المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة رهيبة الرجاء الدخول



rami_syria_200
22-01-2002, 01:08 PM
هذه قصة من تأليف أحمد أسعد
في أحد الأيام كان هناك صديقان الأول اسمه سعيد والثاني اسمه محمود وكان لسعيد أخ اسمه توفيق كان سعيد ومحمود صديقان عزيزان يذهبان دائماً إلى المدرسة معاً ويدرسان معاً وفي أحد الأيام كانا يلعبان بالكرة فضربها سعيد بقوة فوصلت إلى حديقة منزل كان يبدوا مهجوراً فعندما اقتربا من المنزل رأى محمود ضوءاً يمر بالقرب من النافذة . فقال لسعيد: إني رأيت ضوء ًا في الداخل .
فرد عليه سعيد: انك واهم فلا يوجد أحد في المنزل لأنه مهجور.
فقال له: أكد لك أني رأيته.
سعيد : إذاً تعال ندخل المنزل ونرى.
محمود: حسناً. وعندما اقتربا من المنزل وجدا الباب مفتوحا ً قليلاً وضوء ضعيف في الداخل. عندها قال سعيد : أعتقد أن شيئاً مريباً يحدث في الداخل.
وقال محمود : وأنا أعتقد ذلك أيضاً . وبعدها دخل الاثنان بهدوء فشاهدا مصباحاً صغيراً معلقاً في ثم تقدما اتجاهه وفجأة وجدا رجلاً مقتولاً و الدماء تملأ أرض المنزل . وفجأة وهما مدهوشان شعر سعيد بضربة قوية على
رأسه و أحس بالدنيا تدور فيه ثم أغمي عليه. وفي هذه الأثناء كان توفيق يبحث عن أخيه
الذي غاب عن المنزل فترة طويلة و نظر إلى ساعته وهو يقول :لقد تأخر الوقت أين هو وعندما اقترب من المنزل رأى ضوءاً في نافذة المنزل وقال : سأستطلع الأمر وعندما دخل رأى محمود منحنياً على الأرض وهو يحاول إيقاظ سعيد فركض توفيق إلى محمود وسأله:ماذا حدث لسعيد.
فأجاب محمود : لقد ضربه أحدهم على رأسه فأغمي عليه.
توفيق: ولكن لماذا أتيتم إلى هنا .
محمود: كنا نلعب الكرة بالقرب من هنا بعدها ضرب سعيد الكرة فوقعت في الحديقة وعندما ذهبنا لإحضارها رأينا ضوءاً في داخل المنزل فدخلنا لنرى مصدره فرأينا ذلك الرجل المقتول. قال توفيق في دهشة: مقتول؟
محمود : نعم عندما كنا مندهشين بمنظره تسلل القاتل فضربه ورائنا وضربه و لم يكن هناك أحد و لكن ما لذي أتى بك إلى هنا .
توفيق : لقد رأيت ضوءاً فجئت أستطلع الأمر لكن أريد أن أسألك هل أحد خرج من المنزل . محمود: لا أعرف لأن الباب كان خلفي .
توفيق: الآن تعال ننقل سعيد ونخبر الشرطة.
محمود: حسناًً. وحمل توفيق ومحمود سعيد حتى وصلوا إلى البيت وعندها كان سعيد قد استيقظ و لكن رأسه كان يؤلمه فوقف على قدميه ودخل إلى البيت فلاحظت أمه
أن شيئاً ما حدث لسعيد فسألتهم: ماذا حدث؟
توفيق: لا شئ حادث بسيط لقد كان سعيد يلعب بالكرة مع محمود فضرب سعيد الكرة بعيداً
وعندما ذهب لإحضارها صدمته دراجة مسرعة.
الأم:يجب أن نداويه بسرعة .
سعيد : لا داعي لذلك يا أمي أريد الآن فقط أن أصعد إلى غرفتي وصعد توفيق وسعيد إلى غرفتهما فقال توفيق لسعيد :هل تعرف من الذي ضربك .


سعيد:لا ولكني لمحته و عرفت بعضاً من أوصافه.
توفيق :وكيف كان شكله؟
سعيد: لقد كان طويل القامة وله شعر طوي أما وجهه فقد كان يضع قناعاً فلم أستطيع تمييزه
ولكني لاحظت أنه كان يعرج قليلاً .
توفيق: لقد نسينا أن نخبر الشرطة عن القتيل هيا أحضر الهاتف.
ذهب سعيد ثم عاد بعد قليل ومعه الهاتف فطلب توفيق قسم الشرطة فرد على الهاتف
المفتش سعد عم توفيق فقال له:مرحباً عمي أريد أن أخبرك أن حادث قتل قد وقع في
المنزل المهجور المقابل لنا.
سعد: ماذا أقلت جريمة قتل ؟
توفيق: نعم وعليك أن تحضر فوراً
سعد: حسناً و الآن إلى اللقاء.
و أغلق توفيق الخط ووقف بجوار النافذة ينتظر وبعد ربع ساعة سمع صوت سيارات الشرطة
فنزل مسرعاً مع أخيه وذهبا إلى المنزل المهجور فشاهدا المفتش عمهما سعيد فسلما عليه
وقالا: إن القتيل في الداخل . فدخلوا مسرعين إلى المنزل وكانت الجثة مازالت مكانها
فحملوها ونقلوها إلى سيارة الإسعاف .
وكان عدد من الناس متجمعين حول المنزل وبعد قليل سأل توفيق المفتش سعد:
من هذا الرجل القتيل إني لم أره من قبل؟
سعد: إنه صاحب هذا المنزل المهجور واسمه محسن وقد ترك منزله منذ أعوام وهو وحيد ليس له أقارب.
توفيق: لماذا ترك منزله وماذا كان يفعل هنا؟
سعد : إنها قصة طويلة لقد كان السيد محسن يعيش مع زوجته في هذا المنزل منذ 3أعوام
وقد كانا يحبان بعضهما لكن في الفترة الأخيرة حدث خلاف بينهما ولا أحد يعرف سببه
ولكنهما تصالحا بعد فترة ولكن بعد ذلك بيومين اختفت زوجة السيد محسن وقد أبلغ الشرطة عن اختفائها وبعد بحث طويل وجدت زوجته مقتولة في أحد الأماكن المهجورة من المدينة
وقد أخبرنا زوجها فحزن كثيراً وقد غادر المنزل لأنه كان يذكره بزوجته التي قتلت و انتقل
إلى منزل في مدينة أخرى وقد ظل البحث مستمر عن قاتل زوجة السيد محسن ولكننا لم
نصل بعد إلى نتيجة أما لماذا أتى إلى هنا فلا أحد يعرف.
توفيق : إنها قصة محزنة ولكن هل كان لزوجة السيد محسن عائلة ؟
سعد: نعم لقد كان لديها أخ واحد اسمه حسام أما والديها فقد توفيا.
توفيق : ألا يجب أن نبلغ حسام؟
سعد : طبعاً و سأطلب من الضابط الاتصال معه والآن دعنا ننتظر حتى الصباح لكي نفتش
المنزل جيداً .
وعاد توفيق و سعيد إلى منزلهما بعد أن ألقيا التحية على المفتش.
وفي صباح اليوم التالي حضر محمود باكراً فاستيقظ توفيق وسعيد ورحبا به ثم ذهبوا جميعاً إلى المنزل وكان قد امتلأ برجال الشرطة وكان المفتش سعد بينهم فسلموا عليه ثم دخلوا إلى المنزل وبينما هم يبحثون حضر حسام فسلموا عليه وتابعوا البحث وبعد قليل بينما كان


توفيق يبحث وجد قلم رصاص من النوع الغالي والذي يستخدمه المهندسون فقال لسعيد ومحمود: انظروا لقد وجدت قلماً من النوع الغالي والذي يستخدمه المهندسون وهو قلم غال
الثمن وكما علمت فإن السيد محسن يعمل طيارًا وهو لا يحتاج إلى مثل هذا النوع من الأقلام
لأنه لا يستخدمها ومعنى هذا أنه يخص القاتل ولكنني أيضاً لاحظت أوصاف حسام تتطابق
تماماً مع الأوصاف التي قالها لي سعيد عن القاتل فهو طويل القامة ويعرج في مشيته قليلاً
وشعره طويل.
سعيد : نعم و أنا لاحظت ذلك.
محمود : لاحظت يا سعيد أنك بكل هذه الاستنتاجات إن القاتل هو حسام .
توفيق : نعم وعلينا الآن لكي نتأكد أن نسأل حسام ماذا يعمل؟
وبسرعة ذهب الثلاثة إلى حسام فلم يجدوه فقال لهم المفتش سعد: أنه قد ذهب منذ قليل
ماذا تريدون منه؟
توفيق : لا شيء ولكننا كنا نريد أن نسأله بعض الأسئلة.
سعد : وما هي هذه الأسئلة ؟
توفيق: نريد أن نعرف ماذا يعمل فالجواب على هذا السؤال قد يؤدي إلى معرفة القاتل.
سعد : لقد عرفت أنه مهندس :
توفيق : إنه القاتل و أنا أعتقد أنه أخبرك بأنه مسافر غداً.
سعد : نعم ولكن كيف عرفت ؟
توفيق: نسبت أن أقول لك أننا عندما اكتشفنا الجثة كان القاتل موجوداً في المنزل فقد ضرب
سعيد على رأسه ولكن سعيد استطاع أن يرى بعض أوصافه وقد تطابقت هذه الأوصاف
تماماً على حسام وبينما كنت أبحث منذ قليل وجدت قلماً من النوع الغالي الذي يستخدمه
المهندسون و كما علمنا منك أن حسام مهندس.
المفتش سعد: إنك حقاً ولد مميز وسأطلب من الدورية أن تذهب إلى بيت حسام وتحضره
إلى القسم و سنذهب نحن أيضاً و ركب محمود وسعيد و توفيق و المفتش في سيارة الشرطة
و ركب أعضاء الدورية الباقين في السيارات الباقية و انطلقوا إلى منزل حسام ثم طلب
المفتش من رجال الشرطة الانتظار خارجاً ومحاصرة المنزل ثم رن المفتش جرس
الباب فلم يفتح أحد بعدها ضرب المفتش الباب ضربة قوية ففتح مباشرة ودخل البيت هو
و الأولاد وفجأة انقض حسام على المفتش وضربه ضربة قوية ولكن المفتش عاجله بضربة
أقوى منها ثم سقط حسام على الأرض ثم حاول الهرب لكنه لم يستطع ثم قبض عليه المفتش
وأدخله السيارة ثم ذهب به إلى القسم وهناك تم استجوابه واعترف بكل شئ .
فقد قال للمفتش : إن محسن هو الذي قتل أختي وقد أردت الانتقام منه بأي وسيلة.
فسأله المفتش : ولكن ما أدراك أنه هو الذي قتل أختك.؟
فقال حسام : لقد سمعته يتحدث مع شخص آخر وكان محسن يقول : لقد تخلصت منها وقتلتها
في مكان مهجور . وقبل أن أقتله اعترف محسن لي بذلك .
ثم قال المفتش للضابط : فلتأخذه إلى السجن بسرعة.
ثم ذهب الجميع إلى منزل سعيد وتوفيق و جلسوا يتحدثون عن هذه المغامرة الرائعة.