المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال الاساءة للرسول ستتكرر اذا لم نخرج من مستنقعنا الحضاري



عطر2
19-03-2010, 08:28 AM
----------{بسم الله الرحمن الرحيم}------------


أكد الدكتور إبراهيم عوض الكاتب الإسلامي وأستاذ النقد الأدبي بآداب عين شمس أن للإسلام خصوم متعددون منهم أتباع الصهيونية الصليبية العالمية والمستشرقون وكل الوثنيات بمختلف أصنافها كالهندوسية مثلا، وكذلك ملاحدة الداخل، وهم أقذرهم على الإطلاق لأنهم أذناب، والذَّنَب دائما ما تأخذه الحماسة إلى آماد أبعد وأوقح وأحقر، وأذنابنا يكرهون كل ما هو نبيل وطاهر وطيب باعتبار أنهم سفلة أنجاس شريرون، وهم على استعداد لمناصرة الشيطان ذاته ضد الإسلام. بل تجدهم رغم شقشقتهم بالتقدمية والنفور من الغيبيات، ينصرون أي دين أو مذهب على الإسلام رغم كل الخرافات التي تمتلئ بها تلك الأديان والمذاهب وخلو الإسلام منها تماما. ولكن كل شيء يهون في سبيل التنفيس عن الحقد الكريه الذي يتلظى في أجوافهم ضد دين محمد - صلى الله عليه وسلم- .. ومن هنا نراهم قد اتخذوا من الأمريكان صديقا رغم ما كانوا يقولونه صباح مساء في كراهية أمريكا وما كانوا يرددونه آناء الليل وأطراف النهار عن قرب انهيار الرأسمالية... وما إلى ذلك..إنهم كالمومسات كل ما يشغلهن هو تلويث الطاهرات العفيفات الشريفات بأي ثمن، وبأية طريقة.

وقال الدكتور عوض إن تكرار الإساءات التي يتعرض لها الإسلام والرسول الكريم يعود بالأساس لنا نحن، إذ أننا متخلفون تخلفا شنيعا، تخلفا مرضيا، تخلفا نجد فيه لذة وسعادة، فنحن نهيم به هياما، ونتمسك به تمسكا رهيبا، ولا نريد أن نفيق منه أبدا، ونكره كل من يحاول إيقاظنا ونلعنه ولا نطيق أن نراه أو نسمع صوته........

والنتيجة!!!

هي أن أعداءنا يحتقروننا ويهينوننا ولا يتركون سانحة دون أن يهتبلوها ويوجهوا إلينا الصفعات تلو الصفعات على وجوهنا وعلى أقفائنا، باليد وبالقدم وبالحذاء، وبكل ما يخطر وما لا يخطر على البال مما يرون أنه أوجع وأكثر إهانة وأشد إذلالا.

