المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية "موسى": العرب أخطؤوا بـ "عملية السلام" ولابد من موقف جديد



إسلامية
15-06-2010, 08:02 AM
أشار الأمين العالم لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى أن العرب أخطؤوا في الدخول في "عملية سلام" لا نهاية لها، مؤكدا أنه ابتداء من بداية سبتمبر المقبل فسيكون للعرب موقف جديد وحاسم إذا لم يحصل تقدم حقيقي في "عملية السلام".
وقال موسى في مؤتمر صحفي عقده في غزة مساء أمس: إن زيارته للقطاع تجيء تنفيذا لقرار الجامعة بكسر الحصار على غزة، لافتا إلى أن هذا الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب أن يرفع وأن يكسر.
وأضاف: إن جزءا كبيرا من أموال إعادة إعمار قطاع غزة موجود في البنوك ولن يتم الإفراج عنه إلا في إطار التقارب والوحدة الفلسطينية.
وتابع: إنه رأى خلال زيارته لغزة اليوم دمارا كبيرا، ولكنه رأى في الوقت نفسه محاولات ذاتية للفلسطينيين لإعادة الإعمار، واصفا الشعب الفلسطيني بأنه "شعب حيوي ولا يقل شطارة عن الإسرائيليين الذين شطارتهم سلبية".
وزاد: "إذا لم يحدث تقدم في عملية السلام من جانب الوسيط الأميركي واستمرت السياسة الإسرائيلية المتطرفة، فإننا سنذهب إلى مجلس الأمن ونحمل كل أعضائه المسؤولية عن الموقف".
من جهته, اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية أن زيارة موسى "زيارة تاريخية، وخطوة عملية على طريق كسر الحصار" لافتًا إلى ضرورة استثمار المناخ الإقليمي والدولي.
ووصف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو زيارة موسى بأنها تاريخية ومهمة للغاية من حيث توقيتها الذي يتوافق مع رغبة عالمية في إنهاء الحصار، كما تمثل وصول الشرعية العربية إلى غزة.
وقال النونو: "نحن مع تحقيق المصالحة، وقد طرحنا آليات على الأمين العام لتحقيق المصالحة لإنهاء حالة الانقسام الشاذة على الساحة الفلسطينية".
وأضاف: إن موسى أبلغهم بوجود قرار عربي لكسر الحصار على قطاع غزة، وقد بدأ تطبيق هذا القرار بزيارته هذه.
من ناحية أخرى, انتقد الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية ربط الأمين العام لجامعة الدولة العربية عمرو موسى بين وضع الأموال العربية التي رصدت لإعادة ما دمرته الحرب الصهيونية على غزة قيد التنفيذ وتحقيق المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين، معتبراً أن المطروح هو دفع الكل الفلسطيني لتقديم التنازلات.
وقال قاسم تعليقاً على زيارة موسى إلى غزة: إن "أموال إعمار غزة غير مرتبطة بالمصالحة، وإنما باعتراف حركة "حماس" بشروط الرباعية الدولية" مشدداً على أن شعبنا "ليس بحاجة لمن يوهمنا أن المصالحة عزيزة على قلبه، في حين المعطيات تشير إلى أن ما هو مطلوب مفصل بمقاسات معنية"، ورأى أن "هؤلاء يبحثون عن استسلام الكل الفلسطيني وليس تحقيق المصالحة".
واعتبر أن "زيارة موسى ليست مبدئية وإنما فرضتها الظروف"، موضحاً "لو كانت مبدئية لزار غزة منذ اليوم الأول الذي فرض فيه الحصار، أو بعد العدوان، ولكن حقيقة ما جرى هو هذه الضجة العالمية وتداعيات المجزرة الصهيونية بحق أسطول الحرية".
وقال: "هو أتى في إطار عملية تنفيس وليس بسبب مبدأ"، مشيراً إلى أنه لم يظهر أي تحد للحصار خلال زيارته.

http://almoslim.net/node/129657 (http://almoslim.net/node/129657)