المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية "إسرائيل" تُصعد ضغوطها على مصر وتهدد حماس بالتهديد باحتلال محور "فيلادلفيا"



إسلامية
12-01-2010, 08:22 PM
في خطوة جديدة لزيادة الضغط على مصر ولتهديد حماس، قامت "إسرائيل" بإعادة احتلال محور صلاح الدين "فيلادلفيا " الفاصل بين الأراضي المصرية والأراضي الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
ووفقاً لتصريح أدلى به مسؤول عسكري "إسرائيلي" لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية فإن هناك خطة قد تم رسمها، وتم تجهيز الوحدات العسكرية للسيطرة على محور "صلاح الدين" في رفح والذي يبلغ طوله 14 كيلو مترا.
من جهتها قامت مصر بنشر أعداد من قواتها الأمنية على الحدود مع الكيان الصهيوني، وأعربت القاهرة عن قلقها رسميا لكل من واشنطن وتل أبيب، وقال مصدر دبلوماسى مصرى لصحيفة الشروق شبه المستقلة، إن "مثل هذه العمليات تسبب حرجا بالغا وغير مبرر للقاهرة، التى تحاول جاهدة ضبط الحدود، ووقف عمليات التهريب عبر الأنفاق، وإحياء عملية السلام".

