المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال أردوجان وجائزة فيصل لخدمة الإسلام



قصة الإسلام
17-01-2010, 03:15 PM
خطيب وسياسي متميز، ذو تأثير قوي، تمكن من إثبات وجوده في جميع الأوساط السياسية "العالمية والأوربية"، على الرغم من الجدل المثار حوله دائمًا، وترقُّب العلمانيين الدائم له. إنه "رجب طيب أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793)" رئيس وزراء تركيا، والذي تعرض في تاريخه السياسي الممتد إلى الآن للعديد من المواقف، والمعارك السياسية، ولكنه تمكن بمنتهى الثقة من التغلب عليها، بل انقلب الأمر لصالحه في الكثير من الأحيان، فكان يحقق فوزًا تلو الآخر من خلال حزبه "العدالة والتنمية"، والذي يقوم برئاسته، وكان حصوله على جائزة فيصل في خدمة الإسلام تتويجًا لهذه الجهود التي امتدت إلى أكثر من عقدين قدَّم فيها الخير لأمته الإسلامية.

نشأة أردوجان

ولد رجب طيب أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) في 26 من فبراير عام 1954م في حي "قاسم باشا"، وهو أحد الأحياء الفقيرة بمدينة إسطنبول التركية، وكان والده يعمل في خفر السواحل بمحافظة "رِزا" شمال تركيا، ثم انتقل إلى إسطنبول في محاولة منه لرفع مستوى المعيشة الخاص بأفراد أسرته.


http://www.islamstory.com/uploads/Image/0002.jpg (http://www.islamstory.com/article.php?id=6759)

تلقى أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) تعليمه الابتدائي ثم التحق بمدرسة "الأئمة والخطباء الدينية"، ثم التحق بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة "مرمرة بإسطنبول"، وقام بالعمل أثناء مرحلة الطفولة في بعض الأعمال والمهن البسيطة من أجل جني المال لمساعدة والده، وأيضًا من أجل توفير جزء من مصاريف تعليمه. وقد تأثر أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) بتعليمه الديني كثيرًا؛ مما أثر في شخصيته بشكل بالغ، وكان -وما زال- يؤكد دائمًا أن الإيمان والاقتداء بأخلاق وسنة النبي r من أعظم أسباب النجاح.

الحياة السياسية في حياة أردوجان

قام أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) بخوض غمار الحياة السياسية من خلال حزب "السلامة الوطني" برئاسة الزعيم نجم الدين أربكان، ثم تولى منصب "رئيس الحزب" في مدينة إسطنبول عام 1976م، ثم تولى -بعد ذلك- منصب "رئيس حزب الرفاه" في إسطنبول أيضًا عام 1985م، وتم ترشيحه من قبل الحزب لعضوية البرلمان التركي مرتين؛ إحداهما عام 1987م، والأخرى عام 1991م، ولكنه فشل في المرتين.

تم ترشيحه عن "حزب الرفاه" في الانتخابات البلدية لرئاسة بلدية إسطنبول -وهي أكبر بلدية عامة بتركيا- فحقق فوزًا كبيرًا، وأصبح عمدة للمدينة عام 1994م.

قام بتحقيق العديد من الإنجازات خلال فترة رئاسته لها؛ حيث قام بتطويرها وإضافة لمسات جمالية عليها، وهو الأمر الذي زاد من ارتباط أفراد الشعب التركي به.

قامت الحكومة التركية بحظر "حزب الرفاه"، ومنع نجم الدين أربكان من كافة نشاطاته السياسية، فقام أعضاء الحزب بتأسيس حزب جديد "حزب الفضيلة"، ولكنه لم يلبث كثيرًا حيث عملت محكمة الدستور على حلِّه، ومطاردة الأحزاب الإسلامية في تركيا.

قام الجناح التجديدي في الحزب بتشكيل حزب جديد "العدالة والتنمية"، وترأسه أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) إلى أن قامت لجنة الانتخابات العليا بإصدار قرار بعدم أهليته -أي: أردوجان- ليكون عضوًا مؤسسًا لحزب أو رئيسًا له، كما نصت على منعه من الترشح لعضوية البرلمان.

أردوجان وأربعة أشهر في السجن

على الرغم من شعبية أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) الكبيرة إلا أنه تعرض للسجن بناء على حكم من محكمة أمن الدولة في "ديار بكر" عام 1998م، حيث قضت بسجنه لمدة عشرة أشهر، ومنعته من ممارسة أي نشاط سياسي؛ وذلك بسبب أبيات شعر قام بسردها في أحد خطاباته السياسية، وكان من ضمنها "المساجد ثكناتنا، والقباب خوذنا، والمآذن حرابنا، والمؤمنون جنودنا". وهي أبيات من الشعر التركي، حيث اعتبرتها المحكمة بمنزلة تحريض على الكراهية الدينية، ومحاولة لقلب النظام العلماني؛ فأصدرت حكمها بسجنه ومنعه من العمل في وظائف حكومية، ومنها الترشيح للانتخابات العامة.

