المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال اجعلوا للماء لوناً وطعماً ورائحة



Jareeh AL-Ayaam
20-03-2010, 11:14 AM
سرحت يومًا وفي بعض السرحات فوائد,






ولعلي استحدث قولاً يبلغ الآفاق يوماً!




وهو:




اسرح ففي السرحان ثلاث فوائد:
تذكر خل..
وانكشاف حقائق..
وإحساس بشيء عن فؤادك غائب..!!






المهم...
أنني سرحت وجالت بفكري هذه الخاطرة:




يقولون لنا منذ صغرنا وخصوصًا في مادة العلوم:
الماء...



..لا طعم.. ولا لون.. ولا رائحة.
.




والماء أساس حياة كل كائن حي





كما جاء في قوله تعالى:




{ وجعلنا من الماء كل شئ حي} الأنبياء 30
هنا سؤال يـُـطرح بقوة:





هل الماء كونه (كما يقولون) لا لون له.. ولا طعم ..



ولا رائحة ,يجعل الحياة لاطعم لها ولا لون ولا رائحة.





بالتأكيد لا,




بدليل ان هناك من تشرب عنده ماءًا وتحس إحساسًا قويًا





أن الماء الذي تشربه
عند فلان له لون وله طعم وله رائحة تجعلك تشرب شرب (الهيم)!




.
.
.




فمن هم الذين يعطون الحياة (الماء) لونًا.. وطعماً.. ورائحة؟!




إنهم الأسخياء الذين يعطون من نفس طيبة....





إنهم كرماء النفوس الذين يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة..





إنهم الأريحيون الذين يفرحون بكل قادم إليهم ويحزنون لـ فراقه...





إنهم الذين يعطون ومن فرحهم بالعطاء يبدون وكأنهم هم الآخذون...




ثم إن هناك في الجهة المقابلة من يعطي للحياة طعماً مرًا تصل مرارته
إلى مرارة الحنظل فقد قيل




لا تسقني كأس الحياة بذلة..
..بل فاسقني بالعز كأس الحنظل






فالحياة بكرامة وإن كانت هذه الحياة بطعم الحنظل أفضل من حياة حلوة ورغيدة بذل وامتهان للكرامة!!





وهناك من قال:




ومن يك ذا فم مر مريض
يجد مُــراً به الماء الزلالا.





فالنفسية المريضة والنظر لكل شيء في الحياة على أنه ممل وأنه قلق وأنه خطأ!
يجعل حياة من يحمل هذا الإحساس مـُرة وإن كانت حلوة في الحقيقة!
إذًا لنجعل للماء.. لونًا.. وطعماً ..ورائحة..






وذلك بـ....




طيب النفْـس ,
وبالحب,
والسماحة,
والبشاشة,
والصدق,
والصفاء,
ليقرأ كل من لم يقتنع بما سبق.. وليردد قول
الشاعر ...






قال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما



فلعل غيرك إن رآك مترنما ** طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما** أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟



يا صاح, لا خطر على شفتيك** أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما



فاضحك فإن الشهب تضحك** و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما !













إن من يقابلك في الصباح فيقول لك:صباحك فُـل..





وفي يوم آخر يقول : صباحك قشطة..




وفي وسط النهار يقول لك : نهارك أبيض..





وفي المساء يقول لك : مساء العسل يا سكر!!



هذا الإنسان اللطيف في عباراته ألم يعط الحياة
لونًا.. وطعماً ..ورائحة ؟





ولنفترض أنه لن يخدمك ولن يقدم لك أي فائدة
فقد انطبق عليه قول الشاعر



لا خيل عندك تهديها ولامال
فليسعد النطق إن لم تسعد الحال





المقال منقول من صحيفة الجزيرة..
بـ / قلم د.عبدالله إبراهيم حمد البريدي
.

chris
22-03-2010, 01:28 PM
والله ما ان قرات موضوعك حتى تذكرت حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام
حيث قال ( تبسمك في وجه اخيك صدقة )

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم
وقال – صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال : ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ) رواه البخاري

سبحان الله هذه الابتسامة ولو انها مجرد ابتسامة الا انها تدفع الكيب للابتسام وتدفع الحزين للسعادة
فكيف بما ذكرته هذه المقالة الرائعة ....

نعم هناك من يعينك على نكبات الحياة ويعطي للماء طعما ً ورائحة
وهناك من يزيد الطين باله ويكون مع المصائب ضدك فيعطي الماء مرارة ولو كان حلوا ً


شكرا على هذا المقلة الطيبة لكاتبها طبعا د.عبدالله إبراهيم
وناقلها الاخ ~Jareeh AL-Ayaam~





سلام chris