المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر الشجرة الأسيرة والأنثى ..



دمية الخيط
06-07-2010, 07:34 AM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12783860881.jpg (http://games.jeddahbikers.com/)

كانت بهدوء تسير ..
تتلفت يمنة ويسره ..
نظراتها شاردة ..
شفاهها ترتجف ..
ليس من البرد .. بل من الخوف ..
الخوف !!
نعم الخوف من ان تكون فقدتها ..
فتبحث بين الازهار تارة ، وفي الحقول اخرى ..
وتبحث في الطرقااات ..
وعيناها تتحرك بسرعة لترقب ما حولها ..
تتحرك بحذر شديد ..
وقد بلغ منها التعب ،، والجوع والعطش ..
تتبعها في حركتها .. صديقاتها الفراشاااات ..
تحاول ازاحة الوحشة عن قلبها الضعيف ..
تريد أن تجعل من نفسها لها الرفيق المحب ..
وهي تتبسم لهم تارة .. وتعود لترقبها الطريق تارة اخرى ..
وفجأة ..
بدء نور خافت يلوح لها من بعيد ..
فدب في قلبها الامل ..
وتسارعت بخطواتها لتبلغ ذلك الامل ..
بأي شكل ، بأي ثمن ..
لم تلتفت الى الوراء فتتراجع ،،
ولا حتى لتبتسم لفراشاتها المصاحبات لها ..
بل لقد مضت قدما ..
وذلك النور ينعكس على بؤبؤ عيناها الجميلتان ليعلن عن سعادة بداخلها ..
كيف ؟
كيف تحول الخوف الى راحة ..
والى سعادة وامل ..
لقد وجدتها ,,
رفيقة دربها ،، اختها وحبيبتها ،،
الحسناء الوقورة ..
واقتربت .. ببطء .. وبدأت تشعر بالقلق والخوف من جديد ..
ما هذا الذي ارى ؟ وكيف ؟ كيف ؟
هل هذه هي ؟
ولماذا هي هنا ؟
في تلك القنينة ..
ترى ..
من فعل بها هذا ؟ ولماذا ؟
إنها امام عيني .. ها أنا اتفقدها .. نعم هي ..
صديقتي وحبيبتي ، وتؤم روحي ..مع تلك الشجرة أسيرة ..
تحيط بها الفراشاات الجميلة مثلي تماما ..
تحرسها .. تؤنس وحشتها ..
ولكن .. لماذا .. سألتها .. لماذا انت الآن أسيره ؟؟
وهل ترغبي أن تبقي أسيره ؟
نظرت لي بعينان حزينتان ..
وكأنها تطلب الغفران ..
من ذنب ذات يوم كان ..
وحدثتني .. بصوت رقيق متهدج ..
يمزق القلب مني قبل أن يبث لي ما حصل ..
حبيبتي ..
سامحيني ..
كنت لي صديقة .. بلا احب رفيقه ..
كنت لي قمري .. في سواد ليلي المظلمِ
كنت لجرحي الدامي خير دواء ..
كنت لصندوق اسراري .. أحكم غِطاء ..
سامحيني ..
تناثرت منها الدموع ..
وتاهت من شفتيها العبارات ..
ولم تعد تقوى على الكلام ..
لم تعد تقوى الكلام ..
كنت من اسلوبها اتعجب ..
ولدموعها قلبي يتألم ..
وتدور برأسي .. تساؤلات كالجبال ..
ولشدة حبي لها ,, صمت الكون كله حولي واللسان ..
فأسترسلت ..بدموعها .. قبل لسانها الكلام ..
وتحدثت وقد نزف قلبها الصغير الما ..
وكأني بنبضه يتراقص خافقا بين اناملي ..
فقالت ..
وللكلام والعبارات اختصرت ..
انا من سرقت املك !!
انا من سلبتك حبك !!
انا فقط وليس غيري .. من اجرمت في حقك ..
انا من تزوجت حبيبك !!!
اصابني ذهول شديد ..
وانتفض مني كل وريد ..
شعرت وقتها بقلبي وقد تمزق ..

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12783890571.gif (http://games.jeddahbikers.com/)

وكأن ملايين من السكاكين قد مزقته ..
ولكن هي في الحقيقة ..سكين واحده ..
سكين أحب الناااس الى قلبي .. بل هي تؤام روحي ..

قلت لها وقد بلغ مني الالم مبلغاً عظيما ..
قلت لها وقد خَفَتَ صوتي ..
وتجمدت من هول الامر اطرافي ..
وتجسدت خيانتها امامي ..
وخيانته ..
لقد عرف قلبي اليوم الحقد ..
قلبي الصغير الذي احب الكون كله واحتواه ..
اصبح يكره واي كره بل هو بركااان مشتعل من الكراهية ..
هل علمت أن ما اصابك من سجن الآن رحمة لك ...
هل علمت أنك لولم تسجني لكان سرك سجينا بداخلك ..
وكنت ما أزال في غفلتي ..
وحبك يتخلل اضلعي ..
حقا ..
إن الله عليم بما في الصدور ..
وما أصابك لم يكن ليخطئك ..
وانه قد علم بصدقي معكم ، وظلمكم لي .. تماما كعلمه ماتحمل كل انثى في ظلمات رحمها عند حملها بجنينها ..
وها هو حبيبي .. لمظلمتي ينتقم ..
ويكفيني ،، أنه نصيري ..
وهذا اليوم سجنك ..
واطلبي من معبودك يرحمك ،. فليس لك سواه ..
أما أنا ..
فدربي لربي اسيره ..
وهمي له ارفعه ..
ودواء جروحي بأمره ورحمته ..
وعوضي في دنيااااي وأخرتي .......... لديه .
رحمااااااك ربي ..
ها أنا بين يديك ..
حسبي انت حبيبي .. حسبي انت .

مهاجرة إلى الله
07-07-2010, 12:19 AM
نهاية الخاطرة رآئعه

فيها تعلقٌ بالله عز وجل وتوكلٌ عليه سبحانه وتعالى

لا تقلقي مثل هذه الأمور تحدث دائماً في الحياة

أن نُجرح من أقرب من نحب

حسبنا الله في النهاية

أحسنتِ في اختيار كلماتكِ

كوني دائماً بقرب

ودي لكِ

دمية الخيط
07-07-2010, 03:25 AM
كالعادة شذى عبير كلماتك
يُعطر صفحاتي برائحته الزكية ..
شكرا لك ..غاليتي
لاحُرمنا من وجودك ياغالية ..