قضى أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) بالسجن فترة "أربعة أشهر فقط" خرج بعدها، ولكن ظل الحظر السياسي عليه موجودًا، وبعد فترة أصدرت الحكومة عفوها العام عنه، وتم إدخال بعض الإصلاحات على قانون الجزاء التركي في البرلمان؛ مما أتاح الفرصة أمام أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) لممارسة نشاطه السياسي مرة أخرى بحرية.

أردوجان رئيسًا للوزراء


http://www.islamstory.com/uploads/Image/0001.jpg (http://www.islamstory.com/article.php?id=6759)

في نوفمبر لعام 2002م شهدت الحياة السياسية التركية انتخابات رئاسة الوزراء التي تنافس فيها عدد من الأحزاب السياسية، واكتسحها أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) وأصبح رئيسًا للوزراء في الرابع عشر من شهر مارس 2003م، وعلى الرغم من وجود العديد من الأحزاب العلمانية المتشددة وسيطرتها على الجو السياسي في البلاد آنذاك، إلا أن الكثيرين من الناخبين وضعوا ثقتهم الكاملة في أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793). وعلى الرغم من توجهه الديني إلا أنه حافظ على التزامه بأسس النظام السياسي والدستوري في البلاد، والذي ينص على أن تركيا "دولة علمانية" يُفصل فيها الدين عن السياسة والدولة. وقد أكد في العديد من المناسبات المختلفة أن حزبه ليس حزبًا إسلاميًّا متشددًا بل إنه حزب معتدل، كما أوضح رفضه الدخول في مواجهات مع الأحزاب العلمانية الأخرى، وقام بتشكيل حكومة قوية اجتذبت عددًا من الأتراك المتدينين، وغيرهم من الباحثين عن التغيير والإصلاح.

وقد ساهمت العديد من العوامل في تألق أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) سياسيًّا، كان أوَّلها: سمعته الطيبة وشرفه، وشهادة معارضيه قبل مؤيديه ببعده عن الفساد ومحاربته له، وحب الناس له، وشعبيته الكبيرة بينهم؛ نظرًا للإصلاحات والتطورات التي أجراها عندما كان رئيسًا لبلدية إسطنبول، هذا إضافةً إلى سجله السياسي البعيد عن الألاعيب السياسية وترديد الشعارات الخاوية؛ مما زاد من صعود نجمه بين غيره من السياسيين، وفوز حزبه بأغلبية ساحقة في الانتخابات.

شغل أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) هموم المواطن التركي؛ فعمل على حل مشاكله والبحث فيها، هذا إضافةً لمحاولاته من أجل النهوض بمستوى المعيشة الخاص بالأفراد، وتحقيق أملهم في التغيير والحرية في كافة المجالات. ولقد تمكن أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) من قيادة البلاد، وسعى لحل جميع القضايا بذكاء وحكمة على الرغم من تعقدها وتشابكها، سواء في القضايا الداخلية أو الخارجية.

الجانب الإنساني في حياة أردوجان

يعرف عن أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) محبته للعلاقات الإنسانية والاجتماعية، مما خلق جوًّا من الحب والألفة بينه وبين أفراد الشعب التركي، فقام برعاية المعوَّقين وخصص لهم العديد من الامتيازات والحفلات، وقام بتوزيع المقاعد المتحركة عليهم، وكان أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) هو أول رئيس حزب يقوم بترشيح عضوًا كفيفًا في الانتخابات البرلمانية لتركيا، وهو "لقمان آيوا" ليصبح أول كفيف يدخل البرلمان في تاريخ تركيا.

كما يعرف عن أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) التواضع الشديد، فهو يقوم بقبول الدعوات المختلفة لأفراد الشعب لحضور المناسبات المختلفة لهم، ويحرص على التصافح معهم، ويحافظ على العلاقات الاجتماعية؛ مما جعله يأخذ مكانة مميزة في قلوب الشعب التركي.

فوز ساحق لأردوجان وحزبه

في ظل جو التوتر الذي كانت تعيشه تركيا من أجل انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها حزب "العدالة والتنمية" مع بقية الأحزاب التركية الأخرى، ويأتي على رأسها حزب "الشعب الجمهوري"، وهو الحزب العلماني المتشدد، يأتي حزب "العدالة والتنمية" بقيادة رجب طيب أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) ليحقق فوزًا كاسحًا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 22 يوليو 2007م، حيث حصد حزب "العدالة" قرابة 61% من مقاعد البرلمان.

