المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية توماس فريدمان: 'إما أن تتخلص أمريكا من الشاحنات الصغيرة أو يتخلص.....



Black_Horse82
18-01-2002, 06:45 PM
منقول عن "البراك " من "الساحات "
http://alsaha.fares.net/sahat?14@233.eVdzaL8HL3b^3@.ef046f4

السلام عليكم
هذا مقال ترجمته مجلة العصر لكاتب غير مجهول وله ثقله في السياسة الأمريكية ولأهمية الموضوع رأيت إضافته هنا في الساحة الأسلامية

فالحذر الحذر يا إخوة مما يراد بنا

توماس فريدمان: 'إما أن تتخلص أمريكا من الشاحنات الصغيرة أو يتخلص السعوديون من المناهج الإسلامية المدرسية' 12/2/2001

نشر المعلق السياسي الصهيوني المعروف توماس فريدمان مؤخرا مقالا في نيويورك تايمز في عدد 30 أكتوبر، ضمنه أطروحته التي يرى أن على المسؤولين الأمريكيين تجسيدها في تعاملهم مع العربية السعودية بعد أحداث 11 سبتمبر. و لأهمية المقال بالنظر إلى "ثقل" كاتبه على السياسة الخارجية الأمريكية ارتأينا نشر ترجمة كاملة للاطلاع على عقلية الكتاب المؤثرين وكيف يعبئون السياسيين و الرأي العام بأفكار حاقدة "إرهابية " :

في شهر أبريل 1988 طالبت العربية السعودية الولايات المتحدة بسحب السفير هيوم هوران بعد ستة أشهر فقط من بدء مهامه. و قد أفادت تقارير الأخبار آنذاك أن الملك فهد لم يعجبه مزاج المبعوث الأمريكي فقط. غير أن الذي لم يعجب السعوديين هو أن السفير كان أفضل من يحسن التكلم بالعربية في وزارة الخارجية الأمريكية و لأنه وظف مميزاته اللغوية في استقطاب سعوديين من مختلف المشارب بمن فيهم الزعماء الدينيين المحافظين الذين ينتقدون العائلة الحاكمة في المملكة. لقد عبر السعوديون عن رفضهم لمن يتوغل في مجتمعهم و لذلك قمنا بسحب السيد هوران.

و منذ ذلك الوقت التزمنا بإرسال سفراء إلى الرياض لا يتكلمون العربية - معظمهم أصدقاء في الرئاسة- يعرفون كيف يخترقون البيت الأبيض لكن ليس لديهم أداة اختراق العربية السعودية. نعم يا سيدي لقد أدركنا الرسالة: ما دام السعوديون مستمرين في ضخ البترول فإن ما يفكرون فيه في مدارسهم و مساجدهم لم يكن يعنينا في شيء. ثم إن ما جهلناه لم يكن ليضرنا.

لكن في يوم 11 سبتمبر أدركنا كم كانت هذه النظرة خاطئة. إن ما جهلناه أضرنا في العمق. في 11 سبتمبر أدركنا كل الأشياء عن العربية السعودية التي لم نعرفها من قبل : إن العربية السعودية هي المؤسس الأول لطالبان، وإن 15 من قراصنة الطائرات سعوديون غاضبون، وإن العربية السعودية كانت تسمح بجمع الأموال لأسامة بن لادن مادام أنه لا يستعملها في مهاجمة النظام السعودي.

و أكثر من ذلك كله علمنا أمورا عن المدارس السعودية. لقد أوردت هذه الصحيفة مؤخرا من الرياض أن كتاب المدرسة الخاص بالسنة العاشرة و المنتشر في جميع المدارس السعودية العامة يتضمن نصا يقول:" إنه واجب على المسلمين أن يتآخوا فيما بينهم و أن يعتبروا الكفار أعداء لهم." هذه النظرة العدائية التي تنتشر بصفة خاصة في المذهب الصارم للوهابية السعودية كأحد اتجاهات الإسلام، مدعمة بالخطب و البرامج التلفازية و عبر الإنترنت. إن هناك خلل ما في هذه الصورة. فمنذ 11 سبتمبر قام رئيس الولايات المتحدة بعدة خطب ضمنها الحديث عن مدى سماحة الإسلام الذي لا يحمل عداء للغرب. غير أن زعيم العربية السعودية ، حامي الأماكن الإسلامية المقدسة لم يقدم و لا خطابا واحدا في هذا الاتجاه.

