تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية العنصرية الأمريكية ضد العرب و المسلمين



abeosama50
18-01-2002, 05:24 PM
العنصرية الأمريكية ضد العرب و المسلمين



مفكرة الإسلام : تشهد بريطانيا ضجة كبري طابعها الاحتجاج علي المعاملة الأمريكية السيئة واللاإنسانية لأسري طالبان وتنظيم القاعدة الذين جري نقلهم مخدرين ومكبلين بالسلاسل إلي قاعدة أمريكية في جزيرة كوبا. ومن المؤسف أننا لم نسمع كلمة احتجاج واحدة من أي دولة عربية يحمل بعض هؤلاء جنسيتها، مثل مصر والمملكة العربية السعودية واليمن والسودان.
الإدارة الأمريكية التي ادعت أنها تخوض الحرب في أفغانستان، ومن قبلها العراق، من أجل قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تنتهك كل هذه القيم دفعة واحدة، وتتصرف بعقلية عصابات المافيا، وليس كممثلة لدولة عظمي تتباهى بسيادة القانون.
فالرئيس الأمريكي أعلن منذ اليوم الأول أن بلاده تخوض حرباً ضد الإرهاب، وأرسلت طائراتها وأساطيلها إلي أفغانستان لإنهاء حكم حركة طالبان، وتصفية تنظيم القاعدة، وبالتالي فإن أي فرد يتبع هاتين الحركتين، هو أسير حرب يجب أن يعامل وفق المعاهدات الدولية المتعلقة بأسري الحرب.
ومن المؤسف أن إدارة الرئيس بوش كشفت في تعاملها مع هذه القضية عن وجه عنصري قبيح، ينضح حقداً علي العرب والمسلمين، وذلك عندما قررت تقديم المواطن الأمريكي جون ووكر الذي انضم إلي تنظيم القاعدة، بعد اعتناقه الإسلام، إلي محاكمة مدنية، بينما تخطط لمحاكمة زملائه أمام محاكم عسكرية في القاعدة الكوبية نفسها، ستحكم بإعدامهم قطعاً. وربما يفيد التذكير بأن رامسفيلد قال إنه سيشعر بالأسف لو أن عناصر القاعدة جري أسرهم أحياء أثناء حصار قندز، وأوعز بقتلهم جميعاً، وهذا ما حدث أثناء تمردهم المزعوم في قلعة جانغي في مزار شريف.
إن هذه المواقف الأمريكية العنصرية واللاإنسانية تجاه هؤلاء الأسري هي اختبار مهم لكل الشعارات والقيم الغربية حول حقوق الإنسان، ومن المؤكد أن الطريقة التي عومل بها هؤلاء كشفت عن سقوط الإدارة الأمريكية الحالية في هذا الاختبار، مثلما كشفت أن هذه الحقوق هي للبيض فقط، أما الآخرون فمصيرهم الازدراء والإعدام.
لا شك أن المصداقية الأمريكية تعرضت لضربة كبري، خاصة في أوساط بعض الليبراليين في العالم الثالث الذين صدقوا كل أحاديثها عن الحريات الديمقراطية والمساواة في التعامل مع حقوق الإنسان.
فماري روبنسون المفوضة العليا لحقوق الإنسان أعربت عن قلقها للمعاملة التي يتعرض لها هؤلاء الأسري، وطالبت الإدارة الأمريكية باعتبارهم أسري حرب يجب أن يعاملوا علي هذا الأساس، لأن المنظمتين ـ طالبان والقاعدة ـ ضالعتان في النزاع المسلح في أفغانستان، وبما أنهم مقاتلون في نزاع مسلح دولي فإن القانون المعمول به هو أن وضعهم يتحدد بناءً علي معاهدة جنيف لسنة 1949 علي أنهم أسري حرب .
وعندما تنتقد السيدة روبنسون الإدارة الأمريكية بهذه الحدة، وترفض تفسيراتها لبنود معاهدة جنيف، فإن هذا يؤكد شكوكنا في عدم إيمان الإدارة الأمريكية بحقوق الإنسان، واتخاذها مواقف عنصرية معادية لكل ما هو عربي وإسلامي.