Black_Horse82
16-01-2002, 07:39 PM
(الشبكة الإسلامية)
د.عبد الله فهد النفيسي - الوطن
توماس فريدمان (يهودي صهيوني أميركي) وأحد اشهر المعلقين السياسيين في جريدة نيويورك تايمز كتب في 12/12/2001 مقالة كشف فيها الاستهدافات الثقافية والدينية والتعليمية للحملة الانجلو أميركية العسكرية في بلاد الأفغان .
خلاصة رأي فريدمان ان كل الحركات والجماعات الإسلامية الجهادية تخرجت من الجامعات والمعاهد والمدارس الدينية التي تبث العلوم الشرعية الدينية ، وانه اذا ارادت الولايات المتحدة ( تجفيف منابع الإرهاب ) على حد تعبيره فما عليها الا ان تضغط على حلفائها في العالم الإسلامي لاغلاق هذه المدارس الدينية أو على الأقل التحكم في مناهجها وفق المصالح الأميركية .
ويبدو ان مقالة فريدمان وغيره جزء لا يتجزأ من المجهود الانجلو أميركي للتدخل في الفضاءات الثقافية والدينية والتعليمية في العالم الإسلامي ، وصياغتها من جديد ، وفق المصالح الانجلو أميركية والوضع الذي استجد بعد 11/9/2001
والشيء المؤسف ان البعض في العالم الإسلامي يتلقون هذه الاشارات من الأميركان بشكل ميكانيكي ، ودون تمحيص وفحص وتدقيق ، ومعرفة موضوعية بمبتدعيها ؛ لذلك يكون مفيدا ان نسجل هنا تحفظنا على مقولة فريدمان ، ومن ذهب مذهبه هنا وهناك . ونشير للنقاط التالية :
أولا: ان معظم - ان لم يكن كل - قيادات ومؤسسي الحركات الجهادية في العالم الإسلامي لم يتخرجوا من جامعات إسلامية أو كليات للعلوم الشرعية أو مدارس دينية ؛ بل ان معظمهم تخرجوا من كليات الطب أو الهندسة أو الصيدلة أو العلوم التطبيقية !
ولا أدل على ذلك من ان الحركة الطلابية الإسلامية في الأقطار المركزية تجد قاعدتها التصويتية في كليات الطب والهندسة والصيدلة والعلوم التطبيقية وغيرها ، لا بل ان اضعف وجود للحركات الجهادية هو في المدارس الدينية والمعاهد الشرعية التي يتخرج منها - في الأغلب والأعظم -أجيال كثيفة من الموظفين التقليديين في وزارات الأوقاف والشؤون الدينية ، البعيدين تماما عن المقولات الراديكالية مثل الجهاد .
ثانيا: وتأسيسا على ذلك سنلاحظ ان الشيخ ابن لادن مهندس ، ولم يتخرج من كلية للعلوم الشرعية وان د.أيمن الظواهري طبيب جراح ، وعيادته في حي المعادي بالقاهرة معروفة ولم يتخرج في يوم من الأيام من كلية للعلوم الشرعية .
وهذا ايضا ينطبق على خالد مشعل ( علوم سياسية ) وعبود الزمر ( علوم عسكرية ) وكذلك رمضان عبدالله ، ومحمد عاطف وعصام القمري ، وخالد الإسلامبولي ، وغيرهم وغيرهم ، لم يتخرجوا من مدارس دينية أو معاهد شرعية ؛ مما يدحض مقولة فريدمان دحضا كاملا .
الأربعاء : 16 / 1 / 2002
د.عبد الله فهد النفيسي - الوطن
توماس فريدمان (يهودي صهيوني أميركي) وأحد اشهر المعلقين السياسيين في جريدة نيويورك تايمز كتب في 12/12/2001 مقالة كشف فيها الاستهدافات الثقافية والدينية والتعليمية للحملة الانجلو أميركية العسكرية في بلاد الأفغان .
خلاصة رأي فريدمان ان كل الحركات والجماعات الإسلامية الجهادية تخرجت من الجامعات والمعاهد والمدارس الدينية التي تبث العلوم الشرعية الدينية ، وانه اذا ارادت الولايات المتحدة ( تجفيف منابع الإرهاب ) على حد تعبيره فما عليها الا ان تضغط على حلفائها في العالم الإسلامي لاغلاق هذه المدارس الدينية أو على الأقل التحكم في مناهجها وفق المصالح الأميركية .
ويبدو ان مقالة فريدمان وغيره جزء لا يتجزأ من المجهود الانجلو أميركي للتدخل في الفضاءات الثقافية والدينية والتعليمية في العالم الإسلامي ، وصياغتها من جديد ، وفق المصالح الانجلو أميركية والوضع الذي استجد بعد 11/9/2001
والشيء المؤسف ان البعض في العالم الإسلامي يتلقون هذه الاشارات من الأميركان بشكل ميكانيكي ، ودون تمحيص وفحص وتدقيق ، ومعرفة موضوعية بمبتدعيها ؛ لذلك يكون مفيدا ان نسجل هنا تحفظنا على مقولة فريدمان ، ومن ذهب مذهبه هنا وهناك . ونشير للنقاط التالية :
أولا: ان معظم - ان لم يكن كل - قيادات ومؤسسي الحركات الجهادية في العالم الإسلامي لم يتخرجوا من جامعات إسلامية أو كليات للعلوم الشرعية أو مدارس دينية ؛ بل ان معظمهم تخرجوا من كليات الطب أو الهندسة أو الصيدلة أو العلوم التطبيقية !
ولا أدل على ذلك من ان الحركة الطلابية الإسلامية في الأقطار المركزية تجد قاعدتها التصويتية في كليات الطب والهندسة والصيدلة والعلوم التطبيقية وغيرها ، لا بل ان اضعف وجود للحركات الجهادية هو في المدارس الدينية والمعاهد الشرعية التي يتخرج منها - في الأغلب والأعظم -أجيال كثيفة من الموظفين التقليديين في وزارات الأوقاف والشؤون الدينية ، البعيدين تماما عن المقولات الراديكالية مثل الجهاد .
ثانيا: وتأسيسا على ذلك سنلاحظ ان الشيخ ابن لادن مهندس ، ولم يتخرج من كلية للعلوم الشرعية وان د.أيمن الظواهري طبيب جراح ، وعيادته في حي المعادي بالقاهرة معروفة ولم يتخرج في يوم من الأيام من كلية للعلوم الشرعية .
وهذا ايضا ينطبق على خالد مشعل ( علوم سياسية ) وعبود الزمر ( علوم عسكرية ) وكذلك رمضان عبدالله ، ومحمد عاطف وعصام القمري ، وخالد الإسلامبولي ، وغيرهم وغيرهم ، لم يتخرجوا من مدارس دينية أو معاهد شرعية ؛ مما يدحض مقولة فريدمان دحضا كاملا .
الأربعاء : 16 / 1 / 2002