المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الرعب يسيطر على جنود الاحتلال من تكتيكات طالبان المتغيرة والقاتلة



إسلامية
05-07-2010, 04:09 PM
ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن التكتيكات المتغيرة والقاتلة التي تتبعها حركة طالبان في مواجهة القوات الأجنبية في أفغانستان، جعلت الجنود الأمريكيين تنتابهم هواجس شتى وهم يسيرون على الطرقات الأفغانية مخافة الكمائن المختلفة التي ينصبها لهم مقاتلو الحركة.
وقالت المجلة: إن الجنود الأمريكيين طالما وقعوا في أفخاخ نصبها مقاتلو طالبان، وأنهم في مرات عديدة اضطروا للزحف بهدف الاختباء في القنوات والأماكن المنخفضة على جوانب الطرقات كي يتقوا ما وصفه التقرير بشر نيران طالبان المفاجئة.
وأوضحت المجلة أن مقاتلي طالبان ما فتئوا يشنون هجمات معاكسة ومعقدة وبشكل متكرر، وأنهم يتنقلون بين مخابئهم باستخدام دراجات نارية، حيث ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض على القوات الأجنبية، وأن قنوات الري المتشابكة في الحقول والمراعي تشكل بيئة خصبة لزراعة الألغام وبالتالي تشكل خطرا كبيرا يتهدد القوات الأجنبية التي باتت تحاول تجنب المرور بتلك الحقول.
وأضافت: إن عددا من مقاتلي طالبان كانوا يختبؤون وسط الأشجار أواخر الشهر الماضي وبدؤوا بإطلاق نيرانهم تجاه مجموعات من جنود البحرية الأمريكية والجنود الأفغانيين كي يجبروهم على الفرار إلى الجهة المقابلة، وبالتالي الوقوع في حقل ألغام تم تفجيره بشكل موجه عن بعد، مما أسفر عن مقتل جندي أميركي في الحال وجندي أفغاني متأثر بجراحه بعد نصف ساعة من الانفجار.
ونقلت المجلة عن خبير نزع المتفجرات الأمريكي ماثيو سمول -الذي سبق له أن شارك في الحرب على العراق- قوله: إن تلك المكيدة التي اتبعتها طالبان تعد واحدة من ست هجمات وصفها بالقاسية والناجحة والتي نفذها مقاتلو الحركة ضد القوات الأجنبية في بحر الأسبوعين الماضيين.
وأضاف: إن الألغام التي بدأت طالبان بزرعها باتت تأخذ أحجاما أكبر، وأنه يصعب العثور على القنابل والألغام المزروعة والتي لم تنفجر بعد.
من جهته, اعترف الرقيب أول في الجيش الأمريكي كريستوفر ويتمان بأنه يصعب بناء الثقة بالنفس والحفاظ على معنويات عالية في ظل مخاطر تعرض جنود البحرية للقتل في كل لحظة.
وقال بعض خبراء المتفجرات الأمريكيين: إن طالبان تتبع أيضا أساليب أخرى قاتلة، مثل إحداثهم تفجيرا صغيرا للفت انتباه الجنود الأمريكيين إليه، وعندما يتوجه الجنود للمكان، يعمد مقاتلو طالبان إلى تفجير شحنات وقنابل وألغام تكون أكبر حجما وتأثيرا وتدميرا.
من جهة أخرى, كشف السفير الأفغاني في واشنطن، سعيد طيب جواد، عن معارضته للانسحاب الأمريكي المقرر السير فيه اعتباراً من يوليو 2011، قائلاً: إن هذا الموعد "غير واقعي ولا يساعد" الحكومة المركزية بكابول، التي تواجه قتالاً ضارياً مع حركة طالبان, على حد تعبيره.
وحذر جواد من أن تحديد موعد مسبق للانسحاب دون وجود مقومات واقعية له "يجعل العدو أكثر جرأة ويطيل أمد الحرب",على حد وصفه.
وأضاف: إن على الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي والحكومة الأفغانية "إرسال رسالة واضحة للعدو تفيد بأن قواتها العسكرية ستبقى في مكانها حتى انتهاء المهمة", على حد قوله.
وجاءت تصريحات جواد بعد يوم على وصول القائد الجديد للقوات الأمريكية بأفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس، خلفاً للجنرال ستانلي ماكريستال، إلى مقر القيادة العسكرية في أفغانستان، بعد شهادة أدلى بها أمام الكونجرس الأمريكي، وربط فيها ما بين بدء الانسحاب في الموعد المحدد وتحسن الأوضاع الأمنية على الأرض.


http://almoslim.net/node/130723 (http://almoslim.net/node/130723)