المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منوعات قراءة في كتاب "المهدي في مواجهة الدجال " لمنصور عبدالحكيم



الحسن المصرى
16-12-2009, 02:20 PM
قراءة في كتاب "المهدي في مواجهة الدجال " لمنصور عبدالحكيم
=============================================


للامام جمال الدين القاسمي مقولة جميلة في تفسيره الموسوم بمحاسن التأويل ، حري بكل من تصدى إلى الكتابة في موضوع ما - قبل أن يلجأ إلى حشد الروايات واتباع سبيل الإخبارية - أن يتأملها جيدا ، يقول القاسمي في تفسير قوله تعالى في سورة الأعراف :

"{ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

وقد ذكر المفسرون ههنا أحاديث وآثاراً تفهم أن المراد بهذا السياق آدم وحواء . ولا حاجة بنا إلى روايتها لأنها واهية الإسناد معلولة ، كما بينه الحافظ ابن كثير في تفسيره .

وتقبُّل ثُلةٍ من السلف لها وتلقيها ، لا يجدي في صحتها شيئاً ، إذا أصلها مأخوذ من أقاصيص مسلمة أهل الكتاب ، كما برهن عليه ابن كثير ... وتهويل بعضهم بأنها مقتبسة من مشكاة النبوة ، إذ أخرجها فلان وفلان ، من تنميق الألفاظ لتمزيق المعاني ، فإن المشكاة النبوية أجلُّ من أن يقتبس منها إلا كل ما عرفت جودته.... "

كان بعض العلماء يقول أن الامام السيوطي قماش ، والامام السخاوي نقاش !

أي أن السيوطي كان يجمع في المسألة المصنف فيها كل ما وقع تحت يديه من آثار وأحاديث ومرويات دون تمحيص صحة هذه الآثار إلا ما ندر !
ولا يعني ذلك أبدا أنه لا يعرف حكم هذه الأحاديث ، فالقارئ لكتابه "الحاوي في الفتاوي" في قسم الفتاوى الحديثية يجد أن للسيوطي براعة في مصطلح الحديث وإن رماه البعض بالتساهل ، وصنيعه في الجامع صغير يدل على أنه على علم بصحة الأحاديث التي يضعها في مصنفه سواء ووفق في ذلك أم خولف !

ووقع تحت يدي بالصدفة كتاب عنوانه "المهدي في مواجهة الدجال" للكاتب الكبير "منصور عبدالحكيم" ، تصدى في الآونة الأخيرة لإصدار مجموعة من المؤلفات بلغني أنها بلغت الخمس والتسعين مؤلفا ، تتطرق في مجملها إلى علامات الساعة وترتيبها وتنبؤات نوستردام ونهاية العالم و السيناريو القادم ونهاية إسرائيل 2022 مستندا في ما ادعاه إلى مجموعة من المرويات التي جمعها من كتب التراث وأنزلها على الواقع الحالى.


, حاول الكاتب أن يضاهي منهج الامام السيوطي في كتابه "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" ، الذي جمع في تفسير كل آية كل ما وقع بين يديه من مرويات أهل السنة ، وكتب السنة الموثوقة ، ويا له من عمل جبار يحسب للامام السيوطي

قال الأخ منصور في ص12 :
"وغالبية أهل العلم والحديث والفقه الإسلامي أخذوا بحديث الآحاد إذا ثبت صحته برواية الثقات ووجب العلم اليقيني به مثل الحديث المتواتر


عند ضعف السند الواضح يتطرق ا إلى ذكر المصدر و يعلق على صحة السند فى حاشية الكتاب..