وعلى الرغم من الأحاديث التي تم تداولها في الأوساط العلمانية المعارضة من أن أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) يسعى من أجل إقامة دولة دينية على غرار الدولة الإيرانية، وهو الأمر الذي يتناقض مع الطبيعة العلمانية للدولة، والتي تعد أبرز المعالم الأساسية للجمهورية، إلا أن أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) نفى ذلك قائلاً: "نحترم القيم الجمهورية والعلمانية، ولن نتنازل عن أيٍّ من المبادئ الأساسية للجمهورية, سنواصل بتصميم الإصلاحات الاقتصادية والديموقراطية".

وجاءت نتيجة الانتخابات الرئاسية لتدعم مركز حزب "العدالة والتنمية" بقوة، حيث فاز بها عبد الله جول، أحد الأضلاع الأساسية في حزب "العدالة والتنمية"، إضافةً لشغله سابقًا لمنصب "وزير الخارجية" في حكومة أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793)؛ مما أدى إلى مزيد من القلق بين الأوساط العلمانية، وأصبح الحزب -الذي طالما عارضوا وجوده- هو الحزب الذي يمتلك مقاليد الحكم في البلاد.

أردوجان ومواقف لا تنسى عبر التاريخ


http://www.islamstory.com/uploads/Image/0005.jpg (http://www.islamstory.com/article.php?id=6759)

وجه أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) "صفعة عثمانية" لشيمون بيريز خلال فعاليات إحدى جلسات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بانسحابه غاضبًا؛ احتجاجًا على عدم إعطائه الفرصة للرد على كلمة مطولة للرئيس الصهيوني بيريز، برر فيها المجزرة الصهيونية في قطاع غزة مع عرض مبررات وذرائع للعدوان الصهيوني عليه، حيث قال: "إن حماس هي من دفعت إسرائيل لهذه الحرب، بعد أن أطلقت صواريخها على البلدات الإسرائيلية".

وحين صفق بعض الحضور بقوة لبيريز على كلمته، بدت علامات الغضب الشديد على وجه أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793)، فقاطع بيريز، وقال بحدة -موجهًا كلامه للحضور-: "عار عليكم أن تصفقوا على عملية أسفرت عن سقوط آلاف الأطفال والنساء على يد الجيش الصهيوني في غزة".

وأضاف -موجهًا كلامه لبيريز-: "السيد بيريز، أنت أكبر مني سنًّا وقد استخدمت لغة قوية، وهذا يدل على وجود أزمة نفسية لديك"، وتابع قائلاً: "أتذكر الأطفال الذين قتلوا على الشاطئ ولم يكن هناك صواريخ تطلق منها!.. عندما يتعلق الأمر بالقتل، فأنتم أدرى الناس بالقتل".

واستدرك أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) قائلاً: "أذكِّرك أن التوراة تمنع القتل، وكثير من يهود العالم شجبوا هذا القتل، واستخدام القوة المفرطة".

وهنا تدخل منسق الجلسة "ديفد إيغناتيوس" -المعروف بتوجهاته الداعمة للصهاينة- لمقاطعة أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) قائلاً: "إن الوقت انتهى". فحاول أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) طلب المزيد من الوقت، لكنه أبى ذلك. وبعد أن وجد أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) نفسه في موقف الممنوع من الحديث، انتفض غضبًا وجمع أوراقه قائلاً: "شكرًا أنتم لا تتركون لي فرصة كي أتحدث.. لقد تحدثت نصف مدة بيريز فحسب.. لن أحضر إلى دافوس مجددًا".

ثم قام مغادرًا القاعة، فبدا على الرئيس الصهيوني الارتباك، وأخذ يتلفت حوله دون أن ينطق بكلمة.

أردوجان يدعو العرب والمسلمين لوقفة مع النفس

وقد طالب أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) -في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية- العالم العربي والإسلامي بوقفة مع النفس، وتحقيق الوحدة للوقوف أمام الاعتداءات الصهيوينة على قطاع غزة. ولفت إلى أن بلاده أوصت في وقت مبكر من الأزمة بضرورة عدم تهميش حماس، قائلاً: "يجب أن تأخذ حماس مكانها على الساحة السياسية الديمقراطية الفلسطينية، وأن تكون لاعبًا أساسيًّا وجزءًا من مسار التنافس الديمقراطي المتحضر مع بقية القوى السياسية الفلسطينية الأخرى".

