المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد "ناصر 56" و"أيام السادات":



الشاب خالد
16-01-2002, 11:41 PM
بعد "ناصر 56" و"أيام السادات":
أحمد زكي يتمنى تقديم "الضربة الجوية" عن سيرة مبارك


القاهرة- يبدو أن أحمد زكي قد وقع في غرام سير رؤساء مصر، فبعد قصة "ناصر 56" و"أيام السادات"، والنجاح الساحق الذي حققه الفيلمان، يراوده الآن حلم سيرة مبارك من خلال "الضربة الجوية"، لكن الحقيقة أن زكي فنان بألف وجه يقنع مشاهديه في كل دور يلعب بطولته،وقد قدم كل الالوان الاجتماعي والسياسي والكوميدي.. فكان "الراعي والنساء" و"موعد علي العشاء" و"نزوة" و"أحلام هند وكاميليا" و"البريء" و"زوجة رجل مهم".. وأخيرا ألهمه حسه

الوطني ومصريته ان يلقي الضوء علي تاريخ مصر المعاصر بكل أمجاده فكان "ناصر 56" ثم "السادات" والذي نال عنه وسام العلوم والفنون من الدرجة الاولي من الرئيس المصري.

وهكذا من قلق إلى قلق ومن تحد إلى آخر يمضي النجم أحمد زكي حيث لم يكد ينتهي من فيلم "أيام السادات" الذي لم ولن تنتهي معاركه حتى بدأ في جمع شتات مشروعه السينمائي الجديد الذي يرى أنه سيكون أكثر إثارة من كل تجاربه السابقة وهو فيلم الضربة الجوية الذي يتناول قصة الرئيس حسني مبارك وأول طلعة جوية مهدت الطريق وفتحت الابواب امام انتصارات اكتوبر العظيمة..

وفي حوارنا معه فتح قلبه، وتحدث عن اعماله واحلامه وطموحه الفني وأيضاً بحلم تقديم "الضربة الجوية" عن سيرة الرئيس المصري مبارك.

* هل كنت تتوقع فوزك بلقب أحسن نجم سينمائي عام 2001 عن فيلم ايام السادات؟

قال: لم أتوقع أي جائزة في حياتي.. واهتماماتي حين يسند لي عمل ليس الجوائز وانما كيف أحقق لهذا العمل أعلي درجة من الاجادة والباقي علي الله ورد فعل فيلم "السادات" أسعدني جداً فوق الوصف وأحمد الله ان الرسالة وصلت الي الجماهير وأسعدها العمل وهذا دليل الارتباط المتبادل بيني وبين جمهوري واكبر من الجائزة هو وسام الرئيس مبارك لي فهو اروع حدث في حياتي.

مشاكل المواطن

* هل نجاحك في تجسيد شخصات زعماء مصر يجعلك تفضل هذه النوعية من الاعمال؟

قدمت أفلاما كثيرة جداً ناقشت مشكلة المواطن المصري سواء كان هذا المواطن مثقف او هامشي او نال قسطا من التعليم أو موظف بسيط قدمت تقريباً كل المهن وكل الاشياء التي نقلت صورة صادقة للمواطن المصري وللشارع المصري ولكن في النهاية امتلك حسا وطنيا لاينفصل عن كوني فنان وانسان وقد وجدت نقاطا مضيئة في تاريخنا ولاتنفصل عن شخصية رجل الشارع..

لأن شخصية الزعيم تحمل هم كل الناس ستين مليون شخص والشارع السياسي يلقي بظلاله علي المواطن البسيط.. ولذلك اجد ان التناول او التطرق لموضوعات متنوعة سياسية ووطنية من صميم عملنا ايضاً كل ذلك حلقة واحدة وهناك اشياء لابد ان تعرفها الأجيال وتكون وثيقة في يدها بدلاً من أن تكون سطرا في كتاب.
أضاف في "ناصر 56" القينا الضوء علي قرار التأميم وما كان له من صدي كبير جداً فجر الثورات في الوطن العربي وفي العالم..

