فريق التواصل
16-02-2010, 07:25 PM
جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودام كلينتون دعوة الرئيس أوباما إلى "بداية جديدة" في العلاقات بين الولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية، فيما حثت على التعاون بين الجانبين بحيث ينصب التركيز على التحديات والأهداف المشتركة.
وفي كلمتها أمام منتدى الولايات المتحدة والعالم الإسلامي المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 14 شباط/فبراير، قالت كلينتون إن حكومة أوباما، خلال عامها الأول، "سعت من أجل تغيير وترسيخ طبيعة علاقاتنا مع شعوب تختلف خلفياتها وشعوب من جميع مناطق العالم ". وأضافت أن النهج الجديد للولايات المتحدة يستند إلى الاحترام المتبادل والمصلحة المتبادلة والمسئولية المتبادلة؛ والالتزام المشترك بالقيم العالمية؛ ثلاث دعائم جوهرية" تتمثل في " العلاقات المرتكزة على الاحترام المتبادل، والمصالح المتبادلة، والمسؤولية المتبادلة؛ والالتزام المشترك بالقيم العالمية؛ والمشاركة واسعة النطاق مع الحكومات والمواطنين على حد سواء. "
وأشارت كلينتون إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس أوباما يوم 4 حزيران/يونيو 2009 (http://www.america.gov/st/peacesec-arabic/2009/June/20090604131858bsibhew0.1580774.html) في خطابه بالقاهرة ستظل حيوية ومهمة من أجل تشجيع الحوار المفتوح والشراكة القائمة على المساواة.
وأوضحت وزيرة الخارجية الأميركية أن "بناء علاقات أقوى لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها أو حتى خلال عام. فذلك يتطلب الصبر والعزم والتصميم والجهد المضني منا جميعا... من أجل تحمل مسؤولية الإقلاع عن استخدام الصور النمطية السلبية، ووجهات النظر التي عفا عليها الزمن، وإضفاء إحساس متجدد بالتعاون."
وأكدت الوزيرة كلينتون على أن الولايات المتحدة تشاطر الجميع في التمسك بكل "القيم والآمال والطموحات" التي لديهم "كآباء وأمهات، وطلبة وعمّال، ورجال أعمال وناشطين اجتماعيين، وأعضاء الأسرة البشرية."
ثم نبهت إلى أن الإصلاح الديمقراطي عنصر مهم وحيوي في تقدم المجتمعات الحديثة، ومن لهم كلمة في القرارات التي تؤثر على حياتهم، ومن يستطيعون الحصول بحُرّية على المعلومات والتعبير عن وجهات نظرهم وآرائهم يُتاح لهم أفضل وضع للاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم الكامنة، وهو ما يخدم أيضا مصالح وطنهم.
ثم أضافت أنه علاوة على ذلك، "فإن حقوق المرأة والتقدم على المستوى القومي يسيران جنبا إلى جنب. فلا يمكن لأي دولة أن تحقق كل المرجو منها والاستفادة من إمكانياتها وقدراتها بالكامل حينما يكون نصف سكانها مستبعدا أو يظل متخلفا."
وأضافت وزيرة الخارجية أن العنف ضد النساء، إلى جانب الحاجة إلى المساواة في الحقوق والفرص "ليس مرتبطا بثقافة معينة، إنما هو عمل إجرامي"، ودعت كبار رجال الدين إلى اتخاذ موقف ضد عدد من الممارسات من أمثال جرائم الشرف والتزويج في سن الطفولة والعنف العائلي والعنف ضد النساء.
وقالت كلينتون إن التطرف القائم على العنف لا يزال يشكل خطرا على البلدان الإسلامية كما على الولايات المتحدة أيضا، "والسلام الحقيقي الدائم إنما تتأصل جذوره في الأماكن التي تتاح للناس فيها فرص العثور على العمل والحصول على التعليم وتنشئة أسر سليمة والإفادة من المنجزات العلمية والتكنولوجية.
وأعربت عن اعتقاد حكومة أوباما في أن "التعليم والابتكار هما العملة الرائجة في هذا القرن، وهي بصدد العمل على توسيع مجالات التعليم والفرص ودعم المبتدئين بالأعمال التجارية في العالم الإسلامي وذلك من خلال برامج كالصندوق العالمي للتكنولوجيا والابتكار، ودفع عجلة التقدم والتبادل في مجالي العلوم والتكنولوجيا.