الحقيقة هي أن هناك على الأقل وجهان للعربية السعودية لكننا زعمنا أن هناك وجه واحد. هناك العائلة الحاكمة الثرية و الطبقات المتوسطة العليا التي ترسل أولادها إلى الولايات المتحدة للتعلم و للعيش على الطريقة الغربية في الخارج و وراء الستار في بيوتهم. و هناك أيضا العنصر الإسلامي الذي يضمر العداء الديني تجاه أمريكا و الغرب خاصة في أوساط الشباب المهمش الذي يعيش البطالة داخل المملكة.

يقال أن الحقيقة هي أول ضحية للحرب، وليست هي الحرب. إنها حرب 11 سبتمبر التي كان أول ضحاياها عدم قدرتنا الخاصة على قول الحقيقة لأنفسنا و للآخرين. لقد حان الوقت لقول الحقيقة. والحقيقة تكمن في أنه في زمان الأسلحة ذات الدمار الشامل التي أصبحت في المتناول، لم يعد أمر كيف يمكن للحكومات تشكيل ذهنية شبابها موضوعا خاصا.

لدينا اليوم خياران: أولا، يمكن أن نقرر أن العائلة الحاكمة في السعودية متسامحة و قوية و أنها تريد أن تكون جزء من الحل و عليه يمكننا حث أعضائها على تربية أولادهم بطريقة مختلفة و أن نتحقق أن الأموال التي تجمع في مجتمعهم لا تذهب إلى أشخاص يريدون تدمير مجتمعنا. و إذا كان الأمر كذلك، إنني لا أتوقع من السعوديين أنهم يعلمون أولادهم حب أمريكا أو اعتناق ديانات أخرى غير الإسلام.

لكن إذا أرادت دول أن تكون لها علاقات حسنة معنا فعليها أن تعرف أنه مهما كانت الطروحات الدينية التي تدرسها لأبنائها في مدارسها العامة، فإننا ننتظر منها أن تلقن الطريقة السلمية التي تحقق بها تلك الطروحات. و على كل سفراء أمريكا أن يحققوا هذا الجزء من القضية. لأنه إذا لم يكن التسامح عالميا فإن التعايش مستحيل. غير أن مثل هذا التسامح البسيط تجاه العقائد الأخرى هو بالضبط ما لم تلقنه العربية السعودية.

و إذا لم يستطيع السعوديون أو أنهم لن يفعلوا ذلك فعلينا الاستنتاج بأن العائلة السعودية الحاكمة ليست في صفنا، وعلينا بالتالي التحرك بسرعة لخفض تبعيتنا لهم. لقد كنت أدعم بصفة راديكالية سياسة حفظ الطاقة و تخفيض استيراد البترول قبل 11 سبتمبر، و ازداد اعتقادي في ذلك قوة الآن.

وهذا الرابط لموضوع مهم له علاقة مباشرة في هذا المقال http://alsaha.fares.net/sahat?14@@.ef03bb8




وهذا أيضاً

عضو في الكونغرس الأمريكي: ' السعوديون ليسوا معنا بقلوبهم'!