وإني لأتصور وقوفنا يوم القيامة بين يدي الله وفى حضرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد دلدلنا وجوهنا إلى الأرض من فرط الذلة والرعب مما ينتظرنا من الله، إذ لولا هذا التخلف وتلك البلادة وكراهية التقدم والتحضر ما طمع في شتم الرسول طامع ولَوَضَعَ كلُّ حقير من سبّابيه لسانه تحت حذائه وخَرِس.. لكن هل هناك أحد يجد فرصة لإهانة ذليل حقير أبله مطواع مثلنا يتلقى الصفعات ولا يفكر في أن يخرج من نطاق التخلف الذي فرضه على نفسه فرضا، ثم لا ينتهزها؟ ذلك ضد طبيعة الحياة. ولا ننس أن الغرب، رغم كل ما نعرفه من تخلفنا ومذلتنا وهواننا ورضانا بالدونية واستغراقنا فيها كأنها إنجاز عظيم لا يصح التفريط فيه، هذا الغرب يشعر أن الإسلام يتقدم، الإسلام لا المسلمين، الإسلام بما فيه من سر إلهي وعظمة باطنية وحيوية ذاتية، ومن هنا فهم مرتعبون مع كل التفوق العلمي والآلي الذي يتمتعون به.. إنهم يخافون الإسلام، وإن كانوا يحتقروننا. فهم ينفسون عن ذلك الخوف، ونحن نساعدهم على ذلك بكراهيتنا للخروج مما نحن فيه من ضعف وجهل وفوضى وهرجلة تدفع الإنسان إلى الفزع مما ينتظرنا كأمم وشعوب.. لهذا أنا متأكد أن الإسلام منتصر في نهاية المطاف، ولكن ماذا عنا نحن، ونحن لا نمثل الإسلام بأي حال من الأحوال، اللهم إلا كما يمثل الطين المنتن ورود الفراديس؟
وأضاف الدكتور عوض أن هذه الإساءات سوف تتكرر مهما فعلنا، ولن نستطيع وضع حد نهائي لها إلا إذا عزمنا عزمة رجولية على الخروج من هذا المستنقع الحضاري الذي انغمسنا فيه حتى أفواهنا، بل حتى أنوفنا. فهل يمكن أن نعزم هذه العزمة؟ سوف يأخذ الأمر وقتا طويلا، وقد يستغرق قرونا، اللهم إلا إذا تلبستنا حالة غير عادية بذلنا فيها الجهد أضعافا مضاعفة أو كان القدر يخبئ لنا مفاجأة حضارية سارة، فعندئذ قد تقصر الفترة الزمنية اللازمة للعودة إلى ساحة الحضارة والقوة والعزة والكرامة، وإن كنت لا أرى أننا نستحق شيئا من هذه المفاجآت، إذ نحن لا نبذل جهدا في الخروج من المستنقع. فلماذا يحابينا القَدَر؟ أما في الوقت الراهن فلا بد أن يبذل العقلاء منا كل ما يقدرون عليه من جهد للدفاع عن الإسلام والتعريف بعبقريته وتفوقه على الأديان والمذاهب الأخرى وتفهيم الآخرين أن الإسلام شىء، وجماهير المنتسبين إليه شىء آخر مهما زعمت تلك الجماهير أنها تمثل الإسلام. كذلك لا بد أن نبين للغربيين وللدنيا جمعاء كيف يتفوق الإسلام على ما عندهم من أديان ومن مذاهب سياسية تفوقا ساحقا. نفعل هذا بكل عزة وعقل ومنهجية علمية وثقة تامة بالنفس..على أن المسلمين لن يمكنهم الشعور بالعزة والكرامة ما داموا يستكينون لحكامهم المتخلفين ويسكتون على عسفهم بهم ومظالمهم التي يصبونها عليهم صبا وعلى انحيازهم لأعداء الدين والملة وتعاونهم معهم ضد مصالح البلاد والعباد. ترى بالله يمكن أن تحقق أمة بهذا الوضع شيئا محترما من إنجازات التاريخ والحضارة؟ إنها في واقع الأمر وحقيقته لا تختلف في شىء عن حكامها أولئك. إنها من نفس الطينة، طينة الخبال، وإن زعمت أنها شىء آخر.. لو كانت شيئا آخر ما رضيت هذه الأوضاع، ولثارت على أوضاعها المزرية اللاإنسانية وحطمت قيودها تحطيما، ولما استعذبت الجهل وكراهية العلم والثقافة إلى هذا الحد الشاذ الذي نراه ونلمسه بأيدينا.
إن الأمم الكريمة، حتى لو اضطرت إلى الصمت على مظالم حكامها بعض الوقت، لا يمكنها أن تكره العلم والكتابhttp://gfx2.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/emoticons/lightbulb.gifعلى النحو المخزي الغريب الذي نراه في أمتنا الآن. إن هذا انتحار حضاري، فما من أمة كُتِب لها النهوض عن طريق الجهل وبغض العلم والمعرفة. إن الإنسان لم يصبح خليفة في الأرض إلا بالعلم والعقل والسعي وراء المعرفة. لكن أمتنا، بسبب من بلاهتها الحضارية، تحسب أنها يمكن أن تفلت من قانون التاريخ وتلج بوابة التحضر بكل هذا القدر الفاحش من الجهل والعته العقلي المتمثل في أغلبية طلاب المدارس والجامعات، الذين هم أمل المستقبل حسب المفترض، وخيبة الأمل في الواقع الكئيب، وهذه التنبلة واللامبالاة عامة في الأمة، فلا إنتاج أو إبداع يذكر، ولا إتقان لشىء


http://gfx2.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/emoticons/smile_confused.gif........http://gfx2.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/emoticons/smile_sad.gif.........http://gfx2.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/emoticons/smile_sad.gif.....http://gfx2.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/emoticons/smile_confused.gif

chris
19-03-2010, 01:50 PM
اهلا بيك يا اخي العزيز عطر2
بين اسرة المنتدى
وشكرا لك لهذا الموضوع

وللاخ الدكتور إبراهيم عوض على هذه المقالة الطيبة
والتي تتحدث عن واقع الامة بشكل مرعب ومخيف

الا ان لي ملاحظة على ما يراه الدكتور من حب هذه الامة للجهل
اخي هذه الامة فرض عليها الجهل فرض ولم تختاره بيديها ...
ونحن نعلم لما فرض عليها الجهل ...
فالجاهل يسهل السيطرة عليه وكبحه وقيادته الى اي شي يريده الشخص الاخر .... وهذا ما يحصل فعلا وتنفذه بطريقة ذكية ومبرمجة حكومات تتعاقب علينا ....
مناهج التعليم لدينا عالقة في دوامة عدم التغيير وكلها فلسفيات لا تفيد مع تعطيل المختبرات في المدارس وتشجيع الحفظ لا الفهم فهل هذا لان الناس تريد ذلك ام لانه مفروض على تلاميذنا وجيلنا منذ البداية ... مما عود اجيالانا منذ الصغر على مناهج مصابة بالشلل التغييري والتطور المنهجي ؟

ثانيا .....
الدليل التالي على اننا مجبرون على الجهل وفرض علينا فرض
ان جميع الخريجين من الجامعات يبحثون عن عمل في مجال تخصصهم الا انهم لا يجدون
وبسبب ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وحتى الجوع ورغبة الخريج بالعيش ، تجده يتجه للعمل باي صنف واي مجال ليكسب لقمة عيشه بدل ان يموت في بلاد حكمت على حملة الشهدات فيها بالموت احياء ... فيضيع مواهبه وعلمه وهو يعمل في موقع ليس من تخصصه بل قد تجد مديره اقل مقدرة علمية منه ..
رغم كل هذه الموارد الهائلة في بلادنا ... والخيرات التي لا يتم استغلالها ونحن نعرف السبب ....

فهل هذا اختاره الناس اتمنى ان يجيب الدكتور ... ؟

واخيرا سب رسول الله عليه الصلاة والسلام
لقد ثارة ثائرة المسلمين في كل بقاع الدنيا ولو فتح باب الجهاد لا بقي احد ...
الا اننا راينا الصمت الكامل من حكوماتنا ورفض مطالب الشعوب بطرد السفراء على الاقل
وبالعكس واجهوا غضب الشعوب بالقمع والضرب والعصي ...
بل وحتى اتفقوا ضد مبدا المقاطعة الشعبي الذي قام به المواطنون من تلقى انفسهم وبدوا بمواجهتهم ورفض هذه الافكار ... وحتى ظهروا مفكرين هم من اشار اليهم الدكتور في بداية موضوعه على اشات التلفاز والفضائيات لتهبيط معنويات الناس والتقليل من شان المقاطعة ... الخ

فهل هذا اختاره الشعب ام اجبروا عليه

للاسف الدكتور تحدث في البداية عن الاعداء في هذه الامة ان كان من الخارج او من الداخل
والدكتور يعلم ان هؤلاء الاعداء يستلمون مناصب عليا بل وتجدهم في مواقع صنع القرار ...
فتعجبت في النهاية اتهامه للامة انها اختارت هذا الجهل ... ؟
فلماذا هذا التناقض ... ؟ فهل انه غير مطلع على واقع المؤامرات من الحكومات قبل الدول الاخرى على الاسلام لفرض الجهل و التفرقة فيها حتى يسهل نهب خيارات البلاد ... و محاربة الاسلام ..






سلام chris