المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قائد فتحاوي يعترف بتعذيب المقاومين في سجون "عباس"



إسلامية
19-05-2010, 01:21 PM
اعترف قائد فتحاوي بتعذيب عناصر المقاومة في مقابلة نشرتها صحيفة "هاآرتس" مع اثنين من أبرز المناضلين القدامى في مدينة جنين, اللذين تخليا فيما بعد عن سلاحهما المقاوم، وهما الشقيقان جمال وزكريا الزبيدي.
وقالت الصحيفة: إن المدينة التي كانت بؤرةً للمقاومة حوَّلها اليأس من مدينة للاستشهاديين إلى مدينة للموتى، مشيرةً إلى أن السلام الاقتصادي الذي يطبقه رئيس "حكومة رام الله" حوَّل أبناء هذه المدينة إلى "أموات يأكلون ويشربون ويتحسَّرون على واقعهم، حتى إن بعض مناضلي المدينة الذين شاركوا الزبيدي في زنازين الاحتلال، تحوَّلوا إلى أدوات في يد الأمن الصهيوني يتولون مهامَّه القذرة، مثل اعتقال المناضلين وتعذيبهم.
وأضافت الصحيفة: "جنين باتت العنوان الرئيسي للمواطن الفلسطيني الجديد؛ الذي يعمل السيد فياض الآن على تشكيله وفق مواصفات السلام الاقتصادي، فقمة الأماني بالنسبة إلى الكثير من أبناء هذه المدينة هي الانضمام إلى قوات دايتون الأمنية التي تتخذ من جنين مقرًّا لها".
وتابعت: "جمال الزبيدي المقاتل الشرس يعترف في اللقاء نفسه بأن كل من كان يقاوم في الماضي، أو يفكر في المقاومة حاليًّا يتعرَّض للاعتقال والتعذيب على أيدي أجهزة أمن دايتون، ويشير إلى أن "الشاباك"، جهاز الأمن الداخلي "الإسرائيلي"، لم يفعل ما تفعله أجهزة أمن السلطة بالمعتقلين المناضلين، مثل التعذيب حتى الموت، فمن يذهب إلى زنازين تحقيق السلطة ينتهي في المستشفى في اليوم التالي هذا إذا لم يفارق الحياة".
ويؤكد الزبيدي أن فياض يفتخر بأن الأوضاع الاقتصادية تتحسن في الضفة الغربية، ويعطي أرقامًا للنموِّ تصل إلى 5% سنويا، ولا يمر يوم دون أن يفتتح مصنعًا أو مزرعة أو طريقًا جديدًا أو إلقاء خطاب في مؤتمر للاستثمار وسط زفة تلفزيونية غير مسبوقة، معتبرًا ذلك بمثابة عملية غسل مخ للمواطن الفلسطيني في الضفة الغربية تجري وفق مخطط مدروس وضعه خبراء غربيون في هذا المضمار؛ للإيحاء بأن المقاومة لم تأتِ للفلسطينيين بغير الخراب والدم والجنازات والدمار الاقتصادي، وما يجري في قطاع غزة من فقر وبؤس وحرمان ومعاناة هو البرهان الأبرز في هذا الصدد.
وذكرت الصحيفة أن الزبيدي الذي أغلق هاتفه النقال، وبات يعيش على راتب شهري مقداره 1500 شيقل (حوالي 400 دولار)، مثل الكثير من المناضلين السابقين، ويؤكد أن المناضلين لم يحاربوا من أجل فتح شارع أو راتب طوال السنين الماضية، وليس من أجل كل هذا سقط آلاف الشهداء، ولا من أجل هذا أصبح الكثيرون معوَّقين ولا من أجل هذا يوجد 10 آلاف معتقل في السجون.
من جهة أخرى, كشف ضابط مصري في جهاز أمن الدولة، النقاب عن ظروف اعتقال يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون المصرية غاية في الشدة والقسوة، موضحا تفاصيل لأساليب التحقيق والتعذيب التي تنتهجها أجهزة المخابرات المصرية بحقهم، والتي وصفها بأنها حالات تعذيب نادرة في السجون المصرية.
وقال الضابط المصري لوكالة "قدس برس": "إن قيادة جهاز أمن الدولة المصري طلبت التركيز في التحقيقات مع المعتقلين الفلسطينيين على بنية حركة "حماس" ومكان الأسير جلعاد شاليط ". وأكد أن الشهيد يوسف أبو زهري، شقيق الناطق باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري، "تم إعدامه في سراديب التعذيب في مقر جهاز أمن الدولة في القاهرة".
وعن ظروف اعتقال الفلسطينيين في السجون المصرية؛ قال الضابط الإداري في جهاز أمن الدولة في القاهرة "الظروف الاعتقالية سيئة للغاية، حيث يتم وضع المعتقلين الفلسطينيين في زنازين انفرادية تسمى "المخزن" موجودة بين عنابر السجناء الجنائيين المصريين وهم غالبا من القتلة وتجار المخدرات".
وأضاف "السجين الجنائي المصري يعامل بشكل حسن مقارنة بالمعتقل الفلسطيني، فلديهم فرصة للزيارات من قبل الأهل والخروج إلى مكتبة السجن للقراءة وصلاة الجماعة كما أن وجباتهم الغذائية أفضل، وهذه الأمور لا يمكن أن يحصل عليها المعتقلون الفلسطينيون، فهم معزولون عن العالم الخارجي ويعيشون في ظلام مطبق بشكل مستمر في زنازين ضيقة ورطبة وقذرة للغاية لا يستطيع حتى السجان المكوث فيها لدقائق معدودة بسبب رائحتها الكريهة في حين يسجن المعتقل الفلسطيني فيها لأشهر متواصلة دون أن يرى الشمس".


http://almoslim.net/node/128345 (http://almoslim.net/node/128345)