وجدد أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) إدانته لما حدث في غزة، مؤكدًا أن الشعب التركي تحرك بشكل يليق به وبتاريخه وبشعوره بالمسئولية تجاه قضايا المنطقة، وانتقد في الوقت نفسه من وقفوا صامتين أمام المذابح في غزة.

وكان أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) قد اتخذ عدة خطوات أعرب بها عن "غضبه" من التعنت الصهيوني أمام جهود وقف الحرب؛ حيث رفض طلبًا من وزيرة الخارجية الصهيونية "تسيبي ليفني" لزيارة أنقرة من أجل عرض وجهة نظر حكومتها بشأن العدوان، مشترطًا أن يكون مجيئها فقط لإعلان موافقتها على وقف إطلاق النار. كما رفض الرد على اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء الصهيوني "إيهود أولمرت"، وقال: "إنه لن يجري اتصالاً مع بني صهيون حتى تصدر إشارة فعلية على قبول وقف إطلاق النار".

وردًّا على سؤال حول كون حماس أخطأت بإطلاق الصواريخ بعد انتهاء فترة التهدئة، قال: "قد تكون حماس أخطأت، لكن هذا أمرًا منفصلاً ومختلفًا، فعلينا أن نأخذ في الاعتبار التزام الحركة باتفاق التهدئة لمدة ستة أشهر كاملة، في حين لم تلتزم إسرائيل بشروط ذلك الاتفاق؛ مما يعد موقفًا استفزازيًّا من الجانب الصهيوني لحماس ولأهالي قطاع غزة".

أردوجان وجائزة فيصل العالمية لخدمة الإسلام


http://www.islamstory.com/uploads/Image/0004.jpg (http://www.islamstory.com/article.php?id=6759)

نظرًا للجهد المبذول من أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) في المناصب السياسية والإدارية التي تولاها منذ أن كان عمدة لمدينة إسطنبول، وتقديرًا لمواقفه العظيمة خاصة بعد توليه رئاسة وزراء تركيا؛ فقد اختارته مؤسسة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لمنحه جائزة المؤسسة العالمية، وذلك يوم الاثنين 11 يناير 2010م. وقد قال عبد الله العثيمين (الأمين العام للجائزة): "إن لجنة الاختيار لجائزة خدمة الإسلام التي يرأسها ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز اختارت أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) لقيامه بجهود بناءة في المناصب السياسية والإدارية التي تولاَّها؛ حيث حقَّق إنجازات رائدة في تطوير مدينة إسطنبول يوم أن كان عمدة عليها، وبعد أن تولَّى رئاسة وزراء وطنه تركيا أصبح رجل دولة يشار بالبنان إلى نجاحاته الكبيرة ومواقفه العظيمة؛ وطنيًّا وإسلاميًّا وعالميًّا".

وعلى المستوى الوطني أضاف العثيمين أن أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) قام بحملات من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أدَّت إلى نهضة حقيقية، وضعت وطنه يواكب مسيرة الدول المتقدمة اقتصاديًّا وصناعيًّا، مع التمسك بمبادئ الديمقراطية والعدالة.

وعلى المستوى الإسلامي قام مؤيَّدًا بثقة الشعب التركي بخدمة قضايا الأمة الإسلامية، وفي طليعتها قضية فلسطين، حيث برهن على أنه في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني.

أما على المستوى العالمي فإنه في طليعة المؤسسين المسلمين لتآلف الحضارات على أساس من الحوار البناء والانفتاح؛ انطلاقًا من مبادئ التعاون والتفاهم الدولي، مما جعل لوطنه تركيا مكانة مقدَّرة بين شعوب العالم ودوله.

وكانت جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام قد منحت منذ انطلاقتها لعدد كبير من الشخصيات الفاعلة في خدمة القضايا الإسلامية، منهم عشرة من الرؤساء والحكام ورؤساء حكومات.

هذا هو الفارس أردوجان (http://www.islamstory.com/article.php?id=4793) في زمن عزَّ فيه الفرسان، فهيا يا أمتي أفيقي؛ لتعيدي مجدك التليد، ولتسودي الدنيا من جديد.

موقع قصة الإسلام (http://www.islamstory.com/article.php?id=6759)

chris
18-01-2010, 02:32 PM
شكرا لك يا اخي العزيز قصة الإسلام
على هذا الموضوع والمقالة الطيبة

والسيد اردوجان من الشخصيات الشجاعة فعلا وقليل من هم مثله ..
والله انه رفع راس الكثيرين من الذين شعروا بان زمن الابطال والشجعان قد اختفى
واظهر لهم ان الشجعان موجودين وسوف يظهرون يوما

حماه الله وعافاه ..




سلام chris