المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دكتاتور من طراز فريد !!!



الرجل الدولة
17-11-2009, 06:24 PM
يقال أن كل خلف دكتاتور قصة ..
و خلف كل دكتاتور حكاية ..
و خلف كل دكتاتور خزانة من الأسرار ..
أسرار خطيرة و مذهلة , يستحيل أن تنفذ إليها في حياته !
لأنك لو حاولت لوجدت الموت بإنتظارك .
و من طواغيت التاريخ الذين عرفهم العالم كان موسوليني ..
دكتاتور من طراز فريد و سلالة فريدة !
أخطر ما في هذه السلالة أنها لا تعترف بحق الآخر في الحياة !
لا يزال إسم هذا الديكتاتور العتيد محفوراً بالتاريخ .
- البطاقة الشخصية -


http://www.kaizuland.com/vb/attachment.php?attachmentid=1835&d=1248776984



الإسم / بينييتو أليساندرو موسوليني , Benito Mussolini
الميلاد / 29 يوليو 1883 م , دوفو دينو بريدابيو إيطاليـا .
الوفاة / 28 أبريل , 1945 م . ( العمر: 61 سنة )
الجنسية / إيطالي .
الديانـة / المسيحية , المذهب الكاثوليكي .
ترتيبه بالعائلة / الابن البكر .
اللقب / الدوتشي .


- طفولته البائسـة -

لم يكن أحد يتوقع بأن يكون بينييتو موسوليني الذي كان يقطن بالأحياء الفقيرة و أسرة فقيرة سوف
يصبح حاكم إيطاليا .
والد موسوليني كان حداداً يجمع قوت يومه بالعمل لساعات ليؤمن لقمة عيشه لاسرته الفقيرة , كان أليساندرو إشتراكياً اعتنق الاشتراكية عن طريق قراءة عدد من الكتب .
و أمه روزا مالتوني التي ارتبطت بالحداد الملحد الفوضوي أليساندرو كانت متدينة و تدرس في مدرسة كاثوليثيّة .
كانت روزا المصدر الرئيسي للحنان و المال , منشغلة بإدارة شؤون منزلها في أثناء خوض أليساندرو المشاكل السياسيّة .
في يوم 29 يوليو عام سنة 1883 جاء إلى هذه الدنيا بولادة متعثرة في بلدة دوفيا محاطاً بأسرة صغيرة و فقيرة .

كان في طفولته غليظ القلب و متقلب المزاج و سريع الغضب و الهيجان , عندما كان في الثامنة
طرد من مدرسته لأنه طعن ولداً آخر بالسكين في مؤخرّته !!
بعد هذه الحادثة قرر والديه إرساله إلى مدرسة داخليّة بسبب كثرة مشاكله و عدم إنضباطه .
كان موسوليفي في هذا السن قليل الكلام يميل إلى الهدوء و التفكير و لكنه كان يجيد استعمال قبضته , و بالإضافة لشدة عنفه و قساوة طباعه .
بعد إتمامه الدراسة الابتدائية إلتحق بينيّيتو موسوليني بمدرسة داخليّة علمانيّة و في تلك الفترة بدأ يتميّز بضخامة بنيانه الجسدي و تمتّع بالمهارة اليدويّة وسرعة الاستيعـاب .
و سرعان ما اكتسب شهرة واسعة بين رفقائه رغم طباعه الحادّة و هيجانه .





- سويسرا : نقطـة الإنطلاق ! -





http://www.kaizuland.com/vb/attachment.php?attachmentid=1837&d=1248776984


في الثامن من يوليو 1898 حصل بينييتو على دبلوم المعلمين بعد ثلاث سنوات , أصبح يجيد التعبير عن نفسه بالكتابة و من هنا ظهرت بدايات الصحفي المشاكس !
تحوّل مجرى حياته بعد لقائه الروسيّة ذات الأصل الإيطالي أنجليكا بالانوف التي كانت تنشر الفكر الماركسي بين المهاجرين الايطاليّين .
فأصبحت معلمته و شجعته على الكتابة و بدأ ينشر مقالاته في الجرائد الاشتراكيّة فنشر رواية رومانسيّة مبتذلة بعنوان عشيقة الكاردينال ..
و في 30 يونيو من عام 1903 اقتادت السلطات السوسريّة شابّاً إيطاليّاًً في العشرينات من العمر من مدينة كانتون برن .
و كان هذا الشاب هو موسوليني ابن أليساندرو و روزا مالتوني .
لم يكن أحد يتوقّع بأن هذا الشاب الذي أوقفته السلطات المحلّيّة سيكون الحاكم المطلق لإيطاليا !
وصل الدوتشي المقبل إلى سويسرا بحثاً عن عمل فأشتغل مدرساً مؤقتاً للصف الابتدائي لكن تم طرده بسبب فضيحته بالزنا مع أحد النساء التي كان زوجها في الخدمة العسكريّة .
فعاد إلى بلده الأم .





