فريق التواصل
01-03-2010, 02:37 PM
تقديم مطبخ الشرق الأوسط وإبرازه للأميركيين عبر عالم الكمبيوتر
تتمتع كثيرات من النساء العربيات الأميركيات بشهرة عند أفراد أسرهن والأصدقاء بأنهن طاهيات ماهرات في أنواع مأكولات مطبخ الشرق الأوسط. واعتمادا على تلك الشهرة واستنادا إلى مهاراتهن المطبخية ونجاحهن في صنع الأطباق الشهية، عمد كثير من النساء العربيات الأميركيات على مر السنين إلى افتتاح مطاعم متخصصة في مأكولات الشرق الأوسط، مما أسهم في تنوع المشهد الأميركي الخاص بأطايب المأكولات.
أما اليوم فقد تحولت النساء العربيات الأميركيات إلى مجال جديد واتجهن بمعارفهن ومهاراتهن المطبخية وشؤون الطهو إلى مجال الاتصال والتواصل الذي أتاحته التكنولوجيا الجديدة. وقد أصبح لهؤلاء النساء اللواتي لجأن إلى وصفات أمهاتهن وجداتهن التي حفظتها وتناقلتها أجيالهن فأحيينها واستعملنها مستفيدات من شبكة الإنترنت محدثات نفوذا وتأثيرا ظاهرين على المطابخ والمآكل الأميركية.
وقد جسّدت هذا المنحى وأبرزت هذا الاتجاه الطهوي امرأتان عربيتان أميركيتان تعودان في أصولهما إلى مكانين متباعدين على أقصى طرفي البحر الأبيض المتوسط، لبنان والمغرب. هما دنيس هزيم اللبنانية وموقعها DedeMed.com على الإنترنت والمغربية عالية القاسمي التي تتخذ عنوان Cooking with Alia (الطبخ مع عالية) لموقعها. وقد أفادت السيدتان من مهارتهما في استخدام الإنترنت أيضا كي تروجا لمطاعم وصناعات المأكولات الشرق أوسطية ذات التراث الغني بالأطعمة والأطباق الشهية.
تقر كل من دنيس وعالية بأن كثرة من الأفراد الذين يزورون موقعيهما على الإنترنت هم في الغالب عرب أميركيون أو أزواج لعرب أميركيين أو غيرهم من الأميركيين الذين يتقبلون مذاق مأكولات الشرق الأوسط ويقدرون ثقافة الأطعمة الشرق أوسطية.
إلا أنه مهما كانت الأسباب والأذواق الكامنة وراء الإعجاب والاهتمام بمطابخ الشرق الأوسط، تتفق المرأتان على أن سوق المأكولات الشرق أوسطية رائجة ومزدهرة على الإنترنت. وقد تحقق هذا الرواج بشكل خاص لدنيس هزيم التي تطمح إلى أن يوصلها ذيوع شهرتها إلى اكتساب لقب "ملكة الحمّص."
لدنيس هزيم، الشريكة في تأسيس موقع DedeMed.com (ديديمد.كوم) حضور كبير ملموس على الإنترنت. إذ يقوم شريكها في إنشاء موقع ديديمد كوم على الشبكة كريسانتوس حاجي إبراهيم بنقل أشرطة الفيديو التي تنشر على موقعهما إلى موقع يوتيوب وفيسبوك وغيرهما من المواقع التي تعرض جهودها وأعمالها وتبرزها.
علاوة على الفطنة والمهارة في استخدام شبكة الإنترنت، هناك أسلوب مباشر مستقيم يشكل العنصر الأساسي الهام في النجاح الذي حققته هزيم وحاجي إبراهيم على الشبكة الكمبيوترية.
صرحت هزيم لموقع أميركا دوت غوف بقولها "نحن نريد أن نعرّف الناس المهتمين بتناول الأطعمة الصحية على المآكل الجيدة."
وتفصح هزيم عن أن أولى ذكرياتها وأحبها إليها هي تلك التي تذكرها بالأيام التي كانت تشارك فيها في الطهي مع أمها وخالاتها. ولدت دنيس هزيم في ولاية ميشيغان وكانت من جيل العرب الأميركيين الأول في أسرتها. وهي تقيم الآن في ولاية كاليفورنيا حيث تعمل في مجال المال في النهار وتنقاد وراء عشقها للطهو في المساء.
