sorena
04-12-2009, 04:41 PM
كانت تلك الأيام مزعجة بالنسبة اليه صراخ يخترق طبلة اذنه وشتائم تحلق فوق رأسه رائحة غادية
لم يعجبه هذا ولكنه لم يبدي استيائه لذلك
مضى بهدؤه ومرة سمع والداه يتشاجران حتى علت اصواتهم
سمع والدته تقول :اذن اعطني ورقتي ودعني اذهب
عرف الحل فجأه واستغرب لبساطة الموضوع اراد ان يوقف هذا كله وهمس لاخوته :لما لانبحث نحن عن الورقة التي يتشاجرون عليها في غرفة ابي وبين اشياءه سوف نجدها بالتأكيد ..؟!http://www.mal7aq.com/vb/images/smilies/smil1e.gif
لم يكن يعرف ان هذه الورقه سوف تحل المشكله ولكن ليست بطريقة جميله ولكن على الأقل لن يعود هناك صراخ او شتائم بعد اليوم ...
حتى كانت تلك الليله التي تشاجرا فيهاوالداه للمره الأخيره تدخل الأعمام وعزلا الأم في غرفة اخرى وبقي هو ملازما لأمه
سعيدا لان هذا توقف ولو مؤقتا لتلك الليله سمع امه تنوي الرحيل وهي تنتظر الصباح لتذهب .
فكر انه لن يسمح بذلك لكنه لم يتكلم اتخذ الأحتياطات الازمه(التي اعتقد انها لازمه) للمواجهه نام ممتدا على طول باب الغرفه حتى يمنع احدا من المرور والحمدلله انه كن بالطول الكافي ليسع المدخل كاملا...http://www.d77b.com/vb/images/smilies/redface.gif
اتى الصباح الأبيض سمع صوت ابيه واعمامه يتحادثون قبل ان يفتح عينيه اخذ والده يوقظه بفرك رجليه فتح عينيه لينظر اولا الى السقف الأبيض ثم تحول نظره تلقائيا لابيه الذي استمر يفرك قدميه ويوقظه راه يحتسي القهوه مع اعمامه ويتحادثون نظر حوله فاذا هو ممتدا في وسط الغرفه قد يكون نظر الى ذلك الباب ليتساءل كيف استطاعو ازاحتي من عنده وربما استوعب عقله ماحدث
نظر الى ابيه الذي استمر يفرك اصبعه : ماذا ينوي ابي ان يخرج من رجلي شراره يشعل بها ناره في البر http://www.d77b.com/vb/images/smilies/confused.gifhttp://www.d77b.com/vb/images/smilies/biggrin.gif
انتبه والده انه استيقظ طلب منه ان يحضر شيئا من المطبخ
مشى الطفل بعد ان استيقظ احساسه اخذ يبحث في كل ارجاء عقله الصغير عن امه علها لم تذهب كانت خطواته بطئيه وكأنه يمشي في وسط ريحا تهب تجاههه تدفعه الى الخلف انقادت قدماه الى غرفتها ثم استلقى بهدوء على جمبه
بوضعية سنفور المفكر وضع يده تحت خده لكن أفكاره اوراقا بيضاء خاليه من كل شئ الان
اتى اليه الكبير مستغربا لانه لم يبحث في المنزل ليتحقق عنها كما توقع نظر الطفل اليه و استقظ احساسه مره اخخرى ثم نهض من مكانه فزعا حين تذكر ماطلب منه والده لكن الكبير هدأ من روعهه وابتسم اليه قائلا انني سوف احضر لابيك مايريد
تنفس براحة ثم عاد الى الاستلقاء ياترى ماذا كان يفكر الأن ...كان هادئا لدرجة انه لايبدو كما لو يفكر
ربما قاده تفكيره الى ان امه قد ذهبت.....او احساسه ....
