المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيادي التفتيت والتخريب الأمريكية تمتد من فلسطين إلى السودان



نسيم الاقصى
14-04-2010, 12:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


أيادي التفتيت والتخريب الأمريكية تمتد من فلسطين إلى السودان


وقيام الانتخابات ونجاحها مصلحة لأمريكا وخسران للسودان


على إثر إعلان بعض أحزاب المعارضة انسحابها من الانتخابات المزمعة في الحادي عشر من أبريل الحالي، جنّ جنون أمريكا، وتحرك مبعوثها الخاص للسودان (الجنرال سكوت غرايشن)؛ المتواجد حالياً في الخرطوم، لاهثاً لثني هذه الأحزاب عن مقاطعة الانتخابات أو الانسحاب منها. كما التقى بمسؤولين في الحكومة، في ذات الشأن. وقد ذكرت الخارجية الأمريكية أن (غرايشن) يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء في المعارضة بشأن التوصل إلى موقف يسمح لها بالمشاركة في الانتخابات. ونقل عن المسؤول الأميركي «إصرار بلاده على إقامة الانتخابات في موعدها المضروب».
هذا الحرص الأمريكي الشديد على قيام الانتخابات في موعدها، في الوقت الذي تفرض فيه أمريكا عقوبات على السودان؛ بوصفه عدواً، هذا الحرص، يؤكد حقيقة ما ظللنا نصدع به في حزب التحرير؛ من أن هذه الانتخابات مصلحة حيوية لأمريكا في السودان، فأمريكا تريد من هذه الانتخابات حكومة واسعة الطيف، يقال عنها إنها شرعية، حتى تقوم بإمضاء فصل جنوب السودان، قال البشير: «لأننا أدركنا أن مثل هذا الحدث التاريخي المهم (فصل الجنوب) لا يمكن البت فيه سوى من قبل ممثلين شرعيين عن الشعب». فلا عاقل يقول إن مصلحة السودان أن يتمزق!! بل هذه جريمة تحاول الأطراف التنصل عنها والتبرؤ منها، وإلصاقها بالآخرين؛ حتى لا تكون سبة الدهر لمن أمضى هذا الفعل الشنيع.
إننا كسياسيين مسلمين نحب السودان ونريد وحدة المسلمين نقول لكل الأحزاب والقوى السياسية، وأهل السودان قاطبة، لا تقاطعوا الانتخابات أو تنسحبوا منها فحسب؛ بل يجب السعي لإلغائها من أساسها، وإلغاء اتفاقية نيفاشا التي قررتها وفرضتها، فإنكم إن فعلتم ذلك؛ قطعتم الطريق أمام القوى الاستعمارية الطامعة في بلادنا، الساعية لتمزيقه وتفتيته، ليسهل عليهم بلعها، وهضم ثرواتها.
فيا أحزاب بلادنا وقواه الحية: لا تكونوا معاول هدم في يد من يريد تفتيت السودان، ولا تكونوا مشارط في أيديهم يمزقون بها عن طريقكم السودان. ويجب أن نعمل للمحافظة على وحدة البلاد، وحل مشكلات الحكم والسياسة في بلادنا؛ عبر فكرة سياسية صادقة في معالجاتها، عادلة في حكمها وسياستها، وليس غير الإسلام ونظامه؛ نظام الخلافة من يوجد ذلك، فنفوز بخيري الدنيا والآخرة.

((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ
بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ((.