إسلامية
08-07-2010, 12:45 AM
كشف مصدر دبلوماسى مصري رفيع المستوى أن تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير بشأن سودانية "حلايب" الغنية بالثروات المعدنية وضرورة عودتها إلي السودان تأتي في إطار سماح مصر باعتبار المنطقة دائرة انتخابية فى انتخابات السودان التى جرت فى إبريل الماضى بهدف منع انفصال جنوب السودان عن شماله ومساندة الوحدة.
ونفى المصدر ما ذهبت إليه وسائل إعلام سودانية حول صمت القاهرة إزاء تصريحات الرئيس السوداني، مؤكدًا أن هذا الصمت لا يدل على اعتراف مصرى بأية حقوق للسودان فى حلايب التى تعتبرها مصر أرضا تابعة لها.
وكانت صحيفة الرأى العام السودانية قد نسبت إلى مصادر فى الخرطوم القول إن اعتبار حلايب َدائرة انتخابية فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى جرت فى السودان فى إبريل الماضى يعد تأكيدا لمبدأ السيادة السودانية على هذه المنطقة.
من جهته، قال المصدر المصرى -الذى رفض الكشف عن هويته- في تصريحات نشرتها صحيفة الشروق المصرية إن قرار إدراج حلايب كدائرة انتخابية فى الانتخابات السودانية جاء «فى إطار تفاهمات عالية المستوى» بين القاهرة والخرطوم. مضيفا أن مصر وافقت على هذا الأمر لسببين أولهما حرص مصر على أن تكون هناك قوة تصويتية كبيرة فى الشمال بما يخدم المعسكر الوحدوى فى الانتخابات وبالتالى فى الاستفتاء المنتظر لتقرير مصير جنوب السودان، والثانى لأن مصر «فعلا حريصة على عدم الدخول فى خلافات مع السودان فى هذا التوقيت» الذى يواجه فيه النظام السودانى «الكثير من التحديات» ليست أقلها الانفصال المحتمل بين شمال السودان وجنوبه واستمرار التوترات فى دارفور والمشاكل التى يواجهها الرئيس السودانى جراء مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمقاضاته لاتهامه بارتكاب جرائم حرب فى دارفور.
وتابع المصدر «الوضع فى السودان بالغ الحساسية ونحن لا نريد أن نسهم فى تعقيد الأمور».
وأضاف المصدر أن التصريحات الأخيرة لا تقرأ فى القاهرة بعيدا عن تصريحات أدلى بها الشهر الماضى وزير خارجية السودان حسن كرتى التي أكد فيها إن مصر تتعامل مع الملف السودانى دون دراية كافية بتفاصيله، موضحًا أن «هناك تأثير للإسلاميين على تصريحات تصدر عن الخرطوم بما فيها تصريحات حول العلاقة مع مصر»، مشيرا إلى أن المهم فى الوقت الراهن هو «العمل على تنسيق المواقف مع السودان خاصة فى الوقت الراهن الذى نعلم فيه أن شمال السودان وجنوبه متجهان نحو انفصال يكاد يكون حتميا» مع التأكيد على أن «مصر حريصة على العلاقات مع كل أبناء الشعب السودانى فى الشمال والجنوب، ولن تسمح لعناصر من إسلاميين بتوتير هذه العلاقة سواء مع الخرطوم أو مع حكومة جنوب السودان فى جوبا».
من جهة أخرى، نشرت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية أمس تقريرا تحت عنوان «هل تثير ثروات حلايب الصراع المصري السوداني؟» تساءلت فيه حول ما إن كان من الممكن أن يشتعل الصراع بين كل من مصر والسودان بسبب منطقة حلايب المعروفة بوفرة ثرواتها المعدنية لا سيما عنصر المنجنيز المنتشر في أرض هذه المنطقة.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية التناقض في الموقف السوداني، والذي بدا واضحا من خلال تصريحات البشير بأن حلايب ستعود إلي السودان، بينما أكد في الوقت نفسه أنه يسعي للحفاظ علي قوة العلاقات بين مصر والسودان، معلنا عزمه لقاء الرئيس مبارك في القاهرة لمناقشة الأمر حفاظا علي «قوة علاقات السودان مع جيرانها».
وأكدت هافنجتون بوست أن خلافا نشب بين مصر والسودان بشأن حلايب منذ أكثر من 17 سنة خاصة بعد الكشف عن انتشار معدن المنجنيز في أرض المنطقة الحدودية، ومنذ ذلك الحين تحاول الحكومة السودانية التوصل إلي تسوية للنزاع من خلال التفاوض وتشكيل لجنة مشتركة لحل القضايا الخلافية حول المنطقة التي تشكل مثلثا يبعد حوالي 1000 كيلو متر عن القاهرة ويقع علي خط العرض «22» وهو الذي تزعم مصر أنه ضمن حدودها الجنوبية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلي أنه علي الرغم من أن كل التقسيمات الحدودية ورغم أن رسامي الخرائط يرسمون منطقة حلايب داخل الحدود المصرية فإن السودان تصر علي أنها تدخل ضمن حدودها الإقليمية، لدرجة أن الحكومة السودانية شكت كثيرا من وجود عمال ومهندسين وقوات أمنية مصرية ورجال أعمال قالت إنهم يعدون المسرح في حلايب استعدادا لاستخراج ثرواتها المعدنية، متهمة مصر بأنها تقوم بعمليات استخراج للمنجنيز بطريقة استفزازية بالنسبة للخرطوم.
وأضافت الصحيفة أن ما زاد من غضب الحكومة السودانية هو إعلان الإعلام المصري توقيع اتفاقيات بين مصر وألمانيا واليابان تقضي بتصدير نحو 15 ألف طن متري من المنجنيز لهما بغرض إنتاج حديد عالي الجودة، إلي جانب استخراج نحو 20 ألف طن متري لاستخدامها في بناء مفاعل طاقة مصري في سيناء، مشيرة إلي أن صناعة الحديد والصلب في مصر مزدهرة إلا أنها تصدر قدراً لا بأس به من إنتاجها منه.
http://almoslim.net/node/130781 (http://almoslim.net/node/130781)
ونفى المصدر ما ذهبت إليه وسائل إعلام سودانية حول صمت القاهرة إزاء تصريحات الرئيس السوداني، مؤكدًا أن هذا الصمت لا يدل على اعتراف مصرى بأية حقوق للسودان فى حلايب التى تعتبرها مصر أرضا تابعة لها.
وكانت صحيفة الرأى العام السودانية قد نسبت إلى مصادر فى الخرطوم القول إن اعتبار حلايب َدائرة انتخابية فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى جرت فى السودان فى إبريل الماضى يعد تأكيدا لمبدأ السيادة السودانية على هذه المنطقة.
من جهته، قال المصدر المصرى -الذى رفض الكشف عن هويته- في تصريحات نشرتها صحيفة الشروق المصرية إن قرار إدراج حلايب كدائرة انتخابية فى الانتخابات السودانية جاء «فى إطار تفاهمات عالية المستوى» بين القاهرة والخرطوم. مضيفا أن مصر وافقت على هذا الأمر لسببين أولهما حرص مصر على أن تكون هناك قوة تصويتية كبيرة فى الشمال بما يخدم المعسكر الوحدوى فى الانتخابات وبالتالى فى الاستفتاء المنتظر لتقرير مصير جنوب السودان، والثانى لأن مصر «فعلا حريصة على عدم الدخول فى خلافات مع السودان فى هذا التوقيت» الذى يواجه فيه النظام السودانى «الكثير من التحديات» ليست أقلها الانفصال المحتمل بين شمال السودان وجنوبه واستمرار التوترات فى دارفور والمشاكل التى يواجهها الرئيس السودانى جراء مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمقاضاته لاتهامه بارتكاب جرائم حرب فى دارفور.
وتابع المصدر «الوضع فى السودان بالغ الحساسية ونحن لا نريد أن نسهم فى تعقيد الأمور».
وأضاف المصدر أن التصريحات الأخيرة لا تقرأ فى القاهرة بعيدا عن تصريحات أدلى بها الشهر الماضى وزير خارجية السودان حسن كرتى التي أكد فيها إن مصر تتعامل مع الملف السودانى دون دراية كافية بتفاصيله، موضحًا أن «هناك تأثير للإسلاميين على تصريحات تصدر عن الخرطوم بما فيها تصريحات حول العلاقة مع مصر»، مشيرا إلى أن المهم فى الوقت الراهن هو «العمل على تنسيق المواقف مع السودان خاصة فى الوقت الراهن الذى نعلم فيه أن شمال السودان وجنوبه متجهان نحو انفصال يكاد يكون حتميا» مع التأكيد على أن «مصر حريصة على العلاقات مع كل أبناء الشعب السودانى فى الشمال والجنوب، ولن تسمح لعناصر من إسلاميين بتوتير هذه العلاقة سواء مع الخرطوم أو مع حكومة جنوب السودان فى جوبا».
من جهة أخرى، نشرت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية أمس تقريرا تحت عنوان «هل تثير ثروات حلايب الصراع المصري السوداني؟» تساءلت فيه حول ما إن كان من الممكن أن يشتعل الصراع بين كل من مصر والسودان بسبب منطقة حلايب المعروفة بوفرة ثرواتها المعدنية لا سيما عنصر المنجنيز المنتشر في أرض هذه المنطقة.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية التناقض في الموقف السوداني، والذي بدا واضحا من خلال تصريحات البشير بأن حلايب ستعود إلي السودان، بينما أكد في الوقت نفسه أنه يسعي للحفاظ علي قوة العلاقات بين مصر والسودان، معلنا عزمه لقاء الرئيس مبارك في القاهرة لمناقشة الأمر حفاظا علي «قوة علاقات السودان مع جيرانها».
وأكدت هافنجتون بوست أن خلافا نشب بين مصر والسودان بشأن حلايب منذ أكثر من 17 سنة خاصة بعد الكشف عن انتشار معدن المنجنيز في أرض المنطقة الحدودية، ومنذ ذلك الحين تحاول الحكومة السودانية التوصل إلي تسوية للنزاع من خلال التفاوض وتشكيل لجنة مشتركة لحل القضايا الخلافية حول المنطقة التي تشكل مثلثا يبعد حوالي 1000 كيلو متر عن القاهرة ويقع علي خط العرض «22» وهو الذي تزعم مصر أنه ضمن حدودها الجنوبية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلي أنه علي الرغم من أن كل التقسيمات الحدودية ورغم أن رسامي الخرائط يرسمون منطقة حلايب داخل الحدود المصرية فإن السودان تصر علي أنها تدخل ضمن حدودها الإقليمية، لدرجة أن الحكومة السودانية شكت كثيرا من وجود عمال ومهندسين وقوات أمنية مصرية ورجال أعمال قالت إنهم يعدون المسرح في حلايب استعدادا لاستخراج ثرواتها المعدنية، متهمة مصر بأنها تقوم بعمليات استخراج للمنجنيز بطريقة استفزازية بالنسبة للخرطوم.
وأضافت الصحيفة أن ما زاد من غضب الحكومة السودانية هو إعلان الإعلام المصري توقيع اتفاقيات بين مصر وألمانيا واليابان تقضي بتصدير نحو 15 ألف طن متري من المنجنيز لهما بغرض إنتاج حديد عالي الجودة، إلي جانب استخراج نحو 20 ألف طن متري لاستخدامها في بناء مفاعل طاقة مصري في سيناء، مشيرة إلي أن صناعة الحديد والصلب في مصر مزدهرة إلا أنها تصدر قدراً لا بأس به من إنتاجها منه.
http://almoslim.net/node/130781 (http://almoslim.net/node/130781)