وهي تعبر عن ذلك بقولها "لقد أحببت الطبخ دوما، لكنني بعد أن أحببت كاليفورنيا، بدأت أطهو لكثير من أصدقائي" معربة عن رغبة كأنها تريد التعويض بها عن قلة المطاعم ذات الطابع الشرق أوسطي هناك بالمقارنة إلى كثرتها حيث نشأت في ميشيغان.
وقد استحوذت الأطعمة التي كانت هزيم تطهوها لأصدقائها على إعجابهم لدرجة أنهم صاروا يلحون عليها في الحصول على وصفات المأكولات التي تعدها لهم. من ذلك الإلحاح خطرت فكرة لدنيس اللبنانية الأصل التي تجيد الحديث باللغة العربية.
وبإلهام من مقال الغلاف السنوي الذي تنشره مجلة "تايم" لشخصية العام، استوحت دنيس الفكرة من مقال شخصية العام 2006 بعنوان "أنت" واتجهت بحذقها صنعة طهو المأكولات الشرق أوسطية إلى عالم شبكة الإنترنت.
حمّلت هزيم وحاجي إبراهيم أول ثلاثة فيديوهات تصور طهوها في موقع يوتيوب في شهر آذار/مارس 2007. وسرعان ما أتبعا الأشرطة الثلاثة بأخرى بعدما كانت لها أصداء إيجابية وردود فعل محبذة. ولم تكد تنقضي تسعة أشهر حتى كانت هزيم وحاجي إبراهيم قد أسسا شراكة موقع ديديمد كوم (DedeMed.com).
غمر الثنائي الناشئ في العمل التجاري في البداية شعور بالسعادة عندما بلغ عدد زائري الموقع ومشاهدي أشرطة الفيديو 100 زائر. لكن الاهتمام بالفيديوهات ما لبث أن ازداد ونما ونمت معه صفحة الويب نموا ملحوظا. وبعد سنتين أو يزيد، أصبح موقع ديديمد كوم وفيديوهاته على يوتيوب يستقبل نحو 7,000 زائر يوميا، وهو عدد آخذ أيضا في النمو والزيادة.
يعبّر معظم وصفات الأطعمة التي يقدمها موقع ديديمد كوم عن تراث الشرق الأوسط الذي تنتمي إليه هزيم. إذ يحصل زوار الموقع على وصفات تتراوح بين القطائف ومناقيش الزعتر. وتسيطر وصفة هزيم في فيديو صنع الحمّص على ما عداها في موقع يوتيوب.
ومع كل هذا لا يزال موقع ديديمد كوم في طور النماء، إذ تقول هزيم إن له أهدافا تتجاوز عالم الإنترنت. فعلاوة على المخزن (الدكان) الموجود الآن فعلا على الإنترنت، تخطط هزيم لمشاريع تجارية أخرى بينها افتتاح مطاعم وتقديم برنامج للطبخ على الإنترنت وعرض المنتجات والسلع المتوفرة على الإنترنت وفي المحال.
عالية القاسمي، مؤسسة الطبخ مع عالية، طموحات مماثلة وإن كانت لمأكولاتها نكهة مغربية خاصة متميزة.
تقيم عالية المولودة في المغرب في ولاية نيوجيرزي، وهي بارعة متفوقة في طهو الطبق المغربي الشهير "الكسكسي." لم يكن هذا حالها دائما أو ميلها من قبل أن تصبح طاهية عظيمة على الإنترنت خاصة وأن مجال عملها المهني هو مجال التأمين.
وتحدثت القاسمي عن نفسها وعن قدومها إلى الولايات المتحدة لموقع أميركا دوت غوف فقالت "عندما أتيت إلى هنا في البداية لم أكن أساسا أجيد طبخ أي شيء. لكنني بعد سنة من إقامتي بدأت أفتقد فعلا أطعمتي المغربية."
اغتبطت القاسمي جدا عندما زارتها جدتها في العام 2007 ومتعتها من جديد بما طبخت لها من أطباق مغربية وطنية. وكان أن اشتركت مع جدتها أثناء الزيارة في تحميل فيديو لموقع يوتيوب يصورهما معا وهما تطهوان لأصدقائها. ولم تمض أيام حتى انهال عليها الباحثون في موقع يوتيوب بالرسائل التي تطالب بالمزيد من أشرطة الفيديو التي تصور الطبخ المغربي.
