المستشار الأسعد
11-01-2010, 01:49 AM
(( قصّة [الحليم المُتأنّي] ، ومحبّة الله ورسوله لهاتين الخصلتين))
<(!!)> [ الحلم ] هو ((ضبط النفس والطبع ، عند هيجان الغضب)).. وقد إتـّفق العالم على ان [الحلم والسخاء] يرفعان العبد وان كان وضيعاً ، وانهما اصل الخصال الموصلة الى السعادة العظمى ، وما سواهما فرع عنهما ..
<(!!)> وقصّتنا هذه تتعلّق بـ "وفد أشجّ عبد القيس"،، فالأشجّ هو لقبه ، لأنه كان هناك أثر ضربة (شجّة) في جبينه منذ طفولته .. وأسمه هو "المنذر بن عائذ بن الحارث العصريّ"..
<(**)> فقد ورد قي كتب السيرة الطاهرة ، وكتب الحديث الشريف ، بإنه عندما قدم هذا الوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا ثلاثة عشر راكبا ..
فلمّا رأوا نبيّ الله عليه الصلاة والسلام عن بعد، ولشدّة تلهفـّهم للقائه الشريف، تركوا أمتعتهم بدون ان يحفظوها، ومطاياهم بدون ان يعقلوها،، ==> ووثبوا من رواحلهم،، ==> ورموا بأنفسهم عن ركائبهم .. ==> فمنهم من مشى ، ==> ومنهم من هرول ، ==> ومنهم من سعى ..
<><> حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، <><> فأخذوا بيده الشريفة فقبّلوها وجلسوا مع الناس..
<(!!!)> أمّا "الأشج الحليم المُتأنـّي" فنزل وعقل (ربط) راحلته وكذلك رواحل (جمال) وفد قومه ، وجمع لهم أمتعتهم المبعثرة هنا وهناك ، فوضعها مع متاعه عند إبلهم .. <><> ثم إغتسل من مشقّة السفر وما ينتج عنه من غبار وعرق وغيرهما.. وتطيّب وتزيّن وبدّل ملابسه ،، فلبس ثوبين أبيضين من ثيابه التي أحضرها معه لمثل هذه المناسبة الكريمة ..
<(!!!)> ثم جاء يمشي حتى أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبّلها ، وجلس بهدوئه ووقاره المعهود في مثل هذه المجالس الهامّة.. وليس هناك "أعظم واكبر وأعلم" من مجلس سيّد الأنبياء والمرسلين صلاة الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين،،
<(*!!*)> وهنا جاء دور << قطافه لثمرة [حلمه وتأنّيه] وعلى ما فعل >>:xyxwave: بحقّ نفسه ،:xyxwave: وبحقّ رفقاء السفر معه ،،:xyxwave: ثم بحقّ صاحب المجلس المقصود زيارته ، ألا وهو
<([ مجلس سيّد ولد آدم ])> ،
<([ ومجلس سيّد الأنبياء والمرسلين ])> ..
*** فعن ابي سعيد الخدري أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لأشجّ عبد القيس:
[[ إن فيك لخلّتين (خصلتين) يحبّهما الله ورسوله ، (1) "الحلم" (2) و"الأناة"، (الأناة هي الترفـّق والتنظّر)]] ..
ــ فقال: (( يا رسول الله !! تخلّقتهما أم جبلني الله عليهما ))؟؟
ــ فقال: [[ جبلك الله عليهما ]].
ــ فقال: ((الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله)).
رواه مسلم
<(*!!*)> ما شاء الله !!! ما أروعها وأعظمها من شهادة !!!
===> شهادة تبيّن عن محبّة الله ورسوله لهذا الصحابي على هاتين الخصلتين الهامّتين وهما : "الحلم" و"الأناة" ..
*** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
[[ إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلّمِ ، وَالْحِلْمُ بِالتَّحَلّمِ ]]. رواه إبن أبي الدنيا ، وقال : إسناده حسن.
<><> نعم إن [الْعِلْم] يأتي ((بِالتَّعَلّمِ)) والمتابعة من خلال المجالس والمدارس والجامعات ، ومن خلال الخبرات التي يتعلّمها الشخص من "جامعة الحياة الكبيرة"..
===> (( والمرء لا يكون عالما حتى يكون متعلّما ، ولا يكون بالعلم عالما ، حتى يكون به عاملا ))..
<><> وإنّ [الْحلم] يأتي ((بِالتَّحَلٌُمِ)) ،، اي بالتدرّب على الصبر والهدوء وإحتواء ردّة فعل الأخرين وإمتصاص ثورة غضبهم، والترفـّع عن جهلهم وأخطائهم .. ثم يقوم بتصحيحيحها لهم ، وتوعيتهم في الوقت المناسب .
