المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرحلة الجامعية الاعلام الاسلاميIslamic Information



رغد سنبل
04-01-2010, 01:01 PM
Islamic Information الاعلام الاسلامي

1_الإعلام الإسلامي (هو تزويد الجماهير بصفة عامّة بحقائق الدين الإسلامي المستمدّة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بصورة مباشرة أو غير مباشرة ومن خلال وسيلة إعلامية دينية متخصصة أو عامة بواسطة قائم بالاتصال لديه خلفية واسعة ومتعمقة في موضوع الرسالة التي يتناولها وذلك بغية تكوين رأي عام صائب يعي الحقائق الدينية ويدركها ويتأثر بها في معتقداته
2_ الإعلام الإسلامي (هو جهد فني علمي مدروس ومخطط ومستمر وصادق من قبل قائم بالاتصال هيئة كانت أم جماعة أم فرداً لديه خلفية واسعة ومتعمقة في موضوع الرسالة التي يتناولها ويستهدف الاتصال بالجمهور العام وهيئاته النوعية وأفراده , بكافة إمكانيّات وسائل الإعلام والاقتناع وذلك بغرض تكوين رأي عام صائب يعي الحقائق الدينية ويدركها ويتأثر بها في معتقداته وعباداته ومعاملاته )
3_ الإعلام الإسلامي( هو استخدام منهج إسلامي بأسلوب فنّي إعلامي يقوم به مسلمون عالمون عاملون بدينهم متفهمون لطبيعة الإعلام ووسائله الحديثة وجماهيره المتباينة مستخدمون تلك الوسائل المتطورة لنشر الأفكار المختصرة والأخبار الحديثة والقيم الأخلاقية والمبادئ والمثل للمسلمين وغير المسلمين في كل زمان ومكان وفي إطار الموضوعية التامة بهدف التوجيه والتوعية والإرشاد ولإحداث التأثير المطلوب والتعرف على مدى التأثير أولاً بأول.
وهكذا نجد أن التعريف الأول والثاني للإعلام الإسلامي يحصران الإعلام الإسلامي ضمن الدعوة إلى الله والتعريف بالإسلام ومنهجه في الإرشاد والتوجيه . ولا شك أن الدعوة إلى الله وبيان منهج الدين الإسلامي من صفات المجتمع المسلم الأساسيّة , فالمسلمون مكلّفون بحمل هذه الرسالة وتبليغها للناس كافة لقوله تعالى ( أدع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)ولكن هذا كله جزء من مهمة الإعلام الشاملة لكل مقتضيات الحياة وشؤونها .
كما أن التعريفين الأولين للإعلام الإسلامي ( متأثران بتعريفات الإعلام بالمعنى العام , وهي في غالبها مقتبسة مما كتبه أساتذة الاتصال والإعلام الغربيون , وربما يعود ذلك إلى حداثة الكتابة عن الإعلام الإسلامي وقولنا هذا ينبغي أن لا يفهم منه أننا نقلل من شأنها فهي جهود واهتمامات بحثية رائدة ومشكورة في ميدان الإعلام الإسلامي , لكنها تركز اهتمامها على المضمون الإسلامي ,والمرسل أو رجل الإعلام المدرك لحقائق الإسلام , وبالأثر المطلوب من الإعلام الإسلامي لجهة تكوين رأي عام صائب يعي الحقائق الدينيّة ويدركها ويتأثر بها في معتقداته وعاداته ومعاملاته , بينما يغفل عن أصحاب التعريفيين الآخرين أن الأثر ينبغي أن يتعدّى ذلك إلى الاقتناع بحقائق الإسلام وقيمه ويحث عليها لتكون منهاج حياة معاشة تظهر من خلال سلوك وأفعال الأفراد ,ويطال الأمر جمهور الإعلام الإسلامي مسلمين وغير مسلمين ويقوم كل ذلك بأسلوب فني إعلامي جذاب مؤثر محبب لهذا الجمهور ,ويهدف إلى إيجاد الوعي وإكسابه للأفراد والجماعات لحملهم على الاقتناع بفكرة معينة , واتخاذ منهج سلوكي معيّن ) .
أما التعريف الثالث فقد جاء أكثر شمولية لأمور أهمها أن يكون المحتوى الإعلامي مقيّداً بالمنهج الإسلامي كما أكّد على أهلية رجل الإعلام الذي يقدم المضمون بأسلوب فنّي وجذّاب ليخاطب الجماهير بصفة عامّة بغض النظر عن توجههم الفكري والديني حيث إن (الإعلام طاقة كبرى وقوّة خطيرة , وعلينا أن نبذل كل المحاولات الجادة الصادقة في سبيل الاستفادة من وسائل الإعلام , وتحويلها إلى أجهزة بناء المجتمع الإسلامي , كما كانت تستخدم وسائل الاتصال الشخصي والجمعي من شعر وخطابة وقصص وغيرها في تاريخنا الإسلامي المجيد ,فليس علاج الموقف العصيب الذي نشأ عن الاتصال الجماهيري هو عدم المبالاة أو مجرد الرفض السلبي ,ولا ينبغي أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذا الغزو الثقافي الرهيب من وسائل الإعلام العصرية وإنما علينا أن نبلغ الدعوة الإسلامية إلى عقول الناس وقلوبهم في جميع أنحاء العالم )
تعريفنا: ( الإعلام الإسلامي : هو الإعلام الذي يخاطب الجماهير عامة من خلال العمليات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية عبر مختلف وسائل الإعلام ومستجدّاته المتطورة ضمن منهج قواعد التقويم للإعلام الإسلامي) .
فالإعلام الإسلامي ليس إعلاماً مختلفاً في أساليبه أو موضوعه أو فنونه المتنوعة عن الإعلام المعاصر , لكنّه ذو صبغة خاصّة مستمدّة من روح الشريعة الإسلامية لتظهر في جوهره ومحتواه وشكله وكل ما يصدر عنه حتى يكون معبراً عن قيم المجمع الإسلامي وأصالته وتراثه الفكري والعقائدي . وبذلك تنطلق العملية الإعلامية الإسلامية لتحقيق هدف محدد واضح ومتكامل ولتشمل الإخبار الصادق والتثقيف والتعليم والتسلية والإمتاع وفق قواعد تحدد وجهة هذه المسيرة هي قواعد التقويم للإعلام الإسلامي ولابد من التأكيد على أنّ الدعوة الإسلامية منذ نشوئها استخدمت الوسائل الإعلامية المتاحة لتبليغ دين الله الحنيف بلاغاً مبيناً ومن البلاغ المبين أنّه دين شامل لشؤون الحياة الروحية والماديّة انسجاماًُ مع ثنائية هذا المخلوق المكلّف المنتمي بماديّته إلى الأرض والمنتهي بروحانيّته إلى العالم الأسمى. قال تعالى:﴿ ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون﴾.
فلا بد للإعلام أن يلبي حاجة هذا المخلوق المادية بانتمائه الأول وحاجته الروحية في ثنائيّته العليا . ومن هنا نجد منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتصر على تبليغ تعاليم الدين التي جاءت مجملة وكليّة في نصوصها وإنما استمد منها ذلك الجانب المتصل بالحياة في مجالاتها المختلفة كقوله صلى الله عليه وسلم:( التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء ) , وقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران , وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد . ( وقال (ص) : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) .