والقاسمي دأبها دأب هزيم تتواصل وتتفاعل مع زوار الإنترنت وعبر البريد الإلكتروني ولها مدوّنة خاصة وصفحة فيسبوك.
وتحافظ القاسمي على تواصلها مع جمهورها الأميركي من خلال تقديم الوصفات التي تلائم المواسم والفصول. فمن قبيل المثال على ذلك قدم موقع الطبخ مع عالية طبق سلطة القرع الأصفر (اليقطين) في عيد الشكر باعتبار اليقطين طبقا تقليديا في ذلك العيد. وعرضت طيلة فصل الخريف وصفات لمأكولات مغربية عناصرها الأساسية التفاح والبطاطا الحلوة.
وفي غمرة تخطيطها لإعادة تصميم وإطلاق صفحة موقعها على الشبكة نقلت القاسمي براعتها ومهاراتها الطهوية من المطبخ النظري إلى المطبخ الفعلي. فهي تقدم دروسا عملية في الطبخ المغربي في محال سوبرماركت هول فود. وأقامت في كانون الثاني/ديسمبر 2009 مزادا خاصا لخدمات الطبخ لجمع أموال لبنك غذائي محلي.
وأقدمت عالية مدفوعة بنجاح صفحتها على الإنترنت على إنشاء مشاريع أخرى. فقد أطلقت مؤخرا صنفا جديدا من المأكولات الجاهزة ذات النكهة المغربية المتوفرة على الشبكة كما ألّفت كتابا للطهو بعنوان "الطريقة السهلة للطبخ المغربي." ويعرض الكتاب الصادر بالإنجليزية وصفاتها المفضلة وسيكون متاحا على موقع الطبخ مع عالية Cookingwith Alia في نيسان/أبريل.
علما بأن الجانب التجاري جانب هام في جهودها ومشاريعها على شبكة الإنترنت ترى القاسمي جانبا أثمن وأكثر قيمة لعملها.
وتوضح عالية القاسمي قائلة "الطعام شيء عام شامل يحبه كل الناس، وهو أيضا فرصة لهم للاطلاع على ثقافة أخرى."
المصدر: http://www.america.gov/st/peopleplace-arabic/2010/February/20100225163609smtotrob0.232052.html (http://www.america.gov/st/peopleplace-arabic/2010/February/20100225163609smtotrob0.232052.html)
تتمتع كثيرات من النساء العربيات الأميركيات بشهرة عند أفراد أسرهن والأصدقاء بأنهن طاهيات ماهرات في أنواع مأكولات مطبخ الشرق الأوسط. واعتمادا على تلك الشهرة واستنادا إلى مهاراتهن المطبخية ونجاحهن في صنع الأطباق الشهية، عمد كثير من النساء العربيات الأميركيات على مر السنين إلى افتتاح مطاعم متخصصة في مأكولات الشرق الأوسط، مما أسهم في تنوع المشهد الأميركي الخاص بأطايب المأكولات.
أما اليوم فقد تحولت النساء العربيات الأميركيات إلى مجال جديد واتجهن بمعارفهن ومهاراتهن المطبخية وشؤون الطهو إلى مجال الاتصال والتواصل الذي أتاحته التكنولوجيا الجديدة. وقد أصبح لهؤلاء النساء اللواتي لجأن إلى وصفات أمهاتهن وجداتهن التي حفظتها وتناقلتها أجيالهن فأحيينها واستعملنها مستفيدات من شبكة الإنترنت محدثات نفوذا وتأثيرا ظاهرين على المطابخ والمآكل الأميركية.
وقد جسّدت هذا المنحى وأبرزت هذا الاتجاه الطهوي امرأتان عربيتان أميركيتان تعودان في أصولهما إلى مكانين متباعدين على أقصى طرفي البحر الأبيض المتوسط، لبنان والمغرب. هما دنيس هزيم اللبنانية وموقعها DedeMed.com على الإنترنت والمغربية عالية القاسمي التي تتخذ عنوان Cooking with Alia (الطبخ مع عالية) لموقعها. وقد أفادت السيدتان من مهارتهما في استخدام الإنترنت أيضا كي تروجا لمطاعم وصناعات المأكولات الشرق أوسطية ذات التراث الغني بالأطعمة والأطباق الشهية.
تقر كل من دنيس وعالية بأن كثرة من الأفراد الذين يزورون موقعيهما على الإنترنت هم في الغالب عرب أميركيون أو أزواج لعرب أميركيين أو غيرهم من الأميركيين الذين يتقبلون مذاق مأكولات الشرق الأوسط ويقدرون ثقافة الأطعمة الشرق أوسطية.