16/1/2002

المحرر من مجلة العصر

إنتقل الجدل الأمريكي حول طبيعة العلاقات الأمريكية –السعودية من صفحات الجرائد إلى أروقة الكونغرس حيث صرح رئيس لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ كارل ليفن أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تبحث عن مكان آخر بديلا عن قاعدتها العسكرية في السعودية لأن الجنود الأمريكيين يشعرون أنهم غير مرحب بهم" على حد قوله على أرض الجزيرة العربية . و أخرج عضو مجلس الشيوخ قضية المجندات الأمريكيات في السعودية ليقدمها كدليل على أن السعوديين يتعاملون مع الأمريكان و كأنهم "يسدون إليهم خدمة" في حين أن خلافا تناقلته الصحف قبل مدة كان قد طرح في شكل نزاع بين الجنديات الأمريكيات و القيادة العسكرية الأمريكية في المنطقة التي فرضت عليهم معايير خاصة في حالة مغادرة قواعدهن حتى لا يستفزن المواطنين السعوديين في بلدهم و حفاظا على أمنهن. و ناقض السناتور أقواله عندما صرح بأنه إذا تم تأويل مغادرة القوات الأمريكية السعودية على أنها استجابة لمطالب ابن لادن "فلتبق" حينئذ.

و قد نقلت وكالة أصوشايتد برس صدى تصريح ليفن و قالت أن أعضاء بارزين في الكونغرس يشاطرون رأيه و أن رجال قانون يتهمون الحكومة السعودية بوقوفها وراء إشتراط البنتاغون على المجندات الأمريكيات إرتداء اللباس الأسود الطويل عند مغادرتهن قواعدهن.

و انتقلت "عدوى معاداة السعودية" إلى البنتاغون حيث عبر مسؤولون عسكريون عن "إحباطهم" لكون حكومة الرياض تمنعهم من استعمال قواعدهم لضرب بلدان إسلامية "إلا في حالة الدفاع عن النفس". و يناقض مثل هذا التصريح الصادر عن مسؤول في البنتاغون إدعاء واشنطن أن حربها "ضد الإرهاب" الذي "يستهدف مصالحها بالإعتداء المسلح". كما يأخذ موقف بعض الرسميين الأمريكيين منحى الإبتزاز إذ أضحوا يكررون أنهم "مهتمون" بنقل قواعدهم العسكرية إلى مناطق أخرى إذا ما سنحت لهم الفرصة. غير أن أعضاء آخرين في الكونغرس – حسب المصدر - يقرون أنه من الصعب أن يحصل الأمريكان في أي مكان آخر على الإمتيازات التتكنولوجية التي توفرها قاعدة الأمير سلطان في السعودية و التي أنشئت في الصائفة الماضية و يذكرون بهذا الصدد أنها تسمح بتوجيه الطائرات الأمريكية في أفغانستان.

و لم يتردد آيك سكيلتون العضو الديمقراطي في مجلس النواب في إنتقاد حكام السعودية لأنهم "ليسوا مع أمريكا بقلوبهم" رغم "أنهم كانوا أصدقاء لأمريكا لسنين عديدة" على حد قوله! و قال السناتور الصهيوني جوزيف ليبرمان الذي زار إسلام آباد مؤخرا أنه ينبغي أن يكون الجنرال مشرف "مثالا يقتدى به من قبل بلدان مثل السعودية" في إشارة إلى حربه المعلنة ضد التنظيمات الإسلامية و على منابع التدين. و خلص بورتر غروس عضو مجلس النواب و رئيس لجنة المخابرات إلى أن أعضاء كثيرين في الكونغرس يشاطرون آراء السناتور ليفن الخاصة بالعلاقات مع السعودية.

و يبدو أن الكونغرس لا يوجد على نفس الموجة مع إدارة الرئيس بوش التي أرسلت مؤخرا مساعد كاتب الدولة للشؤون السياسية و العسكرية لينكولن بلومفيلد إلى دول مجلس التعاون الخليجي و على رأسها العربية السعودية من أجل حثها على بذل المال لإعادة إعمار ما دمره القصف الأمريكي في أفغانستان و مساعدة نظام مشرف ماليا لمواجهة الأزمة الإقتصادية التي تخشى واشنطن أن تزعزع نظامه الهش بسبب سياسة القبضة الحديدية التي ينتهجها ضد التنظيمات الإسلامية. و منتظر أن تمثل الرياض دول مجلس التعاون في مؤتمر طوكيو الخاص بإعادة إعمار أفغانستان و المنتظر عقده إبتداء من 21 يناير الجاري.