وشددت كيلنتون قائلة إن "هدفنا هو التعرف على الأفكار الممتازة والمشاريع الناجحة في المجتمعات الإسلامية ثم نستثمر فيها ونساعد في ارتقائها وفي التواصل بين المخترعين والراغبين في العمل التجاري بحيث يدعمون ويعززون جهود بعضهم البعض.
وأضافت الوزيرة قولها إن الولايات المتحدة تشاطر القادة المسلمين وأعضاء المجتمعات الإسلامية مشاعرهم بالغضب الشديد من "أولئك الذين يدّعون أنهم يقتلون الآخرين في سبيل الله." وقالت "إننا مصممون على منع المتطرفين من دق إسفين بين المسلمين وغير المسلمين – في أميركا أو في أي مكان آخر."
وقالت كلينتون إن "الإسلام يجب أن يكون جزءا هاما من الحل في التصدي للتطرف الذي ينتهج العنف."
وكان الرئيس أوباما قد أعلن السبت 13 شباط/فبراير تعيين نائب أحد مستشاري البيت الأبيض رشاد حسين مبعوثا خاصا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي (http://www.america.gov/st/texttrans-arabic/2010/February/20100213120330ptellivremos0.8201105.html)، وأنه سيركز اهتمامه على المصالح المتبادلة بين الولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية كمجالات التعليم وإنشاء الأعمال التجارية والعلوم والتكنولوجيا والمشاكل الصحية، كالقضاء على مرض شلل الأطفال ومقاومة التطرف الذي ينتهج العنف.
وقال أوباما في رسالة موجهة بالفيديو إلى المشاركين في مؤتمر الدوحة بقطر إن رشاد حسين بصفته "محاميا ضليعا متمرسا وعضوا مقربا موثوقا به في هيئة الموظفين لدينا بالبيت الأبيض لعب دورا أساسيا في تنمية علاقات الشراكة التي دعوت إليها في القاهرة."
وأقر الرئيس أوباما بأن تحقيق الأهداف التي حددها في خطابه "ستحتاج إلى التزام طويل الأمد"، إلا أنه أشار إلى ما تم في الشهور الثمانية التي مضت على خطابه وقال "أعتقد أننا وضعنا الأساس اللازم لتحويل تلك التعهدات إلى أفعال."
من ناحية أخرى، قال السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي للحاضرين في منتدى أميركا والعالم الإسلامي في كلمة له يوم 13 شباط/فبراير الجاري إن خطاب الرئيس أوباما الذي ألقاه في القاهرة وما تلاه من إجراءات لاحقة اتخذتها الولايات المتحدة إنما تدل كلها على "بداية لطريق طويل".
واستطرد عضو مجلس الشيوخ الأميركي يقول "إننا اليوم في موقع أفضل بكثير من الموقع الذي كنا فيه منذ عام. فقد وضعت الإنجازات التي تحققت في هدوء والمواقف والسياسات الجديدة علاقات الشراكة بيننا على قاعدة أقوى وأشد ثباتا."
وشدد على أن الأميركيين يدركون أنه ثمة حاجة لتفاهم أعمق ويرفضون تشويه صورة الإسلام، مضيفا أن "قيمنا وتاريخنا تذكرنا باستمرار بأن التعصب الديني - سواء كان معاداة السامية أو كراهية الإسلام - ليس له مكان في حياتنا العامة."
وتابع السيناتور كيري حديثه قائلا إن هناك أيضا "نقاشا جادا ... جاريا داخل المجتمعات المسلمة حول أفضل السبل لمعالجة التطرف ومكافحة التعصب." وأشاد عضو مجلس الشيوخ بالجهود التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لتشجيع الحوار بين المسلمين والمسيحيين من خلال مبادرة "كلمة سواء"، وكذلك جهود الحوار التي يبذلها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي نفسه الذي تستضيفه قطر.
كما أوضح كيري أيضا أن الرئيس أوباما قد عمل على زيادة التبادل التعليمي والعلمي بين الولايات المتحدة والمسلمين في جميع أنحاء العالم وذلك من أجل تشجيع العلاقات المتبادلة فيما بين الشعوب.
