المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية ملاحقة الإسلام في مناهج التعليم الأمريكي



Black_Horse82
17-01-2002, 11:33 PM
وحدة المتابعة والمعلومات - إسلام أون لاين.نت/ 17-1-2002م

http://www.islam-online.net/Arabic/news/2002-01/17/images/pic46.jpg
نظرة ريبة من الامريكيين لتدريس الاسلام

رفع والد أحد التلاميذ بولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد مدرسة "سان لويس أوبيسبو"، زاعمًا أن المدرسة تقوم بتدريس الإسلام، بينما تهمل دراسة الأديان الأخرى.

وتقول صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في عددها الصادر في 17-1-2002م: "إن الكثير من الجدل يُثار حاليًا حول منهج الإسلام الذي يتم تدريسه في ولاية كاليفورنيا ضمن مادة الدراسات الاجتماعية لتاريخ العالم المقرر على الطلبة في المدارس الإعدادية بجميع أنحاء الولاية".

ورغم أن هذا المنهج يُدرَِس منذ عام 1998م في فصل واحد من بين 11 فصلاً آخرين أقرتها السلطات التعليمية في ولاية كاليفورنيا، لكن أحداث 11 سبتمبر 2001م، وما تبعها من تشويش لصورة الإسلام وربطه المزعوم "بالإرهاب" دفعت أولياء الأمور بالولاية إلى الاعتراض على ما يدرُسه أبناؤهم في المدرسة عن الإسلام.

وقد أثارت مدرسة "سان لويس أوبيسبو" بالذات حفيظة الكثير من أولياء الأمور؛ بسبب الطريقة التي يتم بها تدريس منهج الإسلام، فتقول "واشنطن تايمز": إن هذه المدرسة تقوم بتدريس منهج الإسلام بطريقة محاكاة الواقع (أي أن يندمج الطالب بتمثيله ما يدرسه واقعيًّا)، حيث يرتدي الطلبة ملابس عربية تاريخية، ويختارون لأنفسهم أسماء عربية، ويقرءون أجزاء من القرآن الكريم، وينظمون رحلة تصورية إلى مكة من أجل الحج.

وطريقة محاكاة الواقع ليست غريبة بالنسبة للطريقة الأمريكية المتبعة في التعليم، وتفسِّر الصحيفة ذلك على لسان "دوج ستون" المتحدث باسم الإدارة التعليمية في ولاية كاليفورنيا: "إن المنهج الذي وافقت عليه سلطات الولاية يتضمن المبادئ الرئيسية التي تحدد للمدرسين الموضوعات التي يتم تدريسها، بغير أن توضِّح بشكل تفصيلي كيفية تدريس هذه الموضوعات، حيث يقوم النظام الأمريكي في التعليم بتشجيع المدرسين على ابتكار طريقة التدريس بأنفسهم".

من جهة أخرى تنقل الصحيفة الأمريكية عن "براد داكاس" رئيس إحدى المنظمات الأهلية، والتي تمثل الآباء المعترضين على تدريس الإسلام تعليقه الذي يقول فيه: "إن الأمر برمته هو نوع من الموازنة السياسية، حيث تريد الإدارة الأمريكية أن توضح أنها غير منحازة ضد الإسلام".

أما الأصوات الأخرى فتعترض بشكل عام على تدريس الأديان فى المدارس، فيقول "روجر وولفيرتز" نائب رئيس الإدارة التعليمية بولاية كاليفورنيا: "إن تدريس أي دين في مدرسة عامة مسألة تتنافى مع قانون الولاية، فما يجب أن يدرسه الطلاب في هذه السن هو الدستور الأمريكي، والحقوق المدنية".

ويتفق مع وجهة النظر هذه "كين كونر" رئيس مجلس أبحاث الأسرة في واشنطن قائلاً: إنه طبقًا للحقوق المدنية فليس من المفروض أن يدرس الأطفال أية ديانة ولا حتى المسيحية؛ لأنهم في هذه السن سيكون تدريس أي دين نوعًا من التلقين؛ لأنهم ليسوا مؤهلين بعد لتقييم الأفكار والمعتقدات المختلفة، واتخاذ قرارات جوهرية بشأن اختياراتهم لمعتقداتهم.

وتدافع "بيجي جرين" إحدى المسؤولات في مدرسة "سان لويس أوبيسبو" عن الطريقة التي تدرس بها منهج الاسلام قائلة: إنهم يقومون بتعريف الطلبة بالإسلام وليس دعوتهم إلى اعتناق الدين الإسلامي، كما تهدف طريقة محاكاة الواقع في التدريس إلى مزيد من الفهم وإدخال عنصر المتعة، وهذه الطريقة تستخدم في تدريس موضوعات أخرى وليس الإسلام فقط.