المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذرة والكون



محمد السويسي
26-08-2009, 09:48 PM
:33: يتألف الكون بما فيه الإنسان والحيوان والحجر والنبات والهواء والكواكب والنجوم وكل مانستشعره أو نراه ، إن باللمس او الشم أو النظر، بما فيه الماء والهواء والضؤ والنار، يتألف ويتكون من ذرات بالغة الصغر لاترى بالعين المجردة بحيث أن الملايين منها قد تجتمع على راس دبوس هو بمثابة ملعب كرة قدم بالنسبة لها .


:أفكر: فأنت عندما تمشي لست سوى مجموعة أو كتلة متراصة من الذرات المتجمعة من عناصر متنوعة متعددة، أهمها الكالسيوم والحديد والكربون ، وهي مواد نجمية ، من أصل إثنان وتسعون عنصراً تملأ الأرض وتترابط فيما بينها في مواقع عدة لتكون مركباً كيمائياً يعطيها مظهراً آخر، كما الماء الذي يتكون من إتحاد ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين ، فانتقل بذلك من حالة غازية غير منظورة الى مادة سائلة منظورة وملموسة لالون لها .


;) وكل هذه العناصر الذرية باستثناء الهيدروجين وبعض الهليوم كانت قد "طبخت" في نوع ما من السيمياء النجمية قبل مليارات السنين فى مجاهل النجوم وفق تفاعلات نووية حرارية .

;) فالهيدروجين الذي يشكل معظم الكون يندمج مشكلاً الكربون ، والكربون يندمج مشكلاً الأوكسجين ، وبعد ذلك تتعاقب في النجوم الكبيرة إضافات لنوى أخرى من الهليوم ، فيتشكل النيون ، والمغنيزيوم ، والسيليكون،والكبريت ..الخ . وتتم هذه الإضافات على مراحل ، بمعدل بروتونين ونيوترونين في كل مرحلة ، وتستمر هذه العملية وصولاً إلى الحديد .


:أفكر: ويولد الإندماج المباشر للسيليكون الحديد أيضاً ، وذلك بدمج ذرتي سيليكون تحتوى كل منهما على 28 بروتوناً ونيوتروناً ، وبدرجة حرارة تبلغ مليارات الدرجات ، لتشكلا ذرة حديد تحتوى على 56 بروتوناً ونيوتروناً. وهذا يظهر أهمية الحديد في بناء الكون فهو يشكل 90% من كتلة النيازك و50% من القشرة الأرضية ، وهو رابع عنصر في كثرته بالنسبة للعناصر الأخرى على وجه الأرض وباطنها .

:33: وهنا نتساءل إذا كان الحديد والخشب والحجارة والرمل يتكونون من الذرٌة ، والماء والحليب يتكونان من الذٌرة ، والفواكه والخضار واللحوم تتكون من الذٌرة ، فلماذا هذا الإختلاف في طبيعة كل منهم عن الأخرى ، ولماذا الحديد قاس صلب ، والخشب هش ،والحجارة صلدة ، ولماذا هي متماسكة ومتحدة في كليهما ، ومفتتة في الرمل الناعم ؟ ولماذا الخضار والفاكهه جامدة تقطع بسهولة ، واللحم طري ومرن ؟ ووو... وأسئلة محيرة لاتنتهي ، تتوخى الجواب والمعرفة .


:02: ثم نتابع التساؤل ماذا لو جلس احدنا خلف مقود سيارته ووضع يديه عليه ليجده وقد عاد الى حالته الأولى وتناثر الى ذرات ؟ وماذا لو وضعنا أيدينا عليه لتتداخل ذراتها بذرات المقود أو تتلاشى الى غاز ذري يتصاعد في الهواء ؟ كلها اسئلة جديرة بالطرح تراودنا للوصول الى معرفة وفهم ماالذي يجمع بين هذه الذرات وما الذي يمنع فرط عقدها؟؟

:أفكر: للإجابة عن كل تلك الأسئلة القديمة قدم الكون منذ أن نشأ الإنسان على الأرض ، لابد أولاً من التعريف عن الذرة وشكلها لتسهل الإجابة . فالذرة هي أصغر جزء من مادة عنصر كيميائي يمكن أن تنقسم إليه المادة وتظل حاملة لصفاتها الكيميائية ، وتتكون الذرات من جسيمات دون ذرية وهي بشكل اساسي :



ذرة هليوم







وتظهر فيها النواة وفيها 2 بروتون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%86)





باللون الأحمر ، و 2 نيترون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86) باللون الأخضر ،





و سحابة تمثل توقع مكان 2




إلكترون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86)







- البروتون موجبة الشحنة
-البروتونات متعادلة الشحنة
-الألكترونات سالبة الشحنة

;) فالذرة هي حجر الأساس في بناء الكيميائية والمادة بشكل عام ، وهي أصغر جزء يمكن الوصول إليه ويبقى كما هو أثناء التفاعلات الكيميائية .وبذلك فإنه عند الوصول لأي ذرة توجد بمفردها فإن هذه الذرة تعبر عن عنصر معين . وكل عنصر متفرد بعدد البروتونات الموجودة في نواة ذلك العنصر . وكل ذرة لها عدد من الألكترونات مساو لعدد البروتونات ، وفي حالة عدم وجود هذا التساوي تسمى الذرة بالأيون .
ويمكن لذرات نفس العنصر أن تحتوى على عدد مختلف من النيوترونات . والذرات التي لها أعداد مختلفة من النيوترونات تسمى نظير هذا العنصر.

;) بعد أن اطلعنا باختصار على مكونات الذرة ، نستطيع أن نجيب على كل الأسئلة التي استعرضناها آنفاً بجواب شامل كما سنرى .