مثال : ص84 ذكر حديث علي رضي الله عنه مرفوعا :
"يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث بن حراث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطئ أو يمكن لآل محمد كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجب على كل مؤمن نصره أو قال إجابته " ثم أورد شرح صاحب عون المعبود للحديث حتى يؤيد فكرته قسرا : "من وراء النهر أي مما وراءه من البلدان كبخارى وسمرقند ونحوهما

محاولته للجمع بين آراء أهل السنة والشيعة في نسب المهدي :

حيث يقول أهل السنة أنه من ولد الحسن ، بينما يزعم الشيعة أنه من ولد الحسين ، ففي ص123 حاول أن يجمع بين القولين بقوله "وذلك بأن يولد المهدي من أب ينتهي نسبه إلى الحسن وأمه ينتهي نسبها إلى الحسين

فهمه للكثير من الروايات الصحيحة وتفسيرها تفسير عصرى:


مثال : قال في ص 169 : "بالتالي يكون حمار الدجال طائرة ذات مواصفات خاصة تشبه ما يطلق عليه الطبق الطائر..


ومما جاء فى الكتاب عن مفهوم انتظار والمنتظرين ومنكرى السنة النبوية:


الانتظار مساله نفسيه وعلميه نعايشها كل يوم بل وكل لحظه فا لأنسان فى حياته كلها منذ ان خلقه وهو فى حاله انتظار حتى بعد موته وانتقاله الى العالم الاخر البرزخى ينتظر يوم الحساب ... يوم القيامه يوم العرض على الرحمن ولايحدث له الاستقرار الابعد ان يستقر فى دار فى جنات النعيم بإذن الله جل وعلاه.......

ونحن هنا نتحدث عن الانتظار احداث عظام الشخصيات هاامة انكرها البعض جهلا واتباعا للهوى ومن اهم تلك الشخصيات التى تظهر قرب الساعه شخصية المهدى الذى اخبرنا عنه جده محمد صلى الله عليه وسلم وقد تحدث الكثيرون عن المهدى واشراط الساعة الكبرى والصغرى واشراط الساعه حديث دوما له شجون فهو ليس مخدرا لما يحدث للامة الاسلامية من احداث جسام حتى قال بعض المنكرين لأشراط الساعة ان المهدى صناعه يهوديه استقاها المسلمون من الإسرائيليات وقد كذابو ا إما عن جهل أو تعمد فكانوا مثل الذى يحاول إخفاء قرص الشمس فى وضح النهار........
ونجدنا ننجذب بشدة قبل الكلام عن المهدى والدجال ان نتحدث عن المنكرين ونوضح حججهم الواهية وايضا نوضح بعض جوانب لدى المنتظرينمن اهل السنه والشيعة .............
فالانتظار امل عظيم في نفوس العباد المنتظرين له اسبابه الموضوعيه الدينية ...
فماذا يقول المنكرون ؟..........
يقولون ان القران الكريم يحثنا في اكثر من ايه وسوره على البحث والتدبر وقوله الله تعالى فى كتابه الكريم يقول (أفلاتتفكرون)....وإلا نتتبع ماوجدنا عليه آباءنا وأجدادنا وان السنة النبوية تؤكد ماحثنا عليه القرآن ........
والكلام الى هنا معقول ومقبول ولكن ماوراءه هو غير المعقول فقالوا ان الاحاديث النبوية المنسوبة الى النبى صلى عليه وسلم فى اشراط الساعه وخاصه شخصيات مثل المهدى والدجال جاءت في احاديث احاديه مشكوك فى سندها ومضمونها .......

وقال احدهم وومثله كل المنكرين للمهدى والدجال وعلامات الساعه الكبرى ان اكثر الاحاديث التى رويت فى هذا الشأن هى احاديث ضعيفه او موضوعه بل انها إسرائيليات دسها امثال كعب الاحبار ووهب بن منبه من مسلمه اليهود ولاتخلو من المكايد المجوسيه اما الاحاديث القطعيه الصريحه فهى تخلو من هذه الدلالات .........
وهنا يثور سؤال هاااام فما هو المعيار الذى يقاس به الحديث القطعى الدلاله او الحديث الضعيف او الحسن مثلا؟؟؟.....
الاحاديث النبويةاما صحيحة اوضعيفة اوموضوعة واهل الحديث يعلمون ذلك جيدا ويقسمون الخبر الوارد لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الى احاديث متواترة واحاديث آحاد
(أما المتواترفهو مارواه جمع من الصحابه عن جمع آخر من التابعين يستحيل تواطؤهم على الكذب من السند الى آخره )........

