فلسطيني_سني
07-03-2010, 08:51 PM
الانتخابات العراقية وتهميش السنة (http://islammemo.cc/Tkarer/Tkareer/2010/03/05/96021.html)
مفكرة الإسلام: (http://www.islammemo.cc/)
علي صلاح
يتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد لاختيار ممثليهم لشغل 325 مقعدا بمجلس النواب, في ثاني انتخابات برلمانية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003، يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تكريس تهميش أهل السنة لمصلحة الشيعة الذين يسيطرون على مقاليد البلاد بدعوى أنهم يمثلون أغلبية السكان وجاء استبعاد عدد كبير من المرشحين السنة من الانتخابات ليؤكد هذه المخاوف التي تشير أيضا إلى تزايد التدخل الإيراني في شؤون البلاد ودعمها لتيارات شيعية بالمال والسلاح, وهو ما سيؤدي إلى المزيد من التوتر خصوصا مع تنامي انتشار العناصر المقربة لطهران في الجيش والشرطة.
تهميش مستمر:
وكان بعض المحللين قد عول على هذه الانتخابات من أجل إزالة الغبن الشديد الواقع على أهل السنة في البلاد إلا أن هيئة المساءلة التي شكلتها حكومة المالكي الطائفية أبت ذلك وأصرت عل إشعال التوتر الطائفي بعد استبعادها مئات المرشحين بحجة ارتباطهم بحزب البعث الذي تم حظره عقب الغزو, وقد ألمح البرلماني العراقي السني صالح المطلك أن قرار هيئة "العدالة والمساءلة" منعه خوض الانتخابات التشريعية بتهمة الانتماء لحزب البعث المنحل، هدفه تهميش العرب السنة. وقال المطلك خلال مؤتمر صحافي: "من يقفون وراء القرار يريدون أن يهمشوا أناسا عن الانتخابات كانوا قد همشوا بالقوة سابقا واليوم بالإجراءات التعسفية لكنني اقول لنذهب إلى الانتخابات مهما حصل لنغير الأمور".
وأضاف: "أليس غريبا أن يصدر قرارا بحق كتلة سياسية تمتد من الشمال للجنوب من قبل موظف بدرجة مدير عام لا يعرف عنه رئيس الجمهورية ولا نوابه بطريقة غادرة ومستهترة؟". وحول علاقة القرار بضغوط إيرانية قال المطلك: إن قرار استبعاده جاء هدية للنظام الإيراني.
تطهير عرقي:
من جهته, كشف إياد السمرائي أمين عام الحزب الإسلامي العراقي أن هناك (سيناريو) للتطهير العرقي يُمارس في العراق ضد أهل السنة، مؤكدًا على أن سجن "الجنادرية" الذي كُشِف عنه مؤخراً لأبلغ دليل على ذلك، موضحًا أن أهل السنة سيستمرون في نضالهم ضد المحتل حتى يترك المحتل البلاد داعياً كل طوائف العراق للالتحام خلف السنة لطرد المحتل. وبشأن الانتخابات القادمة أضاف السمرائي: إن الإقصاء الذي فُرض على أهل السنة في الانتخابات السابقة أفرز نتائج سلبية خطيرة وقد لحقت مظالم كثيرة بأهل السنة من جراء ذلك؛ فإذا كنا قد قاطعنا الانتخابات الماضية مضطرين فإننا اليوم أشد حزماً وأكثر اندفاعاً للمشاركة، ولن نسمح لأحد أن يغيّبنا تحت أي ظرف. وتابع: "إن الذين سيتم انتخابهم من أهل السنة هم الذين سيعملون جهدهم لإنهاء الاحتلال، وعلى العراقيين ألاّ يفوتوا الفرصة عليهم، وتابع: إن الذين سيتم انتخابهم من أهل السنة سيتمتعون بحصانة برلمانية يستطيعون من خلالها أن يدافعوا عن المظلومين والمستضعفين، وأن يميطوا اللثام عما يتعرض إليه الناس الأبرياء من سجن وتعذيب وإجراءات تعسفية، ويعملون على تخليصهم من ذلك الجور والأذى، ولا يتم ذلك إلا بالمشاركة في البرلمان، لذلك صارت المشاركة واجبة".