إلا أنه مهما كانت الأسباب والأذواق الكامنة وراء الإعجاب والاهتمام بمطابخ الشرق الأوسط، تتفق المرأتان على أن سوق المأكولات الشرق أوسطية رائجة ومزدهرة على الإنترنت. وقد تحقق هذا الرواج بشكل خاص لدنيس هزيم التي تطمح إلى أن يوصلها ذيوع شهرتها إلى اكتساب لقب "ملكة الحمّص."
لدنيس هزيم، الشريكة في تأسيس موقع DedeMed.com (ديديمد.كوم) حضور كبير ملموس على الإنترنت. إذ يقوم شريكها في إنشاء موقع ديديمد كوم على الشبكة كريسانتوس حاجي إبراهيم بنقل أشرطة الفيديو التي تنشر على موقعهما إلى موقع يوتيوب وفيسبوك وغيرهما من المواقع التي تعرض جهودها وأعمالها وتبرزها.
علاوة على الفطنة والمهارة في استخدام شبكة الإنترنت، هناك أسلوب مباشر مستقيم يشكل العنصر الأساسي الهام في النجاح الذي حققته هزيم وحاجي إبراهيم على الشبكة الكمبيوترية.
صرحت هزيم لموقع أميركا دوت غوف بقولها "نحن نريد أن نعرّف الناس المهتمين بتناول الأطعمة الصحية على المآكل الجيدة."
وتفصح هزيم عن أن أولى ذكرياتها وأحبها إليها هي تلك التي تذكرها بالأيام التي كانت تشارك فيها في الطهي مع أمها وخالاتها. ولدت دنيس هزيم في ولاية ميشيغان وكانت من جيل العرب الأميركيين الأول في أسرتها. وهي تقيم الآن في ولاية كاليفورنيا حيث تعمل في مجال المال في النهار وتنقاد وراء عشقها للطهو في المساء.
وهي تعبر عن ذلك بقولها "لقد أحببت الطبخ دوما، لكنني بعد أن أحببت كاليفورنيا، بدأت أطهو لكثير من أصدقائي" معربة عن رغبة كأنها تريد التعويض بها عن قلة المطاعم ذات الطابع الشرق أوسطي هناك بالمقارنة إلى كثرتها حيث نشأت في ميشيغان.
وقد استحوذت الأطعمة التي كانت هزيم تطهوها لأصدقائها على إعجابهم لدرجة أنهم صاروا يلحون عليها في الحصول على وصفات المأكولات التي تعدها لهم. من ذلك الإلحاح خطرت فكرة لدنيس اللبنانية الأصل التي تجيد الحديث باللغة العربية.
وبإلهام من مقال الغلاف السنوي الذي تنشره مجلة "تايم" لشخصية العام، استوحت دنيس الفكرة من مقال شخصية العام 2006 بعنوان "أنت" واتجهت بحذقها صنعة طهو المأكولات الشرق أوسطية إلى عالم شبكة الإنترنت.
حمّلت هزيم وحاجي إبراهيم أول ثلاثة فيديوهات تصور طهوها في موقع يوتيوب في شهر آذار/مارس 2007. وسرعان ما أتبعا الأشرطة الثلاثة بأخرى بعدما كانت لها أصداء إيجابية وردود فعل محبذة. ولم تكد تنقضي تسعة أشهر حتى كانت هزيم وحاجي إبراهيم قد أسسا شراكة موقع ديديمد كوم (DedeMed.com).
غمر الثنائي الناشئ في العمل التجاري في البداية شعور بالسعادة عندما بلغ عدد زائري الموقع ومشاهدي أشرطة الفيديو 100 زائر. لكن الاهتمام بالفيديوهات ما لبث أن ازداد ونما ونمت معه صفحة الويب نموا ملحوظا. وبعد سنتين أو يزيد، أصبح موقع ديديمد كوم وفيديوهاته على يوتيوب يستقبل نحو 7,000 زائر يوميا، وهو عدد آخذ أيضا في النمو والزيادة.
يعبّر معظم وصفات الأطعمة التي يقدمها موقع ديديمد كوم عن تراث الشرق الأوسط الذي تنتمي إليه هزيم. إذ يحصل زوار الموقع على وصفات تتراوح بين القطائف ومناقيش الزعتر. وتسيطر وصفة هزيم في فيديو صنع الحمّص على ما عداها في موقع يوتيوب.