.(وحديث آحاد هو الذى لا تتوافر فيه هذه الشروط وهذا الجمع الانه صحيح الاسناد).........

وغالبية اهل العلم والحديث والفقه الاسلامى اخذوا بحديث الآحاد اذا ثبت صحته برواية الثقات ووجب العلم اليقيني به مثل الحديث المتواتر ومن اشهر الاحاديث التى اجمعت عليها الامة قاطبة حديث(إنما الاعمال بالنيات ).......(البخارى الذى رواه سيدنا عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى عليه وسلم وهو فى كتب الصحاح (انما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى........)
واستند العلماء الى قبول خبر الواحد او ما يسمى باحاديث الاحاد الى قوله
(وما كان لمؤمن ولامؤمنه اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ).............................
قوله (قل اطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لايحب الكافرين)..............
وقوله(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)..............................

وعلى ذلك افتى الامام احمد بن حنبل رحمه الله وهو صاحب احد المذاهب الفقهية الاربعة لدى اهل السنة (كل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد جيد اقررنا به واذا نقر بما جاء به الرسول ودفعناه ورددناه رددنا على الله امره قال تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).........

وهذا قول الشافعى رحمه الله قاال :متى رويت عن رسول الله حديثا صحيحا فلم اخذه به فاشهدكم ان عقلى قد ذهب.......
المهم هو صحة الحديث النبوي
وهذا ماروى عن الشافعى رحمه الله حين سأله رجل عن مسأله فقال له :قضى فيها رسول الله كذا كذا...
فقال :الرجل الشافعى :ماتقول انت؟.....
وبذلك افتى السلف رحمهم الله تعالى وعلموا بخبر الواحد ولم يفرقوا بين خبر الواحد المتواتر ....
قال ابن ابى العز الحنفى :خبر الواحد اذا تلقته الامه بالقبول عملا به وتصديقا له يفيد العلم اليقينى عند الجماهير الامه واحد قسمى المتواتر ولم يكن بين سلف الامه فى ذلك النزاع .........
وفى فتح البارى قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى :قدشاع فاشيا عمل الصحابه والتابعين بخبر الواحد من غير نكير فاقتضى الاتفاق منهم على القبول ..............
وقال ابن تيميه رحمه الله عليه :السنه اذا ثبتت فان المسلمين كلهم متفقون على وجوب اتباعها ..............



بذلك قال ابن الجوزية فى رده على منكري الأخذ بخبر الواحد : ومن هذا إخبار الصحابة بعضهم بعضا فإنهم كانوا يجزمون بما يحدث به احدهم عن رسول الله ولم يقولوا خبرك خبرواحد لا يفيد العلم حتى يتواتر .....

ومن الادلة التى ساقها العلماااء على قبول الاخذ بخبر الواحد فى القران والسنة النبوية :

قوله تعاالى(وما كان الؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )...........

وذكر البخارى فى صحيحه ان الرجل الواحد يسمى طائفة لقوله لقوله تعالى ..(وإن طائفتان من الؤمنين اقتتلوا فأ صلحوا بينمها فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيء إلى امر الله فإن فاءت فأصلحلوا بينهما ) لأنه لواقتتل رجلان دخلا فى معنى الآيه ........

- ومن الأدلة فى القرآن قوله تعالى ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين )........ والآية تدل على قبول خبر الواحد الثقة ...
ومما جاء فى السنة النبوية :
-ماروا البخارى فى صحيحه عن عبدالله بن عمر رضى الله عنها قال :بينا الناس بقباء فى صلاة الصبح اذا جاءهم آت فقال :إن رسول الله صلى عليه وسلم أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمرأن يستقبل الكعبة .....................
(فاستقبلوها وكانت وجوههم الى الشام فاستداروا الى الكعبة )................والمسجد معروف فى المدينة المنورة
وهو احد المزارات الهامة للحجاج والمعتمرين ويسمى مسجد القبلتين ................

