إسلامية
09-04-2010, 05:37 PM
السؤال
شيخي عند مناقشتنا لأحد المواضيع رد أحدهم باستهزاء
"من تأخذون بآرائهم أو من تعتمد بلادكم عليه هم علماء كرام أفاضل لكنهم متشددين إلى حد مائل إلى المبالغة والتضييق على المسلمين..حيث إن لم يكن الأمر محرما عندهم... فهو بدعة وان لم يكن بدعة فهو مكروه.."
سؤالي ماذا يكون ردنا على هؤلاء ..
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . أما بعد :
فمن الله الأمر وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم التبليغ وعلى الناس العمل والرضا والتسليم. فالواجب ما أوجبه الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله، ولا يجوز طاعة كائن من كان في مخالفة أمر الله ورسوله.
فتيسير دين الله وتشديده ليس في يد البشر، وإنما الدين دين الله والأمر أمره، ومن قال بغير علم وحرم الحلال أو حلل الحرام بأي حجة فقد أعظم الفرية على الله .
قال تعالى (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ) [النحل : 116]
فإذا تكلم أحد في دين الله تعالى، فإنه يُنظر ، فإن كان كلامه موافقا للدليل فإنه يقبل ، ولو كان الأمر شديدا على النفس، فإن الدين فيه تكليف، والجنة حفت بالمكاره.
وإن قال باطلاً أولم يذكر دليلا على ذلك أو جاء بدليل غير صحيح فلا يقبل كلامه، وإن يسر على الناس ، فالدين ليس ملكه وإنما الدين دين الله عز وجل ، وليس الدين بالهوى.
فيقال لهذا الذي يستهزئ ، أن الواجب على المسلم طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا طاعة الهوى والشيطان، فمن بانت له السنة وعرف الحق وجب عليه اتباعه ولا يجوز له ترك الحق لأمر كائن من كان.
قال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتقولون قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فيما لم يبلغهما فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال الإمام أحمد: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، ويذهبون إلى رأي سفيان، والله -تعالى- يقول: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ، فيهلك.
والله تعالى أعلم
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36414&catid=1143&Itemid=31 (http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36414&catid=1143&Itemid=31)
شيخي عند مناقشتنا لأحد المواضيع رد أحدهم باستهزاء
"من تأخذون بآرائهم أو من تعتمد بلادكم عليه هم علماء كرام أفاضل لكنهم متشددين إلى حد مائل إلى المبالغة والتضييق على المسلمين..حيث إن لم يكن الأمر محرما عندهم... فهو بدعة وان لم يكن بدعة فهو مكروه.."
سؤالي ماذا يكون ردنا على هؤلاء ..
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . أما بعد :
فمن الله الأمر وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم التبليغ وعلى الناس العمل والرضا والتسليم. فالواجب ما أوجبه الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله، ولا يجوز طاعة كائن من كان في مخالفة أمر الله ورسوله.
فتيسير دين الله وتشديده ليس في يد البشر، وإنما الدين دين الله والأمر أمره، ومن قال بغير علم وحرم الحلال أو حلل الحرام بأي حجة فقد أعظم الفرية على الله .
قال تعالى (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ) [النحل : 116]
فإذا تكلم أحد في دين الله تعالى، فإنه يُنظر ، فإن كان كلامه موافقا للدليل فإنه يقبل ، ولو كان الأمر شديدا على النفس، فإن الدين فيه تكليف، والجنة حفت بالمكاره.
وإن قال باطلاً أولم يذكر دليلا على ذلك أو جاء بدليل غير صحيح فلا يقبل كلامه، وإن يسر على الناس ، فالدين ليس ملكه وإنما الدين دين الله عز وجل ، وليس الدين بالهوى.
فيقال لهذا الذي يستهزئ ، أن الواجب على المسلم طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا طاعة الهوى والشيطان، فمن بانت له السنة وعرف الحق وجب عليه اتباعه ولا يجوز له ترك الحق لأمر كائن من كان.
قال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتقولون قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فيما لم يبلغهما فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال الإمام أحمد: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، ويذهبون إلى رأي سفيان، والله -تعالى- يقول: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ، فيهلك.
والله تعالى أعلم
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36414&catid=1143&Itemid=31 (http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36414&catid=1143&Itemid=31)