كانت اللألوان بيضاء ذلك اليووم على الأقل .. في نظره هو
استمرت حياته كما هي .... سعيدة برفقة اخوته واصدقاءه يومه كان كله لعب ومرح من الصباح وحتى موعد نومه اكثر شئ كان يحبه هو وقت لقاء امه حين تراه فتحتضنه بكل شوق وحنان
حين يرى دموع فرحه في عينيها ويبتسم هو على شفاهها ...
كان كل شئ على مايرام سوى بعض المتاعب لكنه لم يبكي لاجل فراق امه الا مره
حينما قرر ان يبكي بعد ان كلفه عمه بعمل قاسي تذكر امه وكم كانت حياته سهله بوجودها ......جلس بهدؤ على درجات السلم وكأنه يقول اخيرا ايها الحزن سوف تراني انهاروضع يده على وجهه اختبأت خلفها عيناه واستعدت دموعه لتخرج اخيرا... دخل الكبير فجاه وقال باستغراب :تبكي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نهض الطفل بفزع ::لالا
وظلت دموعه حبيسة ...... لكنها كانت نعمة لم تخرج وقت الضعف فلم تعتاد بعد ذلك للخروج دائماانتهت المحنه وعاد ليرى امه وحينها فقط عرف كم كان حزينا او كم كان من المفترض ان يكو ن حزينا حين لم تكن بجواره امه تعلق بها كثيرا واغمرته بالحنان الذي كان سعيدا لاجله ولكن مشاعر تلقته باستغراب شديد ظل قلقا لفتره من ان امه سوف ترحل مره اخرى وظن ان هذا الأحساس القاتل لن يفارقه ابدا نظرة تشاءم منه رغم ان طفلنا كان حالما متفاءلا دوما ربما لان ذلك الأحساس كان مخيفا جدا
بعد فترة وجيزه استقر وضعه او الوضع من حوله وعاش سعيدا انتهت طفولته وابتدا حياة الكبار يرسو قاربه -الذي ظل صغيرا- يوما على شط السعاده واخر على ِشط الأحزان......
انتهى ,,,,
اتمنى تشاركوني ارائكم :biggrin2:
لم يعجبه هذا ولكنه لم يبدي استيائه لذلك
مضى بهدؤه ومرة سمع والداه يتشاجران حتى علت اصواتهم
سمع والدته تقول :اذن اعطني ورقتي ودعني اذهب
عرف الحل فجأه واستغرب لبساطة الموضوع اراد ان يوقف هذا كله وهمس لاخوته :لما لانبحث نحن عن الورقة التي يتشاجرون عليها في غرفة ابي وبين اشياءه سوف نجدها بالتأكيد ..؟!http://www.mal7aq.com/vb/images/smilies/smil1e.gif
لم يكن يعرف ان هذه الورقه سوف تحل المشكله ولكن ليست بطريقة جميله ولكن على الأقل لن يعود هناك صراخ او شتائم بعد اليوم ...
حتى كانت تلك الليله التي تشاجرا فيهاوالداه للمره الأخيره تدخل الأعمام وعزلا الأم في غرفة اخرى وبقي هو ملازما لأمه
سعيدا لان هذا توقف ولو مؤقتا لتلك الليله سمع امه تنوي الرحيل وهي تنتظر الصباح لتذهب .
