المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر مرفئ الحب ..



دمية الخيط
07-06-2010, 03:44 AM
صوت يناديني !!!
من بعيد !!
لا استطيع التمييز ..
أنثى ... أم ذكر ؟
تلفت يمنة ويسره .... لا أحد
سرت بخطوات ثقيلة .. فأقدامي لا تقوى على حمل جسدي المنهك ..
جررت قدماي ببطء شديد ..
اريد التقدم لأصل أليك ...يا شاطئي الحبيب ...
اريد أن أرتمي في أحضانك ...
القي بكاهلي المتعب فوقك ...وتحتضنني بلطفك الذي أعتدته منك
بل واعتادته الكثير من القلوب المتعبة ..
مددت جسدي فوق رملتك البيضاء الدافئة .. في يوم شبه بارد ..
والشمس تودعنا بخجل ترغب بالمغيب ..
وقد احمرت السماء وبدأت النجوم المتلألة تزين السماء كحلية وزع عليها اللؤلؤ بدقة وجمال ..
لوحة رائعة رسمها إله قدير سبحانه جل وعلا ....
هناك ...
على ذلك الشاطئ ..
تذكرت طفولتي ..
سنين مراهقتي ..
ابن الجيران ....
وهمست بهدوء للسماء ...
أين هو الآن ..
في أي ديار ..
وما هي وظيفته ..
هل حقق حلمه ..
أم قتل حلمه أمام عينيه مثلي أنا ..
أنا متأكده ..بأنه نسي حبي الطفولي .. ومراهقة الخمسة عشر عاما ..
وبنت الجيراااان ..
وله الحق..
فقد اختفت .. فجاءة ودون سابق إنذار ..
لتلبي رغبة والد ظالم ...
دون قدرة على المقاومة ..
فهي تفتقر إليها ...
ثم لاحت لي فجاءة .....
صورة ليلة زفافي ...
وذلك الفستان الأبيض الذي تحلم به كل فتاااااة ...
طبعا بريئة ...
بريئة التفكير ..والروح .. والقلب
تعتقد أنه السعادة التي تتمناها ...
ولا تعلم أن ربما يكون الكفن الذي سترتديه ...
ليس لقبرها ..
بل لحاكم حياتها الجديد ...
والمتحكم بكل أمورها ...
والذي بيده يقضي على كل أحلامها الوردية ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،
ثم صحوت من احلام يقضتي ..
على ذلك الصوت ....
ينادي من جديد ...
وإذا به ....
اخي الحبيب ..
وبلسم روحي ...
بأبي هو وأمي ...
ينادي ..
تعالي يا فتاة ...
هنا ...
نحن هنا ...

،،،،،،،،،،
نحن هنا ؟؟؟
من ؟
أنت ومن ؟

،،،،،،
إنه هو
يقف من بعيد على طرف المرفئ ...
ويمسك بحبل القارب ....
ويمد يديه ...... من خلف أخي ....
إنه المستقبل الذي طااااااال انتظاري له ....

وثبت واقفة ....
تناسيت ثقل قدماي ...
تلاشت صفحاااات الماضي ..
وعلا ثغري ابتسامة واسعة ...
إنه هو ...
هو ..

،،،،،،،،،،

وركضت بسرعة رغم أن الرمل يعيقني ...
لا أريد أن يذهب ...
سأتي إليك ونلتقي ..
على مرفئ الحب ...
الذي جمع بين قلوبنا واحلامنا وآمالنا ..
وركضت مسرعة وعيناي تخشى أن ترف حتى لا يغيب عنها ....
ركضت وركضت ودموعي تعبر عن فرحة قلبي الصغير ...
فجاءة شعرت بدوار ...
ووقعت من التعب ..
ولم اشعر حينها بشيء ...
وعندما أفقت ...
أحسست بيد دافئة تتحسس وجهي بحنان طاهر ...
إنه أخي الحبيب ..
ودارت عيناي بلهفة لتبحث عن حبي الذي سرت بسرعة حتى اتمكن من لقائه ...
ليس هنا ،،،،،
لقد كان طيفا ..
طيفا ينتظرني عند مرفئ الحب ..
بل سراب ...
سراب الحب الذي رغبته بشده ...
اصبحت اراه ..
تماما كإنسان يسير بالصحراء ...
واشتد به العطش ..
فأصبح يرى الرمل من شدة العطش .....
،،،،،،، ماء ،،،،،،،،

مهاجرة إلى الله
09-06-2010, 11:09 PM
كلماتكِ حزينة غاليتي

ابتسمي فهناك أمل

ودي لكِ