إسلامية
30-01-2010, 08:45 PM
علقت الصين السبت مبادلاتها العسكرية مع الولايات المتحدة احتجاجا على بيع أسلحة أميركية لتايوان. كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية تجميد المحادثات الأمنية الرفيعة المستوى بين البلدين وفرض عقوبات تجارية على شركات الأسلحة الأميركية المعنية بصفقة الأسلحة تلك.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن "الخطوة الأميركية الجديدة لبيع أسلحة إلى تايوان التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الصين، هي تدخل سافر في الشؤون الداخلية الصينية وتعرض الأمن القومي الصيني لخطر جسيم وتقوض الجهود الصينية الرامية إلى إعادة توحيد البلاد سلميا".
وأعلن البنتاجون الجمعة أن الولايات المتحدة ستبيع تايوان شحنة أسلحة بقيمة 6,4 مليارات دولار تتضمن صواريخ مضادة للصواريخ من طراز باتريوت وسفنا كاسحة للألغام وطوافات بلاك هوك.
وأغضبت هذه الصفقة الصين إذ أنها تعتبر تايوان إقليما تابعا لها، وحذرت الصين من "تداعيات خطيرة"، حيث أعلن وزير الخارجية الصيني هي يافاي في وقت سابق في بيان أن "المشروع الأميركي سيضر من دون أي شك بالعلاقات الصينية الأميركية وستكون له تداعيات سلبية خطيرة على المبادلات والتعاون بين البلدين في مجالات كبرى".
ويشكل تزويد تايوان بالأسلحة الأميركية ملفا شائكا يثير على الدوام غضب بكين، فيما تبرر تايبه إمدادها بالأسلحة بأن بكين تنشر 1500 صاروخ موجهة إليها وتواصل بشكل مستمر تعزيز ترسانتها.
ويتضمن العقد بحسب البنتاجون أجهزة اتصال لمقاتلات من طراز إف-16 تملكها تايوان و114 صاروخ باتريوت بقيمة 2,81 مليار دولار وستين مروحية بلاك هوك بقيمة 3,1 مليارات دولار.
وكانت بكين قطعت علاقاتها العسكرية بالولايات المتحدة لأكثر من عام إثر تسليم تايوان شحنة أسلحة أميركية في أكتوبر 2008. واعترفت الولايات المتحدة بالصين الشيوعية في 1979 وتوقفت في الوقت نفسه عن الاعتراف بتايوان، إلا أن الكونجرس الأميركي أقر قانونا في السنة نفسها أجاز فيه للحكومة بيع أسلحة دفاعية إلى تايوان.
وبالرغم من حصول تقارب كبير في العلاقات الصينية التايوانية، إلا أن الشيوعيين الصينيين الذين طردوا الحكومة الوطنية إلى تايوان في 1949، ما زالوا يعتبرون الجزيرة المتمردة جزءا لا يتجزأ من الصين ويهددون بالتدخل عسكريا إذا ما أعلنت تايوان استقلالها.
في المقابل، أبدت تايوان ارتياحها للصفقة السبت. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع التايوانية: "إن الوزارة تبدي ارتياحها وتشكر الولايات المتحدة على قرارها .. وهذا سيعطي تايوان المزيد من الثقة في عملية المصالحة مع الصين، وسيساهم في إحلال السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وتأتي هذه الأزمة الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة بعد أزمة شركة جوجل في وقت سابق، عندما أعلنت جوجل تعرضها لهجمات إلكترونية كثيفة مصدرها الصين، كما نددت بالرقابة المفروضة على المواقع الإلكترونية في الصين، ما دفع واشنطن إلى طلب توضيحات من بكين.
كما يقوم خلاف بين البلدين حول التغيير المناخي، فضلا عن خلافات تجارية ولا سيما حول قيمة العملة الصينية. وتتعمد الصين تقليل سعر صرف عملتها اليوان معتبرة ذلك يعادل خطط الدعم الاستثنائية التي تمارسها الدول الغربية من أجل دعم اقتصادها.