التزوير وشراء الأصوات:
من أكثر المخاوف التي تحيط بالانتخابات العراقية هو شراء الأصوات من بعض الجهات وتوقع حدوث تزوير لمصلحة بعض النواب؛ فقد كشف عدد من العراقيين المقيمين في سوريا أن حزب ديني على علاقة بطهران قام بالاتصال بالعراقيين في سوريا وعرض عليهم مبالغ مالية كبيرة مقابل التصويت لمرشحيه في الانتخابات, كما حذر محلل سياسي عراقي من تزوير الانتخابات قائلا: "المفوضية العليا للانتخابات خاضعة لأحزاب السلطة ولا يوجد قانون للأحزاب حيث يحل للجميع شراء الأصوات واستخدام أموال الخارج وأموال الدولة وتسخير مؤسسات الدولة للحملة الانتخابية" وفي إشارة للائتلاف الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال: "من يفوز بالانتخابات سوف لن يكون الاكفأ والانزه والاحسن والاجدر والاكثر شعبية ولكن من يفوز بها سوف يكون الاكثر كذبا ونفاقا ودجلا والاكثر استلاما للاموال الخارجية والاكثر اختلاسا لاموال الدولة والاكثراستغلالا لمؤسسات الدولة والدين والاكثر تزويرا لبيانات الناخب. من يفوز بالانتخابات سوف يكون الحزب الذي يبيع ضميره ومعه العراق لاحدى دول الجوار. من يفوز بالانتخابات هو الكيان المسيطر على قرارات المفوضية العليا للانتخابات. من يفوز بالانتخابات هو الائتلاف الذي كذب ملايين المرات على الشعب واغرقهم بوعود لايمكن تحقيقها حتى اذا امتلك مصباح علاء الدين السحري. من يفوز بالانتخابات هو من وزع البطانيات والخلاطات الكهربائية والمسدسات وكارتات التلفون. من يفوز بالانتخابات هو الائتلاف الذي اغرق جيوب شيوخ العشائر بملايين الدولارات المسروقة من المال العام".
إيران ودورها المشبوه:
أما عن الدور الإيراني في الانتخابات فحدث ولا حرج فقد كشف الجنرال راى أودييرنو، قائد القوات الأمريكية فى العراق فى اجتماعاته مع الصحفيين خلال زيارته لواشنطن مؤخرا، الدور الذى يقوم به أحمد الجلبى، الذى ضغط على إدارة بوش لغزو العراق فى 2003 وتُنسب إليه الآن صلاته الوثيقة بقوات الحرس الثورى الإيرانى. وأشارت مصادر صحفية إلى أن أودييرنو أطلع القادة العراقيين فى بغداد على تقارير استخباراتية أمريكية عن التدخلات الإيرانية في الانتخابات ومنها تقديم الأموال ومواد الحملة والتدريب السياسى للعديد من المرشحين والأحزاب السياسية, وتشجيع إقامة تحالفات لا يجمع عليها الساسة فى العراق، فى مسعى لتعزيز نفوذ الأحزاب التى تدعمها, ومنها دعم إيران جهود اجتثاث البعث التى خطط لها أحمد الجلبى بهدف إزالة العقبات المحتملة أمام النفوذ الإيرانى. ووفقا لكل المصادر الاستخباراتية، فقد زار أحمد الجلبى إيران ثلاث مرات على الأقل منذ العام الماضى، بالإضافة إلى لقائه كبار القادة الإيرانيين فى العراق فى خمس مناسبات على الأقل.
