المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر روايتُنا يا صاحبة السبابة .



رفيق المساء
08-12-2009, 08:39 PM
http://up2.pc4up.com/2009/11/ptV94906.gif

أشارت بالسبابة
وبَردُ حديثها أشعل أرضي
سألت بغرور
الايزال ذاك القلب مثقوب ..؟

فأجبتُها بغرور
إن لم يكن الحُب قدركِ
فحتما انا غيرُ موجود

رفيق المساء
08-12-2009, 08:40 PM
(2)
قد حدثتني الأيام الضائعة
بما فعلته سهوم الوحِدة
وكيف
أسقطت العُمر في خبايا الوحَشة
وبجرمٍ من المشاعر العاتية
وما العُمر الإمشاعر دافئة


فتاكِ يافتاة
وفي زمن الغواية
خذلَ هزل الحب
بصدقِِ الرواية

الى أن أطنب الشيب في وشمه
فأحال رعش السواد
لثلوج كاسية

يلتحفه ليل جار
على بقايا فجرٍ مجرور
يرنو حُزنه لحبسِ الدمعِ
ولا بواكيا

فـ إن كان في السؤال سَلواكِ
ففي نثري مُبتغاكِ

وان لم توافق كلماتي
مزاميرُكِ
فأسقطي القيثارة والعود
فلكل زمان عهد وعهود
وسُنن الأزمنة تقول
أنها إن مضت لاتعود

رفيق المساء
08-12-2009, 08:41 PM
(3)

قد
اطلقت قيود النسيان
بعد أن ضاق من صدئه
وضِقتُ أنا من عجزهِ

يافتاه
لاتوقظي خطيئتكِ من مرقدها
لن ينفعك رُفاتُها ..

عجباً لهذهِ الحياه
من أسقط حُلمي
ومن أعتلى عرشَ جَرحي
هو الآن من يُصلي عند قبري !




ما فائدة الشِعر والقلوب حُطام
مافائدة النداء وصدى وادينا يملئه
الرماد

لن ينفعني الآن دفء مِعطفك
حتى
وإن ضمني أركان تنورك


فـ القلب
مُنشغل يستنطقُ أحجاره
والأعين
أعياها تطاول الجمود

وهل تجدين ان ألأمل في إذابته
ذنبٌُ كبير ؟
فـ الشمسُ الباردة تعجز عن اذابة الجليد
ولكنها تأمل مع إشراقها
إشعال لهيبٍ جديد

رفيق المساء
08-12-2009, 08:43 PM
(4)
ما الذي جرى
للنار والطين
هل تبرأ الذنب من الدم
هل عاكس الألم الندم
هل عانق الحب شيطانة
فأصبح رجيم ؟

قد شح الدمعُ
و بات يضني الأحداق
تستجدي منه جرعة قِطر
وهو لها خصيم

ما دهاك ياقلب
الا تسئم من هذا الجحيم ؟

كم حزنُ فيك ذاب
ومامن بُكاء الا ولك فيه باب
فمن أيهم خرجت
إليه دخلت

خلعَ الحبُ مِنك الحبيب
بعدما أوغر فيك الثقوب

وهو أمرُ عليك مكتوب
و هكذا هو الزمان
يدور
وتدور معه الخطوب

فأين ما وعدك به
الفرحُ الأصم
ومن الغالب
منهما والمغلوب

رفيق المساء
08-12-2009, 08:44 PM
(5)
لك أن تسأل صاحِبةَ الغرور
من حطم زوارقَ السرورعلى شُطئانِ البُحور
من أسكت مزامير الأمواج وغِناء الطيور
من حجب الضياءَ وأماتَ الزهور
كيف
سقط الحُب
و تبخرت العطور

تغيرت عليك الفصول
وعادت صاحبة الغرور
لتسقيك كأسا أخير
مملؤاً سقماً وأعاصير
------
فـ مالِ هذه الحياة تحجُب عنك
دلالها
بعد أن كنت لها
الخليل.. ؟

منحتها حُبُ كريم
وعطفها شُحُ بخيل


حقاً
ما الدُنيا إلا
مهدُ بُكاء ومهدُ رحيل

رفيق المساء
08-12-2009, 08:46 PM
(6)
روايتنا يا صاحبة السبابة
لاتُعدُ من الأساطير
هي فقط
معلومة الزمان
مجهولة المصير

فلاتقصيها على أحدٍ أياً كان
فصعب أن
يُصدقها ملاك أو إنسان

وأستشعري ذِكراها إن شئتِ
في غيابِ القَطر
وموتِ الياسمين
أوفي شفيفِ الفجرِ
أو
في وداع المغيب للشفق
الحزين

هكذا..
شكت لي الأيام والسنين .
----------


للعلم .. رفيق المساء و عصام محمد

معرف واحد .