المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخمور والتصرفات الشاذة وملاشرب الخمور ومحقة النساء تسبب خلافات بين القوات الدولية



TRAVELER-23
17-01-2002, 12:11 AM
لاهاي: فكرية أحمد
كشف مصدر عسكري هولندي لـ"الوطن" عن تصاعد خلافات لم تخرج إلى العلن بعد بين قيادات القوات الدولية لحفظ السلام وعلى رأسهم الجنرال جوهان مكول وبين محمد فهيم وزير الدفاع ويونس قانوني وزير الداخلية الأفغانية، بسبب رفض القيادات للقوات الأمريكية والأوروبية تقديم تعهد بحفاظ قواتهم على حدود الشريعة الإسلامية، وذلك بعدم حمل الخمور معهم لشربها على الأراضي الأفغانية أثناء أداء مهامهم، أو ارتكاب الممارسات اللاأخلاقية من إقامة علاقات جنسية مع النساء الأفغانيات، أو محاولة إقامة علاقات شاذة، حيث ظهرت بوادر أمريكية باستغلال النساء من زوجات وبنات الأسرى والمقبوض عليهم من جنود حركة طالبان جنسياً، وذلك وسط عجز لحمايتهن من قوات التحالف، الأمر الذي دفع حميد قرضاي إلى طلب الحصول على تعهد أمريكي بضمان الحماية الأخلاقية للمواطنين الأفغان، ولم يوفق في ذلك.0
وأشار المصدر إلى أن مباحثات سرية تمت في نهاية ديسمبر بين واشنطن وقرضاي حول هذا الشأن، لكن لم تتوصل إلى حل كما حدث وأن فشلت المباحثات أيضاً إبان مؤتمر بون في ألمانيا الذي تم خلاله تعيين الحكومة الأفغانية المؤقتة، حيث رفضت واشنطن التعرض لمسألة احترام الجنود للجانب الأخلاقي وحسم هذه القضية وإدراجها في اتفاق يتم توقيعه وفقاً لطلب قرضاي.0
وأكد المصدر أن وزارتي الدفاع والحدود الأفغانية رفضتا بالتالي تقديم أي ضمانات أمنية لحمايتهم من غضبة المواطنين الأفغان أمام الممارسات اللاأخلاقية والخارجة عن حدود الشريعة الإسلامية في حال حدوثها، في الوقت الذي تزايدت فيه التهديدات على القوات الأمريكية والأجنبية الأخرى المكلفة بحفظ السلام.0
وتحاول وزارة الدفاع الأفغانية الاشتراك في التخطيط للمهام التي ستقوم بها القوات الأجنبية، غير أن أمريكا وبريطانيا ترفضان ذلك، وتحاولان تهميش الدور الأفغاني في هذه المرحلة. 0
وأكد المصدر العسكري لـ"الوطن" أن واشنطن أمام تصاعد هذه الخلافات المهددة للقوات الأمريكية والأوروبية في أفغانستان، وجهت دعوة إلى حميد قرضاي لزيارة واشنطن، ومن المقرر تلبية الدعوة قبل نهاية يناير الجاري، وسيكون في أولويات المباحثات هذه القضية، إذ ستحاول أمريكا ممارسة الضغوط على قرضاي لقبول الأمر الواقع، بجانب الضغط عليه لقبول إمكانية امتداد مهام القوات الدولية لحفظ السلام لأكثر من 6 أشهر.0
وأشار المصدر إلى أن الحكومة الأفغانية الانتقالية تخشى من تكرار التجاوزات الإنسانية والأخلاقية التي سبق وأن ارتكبتها قوات لحفظ السلام في الصومال وفي البوسنة، وأن تحدث هذه التجاوزات ضد الشعب الأفغاني نفسه، الأمر الذي سيحرج الحكومة، ويضعها في موقف ضعيف أمام الشعب.0