المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد من الاية 187 من سورة البقرة الجزء الاول



ابن ابن ادم
10-05-2010, 02:23 AM
{)أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ .....َ) (البقرة:187

يتحدث المولى سبحانه وتعالى في هذه الاية عن احكام الصيام وذكر انه يحل الاستمتاع بالزوجة خلال الليل

وروى البخاري عن البراء قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وأن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما - وفي رواية: كان يعمل في النخيل بالنهار وكان صائما - فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طعام؟ قالت لا، ولكن أنطلق فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته فلما رأته قالت: خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ } ففرحوا فرحا شديدا، ونزلت: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ }.

وفي البخاري أيضا عن البراء قال: لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله، وكان رجال يخونون أنفسهم، فأنزل اللّه تعالى: { عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ }


و هو المقصود بقوله ( الرفث الى نسائكم ) وقد سئلت لجنة الافتاء في موقع اسلام اون لاين عن ذلك
السؤال
ذكر ألفاظ حساسة بين الزوجين في الفراش
عادة لا يصل الزوجان للمتعة المنشودة أثناء العلاقة الزوجية الخاصة بينهما، وقد تساعد بعض الكلمات التي يستحي الإنسان من ذكرها، على الوصول لهذه اللذة، فهل يمكن أن يقول هذه الكلمات التي ليس فيها سبا ولا إساءة لأحد، أثناء العلاقة الزوجية؟ وأعتذر عن السؤال بهذه الصيغة وشكرا

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فقد عبَّر القرآن الكريم عما يحدث بين الرجل والمرأة أثناء الجماع بالرفث، والرفث عند العرب هو الجماع أو الكلام الذي يدور بين الزوجين، ويراد به ما يستقبح ذكره، وهو مباح للزوجين، ولا يحرم إلا حال كون الزوج أو الزوجة محرما بحج أو عمرة، فإن كان الزوجان لا يتوصلان لمأربهما إلا بهذه الوسيلة فهي مباحة في حال المعاشرة. على أن يراعي كل من الزوجين اجتناب السب والشتم فالمسلم لا يكون سبابا ولا لعانا، كما يراعى أن يُصان هذا الكلام عن أسماع الأولاد والغير.

والرَّفَثُ في لسان العرب: الجماعُ وغيره مما يكون بين الرجل وامرأَته .. وهو كلام متضمن لما يستقبح ذكره من ذكر الجماع، ودواعيه .
وقال عبد الله بن عمر وطاووس وعطاء وغيرهم: الرفث هو: الإفحاش للمرأة بالكلام، وقيل: هو التحدث عن النساء بما يتصل بالشهوة .
وقال القرطبي: في تفسيره في بيان الرفث الذي أباحته الآية وكذا البخاري :
الرفث الإفحاش للمرأة بالكلام، لقوله: إذا أحللنا فعلنا بك كذا، من غير كناية .

يقول فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير ـ من علماء المملكة العربية السعودية:
المسلم ينبغي أن يكون عفيفا في سائر تصرفاته سواء منها ما يتعلق بالأفعال أو الأقوال ، لكن إذا لم يتمكن من الوصول إلى المراد المشروع إلا بذكر شيء مما يستحي من ذكره فلا بأس كما جاء في بعض روايات حديث ماعز حيث صرّح النبي عليه الصلاة والسلام ببعض الألفاظ التي ليس من عادته أن يصرّح بمثلها .

