المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية "الجماعة الإسلامية": رفضنا الانضمام للقاعدة والولاء لإيران



إسلامية
27-04-2010, 10:15 PM
كشفت "الجماعة الإسلامية" عن أن قادتها الذين قاتلوا في أفغانستان في فترة التسعينات رفضوا عرضًا من تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن بالانضواء تحت مظلته والخضوع لأوامره، على غرار تنظيم "الجهاد" الذي أعلن قائده الدكتور أيمن الظواهري توحده مع التنظيم آنذاك، كما رفضوا عرضًا مماثلاً من إيران التي كانت تدعمهم آنذاك، بعد أن ربطت استمرار تدفق الدعم بإعلان الولاء والتبعية لها.
وقال أسامة الغمري عضو "الجماعة الإسلامية" الذي قاتل لسنوات في أفغانستان، في حوار مطول أجراه معه موقع الجماعة على الإنترنت، إنه "عند تأسيس ما عرف بالقاعدة أثناء فترة الجهاد الأفغاني، عُرض على الجماعة الإسلامية أن تحتضن هذه الفكرة.. والتي لم يكن لها مشروع في حينها خارج أرض أفغانستان، وكان المطلب أن يخضع أبناء الجماعة الإسلامية فترة بقائهم في أفغانستان بالتبعية للشيخ أسامة بن لادن من حيث السمع والطاعة".
وأضاف أن الجماعة قابلت العرض على الفور بالرفض، لأنها ترفض "أن يكون لأحد وصاية على أبنائها مهما كان المقابل، وفضلت أن تتحمل شظف العيش على أن ترهن إرادتها لأحد مهما كان اسمه".
وأوضح الغمري أن الرفض يرجع إلى كون "الجماعة أكبر من أن تنضوي تحت جماعة من الجماعات أو تنظيم من التنظيمات، فلها السبق والحمد لله في الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، ونصرة قضايا الجهاد في أفغانستان، والشيشان، والبوسنة، وألبانيا".
كما كشف الغمري أن "الجماعة الإسلامية" رفضت عرضًا مماثلاً من إيران التي كانت تقدم لها الدعم آنذاك. وأكد أن الجماعة أبدت تشددًا في رفضها رغم التلويح بوقف ذلك الدعم. وتابع قائلاً: كان رد الجماعة حازمًا وقاطعًا برفض التبعية لأي جهة سواء كانت جماعة أو دولة، خاصة أن العروض كانت كثيرة والإغراءات كانت كبيرة.


وأشار إلى أن العرض الذي حمله أحد المسئولين الإيرانيين ربط بين تقديم الدعم للجماعة بإظهار التبعية لإيران، وهو ما رفضه رفاعي طه، رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" السابق بشكل قاطع، قائلاً له: "إذا كنتم أنتم تمثلون الشيعة.. فنحن نمثل السنة.. ولا نقبل أقل من التعامل بندية، فنحن نرى أنفسنا لا نقل شأنا عنكم".


وأوضح أن هذا الموقف كان مع أي مندوب عن أي جهة مهما علا شأنها، حيث رفضت الجماعة الإسلامية الإذعان أو التبعية لأي جهة أو تنظيم أو جهات خارجية مهما كان قدرها، ومهما كلف ذلك الجماعة وقتها من شدة في ظروف كانت حالكة الصعوبة على الحركة الإسلامية عامة والجماعة بشكل خاص.
يشار إلى أن الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" كان قد أعلن في 2006 انضمام عدد من قادة "الجماعة الإسلامية" في مصر إلى صفوف "القاعدة"، وقال إن من بين هؤلاء محمد الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي الذي أدين باغتيال الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات، والشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة والمسجون بالولايات المتحدة، وأبو خليل الحكايمة ورفاعي طه ومحمد مصطفى المقرئ.
نفت الجماعة تصريحات الظواهري آنذاك، مؤكدة أنه لا صحة لما أورده وأن أيًا من أعضائها لم ينضموا إلى "القاعدة".
وكانت "الجماعة الإسلامية" أعلنت تخليها عن العنف عام 1997، وتوقفها عن الهجمات التي كانت تنفذها بالتحديد ضد أهداف أجنبية على الأراضي المصرية.
وأفرجت الحكومة المصرية عن بعض قادة الجماعة بعد أن قاموا بمراجعات فكرية تخلوا فيها عن العنف، لكن أكبر قادتهم مازالوا في السجون رغم انتهاء مدة محكوميتهم.


http://almoslim.net/node/127351 (http://almoslim.net/node/127351)