المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( من روائع تراثنا الجميل ، وتعليقي على تلك الروائع ))



المستشار الأسعد
30-10-2009, 09:19 PM
(( من روائع تراثنا الجميل ، وتعليقي على تلك الروائع ))

<(###)> قال العلاّمة إبن الجوزي رحمه الله :
<(!1!)> (( أيّها الشاب‏:‏ جوهر نفسك بدراسة العلم ، وحلّها بحلّة العمل ))..
<(!2!)> (( العلم والعمل توأمان أمّهما علو الهمّة‏ ))..‏
‏<(!3!)> ((من لم يعمل بعلمه لم يدر ما معه!!فحامل المسك إذا كان مزكوما لا حظّ له فيما حمل))..
<(!4!)> (( بحر "قلب العالم" يقذف إلى ساحل اللفظ جواهر النطق ، فتلتقطها أكفّ الفهم‏))..‏
<(!5!)> (( ويا أيّها الطالب‏:‏ تواضع في الطلب ،،
فإن التراب لما ذلّ لأخمص القدم صار طهورا للوجه (أي نتيمّم منه)،،
وما يدرك منصب بلا نصب ،، ألا ترى إلى الشوك في جوار الورد‏ ))..‏
<(!6!)> (( أيها المبتدي‏:‏ تلطّف بنفسك !! فمداراة الجاهل صعبة ، تنقل من درج الرخص إلى سطوح العزائم ،، ولا تيأس من المراد، فأول الغيث قطر ثم ينسكب‏ ))..
<(!7!)> (( يا عطاش الهوى في تيه القوى‏:‏ انحرفوا إلى "جادة العلم" فكم في فيافي التعلّم من عين تعين على قطع البادية‏ ))..‏
<(!8!)> (( طريق الفضائل مشحونة بالبلاء ،،
فالعاقل صابر للشدائد لعلمه بقرب الفرج ،، والجاهل على الضدّ )).‏
################################
وإليكم بعض الفوائد المأخوذة من تلك الروائع الجميلة :
=============================
1- إن "العلم" هو كالجوهرة العظيمة والثمينة جدّا للمرء ، فمن يحصل عليه يصبح صاحب مكانة كبيرة بين الناس،، وسترتفع مكانته الدينيّة والإجتماعية والعلمية، وسيزداد شأنه ورفعته إذا عمل بعلمه ..
2- وإنّ "العلم" و"العمل" متلازمين مع بعضهما ،، وهما بحاجة الى الصبر وبذل الجهد وقوّة التحمّل والمثابرة بغير كسل ولا ملل ..
3- أمّا إذا فصل "العلم" عن "العمل" فيصبح كالذي يحمل المسك وأنواع الطيب الجميلة وهو مزكوم لا يمكنه شمّها .. أو كالذي يرصّع ويزيّن بيته بأنواع الذهب والمجوهرات الثمينة ، ويعيش فقيرا معدما ليس عنده قوت يومه ..
4- إنّ "قلب العالم" هو كالبحر يقذف بالجواهر الثمينة الى الساحل ، فيلتقطها أصحاب القلوب الحيّة ،، وذلك بالإستفادة من أقواله وتوجيهاته ومواعظه ..
5- وأنّ الواجب على طالب العلم أن يتواضع مع الآخرين .. فقد جاء في احدى الوصايا بأنّ العلم ثلاثة أشبار.. (1) فمن دخل في الشبر الأول تكبّر ،،، (2) ومن دخل في الشبر الثاني تواضع ،،، (3) ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه لا يعلم ..
أي انه كلما ازداد علما إزداد جهلا ،، لأنه سيجد نفسه قليل العلم بالمقارنة مع من سبقه من العلماء والأئمّة الكبار ..
6- وعلى طالب العلم أن يهتمّ بمداراة العامّة من الناس ويخاطبهم على قدر عقولهم ..
7- وأنّ الواجب على من لا يتمكن من طلب العلم أن يتعلّم كل ما يعينه في الوصول الى مرضاة الله وجنّاته ، من عبادات صحيحة بعيدة عن الرياء والشرك ،، ومن معاملات سليمة ومستقيمة ، قائمة على مراقبة الله تعالى في أيّ عمل يعمله ..
8- أخيرا فإنّ ((طريق الفضائل)) مشحونة "بالبلاء" .. ولكن العاقل يصبر على تلك الشدائد والإبتلاءات في هذه الدنيا الزائلة لعلمه بأنها إمتحان من ربّ العالمين ،،
*** فعَنْ اَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اَنَّهُ قَالَ:
‏[[عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ ،،
وَاِنَّ اللَّهَ اِذَا اَحَبَّ قَوْمًا إبْتَلاَهُمْ ،،
فمَنْ رَضِيَ ، فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ ، فَلَهُ السُّخْطُ ]]‏. سنن إبن ماجه

وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد