المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار عامة مناشدة فلسطينية للفضائيات العربية نقل صلاة التراويح من الأقصى



إسلامية
24-08-2009, 01:50 PM
ناشدت "الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس" الفضائيات العربية والإسلامية كافة بذل الجهود الإعلامية لنقل شعائر صلاة التراويح وخطبة الجمعة من المسجد الأقصي المبارك خلال شهر رمضان، للفت أنظار وقلوب الشعوب العربية والإسلامية إلى ما ترتكبه "إسرائيل" من سياسات ومخططات مدروسة ومحبوكة لتهويد المدينة المقدسة.
وقالت الهيئة في بيان وصل موقع "المسلم" إنه وبعد أربعين عاما على قيام اليهود بإحراق المسجد الأقصى المبارك، في 21/8/1969، تتعرض مدينة القدس إلى المزيد من الانتهاكات والمخططات "الإسرائيلية" الرامية إلى تهجير سكانها الأصليين، وطمس معالمها الفلسطينية والعربية، ومواصلة البناء الاستيطاني وجدار الفصل العنصري، وتهويدها، إضافة إلى استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنه حتى أسماء شوارع فلسطين أصدرت حكومة نتنياهو قرارا باستبدال أسماء عبرية توراتية بها.
وأشارت الهيئة إلى أنها تقوم حاليا من خلال حملتها "مائة يوم ويوم من أجل القدس" والتى بدأت يوم 12-7-2009 بتنسيق الجهود الإعلامية الهادفة لخدمة المدينة المقدسة من خلال تسليط الأضواء على قضاياها وما يعانيه أهلها من ظلم الاحتلال "الإسرائيلي"، داعية الأمتين العربية والإسلامية لنصرة المدينة المقدسة.
من جهة أخرى، خلص تقرير أصدرته "مؤسَّسة القدس الدولية" حول الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى وذلك في الذكرى السنوية لإحراقه على يد المتطرف الصهيوني "مايكل روهان" في 21-8-1969 إلى أن الاحتلال اتخذ قرارًا بتقسيم أولى القبلتين، محذرًا من الأفكار الرامية إلى تدويله.
ورصد التقرير الذي حمل عنوان "عين على الأقصى" الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى خلال الفترة من 21-8-2008 إلى 21-8-2009، ، مستقرئًا ومحللاً ومستشرفًا أحوال الأقصى من خلال هذا الرصد، بهدف رسم صورةٍ متكاملةٍ لمختلف التهديدات المحدقة بالمسجد.
يتحدث التقرير عن تسارع خطوات الاحتلال بهدف بناء "المدينة اليهودية" في المسجد الأقصى ومحيطه، ويستعرض مخطط "أورشليم أولاً" الصهيوني الرامي إلى تحقيق هذا الهدف. وفي هذا السياق يتحدث التقرير عن بلوغ الحفريات أسفل الأقصى وفي محيطه 25 حفرية (13 مكتملة، و12 نشطة) تتوزع في الجهات المختلفة للمسجد (11 حفرية في الجهة الجنوبية، و13 حفرية في الجهة الغربية، وحفرية واحدة في الجهة الشمالية).
ويرصد التقرير محاولات الاحتلال تحقيق وجود بشري له داخل الأقصى والتدخل المباشر في إدارته بشكل كبير. وتحت هذا العنوان يتحدث التقرير عن اقتحام المسجد؛ حيث يرصد تصاعد عمليات الاقتحام لتأخذ في غالبيتها شكل الاقتحامات الجماعية. ولفت الانتباه إلى تطور بارز تمثل في اقتحام أرفع شخصية صهيونية المسجدَ منذ احتلاله إلى اليوم، وهي وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال "إسحق أهرونوفيتش" في 23-6-2009 .
وتحت عنوان "تحقيق وجود اليهود داخل الأقصى والتدخل في إدارته" يتحدث التقرير عن تحجيم الاحتلال دائرة الأوقاف في القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن والمخوَّلة بالإشراف على المسجد الأقصى؛ وذلك من خلال منعها من ترميم المسجد، وتقييد حركة موظفيها؛ ما يجعل الحاجة ماسة جدًّا إلى تحركٍ فوريٍّ وحازمٍ لرفض التدخلات الصهيونية من جهة المملكة الأردنية الهاشمية ودائرة الأوقاف؛ إذ لا مفر من الدخول في مواجهة سياسية مع الاحتلال لحماية الحصرية الإسلامية للمسجد، وحصرية إشراف الأوقاف الأردنية عليه.
إضافة إلى ذلك يرصد التقرير تحكم الاحتلال في دخول المصلين المسجد وتقييد حركتهم؛ حيث يستمر في منع أهل غزة والضفة من الوصول إليه ويضع قيودًا على المصلين من القدس والأراضي المحتلة عام 1948؛ أهمها منع الدخول في أحيان كثيرة لمن تقل أعمارهم عن 55 عامًا في تطورٍ لافتٍ لزيادة السقف العمري للمسموح لهم بدخول المسجد.
ويخلص التقرير إلى وضع توصيات بين يدي كل المهتمين بالمسجد ومصيره ومستقبله، ويبدأها بتوصيات إلى الجماهير العربية والإسلامية بضرورة التحرك الشعبي الواسع؛ ردًّا على أي اعتداء مقبلٍ على المسجد، ورفع الوعي بكل ما يحصل للمسجد الأقصى، والانطلاق من ردات الفعل الانفعالية المهمة في وقتها إلى أفعال مدروسة ومنظمة وطويلة الأمد بعيدًا عن الاستخدام السياسي الضيق.
ودعا التقرير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى ألا يشغلهم شاغل عن الأقصى المهدد. وخص التقرير قوى المقاومة وفصائلها بتوصية تدعوها إلى ممارسة دورها الحيوي في حماية المسجد، وإلى توحيد جهودها، ووضع إستراتيجية مدروسة لمواجهة الخطوات الممنهجة التي ينفذها الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى.
ودعا التقرير الحكومات العربية والإسلامية إلى التعامل مع المسجد الأقصى كقضية جوهرية للأمة لا كقضية داخلية تخص الفلسطينيين أو الأردنيين وحدهم؛ ما يعني ضرورة البدء بخطوات عملية لحماية الأقصى؛ أهمها في المرحلة الحاليَّة إبداء الرفض الواضح والقاطع لمشروع تدويل القدس ومقدساتها. ودعا التقرير "جامعة الدول العربية" و"منظمة المؤتمر الإسلامي" إلى عمل مشترك يواجه انتقائية "مجلس الأمن" و"الأمم المتحدة" ويعد مشروعًا جادًّا لنصرة القدس.


http://almoslim.net/node/116568 (http://almoslim.net/node/116568)