المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملة تهويد متسارعة تهدد الوجود العربي في مدينة القدس



Jareeh AL-Ayaam
26-03-2010, 05:08 AM
حملة تهويد متسارعة تهدد الوجود العربي بالمدينة
الصراع على القدس لا يزال مستمراً بعد أربعة عقود من احتلالها




http://images.alarabiya.net/large_82932_104023.jpg




تربى وائل كواملة على أيدي أبويه الفلسطينيين خارج الأسوار القديمة للقدس مباشرة غير أن أبناءه لم يزوروا تلك المدينة قط، ولا يستطيعون الحصول على تصريح إسرائيلي ليعيشوا في المكان الذي يصفه والدهم بأنه منزله.


واليوم يعيش كواملة خلف جدار ينتمي للقرن الحادي والعشرين يحيط بالطرف الشرقي للقدس ومن الناحية النظرية يقع منزله داخل حدود المدينة كما رسمتها إسرائيل لكنه وراء "الحاجز الأمني" الذي أقامته بهدف معلن هو إبعاد المهاجمين الانتحاريين.


وعلى الرغم من أنه يعاني من البطالة فإنه اضطر لرفض فرص عمل لأن التحرك عبر نقاط التفتيش في الجدار يمكن أن يستغرق ساعات وهو لا يستطيع العودة إلى مسقط رأسه لأن كواملة يحمل تصريحاً صادراً من إسرائيل يسمح له بدخول المدينة لكن أبناءه الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و24 عاماً لا يحملون هذا التصريح وعلى غرار كثيرين فإنهم محاصرون في شبكة البيروقراطية الخاصة "ببطاقة هوية القدس."



عقبات أمام الفلسطينيين



والعقبات التي وضعت بين كواملة وعائلته والمدينة التي نشأ فيها دفعته إلى استنتاج بسيط عن الإسرائيليين وهو "أنهم يحاولون إبعادنا عن القدس."


وفي حزيران (يونيو) تحل الذكرى 42 لاحتلال إسرائيل للقدس ولا تزال المدينة في قلب صراع الشرق الأوسط بالنسبة للإسرائيليين هي عاصمتهم "الأبدية غير القابلة للتقسيم."


وبالنسبة للفلسطينيين لا يمكن إبرام اتفاق للسلام ما لم تتنازل لهم إسرائيل عن السيطرة عن جزء على الأقل من المدينة التي هي رمز لكفاحهم الوطني ويوجد بها المسجد الاقصى.


كان الاستيلاء العسكري الإسرائيلي على القدس من الأردن عام 1967 بالنسبة للفلسطينيين مجرد البداية لحملة يعتقدون أنها ما زالت تستهدف طردهم وتعميق سيطرة إسرائيل وتحويل أي اتفاق للسلام قائم على حل الدولتين يتم بموجبه تقسيم المدينة إلى مستحيل.


وأصبح بناء مستوطنات يهودية حول المدينة وهي السياسة التي انتهجتها حكومات إسرائيلية متعاقبة محور خلاف الآن بين إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة التي تقول إن هذه السياسة تعرض أحدث محاولاتها لدفع عملية السلام للخطر.


وفيما تبني إسرائيل في القدس وتشجع اليهود الأجانب على الاستقرار هناك يقول الفلسطينيون إنها تدفعهم إلى الخروج منها ويقول قادتهم إن إسرائيل تبذل جهداً أكبر من أي وقت مضى "لتهويد" المدينة.



سحب الهويات


ويشكو الفلسطينيون الذين تلاحقهم أوامر الطرد والهدم من السلطات الإسرائيلية من قيود تتصل بالتخطيط تجعل من شبه المستحيل البناء بشكل قانوني ومن قوانين الإقامة التي يرى محامون أنها تعاملهم كالأجانب في مدينتهم.


لكن ناعومي تسور نائبة رئيس بلدية المدينة تقول إن المزاعم بأن الفلسطينيين يطردون "هراء مطلق" وقالت لرويترز "نرى بالأرقام أن سكان القدس الفلسطينيين ينمو بسرعة أكبر من سكانها اليهود."


غير أنه لكثير من الفلسطينيين الذين يمثلون واحداً من بين كل ثلاثة من سكان القدس البالغ عددهم 750 ألف نسمة يعد الاحتفاظ ببطاقة الهوية الإسرائيلية التي تسمح لهم بالإقامة في المدينة صراعاً يهيمن على حياتهم.


وتقول جماعة هاموكد وهي جماعة إسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان مستشهدة ببيانات من وزارة الداخلية أن إسرائيل ألغت 4577 من بطاقات الهوية الخاصة بالإقامة في القدس عام 2008 مما سرع من هذا التحرك بشدة. وقالت ليورا بيخور من جماعة هاموكد "هذا أكثر من 35 في المئة من المجمل منذ عام 1967 ."


وأضافت بيخور وهي محامية "نرى هذه الزيادات الكبيرة في الأعداد كجهود للنفي الجماعي وتمييع سكان القدس الشرقية لتكون الأغلبية يهودية."


وقالت فلسطينية فقدت بطاقة هوية القدس الخاصة بها عام 2008 إن المسؤولين الإسرائيليين ذكروا أن السبب في حرمانها منها هو زواجها من فلسطيني حصل على الجنسية الأمريكية وخسر بطاقة هوية القدس الخاصة به بذريعة أنها "قررت السعي إلى الإقامة في دولة أجنبية."


وأضافت الفلسطينية التي طلبت عدم نشر اسمها خشية الإضرار بالطعن الذي قدمته "خسرت حقوق إقامتي في بلادي."


وهي مقيمة الآن في الولايات المتحدة ولا يسمح لها سوى بزيارات قصيرة للقدس حيث عاشت أسرتها لقرون وتقول "نحن شعب الأرض نطرد."



تسهيلات لليهود


ولا يشكو الجميع نفس الشكوى، فقد انتقلت شانا ليبسكي وهي يهودية من شيكاغو قبل عامين وحصلت على جواز سفر إسرائيلي بسرعة وتقول ليبسكي "29 عاماً" وهي أم لطفلين "حدث هذا بسرعة شديدة أسرع كثيراً مما يحدث في الولايات المتحدة."


وتعيش أسرتها الآن في نفيه يعقوب وتعتبرها إسرائيل جزءاً من بلدية القدس لكن حلفاء إسرائيل الغربيين ينظرون إليها كأرض محتلة في الضفة الغربية تم ضمها بشكل غير قانوني بعد عام 1967.


واستفادت عائلة ليبسكي من سياسة إسرائيل التي تنطوي على الترحيب بكل اليهود في البلاد التي أنشئت عام 1948 في فلسطين التي كان يحكمها البريطانيون فيما سبق وكان جزء من السبب في قدومها هو الهروب من المادية الأمريكية والتمتع بنمط الحياة الديني الذي يريدون أن يعيشوه في موطن اليهود التوراتي.


وفي حين تقدم إسرائيل جوازات سفر وإعفاءات ضريبية للمهاجرين اليهود الجدد فإن عائلة ليبسكي حصلت أيضاً على مساعدة من مسيحيين أمريكيين يؤمنون بأن نهاية العالم وظهور المسيح "المخلص المنتظر عند اليهود" سيتمان بشكل أسرع حين يعيش كل يهود العالم بالقدس.


ولا يعتري أفراد عائلة ليبسكي أي شك في حقهم في الوجود هناك.


وقال نوخ زوج شانا "حين تقاتل وتفوز بأرض تصبح ملكك" وأضاف لنا حق فيها أقوى من أي أحد، مشيراً إلى الصلات التوراتية التي تربط اليهود بالقدس.



مزاعم تاريخية


ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات أمريكية هذا الأسبوع قائلاً في واشنطن "الشعب اليهودي كان يبني القدس قبل ثلاثة آلاف عام والشعب اليهودي يبني القدس اليوم، القدس ليست مستوطنة."


لكن حلفاء إسرائيل ينظرون إلى المسألة بشكل مختلف وتشكل المستوطنات حزاماً يفصل الأحياء العربية للقدس الشرقية عن الضفة الغربية ويطوقها بدورها الجدار الفاصل بالضفة الغربية الذي أنشئ في الأعوام الأخيرة بهدف معلن هو إبعاد الانتحاريين وعزل الجدار أيضاً عشرات الآلاف من سكان القدس العرب عن مركز المدينة.


وتقول منظمة إيرعميم وهي منظمة إسرائيلية تقول إنها تهدف إلى قدس "أكثر قابلية للحياة وأكثر عدالة" أن 50 ألف منزل جديد للمستوطنين في القدس الشرقية والمناطق التي تم ضمها من الضفة الغربية تمر بمرحلة التخطيط والموافقة.


وأضافت أن هذه الإنشاءات "ستأخذ جزءاً كبيراً من آخر ما تبقى من عقارات في الأحياء الفلسطينية."


وفي حين قادت الحكومة الإسرائيلية مشروع التوسع الاستيطاني حول القدس فإن الفلسطينيين يقولون إنهم اضطروا للبناء بشكل قانوني لإيواء أسرهم التي تتزايد أعدادها.


ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن نحو 60 ألف فلسطيني معرضون لخطر هدم منازلهم في القدس للبناء بدون ترخيص.


وتقول تسور نائبة رئيس البلدية إن تطوير القدس الشرقية كان مهملاً وأضافت "كان هذا لأن الجميع بأشكال مختلفة كانوا يحبسون أنفاسهم وينتظرون قراراً من نوع ما عن الوضع النهائي للمدينة." مضيفة أنه تم السماح ببناء آلاف المنازل الجديدة في إطار خطط جديدة، لكن التخطيط البلدي قضية مثيرة للجدل في المدينة التي لا يعترف ثلث سكانها بسيادة إسرائيل.


وقال عدنان الحسيني رئيس بلدية المدينة المعين من قبل السلطة الفلسطينية إن إسرائيل ليس لها حق في إعداد خطط كهذه.


وأضاف أنها بلدية احتلال مشيراً إلى أن هناك معركة ضد الأرض ومعركة ضد الناس وقال إن الإسرائيليين لا يريدون الناس على هذه الأرض.



http://www.alarabiya.net/articles/2010/03/25/104023.html

فلسطيني_سني
29-03-2010, 02:54 AM
أشكرك أخ جريح الأيام على مشاركاتك و اثرائك القسم بمشاركاتك الطيبة

و لأهمية هذا الموضوع و أهمية مدينة القدس

سيتم تثبيته حتى اشعار آخر