تحذير من تفكيك الدولة:
من جهة أخرى ارتفعت أصوات لبعض أهل السنة محذرة من تفكيك البلاد فقال يحيي الطائي عضو الامانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق: إن الكثيرين ينظرون إلى الانتخابات المقبلة في البلاد بمعزل عن علاقتها بالاحتلال. لكن نظرتنا إلى الاحتلال لها اكثر من صفحة , هناك صفحات عسكرية وأخرى سياسية, وتمثلت الصفحات العسكرية بدخول المحتل وتحطيمه البنية التحتية وجميع مرتكزات الدولة التي كانت موجودة في العراق, اما الصفحات السياسية فهي مكملة لصفحات الاحتلال, لأن الاحتلال ما جاء فقط من اجل ان يدخل العراق وينهي اسطورة او اكذوبة اسلحة الدمار الشامل, وانما جاء بأجندة مشروع الشرق الاوسط الكبير , وتفكيك العراق الى دويلات صغيرة ضعيفة .وحسب قوله العملية السياسية في العراق مبنية على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية, اي تقسيم العراق الى طوائف وأعراق , وبالتالي لا يوجد منهج انتخابي لأي حزب او تكتل سياسي سوى الانتماء الى هذا العرق او ذاك , او الانتماء الى هذه الطائفة او تلك, وبالتالي يتم خلق مجموعة من الاصطفافات لتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي. وأضاف: إن المحتل اراد ان يكون العراق دويلات, وهذا ما نجده في الدستور شيء راسخ حتى في تشكيل الجيش, اي عندما يتطوع العراقي للدفاع عن بلده يجد امامه النسب للأكراد كذا وللشيعة كذا , و تنسحب هذه الامور الى قواعد الشعب. وزاد الطائي: إن الدستور العراقي يحفل بالكثير من الالغام التي ستنفجر في المستقبل , علما بأنه لا توجد مصالحة وطنية حقيقية الآن . ان القوى المناهضة للأحتلال تنازلت وجلست مع كل القوى في عام 2005 في مؤتمر عقد في جامعة الدول العربية. وتم هناك الاتفاق على عدة بنود من بينها اعادة النظر في الدستور. وقال الطائي: أيضا إننا لسنا ضد أية عملية سياسية حقيقية مبنية على أسس وطنية وعلى أساس الانتماء للعراق فقط أو الانتماء للأمة والانتماء إلى المحيط العربي".
مفكرة الإسلام: (http://www.islammemo.cc/)
علي صلاح
يتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد لاختيار ممثليهم لشغل 325 مقعدا بمجلس النواب, في ثاني انتخابات برلمانية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003، يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تكريس تهميش أهل السنة لمصلحة الشيعة الذين يسيطرون على مقاليد البلاد بدعوى أنهم يمثلون أغلبية السكان وجاء استبعاد عدد كبير من المرشحين السنة من الانتخابات ليؤكد هذه المخاوف التي تشير أيضا إلى تزايد التدخل الإيراني في شؤون البلاد ودعمها لتيارات شيعية بالمال والسلاح, وهو ما سيؤدي إلى المزيد من التوتر خصوصا مع تنامي انتشار العناصر المقربة لطهران في الجيش والشرطة.
تهميش مستمر:
وكان بعض المحللين قد عول على هذه الانتخابات من أجل إزالة الغبن الشديد الواقع على أهل السنة في البلاد إلا أن هيئة المساءلة التي شكلتها حكومة المالكي الطائفية أبت ذلك وأصرت عل إشعال التوتر الطائفي بعد استبعادها مئات المرشحين بحجة ارتباطهم بحزب البعث الذي تم حظره عقب الغزو, وقد ألمح البرلماني العراقي السني صالح المطلك أن قرار هيئة "العدالة والمساءلة" منعه خوض الانتخابات التشريعية بتهمة الانتماء لحزب البعث المنحل، هدفه تهميش العرب السنة. وقال المطلك خلال مؤتمر صحافي: "من يقفون وراء القرار يريدون أن يهمشوا أناسا عن الانتخابات كانوا قد همشوا بالقوة سابقا واليوم بالإجراءات التعسفية لكنني اقول لنذهب إلى الانتخابات مهما حصل لنغير الأمور".
وأضاف: "أليس غريبا أن يصدر قرارا بحق كتلة سياسية تمتد من الشمال للجنوب من قبل موظف بدرجة مدير عام لا يعرف عنه رئيس الجمهورية ولا نوابه بطريقة غادرة ومستهترة؟". وحول علاقة القرار بضغوط إيرانية قال المطلك: إن قرار استبعاده جاء هدية للنظام الإيراني.
تطهير عرقي:
من جهته, كشف إياد السمرائي أمين عام الحزب الإسلامي العراقي أن هناك (سيناريو) للتطهير العرقي يُمارس في العراق ضد أهل السنة، مؤكدًا على أن سجن "الجنادرية" الذي كُشِف عنه مؤخراً لأبلغ دليل على ذلك، موضحًا أن أهل السنة سيستمرون في نضالهم ضد المحتل حتى يترك المحتل البلاد داعياً كل طوائف العراق للالتحام خلف السنة لطرد المحتل. وبشأن الانتخابات القادمة أضاف السمرائي: إن الإقصاء الذي فُرض على أهل السنة في الانتخابات السابقة أفرز نتائج سلبية خطيرة وقد لحقت مظالم كثيرة بأهل السنة من جراء ذلك؛ فإذا كنا قد قاطعنا الانتخابات الماضية مضطرين فإننا اليوم أشد حزماً وأكثر اندفاعاً للمشاركة، ولن نسمح لأحد أن يغيّبنا تحت أي ظرف. وتابع: "إن الذين سيتم انتخابهم من أهل السنة هم الذين سيعملون جهدهم لإنهاء الاحتلال، وعلى العراقيين ألاّ يفوتوا الفرصة عليهم، وتابع: إن الذين سيتم انتخابهم من أهل السنة سيتمتعون بحصانة برلمانية يستطيعون من خلالها أن يدافعوا عن المظلومين والمستضعفين، وأن يميطوا اللثام عما يتعرض إليه الناس الأبرياء من سجن وتعذيب وإجراءات تعسفية، ويعملون على تخليصهم من ذلك الجور والأذى، ولا يتم ذلك إلا بالمشاركة في البرلمان، لذلك صارت المشاركة واجبة".
التزوير وشراء الأصوات:
من أكثر المخاوف التي تحيط بالانتخابات العراقية هو شراء الأصوات من بعض الجهات وتوقع حدوث تزوير لمصلحة بعض النواب؛ فقد كشف عدد من العراقيين المقيمين في سوريا أن حزب ديني على علاقة بطهران قام بالاتصال بالعراقيين في سوريا وعرض عليهم مبالغ مالية كبيرة مقابل التصويت لمرشحيه في الانتخابات, كما حذر محلل سياسي عراقي من تزوير الانتخابات قائلا: "المفوضية العليا للانتخابات خاضعة لأحزاب السلطة ولا يوجد قانون للأحزاب حيث يحل للجميع شراء الأصوات واستخدام أموال الخارج وأموال الدولة وتسخير مؤسسات الدولة للحملة الانتخابية" وفي إشارة للائتلاف الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال: "من يفوز بالانتخابات سوف لن يكون الاكفأ والانزه والاحسن والاجدر والاكثر شعبية ولكن من يفوز بها سوف يكون الاكثر كذبا ونفاقا ودجلا والاكثر استلاما للاموال الخارجية والاكثر اختلاسا لاموال الدولة والاكثراستغلالا لمؤسسات الدولة والدين والاكثر تزويرا لبيانات الناخب. من يفوز بالانتخابات سوف يكون الحزب الذي يبيع ضميره ومعه العراق لاحدى دول الجوار. من يفوز بالانتخابات هو الكيان المسيطر على قرارات المفوضية العليا للانتخابات. من يفوز بالانتخابات هو الائتلاف الذي كذب ملايين المرات على الشعب واغرقهم بوعود لايمكن تحقيقها حتى اذا امتلك مصباح علاء الدين السحري. من يفوز بالانتخابات هو من وزع البطانيات والخلاطات الكهربائية والمسدسات وكارتات التلفون. من يفوز بالانتخابات هو الائتلاف الذي اغرق جيوب شيوخ العشائر بملايين الدولارات المسروقة من المال العام".