.وكان المسلمون حين جاء الخبر من هذا الرجل فى صلاتهم وقبلتهم تجاه بيت المقدس فاستداروا فى صلاتهم ناحية الكعبة ولم ينتظروا حتى تتنهى الصلاة ثم يسألواوانما تقبلوا خبر الواحد الثقة .................وايضا قوله (نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه فرب مبلغ اوعى من سامع)...................................

وايضا ما اخرجه البخارى فى صحيحه عن عمر الخطاب رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار إذا غاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدته أتيته بما يكون من رسول الله واذا غبت وشهد أتاني بما يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم .............................

وكذلك ما جاء فى السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث رسالاتة الى الملوك والامراء والحكام واحدا بعد واحد يدعوهم الى الاسلام وكانوا فردانى ..........
وارسل امراء الى البلدان كي يعلموا الناس امردينهم وكانوا ايضا فرادى فقد بعث ابو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه الى اهل اليمن ...........................ومن الحجج الواهية لمنكرى الأخذ بخبر الواحد انهم يعتقدون انه يفيد الظن الذى يحتمل الخطأ ولايجوز الاخذ ابه عندهم فى المسائل الاعتقادية ويستدلون بذلك بالآيات تنهى عن اتباع الظن (إن يتعبون إلا الظن وإن الظن لايغني من الحق شيئا).......................................

والمراد بالظن ( هناااااااا كما قال أهل التفسير والعلم ليس هو الظن الغالب كمااااا يعتقده ويعنيه هؤلاء المنكرون وإنما هو الشك والكذب والتخمين قال ابن كثير فى تفسيره للآية :وما لهم به من علم إلا اتباع الظن ..........) اى ليس لهم علم صحيح يصدق ما قلوه بل هو كذب وزور وافتراء وكفر شنيع (إن يتبعون إلا الظن وإن لايغني من الحق شيئا )............ اى لايجدى شيئا ولايقوم أبداً مقام الحق ...........................
ولذلك يشترط للأخذ بخبر الواحد صحه السند وكون رواته ثقات ..............
وكذلك يشترط للاخذ بخبر الواحد صحة السند وكون رواتة ثقات
وقد ظهرت طائفة من منكرى الاخذ بخبر الواحد وانكروا السنة النيوية التى لاتتفق مع عقولهم وينكرون ايضا تفاسير اهل العلم للقرآن الكريم ويقولون نفسر كما يفسرون ويدعون انه لاتوجد كتب صحاح فى السنة النبوية .......

وان كتب البخارى ومسلم والمؤطأ وغيرها من كتب الاحاديث الصحيحة المخالفة للقرآن الكريم ، مليئة بالاحاديث الضعيفة المخالفة للقرآن الكريم ويقولون إنها صحيحة السند ضعيفة المتن وغيرها من الاوقايل الباطلة وجل هدفهم هو الضرب السنة النبوية فى مفتل وباالتااالى الطعن فى الدين والعياذ بالله ....................................
وقد ترتب على الاخذ برأى هؤلاء المنكرين إنكااار احاديث المهدى والدجال وعلامات الساعة الكبرى والصغرى فتنة القبر وعذاب القبر وغيرها من المسائل الاعتقادية الاخرى .................
لقد حاول سلفهم غير الصالح قديما ان يطعنوا فى ابي هريرة رضى الله عنه ورضااه كى يطنوا فى كل الاحاااديث التى رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...........................




وهكذا كلماا ظهرت طاائفة منهم وانتهى امرها وقامت اخرى وكان الرد عليهم ببسلطة ان السنة النبوية مفسرة لما اجمل فى القرآن الكريم من امور العبادة مثل الصلاة والزكاة والحج وغيرررر ذلك من الا مور فمثلا من اين جاءنا العلم ان الصلوات الخمس وان صلاة الصبح ركعتاااان واظهرر اربع ركعااات وهكذا وايضا الصيام والحج والزكااة ...

(إنها السنة النبوية الصحيحة سواء كااانت خبر الواحد اومتواترة )...............
قال تعالى(كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة)..............
قال ابن القيم رحمة الله :الكتاب القرآن والحكمة هى السنة باتفاق السلف وما أخبر الرسول فهو فى وجوب تصديقه والإيمان به كما أخبر به الرب على لسان رسول صلى الله عليه وسلم هذا أصل متفق عليه بين الناس أهل الإسلام لاينكره إلا من ليس منهم......................
فمنكرالسنة والنبوية ليس من أهل الإسلام مهما صلى أو صام........................
قال تعالى(وماينطق عن الهوى ،إن هو إلا وحي يوحى)....وقوله (إن أتبع إلا مايوحى إلي)........
وقد مانطق به رسول الله صلى عليه وسلم من آيات الذكر الحكيم وغيرها إنما هو وحى من الله
وقد تكفل الله بحفظه إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)..
قال ابن حزم الظاهرى رحمه الله :والقرآن والخبر الصحيح بضعها مضاف الى وهى شئ واحد فى أنهما من عند الله وحكمهما حكم واحد فى باب وجوب الطاعة لهما قال تعالى(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
وقال ايضا(قل إنما أنذركم بالوحي )...
والذكر فأخبر أن كلام نبيه كله وحى والوحى بلا خلاف ذكر محفوظ بنص القرآن .......

لقدأخبرنا صلى الله عليه وسلم عما هو كائن وسيكون الى يوم القيامة ممن يدعون الاسلام ويفضون الاخذ بالسنة النبوية وأمثالهم قولون (إن القرآن هو الحل ) وهى كلمة حق يراد بها باطل فهم ينكرون السنة النبوية بدعوى أنها مخلتف فيها بين الناس ................
قال صلى الله عليه وسلم (ألا إنى أوتيت القرءان ومثله معه ألا يوشك رجل شعبان اريكته يقول:عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه حرام فحرموه وإن حرم رسول الله كما حرم الله ألالا يحل لكم الحمار الأهلى ولا كل ذي ناب من السباع ولا لقطه معاهد إلا أن يستغنى صاحبهما ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه)
وقال ايضا (أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا مافى القرآن ؟ألا وإنى والله قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل هذا القرآن أو اكثر ).........
-----------------

وروى البخارى وغيره عن إبي هريرة وزيدبن خالد رضى الله عنهما قالا (إن جلا من الأعراب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :يارسول الله أنشدك الله إلا قضيت لى بكتاب الله وقال الخصم الآخر :نعم فاقض بينا بكتاب الله وائذن لى)…
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قل.

قال :إن ابنى كان عسيفا –أجيرا –على هذا فزنى بامرأته وإنى أخبرت أن على ابنى الرجم وافتديت منه بمئه شاة ووليدة فسألت أهل العلم فأخبرونى أن على ابنى جلد مئة وتغريب عاام وإن على امرأة هذا الرجم .......
فقال رسول الله صلى عليه وسلم :والذى نفسى بيده لأقضين بينكما بكتاب الله الغنم والخااادم رد عليك وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عاام واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها ...

قال فغدا عليها فاعترفت فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت............


وهذا الحديث الصحيح جاء ردا على من ينكر رجم الزانى والزانية المحصنة وهم ممن ينكرون الاحااديث الصحيحة بحجة أنها احاااديث آحاد وإن الحديث هذا يعارض ماجاء فى القرآن من أن عقاب الزانى والزانية الجلد ماائة جلدة ....
.
فهؤلاء المنكرون يقولون ننكر كل حديث يعارض القرآن ولو كان حديثا صحيحا وهذا ما يسمى

تضعيف المتن دون السند والحقيقة أن قلة فهم هؤلاء أدوت بهم الى الهااوية فالنبي صلى الله عليه وسلم حين قااال له الخمصان اقض بيننا بكتاب الله (يا رسول الله أنشدك الله إلا قضيت لى بكتاب الله )وصدق الآخر على طلبه بقوله :نعم وقوله صلى الله عليه وسلم (والذى نفسى بيده لأقضين بينكما بكتاب الله )...
كل هذا يعنى أن ماقوله ويخرج من فمه الشريف صلى الله عليه وسلم من عندالله وهذا معنى قوله تعالى (وماينطق عن الهوى ،إن هو وحى يوحى).......