وبالرغم من تحدي مصر للرأي العام الداخلي الرافض للجدار العازل، ومواصلتها بناؤه على مدى الشهور الماضية لإغلاق الطريق على الأنفاق الفلسطينية إستجابة للضغوط "الإسرائيلية" إلا أن الأنباء إنتشرت عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف عملياته العسكرية فى القطاع المحاصر منذ أكثر من عامين، خلال الفترة المقبلة.
وبحسب الصحيفة فقد تم رسم الخطة وتجهيز الوحدات العسكرية للسيطرة على المعبر، حيث قامت حماس بحفر مئات الأنفاق، مشيرة إلى أن تلك الخطة كانت قد قدمت لرئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت قبل عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة في شهر يناير من العام الماضي.
وتقدر مصادر في الجيش أن بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في المكان قد يطول أمدها، مع توقع خسائر بشرية كبيرة لأن العملية تتطلب تمشيط بيوت رفح بيتا بيتا لغرض تدمير الأنفاق.
وزعمت الصحيفة أن حماس قد عززت من قدراتها العسكرية منذ عملية الرصاص المصبوب في ديسمبر/كانون الاول الماضي وتمتلك حاليا صواريخ طويلة المدى من إيران وصواريخ روسية مضادة للدبابات وأخرى تحمل على الكتف مضادة للطائرات، كما أنها تسعى للحصول على صواريخ مضادة للسفن البحرية، مشيرة إلى أن حماس كانت قد جربت صاروخا بعيد المدى يبلغ مداه 60 كيلومترا وهو يصل إلى تل أبيب.
في نفس السياق، قرر رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الأحد إحاطة "حدود إسرائيل" من جميع الجهات بجدران عازلة ، كما صادق نتنياهو على خطة ترمي إلى سد الحدود الجنوبية مع مصر بعائق من المتوقع أن تصل تكلفته إلى مليار شيكل إسرائيلي (270 مليون دولار)، بزعم منع تهريب السلاح أو تسلل المهاجرين غير الشرعيين والنشطاء.
وقال نتنياهو في بيان، "اتخذت القرار بإغلاق حدود إسرائيل الجنوبية مع مصر في وجه المتسللين والإرهابيين". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، "منذ اليوم الحدود مع سوريا ولبنان مغلقة بجدار مع كل عناصر الأمن اللازمة، وعلى طول الحدود الطويلة مع الأردن، والذي يسود معه السلام، يوجد جدار قديم نسبيا. قطاع غزة محاط بجدار ذكي، وحول الضفة أقيم منذ الآن 510 من أصل 810 كيلومترات من جدار الفصل بالمقابل، والحدود مع مصر فالتة في معظمها".
وأمر نتنياهو وزارة المالية بأن تعرض في غضون أسبوعين اقتراحا لتمويل المشروع الذي سيتكلف ما يتراوح بين مليار إلى مليار ونصف المليار شيكل وسيستغرق العمل به عامين، ولن يقام على امتداد الحدود بكاملها التي يبلغ طولها 266 كيلومترا.
وأشار إلى أنه حسب الخطة، سيقام مقطعان للجدار، واحد من قطاع غزة جنوبا، على طول 50 إلى 60 كيلومترا. وهذا لن يكون جدارا ذكيا، بل جدارا بسيطا برأي الخبراء سيعرقل متسللا محتملا على مدى نحو ساعة حتى وصول قوات الأمن.
وبين هذين المقطعين من الجدار، على طول نحو 180 كيلومترا، يوجد عائق طبيعي، وهو منطقة جبلية عسيرة على العبور، كما سيتم تركيب وسائل إلكترونية تعزز بالدوريات المتواترة.
من جهتها، اعتبرت مصر أنها غير معنية بقرار إسرائيل بناء سياج على طول الحدود المشتركة معها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي "هذا شأن إسرائيلي". وأكدت مصادر أمنية أن مصر ليس لها علاقة به مادام السياج يبنى على أرض إسرائيلية.
وكانت جريدة الفجر نيوز قد نشرت تصريحاً لـ "يوم توف ساميه" اللواء المتقاعد والقائد السابق للمنطقة الجنوبية للإذاعة العبرية الرسمية قال فيه: "ستضطر إسرائيل في العملية العسكرية القادمة لاحتلال مناطق من غزة للحد من قوة حماس"..إلا أنه رفض أن يحدد المناطق، مضيفا "ونحن بحاجة إلى جولة أخرى في غزة، لأن هناك شكا في أن حماس سوف تتغير بدون جولة ثانية أخرى لوقف تنفسها".
فيما حذر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس مشير المصري قوات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة إقدامها على احتلال محور "صلاح الدين"، معتبرا أن هذه الخطوة التصعيدية لن تشكل خطرا على الأمن الفلسطيني وحده، بل تشكل أيضاً خطراً كبيراً على الأمن القومي المصري.
وطالب المصري، في تصريحات صحفية، بتحرك عربي ودولي واسع لوقف هذه الخطوة التصعيدية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه ، قال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء الصينية (شينخوا)، إن أي محاولة إسرائيلية لإعادة احتلال "محور فيلادلفيا" ستبوء بالفشل، مضيفا إنه في حال نفذت إسرائيل تهديداتها بالفعل فإن على إسرائيل تحمل تفجر الأوضاع الأمنية التي ستنجم في تلك الحالة.
وقال رضوان إن تهديدات الجيش الإسرائيلي "محاولة إسرائيلية لكسر شوكة صمود الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن هذه التقارير هي محاولة لشن عدوان جديد على قطاع غزة.
واضاف، إن إسرائيل هي المسئولة عن التصعيد الأمني الخطير في قطاع غزة "والعدو الصهيوني ليس بحاجة لمزيد من التبريرات لاستمرار الجرائم ضد الشعب الفلسطيني".
وكانت صحيفة القدس العربي قد نقلت عن صحيفة معاريف العبرية قولها أن الحكومة "الإسرائيلية" وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة المصرية حيث قالت "أن مواصلة رفض مصر إستلام المسئولية الأمنية على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) سيؤدي إلى قيام الجيش الإسرائيلي باحتلاله من جديد والسيطرة عليه، لمنع تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى المقاومة في قطاع غزة.
كان رئيس الطاقم الأمني والسياسي في وزارة الأمن " الإسرائيلية" الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد، قد وصل الأحد إلى مصر لإجراء محادثات مع صناع القرار في القاهرة وحثهم على القبول بتسلم المسئولية عن محور صلاح الدين، وهو الأمر الذي ترفضه مصر، حسبما ذكرت صحيفة القدس العربي.
وكان شهود عيان قد قالوا يوم الأحد إن الطائرات الحربية "الإسرائيلية" تحلق فوق الأراضي المصرية خلال طلعاتها الهجومية في منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال الشهود الذين قضوا ساعات طويلة بالقرب من معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع إنهم رأوا الطائرات الإسرائيلية تحلق مرات عديدة وعلى مستوى منخفض أغلب هذه المرات لدرجة أنه كان واضحاً أنها تطير فوق الأراضي المصرية.
وقالت قناة الجزيرة الفضائية مساء الأحد أن الطائرات المروحية "الإسرائيلية" قصفت الشريط الحدودي مع مصر بالقرب من معبر رفح ما أدى لإصابة 2 من قوات الأمن المركزي الموجوده على خط الحدود الدولية.
يشار إلى أن المقاتلات "الإسرائيلية" تقوم بقصف متكرر للشريط الحدودي في قطاع غزة من أجل هدم الأنفاق التي تقول أن حماس تحصل من خلالها على إمدادات الأسلحة والذخائر.

http://almoslim.net/node/122602 (http://almoslim.net/node/122602)