المصدر:
http://www.america.gov/st/peacesec-arabic/2010/February/20100215160635esnamfuak0.6658594.html
وفي كلمتها أمام منتدى الولايات المتحدة والعالم الإسلامي المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 14 شباط/فبراير، قالت كلينتون إن حكومة أوباما، خلال عامها الأول، "سعت من أجل تغيير وترسيخ طبيعة علاقاتنا مع شعوب تختلف خلفياتها وشعوب من جميع مناطق العالم ". وأضافت أن النهج الجديد للولايات المتحدة يستند إلى الاحترام المتبادل والمصلحة المتبادلة والمسئولية المتبادلة؛ والالتزام المشترك بالقيم العالمية؛ ثلاث دعائم جوهرية" تتمثل في " العلاقات المرتكزة على الاحترام المتبادل، والمصالح المتبادلة، والمسؤولية المتبادلة؛ والالتزام المشترك بالقيم العالمية؛ والمشاركة واسعة النطاق مع الحكومات والمواطنين على حد سواء. "
وأشارت كلينتون إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس أوباما يوم 4 حزيران/يونيو 2009 (http://www.america.gov/st/peacesec-arabic/2009/June/20090604131858bsibhew0.1580774.html) في خطابه بالقاهرة ستظل حيوية ومهمة من أجل تشجيع الحوار المفتوح والشراكة القائمة على المساواة.
وأوضحت وزيرة الخارجية الأميركية أن "بناء علاقات أقوى لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها أو حتى خلال عام. فذلك يتطلب الصبر والعزم والتصميم والجهد المضني منا جميعا... من أجل تحمل مسؤولية الإقلاع عن استخدام الصور النمطية السلبية، ووجهات النظر التي عفا عليها الزمن، وإضفاء إحساس متجدد بالتعاون."
وأكدت الوزيرة كلينتون على أن الولايات المتحدة تشاطر الجميع في التمسك بكل "القيم والآمال والطموحات" التي لديهم "كآباء وأمهات، وطلبة وعمّال، ورجال أعمال وناشطين اجتماعيين، وأعضاء الأسرة البشرية."
ثم نبهت إلى أن الإصلاح الديمقراطي عنصر مهم وحيوي في تقدم المجتمعات الحديثة، ومن لهم كلمة في القرارات التي تؤثر على حياتهم، ومن يستطيعون الحصول بحُرّية على المعلومات والتعبير عن وجهات نظرهم وآرائهم يُتاح لهم أفضل وضع للاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم الكامنة، وهو ما يخدم أيضا مصالح وطنهم.
ثم أضافت أنه علاوة على ذلك، "فإن حقوق المرأة والتقدم على المستوى القومي يسيران جنبا إلى جنب. فلا يمكن لأي دولة أن تحقق كل المرجو منها والاستفادة من إمكانياتها وقدراتها بالكامل حينما يكون نصف سكانها مستبعدا أو يظل متخلفا."
وأضافت وزيرة الخارجية أن العنف ضد النساء، إلى جانب الحاجة إلى المساواة في الحقوق والفرص "ليس مرتبطا بثقافة معينة، إنما هو عمل إجرامي"، ودعت كبار رجال الدين إلى اتخاذ موقف ضد عدد من الممارسات من أمثال جرائم الشرف والتزويج في سن الطفولة والعنف العائلي والعنف ضد النساء.
وقالت كلينتون إن التطرف القائم على العنف لا يزال يشكل خطرا على البلدان الإسلامية كما على الولايات المتحدة أيضا، "والسلام الحقيقي الدائم إنما تتأصل جذوره في الأماكن التي تتاح للناس فيها فرص العثور على العمل والحصول على التعليم وتنشئة أسر سليمة والإفادة من المنجزات العلمية والتكنولوجية.
وأعربت عن اعتقاد حكومة أوباما في أن "التعليم والابتكار هما العملة الرائجة في هذا القرن، وهي بصدد العمل على توسيع مجالات التعليم والفرص ودعم المبتدئين بالأعمال التجارية في العالم الإسلامي وذلك من خلال برامج كالصندوق العالمي للتكنولوجيا والابتكار، ودفع عجلة التقدم والتبادل في مجالي العلوم والتكنولوجيا.