فكر انه لن يسمح بذلك لكنه لم يتكلم اتخذ الأحتياطات الازمه(التي اعتقد انها لازمه) للمواجهه نام ممتدا على طول باب الغرفه حتى يمنع احدا من المرور والحمدلله انه كن بالطول الكافي ليسع المدخل كاملا...http://www.d77b.com/vb/images/smilies/redface.gif
اتى الصباح الأبيض سمع صوت ابيه واعمامه يتحادثون قبل ان يفتح عينيه اخذ والده يوقظه بفرك رجليه فتح عينيه لينظر اولا الى السقف الأبيض ثم تحول نظره تلقائيا لابيه الذي استمر يفرك قدميه ويوقظه راه يحتسي القهوه مع اعمامه ويتحادثون نظر حوله فاذا هو ممتدا في وسط الغرفه قد يكون نظر الى ذلك الباب ليتساءل كيف استطاعو ازاحتي من عنده وربما استوعب عقله ماحدث
نظر الى ابيه الذي استمر يفرك اصبعه : ماذا ينوي ابي ان يخرج من رجلي شراره يشعل بها ناره في البر http://www.d77b.com/vb/images/smilies/confused.gifhttp://www.d77b.com/vb/images/smilies/biggrin.gif
انتبه والده انه استيقظ طلب منه ان يحضر شيئا من المطبخ
مشى الطفل بعد ان استيقظ احساسه اخذ يبحث في كل ارجاء عقله الصغير عن امه علها لم تذهب كانت خطواته بطئيه وكأنه يمشي في وسط ريحا تهب تجاههه تدفعه الى الخلف انقادت قدماه الى غرفتها ثم استلقى بهدوء على جمبه
بوضعية سنفور المفكر وضع يده تحت خده لكن أفكاره اوراقا بيضاء خاليه من كل شئ الان
اتى اليه الكبير مستغربا لانه لم يبحث في المنزل ليتحقق عنها كما توقع نظر الطفل اليه و استقظ احساسه مره اخخرى ثم نهض من مكانه فزعا حين تذكر ماطلب منه والده لكن الكبير هدأ من روعهه وابتسم اليه قائلا انني سوف احضر لابيك مايريد
تنفس براحة ثم عاد الى الاستلقاء ياترى ماذا كان يفكر الأن ...كان هادئا لدرجة انه لايبدو كما لو يفكر
ربما قاده تفكيره الى ان امه قد ذهبت.....او احساسه ....
كانت اللألوان بيضاء ذلك اليووم على الأقل .. في نظره هو
استمرت حياته كما هي .... سعيدة برفقة اخوته واصدقاءه يومه كان كله لعب ومرح من الصباح وحتى موعد نومه اكثر شئ كان يحبه هو وقت لقاء امه حين تراه فتحتضنه بكل شوق وحنان
حين يرى دموع فرحه في عينيها ويبتسم هو على شفاهها ...
كان كل شئ على مايرام سوى بعض المتاعب لكنه لم يبكي لاجل فراق امه الا مره
حينما قرر ان يبكي بعد ان كلفه عمه بعمل قاسي تذكر امه وكم كانت حياته سهله بوجودها ......جلس بهدؤ على درجات السلم وكأنه يقول اخيرا ايها الحزن سوف تراني انهاروضع يده على وجهه اختبأت خلفها عيناه واستعدت دموعه لتخرج اخيرا... دخل الكبير فجاه وقال باستغراب :تبكي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نهض الطفل بفزع ::لالا
وظلت دموعه حبيسة ...... لكنها كانت نعمة لم تخرج وقت الضعف فلم تعتاد بعد ذلك للخروج دائماانتهت المحنه وعاد ليرى امه وحينها فقط عرف كم كان حزينا او كم كان من المفترض ان يكو ن حزينا حين لم تكن بجواره امه تعلق بها كثيرا واغمرته بالحنان الذي كان سعيدا لاجله ولكن مشاعر تلقته باستغراب شديد ظل قلقا لفتره من ان امه سوف ترحل مره اخرى وظن ان هذا الأحساس القاتل لن يفارقه ابدا نظرة تشاءم منه رغم ان طفلنا كان حالما متفاءلا دوما ربما لان ذلك الأحساس كان مخيفا جدا
بعد فترة وجيزه استقر وضعه او الوضع من حوله وعاش سعيدا انتهت طفولته وابتدا حياة الكبار يرسو قاربه -الذي ظل صغيرا- يوما على شط السعاده واخر على ِشط الأحزان......
انتهى ,,,,
اتمنى تشاركوني ارائكم :biggrin2: