المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال المقاطعة: مقاطعة البضائع أم مقاطعة أصحابها؟،،،مقاطعة الشركات أم هدم دولها؟



نسيم الاقصى
26-05-2010, 01:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



المقاطعة: مقاطعة البضائع أم مقاطعة أصحابها؟،،،مقاطعة الشركات أم هدم دولها؟


د.محمود محمد
تطل علينا من بين ركام الهزائم بين الفينة والأخرى، مصطلحات جوفاء، هدفها التضليل، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. ومن هذه المصطلحات فلسفة المقاطعة، مقاطعة بضائع العدو وشركاته. فما هي حقيقة هذه الفكرة؟ ولماذا يطلب من الشعب أن يقاطع البضائع وغيرها ولا يطلب ذلك من الدول والحكام؟ أليسوا هم من يسمح بدخول هذه البضائع إلى البلاد وهم يسمحون للشركات بالعمل على أرضنا؟ ولماذا يطلب مقاطعة البضائع والشركات ولا يطلب منع التعامل مع العدو بتاتاً في شتى المجالات؟ لماذا نقاطع المستوطنات وبضائعها، علماً بأني لا أقول بالتعامل معها، ولا نقاطع دولة يهود؟ بل نستجدي منهم أن يتصدقوا علينا بفتات من حقنا المسلوب؟ لماذا نضغط على الشعب الذي تتمرغ كرامته كل يوم على الحواجز آلاف المرات أن يقاطع البضائع القادمة من المستوطنات، ولا مانع أن يشتري البضائع القادمة من حيفا ويافا واللد وصفد وتل أبيب؟ هل "معاليه أدوميم" مستوطنة وأما تل أبيب فلا، أهي أرض يهودية خالصة؟ لماذا يجب على الشعب أن يقاطع منتجات المستوطنين ويحق (للقادة!) و(علية القوم!) أن يلتقوا بقيادات العدو في مفاوضات عقيمة لم تحبل ولن تجد إلى الميلاد سبيلاً ولو حتى بعملية قيصرية؟ أم أنه حلال على بلابله الدوح، حرام على الطير من كل جنس؟
فهل مقاطعة البضائع هي سبيل التحرير؟ هل ستتحرر فلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة إذا قاطعنا بضائع أمريكا وحلفائها وشركاتها وبضائع يهود؟ لا أظن أن أحداً يعطي جواباً بصيغة "نعم". ومنهم من ذهب إلى القول أن مقاطعة منتجات المستوطنات مثلاً، جاءت حتى تخضع حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) لتغير من سياستها، وأن تحدث تغييرات حقيقية على الأرض، وأن تنصاع لقرارات الشرعية الدولية، وإلى الأعراف و المواثيق و المعاهدات الدولية والإنسانية كافة. أقول: لا يجوز أن نضغط على يهود لينصاعوا لشرعة الطاغوت المسماة بالشرعة الدولية، التي من رحمها خرجت دولة بني يهود، بل يجب مناصبة هذه الشرعية العداء، ويجب هدم الكيانات التي تمثلها، ولا بد من تحرير كامل فلسطين ودحر يهود من كل ذرة من ذرات فلسطين.
ثم ألم تُنشئ جامعة الدول العربية في عام 1951جهاز المقاطعة الاقتصادية (لإسرائيل) الذي عمل بدون فائدة، فتم تشكيل لجنة دائمة للمقاطعة بدلا من اللجنة المؤقتة لمتابعة تنفيذ قرارات المقاطعة، وما زال هذا المكتب يعمل حتى الآن، ولكن ماذا حقق في حربه الضروس ضد يهود؟ بل تجد أن بعض الدول قد اخترقت قرارات المقاطعة هذه ووقعت اتفاقيات تبادل تجارية كمصر في عام 1981م، والأردن في عام1995، ثم عمان وقطر، وتم فتح مكاتب تجارية (إسرائلية) فيها سنة 1996م، وكذلك المغرب وتونس، والتي بدأت علاقاتها التجارية مع يهود سنة 1992م.
ثم إني لم أجد من يقول نحن قادرون على التخلي عن البضائع الأجنبية، ويطرح مشروعاً عملياً متكاملاً وبدون مشاركة الحكومات وتبنيها لهذه المشاريع. حتى أن صاحب الـ 60 طريقة الجديدة في مقاطعة البضائع الأمريكية وحلفائها، لم تسعفه قريحته أن يخط ولو سطراً واحداً عن دور الحكام في هذه المقاطعة.
أما كوبا فهي تقاطع الشركات الأمريكية منذ 40 عاماً، ولا تسمح لهم بالعمل على أراضيها، إن هذه المقاطعة مقاطعة دولة لدولة، لا مقاطعة شعب أعزل لا مقدرات لديه، وحكامه كانوا ولا يزال البعض منهم يرتع في مواخير العدو، لا يقاطع لياليهم الحمراء، ولا يتأخر عن لثم أحذيتهم كلما أشاروا عليه بذلك، بل نجده يلهث يلعق أقدامهم وهم في نفور منه.
وربما يتبادر للأذهان أن يطرح بعضهم عليّ سؤالاً يريد عليه إجابة سريعة، هل أنت مع المقاطعة أم مع التعامل مع بضائع العدو الأمريكي واليهودي الذي يقتل الأبناء والرجال ويرمل النساء...؟ أقول ما هكذا تورد الإبل، فليست القضية أنا مع أم ضد، القضية لماذا المقاطعة؟ هل من أجل التحرير؟ لن تحرر فلسطين ولا غيرها بسلاح المقاطعة قولاً واحداً. أهي لإضعاف العدو لا قتله؟ هل الواجب الشرعي الذي يرضاه الله تعالى لنا يأمر بإضعاف يهود فقط، أم يأمر باجتثاثهم عن بكرة أبيهم؟ الله سبحانه وتعالى يأمر بتحرير فلسطين وإخراج اليهود منها، وأنت تريد إضعاف يهود، فمن أحق أن يُتبع؟ لكني أعود وأجيب نعم أنا مع جميع أشكال المقاطعة "السياسية والاقتصادية والفكرية والعسكرية" للدول الطامعة والمحتلة لبلاد المسلمين، وليس فقط مقاطعة البضائع، وأن تكون المقاطعة من الدول قبل الشعوب حتى تكون منتجة.
ثم إني قرأت فتاوى تناولت مسألة المقاطعة، وحرمتها قولاً واحداً، ولكنها لم تأت على التطبيع الذي يمارسه حكام العار في بلاد الإسلام. جيد أن تحرم على الشعوب معاملة المحتل، ولكن أن تغض الطرف عن التطبيع الذي يمارس جهاراً نهاراً من قبل الحكام فهذا فقه أعرج لا يلزمنا، أم أن الحكم الشرعي لنا، ولهم حكم آخر فيه تخفيف وفيه ترخيص؟ أم أننا نفتي على ذهب المعز وسيفه، وهوى النفوس المريضة؟
والخلاصة:
أن طرح فكرة مقاطعة البضائع الأمريكية واليهودية "فقط" ما هو إلا ذر للرماد في العيون، وما هو إلا أُُلهية، المقصود منها صرف الأذهان عن محاربة أعداء الأمة، إلى تنفيس المشاعر بمقاطعة البضائع. أضف إلى ذلك أن طرح قضية مقاطعة بضائع المستوطنات في هذه الظروف، ما هو إلا محاولة تلميع لصورة السلطة التي كلحت، ولن يفيدها كل وصفات العطار ليعيد ما أفسدته خياناتهم المكشوفة، وكذلك للضغط على يهود للسير في مخططات أمريكا.
إن التفريق بين منتجات المستوطنات ومنتجات مصانع تل أبيب وغيرها، هو إعتراف ضمني بأن تل أبيب لليهود، وليست لنا، وهو تنازل عنها من قبل من لا يملك لمن لا يستحق.
والمطلوب شرعاً، مقاطعة الكافر المستعمر بكل أشكال استعماره، مقاطعة بضائعه وإغلاق سفاراته، ومقاطعة أدواته الاستعمارية، بل والعمل الدؤوب من أجل إزالة هذا الاستعمار الذي أناخ علينا بكلكله، وجاءنا بقضه وقضيضه، ولكن أنى للحكام الذين تحالفوا مع الكفار على شعوبهم أن يفعلوا ذلك، لذلك لن يتحقق المطلوب إلا بإقامة الخلافة الثانية على المنهاج، يسألونك متى هو، قل عسى أن يكون قريباً.

issam2002
26-05-2010, 06:27 PM
شكرا على المعلومات

chris
28-05-2010, 02:13 PM
صدقت والله يا اخي الغالي
ونحن كشعوب للاسف ليس لنا الا ان نقاطع لانفسنا ولوحدنا
في حين حكوماتنا ليس لها علاقة بالامر
وكان هذا الشيء لا يعنيها

وفعلا هذا ما يحدث فحكوماتنا في وقت شتم الرسول عليه الصلاة والسلام لم تفعل شيء بال بالعكس وقفت ضد المقاطعة خوفا من الازمات التجارية مع تلك الدول

والحمد لله ان الشعوب فيها صحوة وتقوم بالامر ولو بشكل عفوي الا انه طيب



شكرا لك مرة اخرى
وجزاك الله كل خير




سلام chris

عطر2
28-05-2010, 04:17 PM
ماتت الغيرة في قلوب الناس

على الرسول---------------يشتم ويسب وطبعا الرسول ما ينضر بس وين تعبير حبنا الكبير لو احد سب امك وقال لها كلمه وسخة ما بينك وبينه الا الموت وكيف الرسول عادي ينسب وهو اللي علمنا انه الايمان ما يدخل القلب الا بعد حب الرسول اكثر من الوالدين نفسهم

على النساء---------صاروا يتكشفوا ويلبسوا ضيق بطلب ازواجهم وترحيبهم

على الشهامة


على الكرم

على العدل

المراعاة للشعب

الشفافية والوضوح

ووووووو....................

عطر2
28-05-2010, 04:26 PM
ماتت الغيرة في قلوب الناس

على الرسول---------------يشتم ويسب وطبعا الرسول ما ينضر بس وين تعبير حبنا الكبير لو احد سب امك وقال لها كلمه وسخة ما بينك وبينه الا الموت وكيف الرسول عادي ينسب وهو اللي علمنا انه الايمان ما يدخل القلب الا بعد حب الرسول اكثر من الوالدين نفسهم

على النساء---------صاروا يتكشفوا ويلبسوا ضيق بطلب ازواجهم وترحيبهم

على الشهامة


على الكرم

على العدل

المراعاة للشعب

الشفافية والوضوح

ووووووو....................

Dreamweaver
31-05-2010, 11:25 AM
مع ما اجده من ضيق عندما ارد على هذه المشاركات لكنني اجد نفسي ارد عليها

الاخ/اخت عطر2
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: http://taimiah.net/MEDIA/H2.GIF إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ http://taimiah.net/MEDIA/H1.GIF أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

نرجع للموضوع الاساسي
يعترف الكاتب ان المقاطعة محرمة بالعديد من الفتاوي.
وبعد ذلك يصف الحكام ب(حكام العار) بينما قال عنهم خير البشر ( تسمع وتطيع للأمير . وإن ضرب ظهرك . وأخذ مالك . فاسمع وأطع) الحديث في صحيح مسلم (http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%AA%D8%B3%D9%85%D8%B9%20%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%8A%D8%B9/pt)

إن كان الاختيار بين ما يسميه البعض نصرة للاسلام، وبين ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام، فماذا ستختار؟

chris
31-05-2010, 11:59 PM
اهلا اخي العزيز Dreamweaver
مر وقت لم نرك فيه بيننا ..

اخي ولكن الاخ صاحب الوضوع يتحدث بمفهومه الخاص وفكرته الخاصة فمتى قال ان هناك فتاوي تحرم المقاطعة ... ؟
في اي فقرة قرات هذا يا اخي العزيز ... ؟

اما كلمة حكام العار
فهذه حقيقة ولماذا تتعجب منها فكل الذي يحدث من حولك من حصار غزة وقتل الفلسطينين
واهانة المسلمين واهانة سيد البشر وهم صامتون ولا يتحركون بل يختفون عن شاشات التلفزة .. اليس هذا عار
فاين الغريب بهذه الكلمة ... وما هو النقيض منها في الحديث
فالحديث يتحدث عن عدم الخروج على الحاكم والاخ هنا يريد ان توثر الشعوب على حكوماتها وانظمتها لتحاول ان تعمل شيء ووصفهم بالعار .. وخصوصا ان الامر مختلف عن ما يذكر بالحديث فالحديث الشريف يتحدث عن الحكام الظالم لرعيته
ولكنه لا يتحدث عن صمت هذا الحاكم عن الجرائم في وجه المسلمين وقتلهم وذبحهم وسب الاسلام وسب رسول الله عليه الصلاة والسلام ...

وتذكر قول رسول الله عليه الصلاة والسلام ( ‏أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )
وقام أبو بكر رضى الله عنه، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 105‏]‏، وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروا أوشك أن يعمهم الله بعذاب‏.‏ وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله شراركم على خياركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم‏"‏‏.‏


وصاحب الموضوع يشير الى ان دور الحكام والحكومات هو المؤثر القوي على الدول وليست المقاطعة

وفي نفس الوقت نسي صاحب الموضوع ان المقاطعة لها تاثيرها الاقتصادي وخصوصا اننا دولة مستهلكة وان المقاطعة تؤدي الى خسائر بالمليارات وهذه المليارات تذهب ضرائب للدولة لكي تضع جزء منها في انظمة التسلح الخاصة بها وايضا قد تذهب لحركات التنصير ... الخ
فهذه ضربة اقتصادية
كما راينا للدنمارك
نعم تاثيرها على القرارات السياسية لا شيء
الا انها تاثيرها القتصادي جيد نوعا ما

ويبقى في النهاية الموضوع راي شخصي لصاحب الموضوع


اما سؤالك يا اخي
إن كان الاختيار بين ما يسميه البعض نصرة للاسلام، وبين ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام، فماذا ستختار؟

فيجيب عليه ما ذكرته لك سابقا من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ..
اخي سؤال ماذا تقصد بما يسميه البعض نصرة الاسلام ... ؟
عن اي شيء تقصد وتشير بكلامك هذا .. ؟








سلام chris