فريق التواصل
08-03-2010, 06:39 PM
إن يوم الثامن من شهر آذار/مارس هو اليوم العالمي للمرأة – وهو يوم نتفكر فيه في التقدم الذي أحرزه العالم بالنسبة للنهوض بحقوق المرأة وللتعرف على العمل الذي ما زال ينبغي القيام به. إن ذكرى اليوم العالمي للمرأة يمثل هذه السنة ذكرى سنوية قريبة جدا إلى قلبي. في مثل هذا اليوم منذ خمسة عشر عاما، ومع مجموعة كبيرة تضم رجالا ونساء من شتى أرجاء العالم، حضرت مؤتمر الأمم المتحدة الدولي الرابع عن المرأة في بكين. إذ دقت الرسالة التي خرجت من ذلك المؤتمر بصوت عال وواضح :ولا يزال صداها يتردد حتى الآن عبر القارات والثقافات، وهي: أن حقوق الإنسان هي حقوق المرأة، وأن حقوق المرأة هي حقوق الإنسان. فقد تبنى ممثلو 189 حكومة في بكين منهاجا للعمل، تم فيه التعهد بزيادة فرص حصول المرأة على التعليم والرعاية الصحية، والوظائف، والائتمان، وحماية حقها في أن تعيش حياة خالية من العنف .لقد أحرزنا تقدما كبيرا، ولكن لا يزال أمامنا شوط طويل يتعين علينا قطعه، فما زالت النساء يشكلن الغالبية العظمى بين الفقراء في العالم، وبين الأشخاص غير الأصحاء والذين تنقصهم التغذية والتعليم .ورغم أن المرأة نادرا ما تكون سببا في النزاعات العنيفة، ولكنها في أغلب الأحيان هي التي تتحمل عواقبها .كما يتم تغييب المرأة عن المشاركة في مفاوضات السلام والأمن لإنهاء تلك النزاعات. إن صوتها ببساطة غير مسموع. واليوم، جعلت الولايات المتحدة المرأة حجر الزاوية في سياستها الخارجية لأننا نعتقد أن هذا هو عين الصواب الذي ينبغي عمله، كما أننا نعتقد أيضا أن من الحكمة والذكاء فعل ذلك. إن الاستثمار في قدرات وإمكانيات نساء وفتيات العالم هو من أضمن السبل لتحقيق التقدم الاقتصادي العالمي، والاستقرار السياسي، والمزيد من الرخاء للنساء - والرجال - في شتى أنحاء العالم .لذا دعونا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نعلن مجددا تكريس أنفسنا من أجل تعزيز وحماية حقوق النساء والفتيات والتضافر معا لضمان ألا يتم ترك أي شخص ليتخلف عن اللحاق بالقرن الحادي والعشرين.