وصرح مسؤول اقتصادي صيني كبير السبت في دافوس بأن الصين قد تسمح بإعادة النظر في تقييم سعر صرف عملتها عندما تتوقف الدول الغربية عن دعم اقتصادياتها بتلك الإجراءات الاستثنائية.
http://almoslim.net/node/123389 (http://almoslim.net/node/123389)
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن "الخطوة الأميركية الجديدة لبيع أسلحة إلى تايوان التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الصين، هي تدخل سافر في الشؤون الداخلية الصينية وتعرض الأمن القومي الصيني لخطر جسيم وتقوض الجهود الصينية الرامية إلى إعادة توحيد البلاد سلميا".
وأعلن البنتاجون الجمعة أن الولايات المتحدة ستبيع تايوان شحنة أسلحة بقيمة 6,4 مليارات دولار تتضمن صواريخ مضادة للصواريخ من طراز باتريوت وسفنا كاسحة للألغام وطوافات بلاك هوك.
وأغضبت هذه الصفقة الصين إذ أنها تعتبر تايوان إقليما تابعا لها، وحذرت الصين من "تداعيات خطيرة"، حيث أعلن وزير الخارجية الصيني هي يافاي في وقت سابق في بيان أن "المشروع الأميركي سيضر من دون أي شك بالعلاقات الصينية الأميركية وستكون له تداعيات سلبية خطيرة على المبادلات والتعاون بين البلدين في مجالات كبرى".
ويشكل تزويد تايوان بالأسلحة الأميركية ملفا شائكا يثير على الدوام غضب بكين، فيما تبرر تايبه إمدادها بالأسلحة بأن بكين تنشر 1500 صاروخ موجهة إليها وتواصل بشكل مستمر تعزيز ترسانتها.
ويتضمن العقد بحسب البنتاجون أجهزة اتصال لمقاتلات من طراز إف-16 تملكها تايوان و114 صاروخ باتريوت بقيمة 2,81 مليار دولار وستين مروحية بلاك هوك بقيمة 3,1 مليارات دولار.
وكانت بكين قطعت علاقاتها العسكرية بالولايات المتحدة لأكثر من عام إثر تسليم تايوان شحنة أسلحة أميركية في أكتوبر 2008. واعترفت الولايات المتحدة بالصين الشيوعية في 1979 وتوقفت في الوقت نفسه عن الاعتراف بتايوان، إلا أن الكونجرس الأميركي أقر قانونا في السنة نفسها أجاز فيه للحكومة بيع أسلحة دفاعية إلى تايوان.
وبالرغم من حصول تقارب كبير في العلاقات الصينية التايوانية، إلا أن الشيوعيين الصينيين الذين طردوا الحكومة الوطنية إلى تايوان في 1949، ما زالوا يعتبرون الجزيرة المتمردة جزءا لا يتجزأ من الصين ويهددون بالتدخل عسكريا إذا ما أعلنت تايوان استقلالها.
في المقابل، أبدت تايوان ارتياحها للصفقة السبت. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع التايوانية: "إن الوزارة تبدي ارتياحها وتشكر الولايات المتحدة على قرارها .. وهذا سيعطي تايوان المزيد من الثقة في عملية المصالحة مع الصين، وسيساهم في إحلال السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وتأتي هذه الأزمة الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة بعد أزمة شركة جوجل في وقت سابق، عندما أعلنت جوجل تعرضها لهجمات إلكترونية كثيفة مصدرها الصين، كما نددت بالرقابة المفروضة على المواقع الإلكترونية في الصين، ما دفع واشنطن إلى طلب توضيحات من بكين.
كما يقوم خلاف بين البلدين حول التغيير المناخي، فضلا عن خلافات تجارية ولا سيما حول قيمة العملة الصينية. وتتعمد الصين تقليل سعر صرف عملتها اليوان معتبرة ذلك يعادل خطط الدعم الاستثنائية التي تمارسها الدول الغربية من أجل دعم اقتصادها.
وصرح مسؤول اقتصادي صيني كبير السبت في دافوس بأن الصين قد تسمح بإعادة النظر في تقييم سعر صرف عملتها عندما تتوقف الدول الغربية عن دعم اقتصادياتها بتلك الإجراءات الاستثنائية.
http://almoslim.net/node/123389 (http://almoslim.net/node/123389)