أما المنكرون السنة النبوية كلها أو بعضها لأى سبب من الأسباب الواهية فيكفيهم أنه ما ذكرناه من الحديث السابق الذى قال فيه رسولنا (ألا إنى أوتيت القرآن ومثله معه إلا يوشك رجل شعباان على أريكته يقول :عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوو ......الحديث)....

ونقول لهم ماقاله لهم رسولنا صلى الله عليه وسلم فى الحديث (وان ماحرم رسول الله كماحرم الله..)

لقد شااع فى هذااا الزمن أقوال هؤلاء الفئة المنكرة لأحااااااديث صحيحة بحجة أنها تخااالف عقولهم ولا يفهمونهااا ويدعون باطلا أنها تخااالف القرآن الكريم ويذكرون أمثله كثيرة مثل حديث رضاااع الكبيروحديث الذبابة واحاديث اخرى صحيحة لم يفهموها لأن عقولهم قاصرة لا يفقهون بها..
.حتى إن أحدهم قال فى أحد البرامج على المحطات الفضائية حين اعتراض على حديث نبوى قال له أحد العلماء فلما أكد له العالم وهو متخصص فى الحديث أن الحديث نبوى صحيح لاشك فيه قال وإن كاان صحيحاا فأ نا لا أقلبه .....

هكذا ببساطة شديدة ........
ونذكرهؤلاء وغيرهم بقوله صلى الله عليه وسلم (ليس من عمل يقرب الى الجنه إلا وقد أمرتكم به ولا عمل يقرب من النار إلا قدنهيتكم عنه لا يستبطئن احدكم منكم رزقه إن جبريل القى فى روعى ان احد منكم يخرج من الدينا حتى يستكمل رزقه فاااتقوا الله ايها الناس واجملوا فى الطلب فإن استبطأ احد منكم رزقه يطلبه بمعصية الله فإن الله لاينال فضله بمعصيته)............................
إن طااااعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من طاااعه الله عزوجل طاااعه واااااجبة لازمه لكل مسلم هكذا كاااان هدى الصحااابه رضوااان الله عليهم والتاااابعين ومن يتبعهم بإحسااان الى يوم الدين(وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا).....
...... وقال ابي سفيان الثورررى رحمه الله :دعوا السنة تمضى ولا تعرضوا لها بالرأى .....
فلا تقدم رأيا لأحد أيا كان هذا الذى تذكره رأيه على قوله الله الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم (ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم )
....... فقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاااؤهمن عند الله عزوجل وليس لأحد الخيرة من الأمر وعلى الذين يرجون مااعندالله ان يتمسكواا بذلك فى كل أمورهم (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجربينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)........
مماجاء فى أن مااقااله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إنما إخبار من الله عزوجل ما رواه البخاارى وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها أما إنى لم أقلها ولكن قالها الله)..

وأسلم وغفار هما قبيلتان من قبائل العرب الشهيرة وقد أعلنتا إسلامهما فعن الأوزاعي عن حسان بن عطية قاال : كان الوحى ينزل على رسول الله ويحضره جبريل بالسنة التى تفسر ذلك ..
================================================== =====
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه ، قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم
كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم ). رواه البخاري [ رقم : 7288 ] ، ومسلم [ رقم : 1337]

--------------------------------------------------------------
منفول للفائدة..




أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته ويتجاوز عن سيئاته ويغفر لي ولجميع إخواني المسلمين

هوليوودي
16-12-2009, 05:06 PM
جزيت خير الجزاء عزيزي ،، و أسأل الله أن يجعل نقلك المميز في ميزان حسناتك ،، و أن تعم الفائدة و الإستفادة للجميع ^_^

اللورد فولدمورت
16-12-2009, 09:23 PM
يعطيك العافية .