المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء إسرائيليون يؤكدون عدم وجود آثار يهودية بالقدس



إسلامية
02-02-2010, 04:59 AM
أكد علماء آثار إسرائيليون أنهم لم يعثروا على أي آثار يهودية في مدينة القدس المحتلة، من خلال عمليات الحفر المنتشرة في جنبات المدينة لإثبات يهوديتها، برغم السنوات التي قضتها السلطات الإسرائيلية في الحفر، بحثًا عن أي دليل يُشير إلى أي شيء يهودي في المدينة المسلمة.
ويرى خبراء إسرائيليون آخرون أن الهدف من هذه الحفريات، هو طرد الفلسطينيين من المدينة المقدسة.
ونقلت مجلة "تايم" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن رافاييل جرينبرج، وهو محاضر في جامعة تل أبيب قوله: "علميًا.. من المفترض أنك واجد شيئًا إذا ما استمررت في الحفر لمدة ستة أسابيع، إلا أنهم في مدينة داود (حي سلوان بالقدس) يقومون بالحفر بدون توقف لمدة عامين، دون أن يحصلوا على نتائج مرضية".
وذكرت المجلة أنه في غضون السنوات الأربع الماضية سيطرت على حركة الحفريات في المدينة منظمات يهودية يمينية متطرفة، من بينها جمعية "إيلعاد"، التي تعمل أيضًا في مجال الاستيطان، ومؤسسة "عير ديفيد"، وتركز هذه المؤسسات أنشطتها في حي سلوان العربي، والمدرج في الكتيبات السياحية الإسرائيلية باسم "مدينة داود".
من جانبه، قال البروفيسور إسرائيل فنكلشتاين، وهو عالم آثار بجامعة تل أبيب: "هؤلاء الناس (من يقومون بالحفريات في القدس) يحاولون خلط الدين بالعلم".
وأضاف قائلاً: إنَّ "إيلعاد عثرت على لقيات أثرية تعود إلى القرن التاسع عشر، إلا أنَّها لم تعثر على قطعةٍ واحدةٍ من قصر (النبي) داود".
وهو ما وافقه عليه البروفيسور يوني مزراحي، وهو عالم آثار مستقل، عمل سابقًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلاً: إن إيلعاد "لم تعثر حتى على لافتة مكتوب عليها (مرحبا بكم في قصر داود)، برغم أن الموقف كان محسومًا لديهم في هذا الشأن، كما لو أنهم يعتمدون على نصوص مقدسة لإرشادهم في عملهم".
واستطرد مزراحي في انتقاده لعمليات الحفر قائلاً: "إنهم (في الحفريات) يركزون فقط على بعد واحد (في تاريخ المدينة المتعددة الثقافات)، وهو البعد اليهودي".
وقد أقامت إسرائيل عددًا من المواقع السياحية والحدائق في المدينة المحتلة، التي يؤمها حوالي 400 ألف سائح سنويًا، معظمهم من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأطفال المدارس.
وفي الإطار ذاته، يعتقد خبراء أن الهدف الرئيسي من وراء أنشطة الحفريات هو دفع الفلسطينيين للخروج من المدينة المقدسة، وتوسيع المستوطنات اليهودية فيها؛ فقد أكد جرينبرج أن ما تقوم به المنظمة الإسرائيلية "استخدام لعلم الآثار بشكل مخل، يهدف إلى طرد الفلسطينيين الذين يعيشون في سلوان، وتحويله إلى مكان يهودي".
وبحسب المجلة الأمريكية، فإنَّ الهدف من وراء أنشطة منظمة إيلعاد "هو تحويل الأرض من أيدي الفلسطينيين إلى أيدي اليهود".
أما إريك مايرز، وهو أستاذ للدراسات اليهودية وعلم الآثار في جامعة دُوك الأمريكية فقال: إنَّ "ما تقوم به إيلعاد هو لون من ألوان السرقة".
وفي هذا الصدد أشارت المجلة الأمريكية إلى أنَّ الحكومة الإسرائيلية سلمت ممتلكاتها في حي سلوان للمستوطنين اليهود، وتدعم حاليًا عمليات شراء اليهود لمنازل العرب في الحي عن طريق وسطاء.
ويوجد حاليًا حوالي 500 مستوطن يهودي متطرف مدججين بالسلاح، وخصوصًا رشاش "العوزي" الإسرائيلي الشهير، في الحي العربي، ويعيشون وسط أكثر من 14 ألف عربي.
ويحذّر المحامي دانييل سايدمان، وهو من منظمة "عير عميم" التي تعمل في مجالِ الحقوق المدنية، من أن أهداف جمعية "إيلعاد" تتجاوز حدود حي سلوان، وقال: إنّ "الممارسات الاستفزازية المستمرة" من جانب جماعات المستوطنين في القدس من شأنها أن تحول المدينة إلى "برميل بارود من الاضطرابات الدينية".
وقال إنَّ هذا من شأنه "تحويل الصراع السياسي (حول فلسطين) إلى حرب دينية مستعصية على الحل".
وأشار إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية بدأت منذ منتصف العام 2008 "سرًا وبقوة" في توسيع وتدعيم سيطرة المستوطنين على سلوان، ومحيط البلدة القديمة التاريخية، التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967، وضمتها فيما بعد في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة.
وقد تبنت إسرائيل منذ ذلك الحين سلسلة من الإجراءات القمعية؛ لإجبار الفلسطينيين على الخروج من المدينة، بما في ذلك هدم المنازل بصورة منهجية؛ حيث أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في العام 2009 وحده، أوامر هدم لأكثر من 88 منزلاً في المدينة، تضم 1500 مواطن عربي.
وقد صدر مؤخرًا تقرير للأمم المتحدة حذّرت فيه المنظمة الدولية من أن الآلاف من المنازل الفلسطينية في القدس تواجه "خطر الهدم الجماعي" من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

http://islamtoday.net/albasheer/artshow-12-126983.htm (http://islamtoday.net/albasheer/artshow-12-126983.htm)

آبو رآشـد
19-02-2010, 03:58 PM
يعطيك العافية على النقل