ومع كل هذا لا يزال موقع ديديمد كوم في طور النماء، إذ تقول هزيم إن له أهدافا تتجاوز عالم الإنترنت. فعلاوة على المخزن (الدكان) الموجود الآن فعلا على الإنترنت، تخطط هزيم لمشاريع تجارية أخرى بينها افتتاح مطاعم وتقديم برنامج للطبخ على الإنترنت وعرض المنتجات والسلع المتوفرة على الإنترنت وفي المحال.
عالية القاسمي، مؤسسة الطبخ مع عالية، طموحات مماثلة وإن كانت لمأكولاتها نكهة مغربية خاصة متميزة.
تقيم عالية المولودة في المغرب في ولاية نيوجيرزي، وهي بارعة متفوقة في طهو الطبق المغربي الشهير "الكسكسي." لم يكن هذا حالها دائما أو ميلها من قبل أن تصبح طاهية عظيمة على الإنترنت خاصة وأن مجال عملها المهني هو مجال التأمين.
وتحدثت القاسمي عن نفسها وعن قدومها إلى الولايات المتحدة لموقع أميركا دوت غوف فقالت "عندما أتيت إلى هنا في البداية لم أكن أساسا أجيد طبخ أي شيء. لكنني بعد سنة من إقامتي بدأت أفتقد فعلا أطعمتي المغربية."
اغتبطت القاسمي جدا عندما زارتها جدتها في العام 2007 ومتعتها من جديد بما طبخت لها من أطباق مغربية وطنية. وكان أن اشتركت مع جدتها أثناء الزيارة في تحميل فيديو لموقع يوتيوب يصورهما معا وهما تطهوان لأصدقائها. ولم تمض أيام حتى انهال عليها الباحثون في موقع يوتيوب بالرسائل التي تطالب بالمزيد من أشرطة الفيديو التي تصور الطبخ المغربي.
والقاسمي دأبها دأب هزيم تتواصل وتتفاعل مع زوار الإنترنت وعبر البريد الإلكتروني ولها مدوّنة خاصة وصفحة فيسبوك.
وتحافظ القاسمي على تواصلها مع جمهورها الأميركي من خلال تقديم الوصفات التي تلائم المواسم والفصول. فمن قبيل المثال على ذلك قدم موقع الطبخ مع عالية طبق سلطة القرع الأصفر (اليقطين) في عيد الشكر باعتبار اليقطين طبقا تقليديا في ذلك العيد. وعرضت طيلة فصل الخريف وصفات لمأكولات مغربية عناصرها الأساسية التفاح والبطاطا الحلوة.
وفي غمرة تخطيطها لإعادة تصميم وإطلاق صفحة موقعها على الشبكة نقلت القاسمي براعتها ومهاراتها الطهوية من المطبخ النظري إلى المطبخ الفعلي. فهي تقدم دروسا عملية في الطبخ المغربي في محال سوبرماركت هول فود. وأقامت في كانون الثاني/ديسمبر 2009 مزادا خاصا لخدمات الطبخ لجمع أموال لبنك غذائي محلي.
وأقدمت عالية مدفوعة بنجاح صفحتها على الإنترنت على إنشاء مشاريع أخرى. فقد أطلقت مؤخرا صنفا جديدا من المأكولات الجاهزة ذات النكهة المغربية المتوفرة على الشبكة كما ألّفت كتابا للطهو بعنوان "الطريقة السهلة للطبخ المغربي." ويعرض الكتاب الصادر بالإنجليزية وصفاتها المفضلة وسيكون متاحا على موقع الطبخ مع عالية Cookingwith Alia في نيسان/أبريل.
علما بأن الجانب التجاري جانب هام في جهودها ومشاريعها على شبكة الإنترنت ترى القاسمي جانبا أثمن وأكثر قيمة لعملها.
وتوضح عالية القاسمي قائلة "الطعام شيء عام شامل يحبه كل الناس، وهو أيضا فرصة لهم للاطلاع على ثقافة أخرى."
المصدر: http://www.america.gov/st/peopleplace-arabic/2010/February/20100225163609smtotrob0.232052.html (http://www.america.gov/st/peopleplace-arabic/2010/February/20100225163609smtotrob0.232052.html)