:( ولنأخذ الحديد مثلاً فالذي يجمع ذراته ويربط فيما بينها ، هو الفوتون ، إذ أن هناك ألف مليون فوتون لكل ذرة . وطريقة عمل الفوتون أنه يربط كهرومغناطيسياً بين الألكترونات السالبة والأجسام المشحونة . وهذا الأمر ينطبق على كل المواد والأجسام ، الغازية والسائلة والصلبة .


;) وهنا يحضرنا سؤال آخر، إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا هذا التفاوت بين الصلابة والليونة بين الأجسام والمواد طالما أنها مصنوعة من الذرات ؟

:bigeyes: لننظر الى صورة ذرة الهليوم المرفقة بهذا البحث فماذا نرى ؟ إننا نرى فراغاً ضمن الدائرة المرسومة ، بين الألكترونات السلبية والنترونات والبروتونات. وهذا الفراغ يقوم على التجاذب المغناطيس السلبي الإيجابي بين الألكترونات والنواة ، كما أسلفنا ، مما يعطيها شخصيتها المحصنة ويمنع إنفراط عقدها ، خاصة وأن الألكترون يعادل 1\2000 من البروتون .


:أفكر: ولو أخذنا ذرة الهيدروجين ، الذي هو الأكثر توافراً في الكون والذي ينتج الهليوم عنه ، فإن له نيترون واحدة وألكترون واحد ، ولذا فإن تماسكه ضعيف لضعف جاذبيته ولذا أضحى في حالة غازية . بينما الحديد له 26 ألكترون مما يزيد من قوة جاذبية ذراته وبالتالي من صلابته لكثافته وقدرته على المقاومة التي لايمكن أن تلين أو تسيٌل إلا وفق حرارة عالية جداً ، بعكس مواد أخرى كثيرة تلين بل وتذوب بالتسخين الحراري البسيط .


:12: ولا يمكن للحديد أن يلين إلا بعد أن يتعرض لحرارة شديدة تبلغ 1538 درجة مئوية ،وهي درجة الإنصهار ، عندها تتحرر ذراته من جذب نواتها التي تتجمع الى بعضها ، لتكسب ليونة كافية قابلة للطرق والسحب . وإذا تم رفع نسبة تسخينها الى 2861 درجة مئوية ، وهي درجة الغليان ، فإن مادة الحديد تصبح ساعتئذ لينة ومطواعة الى درجة كبيرة بحيث يصبح بالإمكان تشكيلها بالشكل الذي نريد .


:33: ويعترينا التساؤل هنا أين ذهبت الألكترونات عندما انفصلت عن ذراتها وما حل بها؟ الجواب هو أن ألكترونات الحديد تبدأ بالتخلخل والتحلل من جاذبية النواة تدريجاً وفقاً لدرجة الحرارة التي تتعرض لها ، لتبداً بالتحرر والتخلي عن محيطها المغناطيسي عند درجة 1381 درجة مئوية بآلية متذبذبة كذرات متراقصة متلاعبة عند الحد الأعلى لمستوى " التبخر" الحراري ؛ كما تتلاعب قطرات المياه على رأس النافورة ، فبقدر مانزيد من ضغط المياه إندفاعاً بقدر ماتتلاعب القطرات ويرتفع مستواها والعكس بالعكس ؛ وهكذا بالنسبة لذرات الحديد فطالما أن الحرارة في ازدياد فإن الذرات ترتفع بقدر نسبة تلك الحرارة ، وما أن تبدأ تلك الحرارة بالتناقص والإختفاء حتى تعود الذرات الى مواقعها تدريجاً كما كانت قبل التسخين وذلك بفعل جاذبيتها التي ترتبط بها مع نواتها ، ويالتالي تعود الى صلابتها لوجود فراغ بين النواة والألكترونات يخضع لجاذبية مضادة وفقاً لحركة التنافر المغناطيسي بينهما.


:p أما ماالذي بعطي لكل ذرة شخصيتها ويميزها عن مثيلاتها لمواد أخرى ، فلا يندمج مثلاً الخشب مع الحديد ولا القماش مع الذهب ، كما مواد أخرى متعددة لاتنتهي مع تشابه الذرات في الشكل ، فلأن هناك أختلافات في المحتوى ؛ فنواة كل ذرة تحتوى نواة أخرى أصغر منها ، وهكذا دواليك بارقام لاتنتهي ولايمكن احتسابها ؛ كمن يقف أمام مرأة وخلفه مرأة أخرى فيرى تكراراً لوجهه وجسده الى مالانهاية .

:أفكر: وهكذا النواة ، إلا أن تكرارها يحمل مهمات عدة كالبصمة الوراثية بحيث لاتتشابه دور ومهمات ذرة مادة ما مع ذرة مادة أخرى مما يعطيها شخصيتها المستقلة . كما وأن لكل حقلها المغناطيسي الخاص بها واختصاص اللون والطعم والرائحة بتأثيراتها على الألكترونات واتحاد مادة ما أو اندماجها مع مواد أخرى لتشكيل حالة جديدة وفق مناخ ملائم لحالة كل مادة .


:p فالذي يحفظ اليدين والمقود ويحفظ الكون هو الحرارة المعتدلة الملائمة لكل منهما ، ولو رفعنا نسبة الحرارة الى حد الإلتهاب أو الغليان فجميعه سيتبخر وينتهي كل شىء.

سيد الاحتراف
26-08-2009, 11:21 PM
اهاا تعبت تعبت كل هذي معلومات في مجال التاريخ صح هذى على ما اضن
خخخخ يسلمووو عل الوضوع