الحكاية ليست تأميما فقط ولكن معاني كثيرة جداً. وفي "ايام السادات" فتحنا صفحات تاريخ أيام السادات وبداية الثورة والانجازات وخيار الحرب والسلام وأتمني تقديم فيلم "الضربة الجوية" فهو انجاز عظيم.. كيف يضرب الطيران المصري غدراً علي الارض في 1967 وكيف انهار الغطاء الجوي.. وكيف استطاع ان يقف الطيران علي قدمه مرة أخري ويتحدي ويرد الصاع صاعين.. وكيف فتح ذلك المجال أمام القوات المسلحة لسمفونية العبور العظيم.

الضربة الجوية

* في فيلم "الضربة الجوية" هل تركز علي الحدث فقط أم علي حياة الرئيس مبارك منذ كان طالباً في الكلية الحربية ؟

يقول أحمد زكي: الكتابة لم تبدأ بعد ولكني في طور المناقشة والمباحثات حتي من يكتب السيناريو والحوار والكتابة النهائية لم يحدد بعد.. لكن مايتم التأكيد عليه كيف تمت الضربة الجوية من خلال الرئيس مبارك..

وكيف أدار سيادته كقائد للقوات الجوية تلك المعركة ووجه الضربة القوية من خلال رجاله.. ولكن الشكل النهائي للعمل لم نتطرق له هناك مناطق كثيرة لم نتحدث فيها ومسائل تحتاج دراسة جيدة.

* هل ستتعلم قيادة الطائرات ام كيف تنفذ هذه المشاهد؟

قال: في مشاهد الطائرات والضربة الجوية محتاجة ان نحضر مخرجا من الخارج متخصصا في معارك الطيران.. مخرج عالمي من الكبار الي جانب مخرج مصري ينفذ المعارك الارضية لاننا لابد ان نقدم عملا علي قدر الحدث الذي كان مبهراً للعالم كله حين نرصده علي الشاشة.. لابد ان نوفر له كل الامكانيات..

ولابد ان يجلس مخرج المعارك مع رجال الطيران والقوات المسلحة ويشرحوا له كيف نفذت الضربة الجوية حتي يتفهم كيف حدثت وذلك حتي تكون عنده القدرة لتجسيدها وانا شخصياً احلم بمخرج امريكاني.. وخاصة مخرج معارك فيلم "تورا تورا" وسوف يكون اخراجه للمعركة اربعين دقيقة فقط والباقي مهمة المخرج المصري.

أمام الكاميرا

* هل سيكون العمل من انتاجك ام شريك في انتاجه؟

قال: انا لاافهم في الانتاج كل مايهمني ان أقدم عملا جيدا للناس وأتمني ان أجد من يحمل الحمل كله وينتج هو.. فأنا مهمتي هي الوقوف امام الكاميرا.. فأنا لا اهوي الانتاج.. ولكن حين اجد عملا نفسي أقدمه ولاأجد من يقف بجواري اسرع في انتاجه رغم اني لاافهم شيئاً في الانتاج ولكن الفنان بداخلي يجعلني اسرع بأخذ موقف.. وبإذن الله التليفزيون يدخل في انتاج العمل.

* هل نجاح فيلم السادات فنياً وادبياً عوضك الخسارة المادية؟

قال: خسارتي المادية كبيرة جداً لكن نجاح الفيلم علي المستوي الفني والجماهيري ورد الفعل الرائع ووسام الرئيس مبارك اعتبر اني أخذت أجري عن عمري كله وجعلني انسي اي ألم أو خسارة واحمد الله ان التليفزيون كان له حق استغلال التوزيع الداخلي واستطاع ان يعيد امواله وماصرفه ويكسب من وراء الفيلم وانا ابن التليفزيون وفرحت اني كنت علي قدر المسئولية استطاع الفيلم ان يحقق مكسبا كبيرا للتليفزيون..

ولكن كان نصيبي انا كشريك في الانتاج التوزيع الخارجي والفيديو ولكن فوجئت بان الفيلم سربت نسخة بعد اول اسبوع عرض وانتشرت علي اجهزة ال C.D والفيديو مثل النار في الهشيم والرقابة في مصر وشرطة المصنفات لم تستطع ملاحقة النسخ هنا ولا هنا..

بالاضافة الي ان بعض الدول العربية والتي اتفقت علي اخذ العمل فيديو بدأ كل منهم يقلل من قيمة العرض كثيراً.. وأثر ذلك علي الفيلم مادياً في الخارج.. وطبعا تسرب النسخ أثر أيضا سينمائياً وانا لاأعلم ماذا يحدث حولي.. دخلت الفيلم منتجا هاويا ولاأعلم في التوزيع.. ولا ماذا يحدث فيه..