وشددت كيلنتون قائلة إن "هدفنا هو التعرف على الأفكار الممتازة والمشاريع الناجحة في المجتمعات الإسلامية ثم نستثمر فيها ونساعد في ارتقائها وفي التواصل بين المخترعين والراغبين في العمل التجاري بحيث يدعمون ويعززون جهود بعضهم البعض.
وأضافت الوزيرة قولها إن الولايات المتحدة تشاطر القادة المسلمين وأعضاء المجتمعات الإسلامية مشاعرهم بالغضب الشديد من "أولئك الذين يدّعون أنهم يقتلون الآخرين في سبيل الله." وقالت "إننا مصممون على منع المتطرفين من دق إسفين بين المسلمين وغير المسلمين – في أميركا أو في أي مكان آخر."
وقالت كلينتون إن "الإسلام يجب أن يكون جزءا هاما من الحل في التصدي للتطرف الذي ينتهج العنف."
وكان الرئيس أوباما قد أعلن السبت 13 شباط/فبراير تعيين نائب أحد مستشاري البيت الأبيض رشاد حسين مبعوثا خاصا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي (http://www.america.gov/st/texttrans-arabic/2010/February/20100213120330ptellivremos0.8201105.html)، وأنه سيركز اهتمامه على المصالح المتبادلة بين الولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية كمجالات التعليم وإنشاء الأعمال التجارية والعلوم والتكنولوجيا والمشاكل الصحية، كالقضاء على مرض شلل الأطفال ومقاومة التطرف الذي ينتهج العنف.
وقال أوباما في رسالة موجهة بالفيديو إلى المشاركين في مؤتمر الدوحة بقطر إن رشاد حسين بصفته "محاميا ضليعا متمرسا وعضوا مقربا موثوقا به في هيئة الموظفين لدينا بالبيت الأبيض لعب دورا أساسيا في تنمية علاقات الشراكة التي دعوت إليها في القاهرة."
وأقر الرئيس أوباما بأن تحقيق الأهداف التي حددها في خطابه "ستحتاج إلى التزام طويل الأمد"، إلا أنه أشار إلى ما تم في الشهور الثمانية التي مضت على خطابه وقال "أعتقد أننا وضعنا الأساس اللازم لتحويل تلك التعهدات إلى أفعال."
من ناحية أخرى، قال السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي للحاضرين في منتدى أميركا والعالم الإسلامي في كلمة له يوم 13 شباط/فبراير الجاري إن خطاب الرئيس أوباما الذي ألقاه في القاهرة وما تلاه من إجراءات لاحقة اتخذتها الولايات المتحدة إنما تدل كلها على "بداية لطريق طويل".
واستطرد عضو مجلس الشيوخ الأميركي يقول "إننا اليوم في موقع أفضل بكثير من الموقع الذي كنا فيه منذ عام. فقد وضعت الإنجازات التي تحققت في هدوء والمواقف والسياسات الجديدة علاقات الشراكة بيننا على قاعدة أقوى وأشد ثباتا."
وشدد على أن الأميركيين يدركون أنه ثمة حاجة لتفاهم أعمق ويرفضون تشويه صورة الإسلام، مضيفا أن "قيمنا وتاريخنا تذكرنا باستمرار بأن التعصب الديني - سواء كان معاداة السامية أو كراهية الإسلام - ليس له مكان في حياتنا العامة."
وتابع السيناتور كيري حديثه قائلا إن هناك أيضا "نقاشا جادا ... جاريا داخل المجتمعات المسلمة حول أفضل السبل لمعالجة التطرف ومكافحة التعصب." وأشاد عضو مجلس الشيوخ بالجهود التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لتشجيع الحوار بين المسلمين والمسيحيين من خلال مبادرة "كلمة سواء"، وكذلك جهود الحوار التي يبذلها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي نفسه الذي تستضيفه قطر.
كما أوضح كيري أيضا أن الرئيس أوباما قد عمل على زيادة التبادل التعليمي والعلمي بين الولايات المتحدة والمسلمين في جميع أنحاء العالم وذلك من أجل تشجيع العلاقات المتبادلة فيما بين الشعوب.
المصدر:
http://www.america.gov/st/peacesec-arabic/2010/February/20100215160635esnamfuak0.6658594.html