رفعت خالد
02-02-2010, 12:39 AM
http://www.montada.com/picture.php?albumid=1093&pictureid=10541
إن الحمد لله تعالى نحمده ، ونستعين به ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهد الله تعالى فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد..
أقضي الكثير من ساعات يومي متفكرا في هذه الدنيا ، وتدور بخلدي آلاف التشبيهات الغريبة ! وربما تورعت عن كتابة بعضها لشدة غرابتها.. لكن ، سبحان الله ! كل شيء غريب اليوم !.. ما بال الناس ؟ ما بالي ؟ ما هذا الطاعون الخفي الذي ضرب الكرة الأرضية فجعل أهلها "عباقرة" في كل شيء إلا في أمر خلقهم ، والسؤال عن خالقهم وعن ماذا ينتظرهم ؟؟
- - -
غباء الإنسان 2
مرة أخرى استلقيت على السرير بجانب نفسي ، وتنهدت وأنا أنظر للسقف..
تذكرت حديثي السابق معها ، حول غباء الإنسان.. فأثارني الموضوع وحرّك ذلك المحرك بداخلي ، الذي يتسبب في تعاستي دوما.. فهاهو قد اشتغل من جديد ، وهذا يعني أن فكرة سخيفة أو عميقة جدا ستظهر على السقف أمامي وسأتقاسمها مع نفسي.. الصامتة دوما !
بدأت الكلام وعيناي تواصلان مسح السقف:
- " غباء الإنسان.. أو غبائي بمعنى أدق. عندما نخوض المغامرة بلا خطة الطوارئ ! عندما نتحدى كل شيء وننسى أننا لا نملك أي شيء ! عندما نتطاول ونتقاوى على من نعلم أن لو شاء لسحقنا ! "
- ".. أوَ هناك من يفعل هذا ؟ "
- " نعم.. هذا وأكثر ، وفي أغلب الأحيان بشكل غير مباشر.. فالمعلوم عند كل ذي عقل ، بل حتى عند بعض الوحوش والزواحف والحشرات ، أن المغامرة تحتاج إلى خطة طوارئ..لأن احتمال الفشل و الخطأ - لاسيما في مغامرة لم تخبر من قبل - وارد وكبير جدا ! "
- " حسن ، كلامك رائع !.. ولكن ماذا تعني ؟ "
- " أعني بكل بساطة ، أن الآخرة لم يرها أحدنا من قبل ! وأرض المحشر لم تطأها رِجل قط ! ناهيك عن رؤية الله وعذابه عياذا به ، والجنة والملائكة ومشاهد النهاية من تكوير الشمس وانكدار النجوم وتسيير الجبال وتعطيل العشار.. هذه أشياء لا نراها كل يوم. فكيف يجرؤ من يجرؤ على (المغامرة) بتكذيبها و تحدي كل شيء ؟.. ماذا عن الاحتمال الآخر ؟ - طبعا بالنسبة له باعتباره غير مؤمن - وماذا سيصنع إذا ما وجد نفسه فجأة أمامه ؟ ماهي خطة الطوارئ ؟ بمن سيستعين ؟ أين سيهرب ؟... "
- " مرة أخرى.. لا جواب. "
اللهم لا تبعثنا مع الكفرة الفجرة ولا المكذبين ولا المشركين ولا المنافقين ولا المغضوب عليهم ولا الضالين.. وابعثنا مع الأخيار البررة الصالحين.. آمين.
- - -
إن الحمد لله تعالى نحمده ، ونستعين به ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهد الله تعالى فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد..
أقضي الكثير من ساعات يومي متفكرا في هذه الدنيا ، وتدور بخلدي آلاف التشبيهات الغريبة ! وربما تورعت عن كتابة بعضها لشدة غرابتها.. لكن ، سبحان الله ! كل شيء غريب اليوم !.. ما بال الناس ؟ ما بالي ؟ ما هذا الطاعون الخفي الذي ضرب الكرة الأرضية فجعل أهلها "عباقرة" في كل شيء إلا في أمر خلقهم ، والسؤال عن خالقهم وعن ماذا ينتظرهم ؟؟
- - -
غباء الإنسان 2
مرة أخرى استلقيت على السرير بجانب نفسي ، وتنهدت وأنا أنظر للسقف..
تذكرت حديثي السابق معها ، حول غباء الإنسان.. فأثارني الموضوع وحرّك ذلك المحرك بداخلي ، الذي يتسبب في تعاستي دوما.. فهاهو قد اشتغل من جديد ، وهذا يعني أن فكرة سخيفة أو عميقة جدا ستظهر على السقف أمامي وسأتقاسمها مع نفسي.. الصامتة دوما !
بدأت الكلام وعيناي تواصلان مسح السقف:
- " غباء الإنسان.. أو غبائي بمعنى أدق. عندما نخوض المغامرة بلا خطة الطوارئ ! عندما نتحدى كل شيء وننسى أننا لا نملك أي شيء ! عندما نتطاول ونتقاوى على من نعلم أن لو شاء لسحقنا ! "
- ".. أوَ هناك من يفعل هذا ؟ "
- " نعم.. هذا وأكثر ، وفي أغلب الأحيان بشكل غير مباشر.. فالمعلوم عند كل ذي عقل ، بل حتى عند بعض الوحوش والزواحف والحشرات ، أن المغامرة تحتاج إلى خطة طوارئ..لأن احتمال الفشل و الخطأ - لاسيما في مغامرة لم تخبر من قبل - وارد وكبير جدا ! "
- " حسن ، كلامك رائع !.. ولكن ماذا تعني ؟ "
- " أعني بكل بساطة ، أن الآخرة لم يرها أحدنا من قبل ! وأرض المحشر لم تطأها رِجل قط ! ناهيك عن رؤية الله وعذابه عياذا به ، والجنة والملائكة ومشاهد النهاية من تكوير الشمس وانكدار النجوم وتسيير الجبال وتعطيل العشار.. هذه أشياء لا نراها كل يوم. فكيف يجرؤ من يجرؤ على (المغامرة) بتكذيبها و تحدي كل شيء ؟.. ماذا عن الاحتمال الآخر ؟ - طبعا بالنسبة له باعتباره غير مؤمن - وماذا سيصنع إذا ما وجد نفسه فجأة أمامه ؟ ماهي خطة الطوارئ ؟ بمن سيستعين ؟ أين سيهرب ؟... "
- " مرة أخرى.. لا جواب. "
اللهم لا تبعثنا مع الكفرة الفجرة ولا المكذبين ولا المشركين ولا المنافقين ولا المغضوب عليهم ولا الضالين.. وابعثنا مع الأخيار البررة الصالحين.. آمين.
- - -