المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مـرجـع شـيعي لبناني يتهــم إيــران بتضــليل الشيعــة العــرب



إسلامية
05-05-2010, 11:35 PM
هاجم السياسي الشيعي اللبناني محمد علي الحسيني أمين عام المجلس الإسلامي العربي النظام الإيراني قائلا إنه يسعى لـ"تضليل الشيعة العرب" عبر نظام ولاية الفقيه، مؤكدًا أنه نظام ابتدعته إيران بغرض سياسي وهو "ليس من صلب عقيدة الشيعة".



وفرق الحسيني في حديثه الذي نقته وسائل الإعلام المهتمة بالشأن السني ما بين الشيعة العرب وشيعة طهران، مؤكدًا أن الشيعة العرب يتعرضون اليوم لأوسع حملة تضليل واستغلال في تاريخهم من قبل نظام ولاية الفقيه الإيراني.


واتهم الحسيني طهران بأنها تحاول عبر فكرة ولاية الفقيه "الترويج لمعتقدات غريبة عن التراث والفكر الشيعيين، واعتبار (النظام الإيراني) نفسه وليًّا على هؤلاء الشيعة". مضيفًا أنه أوضح في أطروحته التي تحمل عنوان "ولاية الفقيه" بأن "هذه النظرية ليست من صلب العقيدة الشيعية، وأنها ليست سوى مسألة سياسية تزعم الارتكاز إلى الدين".


وأضاف: "ولاية الفقيه ليست من صلب العقيدة الشيعية، إنها مسألة سياسية إيرانية، وللتوضيح أكثر نقول: إن رفض الشيعي لنظرية ولاية الفقيه لا يخرجه من الطائفة، وأن ما ينزع عنه صفة الشيعي هو نكران ما ورد في صلب العقيدة الشيعية".



وأكد الحسيني أنه نال مبايعة من الشيعة العرب لدوره السياسي قائلاً: "تصدينا بحزم لإدعاءات ولاية الفقيه، وعملنا على تنوير الشيعة على مخاطرها التي قد تؤدي بهم للانخراط في مخطط التمدد الاستعماري للنظام الإيراني الحالي، ونتيجة لطروحاتنا وعملنا الدؤوب مع أبناء الطائفة الشيعية في الدول العربية جاءت مبايعتنا كمرجعية سياسية لهم"، على حد قوله.



وأوضح الحسيني أن الإصرار على تسميته "المرجع السياسي للشيعة العرب" لا يأتي من ذاتنا، بل من مئات الآلاف من المتابعين لدعوتنا ولحركتنا، والتي يجدون فيها ردًّا أصيلاً على مزاعم فارسية غريبة عن تاريخهم وتراثهم وثقافتهم وانتمائهم القومي".



وأكد الحسيني وجود فوارق دينية وعقائدية بين الشيعة العرب والشيعة بإيران، إلى جانب الشق السياسي المتمثل في البعد القومي بين العرب والإيرانيين، وأضاف: "في السياسة يختار المواطنون في كل دولة النظام الذي يحكمهم ويدير أمورهم. أما في إيران كان النظام مستندًا على استفتاء شعبي نظم على عجل بعد سقوط الشاه، واختار الإيرانيون يومها "الجمهورية الإسلامية" -على حد قوله- وبصرف النظر عن موقف الشعب الإيراني اليوم فهذا شأنه ولا نتدخل فيه".




وأردف: "أما الشيعة العرب فقد اختاروا منذ عقود طويلة العيش في ظل الأنظمة القائمة في دولهم، ولم يطمحوا يومًا لأن يكونوا تحت سلطة ولية الفقيه الإيراني، بل على العكس، والشيعة العرب، فضلوا الرابطة القومية على الرابطة المذهبية، وقد كان لنا الدور الأساس في تقديم المبررات الفقهية لذلك"، على حد تعبيره.


وحول تمكن حزب الله من الساحة الشيعية في لبنان، رغم مرور سنوات على وجود حركة الحسيني، قال الأخير: إن المقارنة بهذا الشكل لا تصح، باعتبار أن حزب الله "لم ينطلق من فراغ، بل خرج كتلة تنظيمية شبه مكتملة من رحم حركة أمل (تنظيم شيعي لبناني يقوده حاليًّا رئيس مجلس النواب نبيه بري) بعد سنوات من التشكل داخلها".


ورأى أن حزب الله "ولد وفي فمه ملعقة من الذهب، بعدما وضعت إيران من الأيام الأولى لقيام نظام الخميني ثقلها المادي لقيام الحزب، وخصصت له مئات ملايين الدولارات وكل الدعم البشري والتقني والتسليحي والتدريبي والتوجيهي، فكانت انطلاقته سريعة للغاية".


وبمقارنة ذلك مع وضع حركته، قال الحسيني: "حركتنا تسير بخطى واثقة وثابتة، وإن ظن البعض أنها بطيئة. ولكن يجب الأخذ بالحسبان أنها قامت وتستمر بجهودها الذاتية، ولا تستند إلى دولة ثرية أو محور دولي فاعل. ومع ذلك فقد تحول مجلسنا الإسلامي العربي إلى المرجعية السياسية للشيعة العرب"، على حد تعبيره.


http://almoslim.net/node/127730 (http://almoslim.net/node/127730)