===> (( فلا حليم إلا ذو عثرة ، ولا حكيم إلا ذو تجربة ))..
<(!!!)>:wave: يقال بأنه جاء غلام لأبي ذرّ رضي الله عنه ، وقد كسر رجل شاة له (أي لأبي ذرّ الغفّاري ) ..
ــ فقال له: (( من كسر رجل هذه ))؟؟
ــ قال الخادم : (( انا فعلته عمداً لأغيظك ، فإن ضربتني فستأثم )) ..
ــ فقال: (( لأغيظنّ من حرّضك على غيظي )) ..
ثم قام فأعتقه لله تعالى ..
<(!!!)>:wave: وشتم رجل إبن عبّاس رضي الله عنه،
ــ فقال: (( يا عكرمة، انظر هل للرجل حاجة فنقضيها له ))؟. فنكس الرجل رأسه وإستحى )) ..
<(!!!)>:wave: وأسمع رجل معاوية رضي الله عنه، كلاماً شديداً..
ــ فقيل له:((لو عاقبته)).. ــ فقال: (( اني لأستحي ان يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيّتي )) ..
<(!!!)>:wave: ودخل عمر بن عبد العزيز رحمه الله المسجد ليلة في الظلمة، فمرّ برجل نائم ، فعثر به .. فرفع الرجل رأسه ،
ــ وقال: (( أمجنونٌ أنت )) ؟؟
ــ فقال عمر: (( لا ))..
فهمّ به الحرس أن يؤدّبوه ،، فقال عمر: (( مه ، انما سألني أمجنون؟ فقلت: لا )) ..
<(!!!)>:wave: وقال رجل لوهب بن منبه: (( إنّ فلاناً شتمك ))..
ــ فقال: (( ما وجد الشيطان بريداً غيرك ))..
<(!!!)>:wave: وشتم رجل عُدي إبن حاتم رضي الله عنه ، وهو ساكت، فلمّا فرغ من مقالته، ــ قال له عُدي: (( ان كان بقي عندك شيء ؟! فقله قبل ان يأتي شباب الحيّ ، فإنهم إن سمعوك تقول هذا الكلام لسيّدهم لم يرضوه منك، (وربّما أدّبوك وأهانوك) ))..
###################################
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
<(!!)> [ الحلم ] هو ((ضبط النفس والطبع ، عند هيجان الغضب)).. وقد إتـّفق العالم على ان [الحلم والسخاء] يرفعان العبد وان كان وضيعاً ، وانهما اصل الخصال الموصلة الى السعادة العظمى ، وما سواهما فرع عنهما ..
<(!!)> وقصّتنا هذه تتعلّق بـ "وفد أشجّ عبد القيس"،، فالأشجّ هو لقبه ، لأنه كان هناك أثر ضربة (شجّة) في جبينه منذ طفولته .. وأسمه هو "المنذر بن عائذ بن الحارث العصريّ"..
<(**)> فقد ورد قي كتب السيرة الطاهرة ، وكتب الحديث الشريف ، بإنه عندما قدم هذا الوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا ثلاثة عشر راكبا ..
فلمّا رأوا نبيّ الله عليه الصلاة والسلام عن بعد، ولشدّة تلهفـّهم للقائه الشريف، تركوا أمتعتهم بدون ان يحفظوها، ومطاياهم بدون ان يعقلوها،، ==> ووثبوا من رواحلهم،، ==> ورموا بأنفسهم عن ركائبهم .. ==> فمنهم من مشى ، ==> ومنهم من هرول ، ==> ومنهم من سعى ..
<><> حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، <><> فأخذوا بيده الشريفة فقبّلوها وجلسوا مع الناس..
<(!!!)> أمّا "الأشج الحليم المُتأنـّي" فنزل وعقل (ربط) راحلته وكذلك رواحل (جمال) وفد قومه ، وجمع لهم أمتعتهم المبعثرة هنا وهناك ، فوضعها مع متاعه عند إبلهم .. <><> ثم إغتسل من مشقّة السفر وما ينتج عنه من غبار وعرق وغيرهما.. وتطيّب وتزيّن وبدّل ملابسه ،، فلبس ثوبين أبيضين من ثيابه التي أحضرها معه لمثل هذه المناسبة الكريمة ..
<(!!!)> ثم جاء يمشي حتى أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبّلها ، وجلس بهدوئه ووقاره المعهود في مثل هذه المجالس الهامّة.. وليس هناك "أعظم واكبر وأعلم" من مجلس سيّد الأنبياء والمرسلين صلاة الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين،،
<(*!!*)> وهنا جاء دور << قطافه لثمرة [حلمه وتأنّيه] وعلى ما فعل >>:xyxwave: بحقّ نفسه ،:xyxwave: وبحقّ رفقاء السفر معه ،،:xyxwave: ثم بحقّ صاحب المجلس المقصود زيارته ، ألا وهو
<([ مجلس سيّد ولد آدم ])> ،
<([ ومجلس سيّد الأنبياء والمرسلين ])> ..
*** فعن ابي سعيد الخدري أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لأشجّ عبد القيس:
[[ إن فيك لخلّتين (خصلتين) يحبّهما الله ورسوله ، (1) "الحلم" (2) و"الأناة"، (الأناة هي الترفـّق والتنظّر)]] ..
ــ فقال: (( يا رسول الله !! تخلّقتهما أم جبلني الله عليهما ))؟؟
ــ فقال: [[ جبلك الله عليهما ]].
ــ فقال: ((الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله)).
رواه مسلم
<(*!!*)> ما شاء الله !!! ما أروعها وأعظمها من شهادة !!!
===> شهادة تبيّن عن محبّة الله ورسوله لهذا الصحابي على هاتين الخصلتين الهامّتين وهما : "الحلم" و"الأناة" ..
*** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
[[ إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلّمِ ، وَالْحِلْمُ بِالتَّحَلّمِ ]]. رواه إبن أبي الدنيا ، وقال : إسناده حسن.
<><> نعم إن [الْعِلْم] يأتي ((بِالتَّعَلّمِ)) والمتابعة من خلال المجالس والمدارس والجامعات ، ومن خلال الخبرات التي يتعلّمها الشخص من "جامعة الحياة الكبيرة"..
===> (( والمرء لا يكون عالما حتى يكون متعلّما ، ولا يكون بالعلم عالما ، حتى يكون به عاملا ))..
<><> وإنّ [الْحلم] يأتي ((بِالتَّحَلٌُمِ)) ،، اي بالتدرّب على الصبر والهدوء وإحتواء ردّة فعل الأخرين وإمتصاص ثورة غضبهم، والترفـّع عن جهلهم وأخطائهم .. ثم يقوم بتصحيحيحها لهم ، وتوعيتهم في الوقت المناسب .
===> (( فلا حليم إلا ذو عثرة ، ولا حكيم إلا ذو تجربة ))..
<(!!!)>:wave: يقال بأنه جاء غلام لأبي ذرّ رضي الله عنه ، وقد كسر رجل شاة له (أي لأبي ذرّ الغفّاري ) ..
ــ فقال له: (( من كسر رجل هذه ))؟؟
ــ قال الخادم : (( انا فعلته عمداً لأغيظك ، فإن ضربتني فستأثم )) ..
ــ فقال: (( لأغيظنّ من حرّضك على غيظي )) ..
ثم قام فأعتقه لله تعالى ..
<(!!!)>:wave: وشتم رجل إبن عبّاس رضي الله عنه،
ــ فقال: (( يا عكرمة، انظر هل للرجل حاجة فنقضيها له ))؟. فنكس الرجل رأسه وإستحى )) ..
<(!!!)>:wave: وأسمع رجل معاوية رضي الله عنه، كلاماً شديداً..
ــ فقيل له:((لو عاقبته)).. ــ فقال: (( اني لأستحي ان يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيّتي )) ..
<(!!!)>:wave: ودخل عمر بن عبد العزيز رحمه الله المسجد ليلة في الظلمة، فمرّ برجل نائم ، فعثر به .. فرفع الرجل رأسه ،
ــ وقال: (( أمجنونٌ أنت )) ؟؟
ــ فقال عمر: (( لا ))..
فهمّ به الحرس أن يؤدّبوه ،، فقال عمر: (( مه ، انما سألني أمجنون؟ فقلت: لا )) ..
<(!!!)>:wave: وقال رجل لوهب بن منبه: (( إنّ فلاناً شتمك ))..
ــ فقال: (( ما وجد الشيطان بريداً غيرك ))..
<(!!!)>:wave: وشتم رجل عُدي إبن حاتم رضي الله عنه ، وهو ساكت، فلمّا فرغ من مقالته، ــ قال له عُدي: (( ان كان بقي عندك شيء ؟! فقله قبل ان يأتي شباب الحيّ ، فإنهم إن سمعوك تقول هذا الكلام لسيّدهم لم يرضوه منك، (وربّما أدّبوك وأهانوك) ))..
###################################
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد