فارس الصحراء 1
01-04-2010, 01:38 AM
كيف نوقف سفك دماء أمة الإسلام ؟؟؟
بعض الجماعات تتباهى بالإنتصارات و المنجزات, و أرواح المسلمين تزهق بالمئات. كيف نلوم الآخرين و نحن نقتل منا أضعاف ما قتل العدو فينا. ألم يحن الوقت للإقتداء بما قام به نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- في صلح الحديبية خوفا على الإسلام و المسلمين من قريش. ألم يوافق -صلى الله عليه وسلم- على معاهدة غير عادلة تنص على إعادة و تسليم أي مسلم يلتحق بالنبي بعد المعاهدة إلى قريش كما وقع مع أبو جندل أثناء إمضاء المعاهدة ثم أبو بصير بعد ذلك. ألم يرى الله في الصلح مع المشركين فتحا حين نزلت سورة الفتح على النبي و هو عائد من الحديبية إلى المدينة "إنا فتحنا لك فتحا مبينا".
لم يكن الصلح ضعفا, ولكن رأى فيه النبي وسيلة لمواصلة الدعوة و تبليغ الرسالة, عوض الزج بأرواح المسلمين في معركة رأى أنها خاسرة. كان صلح الحديبية أعظم فتح في الإسلام, إذ أسلم في العامين التاليين له عدد يساوي عدد الذين أسلموا منذ بدء الدعوة بتبليغ ما يحويه هذا الدين.
لقد حان الوقت للعمل على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام, صورة الحب و التسامح و التعايش. حان الوقت لنقول لمن يجهل ونذكر من نسى أنه قد عاش أتباع الأديان الأخرى تحت ظل الإسلام وحكم المسلمين قروناً طويلة، وهم ينعمون بالأمن والاطمئنان، ويمارسون حياتهم وعباداتهم دون تضييق أو عنت. و نذكرهم بقصة اليهودي المسن الذي عاش في كنف المسلمين، فلما رآه عمر- رضي الله عنه - وقد عجز عن التكسب خصص له مرتباً ليقوم بحاجته.
والله لم و لن يراودني الشك أن ما يقوم به المجاهدون ما هو إلا تعبير عن غيرتهم على الإسلام و المسلمين, و الهدف نصرة الله ورسوله. و لكن يعز عليَ أن أرى أرواح مئات بل آلاف مَن يشهد أن لا إله إلاَ الله وأن محمد رسول الله و قد أٌزهقت. أصبحنا نخاف على أرواحنا من إخواننا أكثر من أعدائنا و العدو يشمت فينا.
للضرورة أحكام, هناك طرق يرى الكثير أنها أنجع للوصول إلى هدفنا, التمسك بالدين, و العقل و العِلم و العَمل. لدينا من الإمكانيات البشرية و المادية ما يجعلنا نعيش محترمين مهابين بين كل الشعوب دون حمل السلاح. و في الكتاب و السنة ما يكفي لجعل الإنسان يحب الإسلام و يعتنقه. لأنه و لله الحمد دين متكامل, دين و دنيا ... و ما علينا إلا التبليغ.
قال تعالى: "ادعُ إِلىٰ سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ۖ وَجٰدِلهُم بِالَّتى هِىَ أَحسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ" النحل 125
نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا إنه على كل شيء قدير.
وأرجو من الإخوة أن تتسع صدورهم لما كتبت و أن تُفيدوننا بعلمكم، فإن أصبنا فمن فضل الله، وإن أخطأنا فمنا ومن الشيطان، وأعوذ وإياكم بالله من الشيطان الرجيم.
و أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله.
بعض الجماعات تتباهى بالإنتصارات و المنجزات, و أرواح المسلمين تزهق بالمئات. كيف نلوم الآخرين و نحن نقتل منا أضعاف ما قتل العدو فينا. ألم يحن الوقت للإقتداء بما قام به نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- في صلح الحديبية خوفا على الإسلام و المسلمين من قريش. ألم يوافق -صلى الله عليه وسلم- على معاهدة غير عادلة تنص على إعادة و تسليم أي مسلم يلتحق بالنبي بعد المعاهدة إلى قريش كما وقع مع أبو جندل أثناء إمضاء المعاهدة ثم أبو بصير بعد ذلك. ألم يرى الله في الصلح مع المشركين فتحا حين نزلت سورة الفتح على النبي و هو عائد من الحديبية إلى المدينة "إنا فتحنا لك فتحا مبينا".
لم يكن الصلح ضعفا, ولكن رأى فيه النبي وسيلة لمواصلة الدعوة و تبليغ الرسالة, عوض الزج بأرواح المسلمين في معركة رأى أنها خاسرة. كان صلح الحديبية أعظم فتح في الإسلام, إذ أسلم في العامين التاليين له عدد يساوي عدد الذين أسلموا منذ بدء الدعوة بتبليغ ما يحويه هذا الدين.
لقد حان الوقت للعمل على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام, صورة الحب و التسامح و التعايش. حان الوقت لنقول لمن يجهل ونذكر من نسى أنه قد عاش أتباع الأديان الأخرى تحت ظل الإسلام وحكم المسلمين قروناً طويلة، وهم ينعمون بالأمن والاطمئنان، ويمارسون حياتهم وعباداتهم دون تضييق أو عنت. و نذكرهم بقصة اليهودي المسن الذي عاش في كنف المسلمين، فلما رآه عمر- رضي الله عنه - وقد عجز عن التكسب خصص له مرتباً ليقوم بحاجته.
والله لم و لن يراودني الشك أن ما يقوم به المجاهدون ما هو إلا تعبير عن غيرتهم على الإسلام و المسلمين, و الهدف نصرة الله ورسوله. و لكن يعز عليَ أن أرى أرواح مئات بل آلاف مَن يشهد أن لا إله إلاَ الله وأن محمد رسول الله و قد أٌزهقت. أصبحنا نخاف على أرواحنا من إخواننا أكثر من أعدائنا و العدو يشمت فينا.
للضرورة أحكام, هناك طرق يرى الكثير أنها أنجع للوصول إلى هدفنا, التمسك بالدين, و العقل و العِلم و العَمل. لدينا من الإمكانيات البشرية و المادية ما يجعلنا نعيش محترمين مهابين بين كل الشعوب دون حمل السلاح. و في الكتاب و السنة ما يكفي لجعل الإنسان يحب الإسلام و يعتنقه. لأنه و لله الحمد دين متكامل, دين و دنيا ... و ما علينا إلا التبليغ.
قال تعالى: "ادعُ إِلىٰ سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ۖ وَجٰدِلهُم بِالَّتى هِىَ أَحسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ" النحل 125
نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا إنه على كل شيء قدير.
وأرجو من الإخوة أن تتسع صدورهم لما كتبت و أن تُفيدوننا بعلمكم، فإن أصبنا فمن فضل الله، وإن أخطأنا فمنا ومن الشيطان، وأعوذ وإياكم بالله من الشيطان الرجيم.
و أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله.