المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير من خطورة التوسع الاستيطاني في بيت لحم



إسلامية
20-04-2010, 10:32 PM
حذر ممثلو مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في منطقة جنوب الضفة الغربية، مما ستؤول إليه الأوضاع في محافظة بيت لحم، جراء الممارسات الصهيونية المتواصلة في السيطرة على الأراضي وإقامة الطرق الالتفافية والتوسع الاستيطاني، بشكل يؤثر على الواقع الإنساني للمواطنين الفلسطينيين.
وقال ممثلوا المكتب المعروف اختصارا باسم "أوتشا" يوم الاثنين إنه لن يتبقى للفلسطينيين سوى ما نسبته 13% من مجموع أراضي بيت لحم مع نهاية العام 2011، نتيجة المشاريع التوسعية الاستيطانية والطرق الالتفافية التي ستغير في نهاية المطاف حياة آلاف المواطنين الفلسطينيين.
وتهدف هذه المشاريع التي تضيق على المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض إلى التسهيل على المستوطنين في مناطق بيت لحم خصوصا في ريفها الغربي.
وأضافوا أن المخططات الصهيونية تنذر بوضع كارثي وخطير على بيت لحم وسكانها في كافة المناطق، سواء كانت المصنفة A أو B أو C.
وحذرت "إوتشا" من نية الاحتلال الإعلان عن ضم منطقة الريف الغربي، لما يعرف (بالمشروع الاستيطاني- القدس الكبرى) خلال السنتين القادمتين، حيث أن المخططات الصهيونية تشير وبشكل غير قابل للتشكيك أنها تخطط لضم قرى الريف الغربي، موضحين أن الوضع الديمغرافي في غرب بيت لحم انعكس على نسبة السكان، حيث يوجد في تلك المنطقة 60 ألف مستوطن مقابل 22 ألف فلسطيني، ما أثر على وضع السكان الفلسطينيين بشكل إنساني، إضافة إلى قيام الاحتلال بإجراءات للتسهيل على المغتصبين الصهاينة مقابل إجراءات تضييق على الفلسطينيين.
وأوضح وفد مكتب منسق الشؤون الإنسانية، أن الإجراءات التي ينفذها الاحتلال من شق طرق في محيط بيت لحم والخليل سيؤثر على آلاف المواطنين في المحافظتين.
وأشار إلى أن بيت لحم تتعرض إلى حملة إجراءات مكثفة تؤثر على الواقع الإنساني، حيث تعتبر المحافظة من أكثر المحافظات تضررا جراء انحصار أراضيها بفعل الممارسات الصهيونية حيث تم مصادرة أراضيها شمالا وإغلاقها عبر الحاجز المعروف بحاجز 300 بشكل نهائي أمام المواطنين، وتحديدا أصحاب الأراضي الواقعة في الشمال، إضافة إلى الواقع الذي جرى الحديث عنه في غرب المحافظة.
وفي إطار السعي لمساعدة المواطنين، أوضح ممثلو مكتب منسق الشؤون الإنسانية في بيت لحم والخليل، أنهم على استعداد للقيام بمشاريع إنسانية في مختلف المناطق الريفية البالغ عددها 26 تجمعا، من أجل إضافتها إلى الموازنة المقررة للمساعدات الإنسانية البالغ قيمتها 17 مليون دولار، خصوصا في المناطق المصنفة منطقة C وفق اتفاق أوسلو.
كما أشاروا إلى سعيهم لتنظيم جولات ميدانية لمسؤولين أمميين بالتعاون مع كافة الأطراف، للاطلاع على الواقع على الأرض، معبرين عن أملهم في تسهيل الجانبين تنظيم وإجراء هذه الجولات الميدانية، التي ستركز على الجوانب الإنسانية في منطقتي الخليل وبيت لحم.


http://almoslim.net/node/127050 (http://almoslim.net/node/127050)