- الزحـف إلى الرئاسة -





http://www.kaizuland.com/vb/attachment.php?attachmentid=1840&d=1248777392







بعد نهاية الحرب العالمية عاد موسوليني - كبقيّة الجنود - إلى إيطاليا و تفاجئ بما رأى من حال الشعب من فقر و حرب عصابات على الأغنياء .
فكان الفقراء يقومون بحرق بيوت الأغنياء بحثاً عن لقمة العيش , رأى موسوليني أن الطريقة الوحيدة إلى إعادة الاقتصاد لإيطاليا عن طريق العنف !
و في سنة 1914 م حدث حالة حرب بين الجيش و الشعب و قد كان صدام عنيف جداً و سرعان ما تحول هذا الصدام إلى إنتفاضة شعبيّة .
أصبحت الطبقة العاملة معزولة و قد كانت تجذب المتعاطفين , فأصبحت تبحث عن تبحث عن قائد قوي مغوار يتزعمّها و يقودها إلى التغيير !
و سنة 1921 م تمكن موسوليني من دخول البرلمان فزحف موسوليني بتظاهراته الكبرى حاملة أربعين ألف رجلاً من القمصان السود الذين جائوا من مختلف إيطاليا ليصل بمسيرته الكبرى إلى روما المضطربة .
عندما فشلت الحكومة بوقفه استجابت لمطالبه فعاد العمال إلى مصانعهم و الطلاب لمدارسهم و بدأ الدوتشي يرى الرئاسة قريبة منه .



و بعد تنظيم المظاهرات التي كانت تتضمن 14000 فاشي يسيرون إلى روما ذعرت الحكومة فأعطته منصب وزير في الحكومة .
و بعد شهور عديدة من الأدّعاء بأنه رجل فاشي يحترم الدستور - سبب ادعائه حتى لا تقضي عليه الحكومات الليبرالية لأنه كان وقتها ضعيفاً - كسب محبة الشعب و الملك فقبض الرئاسة .





-الإستعمـار إلى ليبيــا ! -



في أواخر العشرينيّأت القرن الماضي بدأت إيطالية الفاشيّة تحتل موقعاً مهماً في دول العالم , و بدأ موسوليني بمشاكسة فرنسا و بريطانيا مطالباً بحق إيطاليا في مزيد من المستعمرات .
فقد شاركت ايطاليا بالرحب العالمية الاولى و وصل عدد ضحايا إيطاليا إلى مليونا من فقيد و قتيل , و خرجت من الحرب " صفر اليدين " !
في حين اقتسمت فرنسا و بريطانيا الولايات العثمانيّة العربيّة و المستعمرات الالمانيّة في قارة أفريقيا .
و من هنا اتجهت أنظار إيطاليا لدولة ليبيا فقامت بإرسال بعثة علميّة و كان المقصد منها مسح الأراضي الليبيّة و استكشافها تمهيداً للإتسعمار عليها .
و قد فطن الليبيون إلى المقصد الحقيقي منها فقاموا بإجتماع مع القادة العرب لبحث كيفية صد الاخطار الفاشيّة الإيطاليّة .
و لكن الأاوضاع العسكريّة السياسيّة في ليبيا لم تكن بالقدر الذي يمكنها صد قوّات الطليان .
و بعد أشهر بدأت إيطاليا بالتحرّش بليبيا فبدأت الدولة العثمانيّة بتجهيز العتاد اللازم و تجميع الجيوش من أنحاء باقي الولايات العربيّة التي لم تستعمر .
في يوم 30 سمبتمر سنة 1911 وصل الاسطول الفاشي فقامت الحرب بين المجاهدين العرب و الفاشيّين الايطاليّين .





- الخطيئة الكبرى -




أثناء محاولات موسوليني اليائسة لتنفيذ خططه في ترسيخ الاستيطان الاتسعماري على ليبيا , قتل أكثر من 500 ألف نسمة من المواطنين الليبيّين طوال ثلاث سنوات فقط قبل عثوره على المختار عمر .
تم إعتقاله و قد عانى من العنف أثناء سجنه و التعذيب الشديد .
حيث قررت المحكمة إعدام عمر المختار رغم سنّه التي تجاوزت الخامسة و االسبعين !
فأعد في اليوم التالي في 16 سبتمبر 1931 في مدينة بنغازي .
ثارت ثائرة القادة العرب أمثال أمير نجد الأمير عبد العزيز بن سعود و أحمد الشريف و كانت الحملة بقيادة عمر طوسون .
و قد تم تغيير رئيس الاستعمار في ليبيا بعد إعدام عمر المختار اكثر من مرتين بسبب الهجوم الضاري الذي واجهه الفاشيّين .







- إعدام الدوتشـــي -





http://www.kaizuland.com/vb/attachment.php?attachmentid=1834&d=1248776984



مع نشوب الحرب العالميّة الثانيّة أعلنت إيطاليا حياديّة موقفها رغم تحالفها مع قوّأت المحور ( ألمانيا النازيّة - إمبراطوريّة اليابان - إيطاليا الفاشيّة ) .
إلا أن ضغوط هتلر المتزايدة و قوات جيشه المذهلة التي اكتسحت أوروبا جعلته يوافق رغماً عنه بالتحالف علناً مع المحور .
شعر موسوليني بأن نهايته قريبة بعد أن منيت الفاشيّة بهزائم عديدة و أليمة و دخول الثوّار الفرنسيين المهاجرين إلى إيطاليا .
فدخلت القوات البريطانيّة و الأميريكيّة إلى صقلية و زحفت إلى إيطاليــا .
و بعد سقوط العاصمة روما من قبل قوّات التحالف إلتقى موسوليني و هتلر فدُهش مما أصبح عليه موسوليني من يأس و تسامح !
فتركه هتلر و طلب من جنوده تهريبه إلى سويسرا فألبسوه ملابس عسكريّة ألمانيّة هوو صديقته كلارا و لكن تم اكتشافه من قبل رجال جبهة التحرير .
فأعتقل و أخذوه إلى الشارع و علقّوه على عامود إنارة ! فتم إعدامه من قبل بندقيّة ذات تصنيع فرنسي !








- ما لا تعرفه عن موسوليني -


http://www.kaizuland.com/vb/attachment.php?attachmentid=1833&d=1248776984


- كان قدوةً للنازي أدولف هتلر قبل ولوج الحرب العالمية الثانية .
- سمي بينييتو بهذا الاسم نسبة إلى الثوري بينيو خواريز المكسيكي .
- كان متغير الفكر , من علماني إلى ملحد إلى كاثوليثي .
- كان معجباً بأفكار ميكافيللي .
- رفيق للبلشفي فلاديمير لينين .
- مصمم أزياء فرقة الزي الاسود خاصته .
- علاقته بأمه قوية مثل أدولف هتلر .
- صاحب كاريزما جذابة في الخطابة .
- مشجع لفريق إنتر ميلان الإيطالي .
- متعدد العلاقات , من إمرأة إلى أخرى و انتهى به المطاف مع كلارا .
- يكره اليهود كرهاً شديداً .

...
- رأيي الشخصـي -



البعض قد يستغرب سبب إعجابي بهذا الفاشستي الديكتاتوري الذي قتل اكثر من 500 ألف نسمة مسلمة و منهم شيخ المجاهدين عمر المختار .
لكن الحال ينطبق على أدولف هتلر , لا اعجب به لكرهه لليهود أو ما شابه من الأسباب .
لو رأينا أنه حسن الاقصتاد الايطالي عندما ملك الحكم بغضون شهور و اسابيع قليلة !
و ايضاً قوية شخصيته اثناء الحرب صحيح انه انكسر في نهاية الحرب العالمية الثانية و كاد ان يخضع للاعداء .
إلا أنه دافع عن جوهر إرادته .






- موسوليني : أسطورة لا تود أن تموت ! -



كتاب رائع و جميل و ايضاً صيغ بطريقة خفيفة و سهلة الاستيعاب , الكتاب يتحدث عن جميع جوانبه الشخصية و العسكرية .. الخ
و ابنته المجهولة و حفيدته , و يتضمن عدداً من الصور النادرة الوجود , من الكاتب :
أحمد ناصيف .

الموضوع من كتابة الرجل الدولة في مدونته ومنتديات أخرى
لاحد يقول منقول