أما إذا لم تدع الحاجة إلى ذلك ولم تكن تلك الألفاظ محرمة كالسب والشتم فعدم التصريح أولى وتكون حينئذ من قبيل المكروه ، والكراهة عند أهل العلم نزول بأدنى حاجة ، فعليه لا بأس حينئذ بقول ما ذكر في السؤال إذا لم يتعدّ الزوجين إلى الأولاد وغيرهم . أهـ

و جاء في فتاوى الشبكة الإسلامية ـ قطر:
فإذا كان المقصود بالكلمات الفاحشة الكلام عن الجماع أو وصف المرأة أو الزوج ونحو ذلك فهذا مباح بين الزوجين، وهو من الرفث المنهي عنه حال الإحرام .
وإن كان المقصود استعمال ألفاظ السب والشتم فهذا من الفحش المحرم عند الجماع وغيره، لأن الله يكره الفاحش البذيء، وهو الذي يقول القبيح ويفعله، وقد روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن باللعان ولا الفاحش ولا البذيء". وروى الترمذي أيضاً عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحش البذيء " .أهـ

ويقول سماحة المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء:

إنّ الأصل في الآداب الإسلاميّة هو ما كان عليه (صلَى الله عليه وسلَم) حيث لم يؤثر عنه أنه فعل هذا ولا قريباً منه مع أحد من زوجاته الطاهرات رضي الله عنهنّ .
لكن يبقى السؤال هل من فعل هذا مع زوجته يدخل في إطار المحرّمات شرعاً؟ الجواب لا. لأنّه لم يرد نصّ يحرّم هذا بين الزوج وزوجته ولأنّ الله أباح لهما ما هو فوقه فما دونه أولى. فمن تكلّم مثل هذا الكلام في إطار الزوجية لا إثم عليه ولا يؤاخذه الله تعالى إن شاء الله .

والله أعلم.

وقال سبحانه وتعالى ( هن لباس لكم وانتم لباس لهن )

يبين الله سبحانه وتعالى في هذه الجملة الوجيزة في الكلمات الكبيرة في المعنى ماينبغي ان تكون العلاقة عليه بين الزوج والزوجة
فعبر عن ذلك باللباس وهو الثياب التي يلبسها الانسان ليستر نفسه و يتجمل بها امام الناس و يغسلها حتى يكون نظيفا بين الناس
ولاشك ان هذا اللفظ يعبر على مدى قرب الزوجين من بعضهما وعلى وجوب الستر بينهما من الطرفين فكما ان ذلك ثابت للرجل هوثابت ايضا للمرأة
وقد بين ذلك في قوله تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}؛ حتى قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في تفسيرها: "إني لأتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي". وفسّر الإمام الطبري "الدرجة" في قوله تعالى بعدها: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} بمزيد من الأعباء المطلوبة من الرجل!

فكما تعامل ثوبك تجده فإذا احسنت الى ثيابك ونظفتها وحافظت عليها ولم تهينها وجدتها دائما نظيفة مرتبة معنية بها اما إذا اهنتها كانت نتسخة تمشي بها بين الناس كذلك زوجتك إذا حافظت عليها وعاملتها معاملة الاسلام كانت لك مثلما تكون انت لها

قال صلى الله عليه وسلم:

(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)

وقال صلى الله عليه وسلم:

(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم).

وقال صلى الله عليه وسلم:

لا يفرك (لا يبغض) مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضى منها آخر).


لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها
الراوي: أبو هريرة المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 277
خلاصة حكم المحدث: صحيح ، حسن


وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اني لآعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غاضبة. فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنت عني راضية فانك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم.. قلت: أجل والله يارسول الله ما أهجر إلا اسمك».

عن الأسود قال : سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت : ( كان يكون في مهنة أهله ، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ

ويخرج إلى الصلاة) رواه مسلم والترمذي.


عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمدhttp://www.qtl.co.il/img/copy.pnghttp://www.google.com/favicon.icohttp://www.qtl.co.il/img/trans.png

jewelry22
11-05-2010, 07:57 PM
شكرا لك علي هذا التوضيح والتفسير وجزاك الله خير
الغذاء الصحى (http://www.dionaegypt.com/)
وجبات سريعة (http://www.dionaegypt.com/)

نعومة الأحساس
16-05-2010, 10:56 AM
أشكرك على الموضوع المفيد

kilua 19
16-05-2010, 10:21 PM
الله يجزاك خير اخوي ابن ابن ادم
على المعلومة