إيران ودورها المشبوه:
أما عن الدور الإيراني في الانتخابات فحدث ولا حرج فقد كشف الجنرال راى أودييرنو، قائد القوات الأمريكية فى العراق فى اجتماعاته مع الصحفيين خلال زيارته لواشنطن مؤخرا، الدور الذى يقوم به أحمد الجلبى، الذى ضغط على إدارة بوش لغزو العراق فى 2003 وتُنسب إليه الآن صلاته الوثيقة بقوات الحرس الثورى الإيرانى. وأشارت مصادر صحفية إلى أن أودييرنو أطلع القادة العراقيين فى بغداد على تقارير استخباراتية أمريكية عن التدخلات الإيرانية في الانتخابات ومنها تقديم الأموال ومواد الحملة والتدريب السياسى للعديد من المرشحين والأحزاب السياسية, وتشجيع إقامة تحالفات لا يجمع عليها الساسة فى العراق، فى مسعى لتعزيز نفوذ الأحزاب التى تدعمها, ومنها دعم إيران جهود اجتثاث البعث التى خطط لها أحمد الجلبى بهدف إزالة العقبات المحتملة أمام النفوذ الإيرانى. ووفقا لكل المصادر الاستخباراتية، فقد زار أحمد الجلبى إيران ثلاث مرات على الأقل منذ العام الماضى، بالإضافة إلى لقائه كبار القادة الإيرانيين فى العراق فى خمس مناسبات على الأقل.
تحذير من تفكيك الدولة:
من جهة أخرى ارتفعت أصوات لبعض أهل السنة محذرة من تفكيك البلاد فقال يحيي الطائي عضو الامانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق: إن الكثيرين ينظرون إلى الانتخابات المقبلة في البلاد بمعزل عن علاقتها بالاحتلال. لكن نظرتنا إلى الاحتلال لها اكثر من صفحة , هناك صفحات عسكرية وأخرى سياسية, وتمثلت الصفحات العسكرية بدخول المحتل وتحطيمه البنية التحتية وجميع مرتكزات الدولة التي كانت موجودة في العراق, اما الصفحات السياسية فهي مكملة لصفحات الاحتلال, لأن الاحتلال ما جاء فقط من اجل ان يدخل العراق وينهي اسطورة او اكذوبة اسلحة الدمار الشامل, وانما جاء بأجندة مشروع الشرق الاوسط الكبير , وتفكيك العراق الى دويلات صغيرة ضعيفة .وحسب قوله العملية السياسية في العراق مبنية على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية, اي تقسيم العراق الى طوائف وأعراق , وبالتالي لا يوجد منهج انتخابي لأي حزب او تكتل سياسي سوى الانتماء الى هذا العرق او ذاك , او الانتماء الى هذه الطائفة او تلك, وبالتالي يتم خلق مجموعة من الاصطفافات لتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي. وأضاف: إن المحتل اراد ان يكون العراق دويلات, وهذا ما نجده في الدستور شيء راسخ حتى في تشكيل الجيش, اي عندما يتطوع العراقي للدفاع عن بلده يجد امامه النسب للأكراد كذا وللشيعة كذا , و تنسحب هذه الامور الى قواعد الشعب. وزاد الطائي: إن الدستور العراقي يحفل بالكثير من الالغام التي ستنفجر في المستقبل , علما بأنه لا توجد مصالحة وطنية حقيقية الآن . ان القوى المناهضة للأحتلال تنازلت وجلست مع كل القوى في عام 2005 في مؤتمر عقد في جامعة الدول العربية. وتم هناك الاتفاق على عدة بنود من بينها اعادة النظر في الدستور. وقال الطائي: أيضا إننا لسنا ضد أية عملية سياسية حقيقية مبنية على أسس وطنية وعلى أساس الانتماء للعراق فقط أو الانتماء للأمة والانتماء إلى المحيط العربي".