يومين وانا متابع لموضوعك ومستجداته

بالمناسبة انا لم افهم كيف تكون مكونات المادة السوداء لا سالبة ولا موجبة ومع ذلك لاتزال متماسكة ولا تتفكك
اليس على الذرات ان تكون اما سالبة او موجبة لتتمكن من التفاعل مع ذرة اخرى وتكون مكون مستقر ومتعادل وثابت ومتماسك؟