وخسرت بشكل غير معقول هذا خلاف ان بعض الدول كانت لاتقبل اساساً علي الفيلم بل تتخذ موقفا منه لانها كانت علي خلاف مع الزعيم "السادات" ويقولون لي انهم علي خصومة بل اني فوجئت ان هناك دولا الرقابة فيها ترفض حتي مشاهدة العمل..

وحدثت لي صدمة كبري ولكني سعيد بالفيلم جداً واذا كنت خسرت ماديا لكني كسبت حين قدمت شيئاً كان في نفسي وشاركت في أفلام كثيرة وسعدت بمشاركة التليفزيون لي وانا ليس غريب عن التليفزيون فأنا ابن له وسعيد بوقوف التليفزيون معي سند لي في هذا الفيلم والوزير صفوت الشريف يباشر بنفسه التحقيق في أمر تسرب النسخ وانا علي ثقة انه لن يتخلي عني ابداً.

سرقة الفيلم

* لكن كيف تسرب الفيلم للخارج ولمصلحة من؟

قال: الله أعلم التحقيق مستمر والأمر متروك لوزير الاعلام.. فهو رجل حق ولن يرضيه ظلمي وسوف يكون هناك حل وعهدي بالتليفزيون انه يقف بجواري دائماً فقد كان سباق لفيلم "ناصر 56" وشارك في "السادات" ويدير حركة فيلم "الضربة الجوية".. وانا لم أتأخر عنه حين يرسل لي انا تحت أمر التليفزيون.. في اي عمل ولم اتحدث عن خسارتي الفادحة لان الله عوضني فنياً وادبياً ولم يخذلني مع التليفزيون.. وسعدت انه كسب من وراء الفيلم واستطاع ان يرجع فلوسه ويكفيني تقديم عمل رائع مثل "السادات" ونفسي اتعاون علي طول مع التليفزيون ممثل منتج في اي موقف انا تحت امر التليفزيون.

* هل تؤثر عليك الشخصيات التي تقدمها بعد انتهاء التصوير؟

ليس كل الشخصيات بعضها فقط هناك شخصيات تتعب الممثل جداً أو تظل معه فترة طويلة بعد التصوير وتوثر عليه عصبياً مثل "زوجة رجل مهم" ومثل دوري في "أرض الخوف".. "السادات" وذلك نظرا لأن هذه النوعية من الشخصيات مليئة بالانفعالات ومركبة ولكن بعد ذلك اتخلص منها تدريجيا.. ولاعجب في ذلك اذا كان الطبيب النفسي قد يصاب بالاكتئاب نتيجة تأثره بالحالات التي يقابلها.

* ماذا عن مسلسلات التليفزيون ولماذا توقف التعاون بعد مسلسل "هو وهي"؟

يقول أحمد زكي: أتمني ذلك لانه منذ "15" سنة من ايام مسلسل "هو وهي" لم ادخل التليفزيون لعمل مسلسل لا لمصر ولا خارج مصر.. نفسي في مسلسل جيد وانا علي استعداد من الغد أنزك اعمله.. لكن لابد ان يكون عمل لئق بمستوي ماقدمت سواء كانت ايام طه حسين عميد الادب العربي. أو حلقات "هو وهي" وكانت بمثابة عشر حلقات منفصلة في مقام عشر افلام وناقشنا فيها مشكلة الرجل والمرأة ولذلك أنا في انتظار العمل اللائق الذي يعيدني الي بيتي "التليفزيون".

الفيلم الجديد

* وماذا عن فيلمك الجديد مع قطاع السينما بمدينة الانتاج؟

قال: الفيلم بعنوان "صاحب المعالي" لوحيد حامد ولم نصل الي اتفاق نهائي بعد نتناقش في بعض الأمور الفنية.. ولم نصل الي صيغة نهائية.

* علمنا ان هناك مفاوضات من احدي الفرق المسرحية للوقوف علي خشبة المسرح.. وماحقيقة هذا الخبر؟

قال: انا درست مسرح وانا خريج معهد فنون مسرحية وبدأت بالمشاغبين والعيال كبرت لكن المسرح موال ثاني.. العروض كثيرة جداً لكن المسرح غير وارد الان.


ضحى خالد