طارق الجعبري
08-07-2010, 08:26 AM
عمرو موسى إذ يعود
بقلم طارق الجعبري
إنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى ....كلمات رددها ملايين العرب ، ليست لأنها أغنية بقدر ما لكلماتها من واقع لامس قلوب هذه الملايين ،كلمات عبرت عن عطش الجماهير العربية لرجال مواقف ولمواقف رجولية قوية ضد الغطرسة الإسرائيلية، والتي تتلذذ بإذلالنا كل يوم، وتذكرنا بهذا الذلّ صباحا مساء ،صدحت هذه الكلمات في الأعالي ترنّما في أيام خلت حيث وقف عمرو موسى موقفا اعتزّت به الأمة وتكلّم أيامها بفصاحة العرب وعزّتهم ، فتمثل لنا أملا من العزّة ، وكبرياء فارس عربي حمل لوائها شخصية حكومية عامة ،حيث لم نعهد منهم رجاءا وما انبعث منهم لنا شرارة آمل يوما ما...
السيد موسى عاد من غزة وقد عاد إلى قلوب العرب جميعا ...ونظنّها عودة محمودة وعودا على بدء في طريق الصواب ووصلا لما انقطع من رحم الأشقاء ...فهل يعود عمرو موسى إلى غزة بفتح عربي مبين ... وكسر لحصار ظالم أثيم ...وضم أهلها لأقطار وشعوب كانوا يوما إخوانا متحابين...
سيدي قد لا تكون اردوغان تركيا ...لكنك أمين جامعة العرب ،ووزير خارجية كبرى دولنا ...وأنت من سطرت مواقفا شاهدة لك ..وأنت الآن من يستطيع أن تعيد كتابة تاريخك ،وقد تستطيع أن تستعيد مكانك في قلوب الملايين ...وسجلات الخالدين ..وتنتصر لتاريخك واسمك ومكانك ومكانتك ، فتعود بعد غياب سنين...
لقد جئت إلى غزة فأحسن أهلها والعرب من بعدهم ظنّهم فيك ...فأنت من تؤكد حسن ظنّهم أو تخيّبه ...ولا قدّر الله أن تكون الأخيرة فساعتها لن تنفع ألقابا تحصّلتها ... من وزير خارجية وأمين الجامعة العربية ..فستصير هذه الألقاب تاريخا مضى وحسابا عليك لا لك ...وحينها لن تكون هذه الألقاب أوسمة ونياشين وإنما ويلات ولعنات مستضعفين...
وبعد الزيارة لغزة هل من عود ... وهل السيد موسى سيحمل لواء فلسطين عازما بهمة وماضيا بإصرار لانجاز آمال طال انتظارها ،من كسر للحصار وانجاز المصالحة واستنفار التأييد العربي على طريق فلسطين حرّة ، تعلّم أجدادنا بعضا من الكلمات التركية التي نردد منها شيئا حتى يومنا هذا...لكننا نحن الاحفاد تعلمنا اليوم حكما وافعالا تركية كتبت بمداد الدماء على صفحات البحر ...وأنفذت وعودا وقرّبت نصرا سيتحقق _ان شاء الله _ بالعزيمة والإصرار والتكرار حتى نهاية المشوار.
وما زلنا نعلّق الآمال ان نكون اليوم على أعتاب مرحلة عربية جديدة ...فيها الجدّ والإصرار والعزم على إنهاء ملف الحصار...داعين الله أن لا نعود نجترّ مواقف بطوليّة من الكلام .. وعبارات مواساة وتسلية ومن ثم تلهية ومن ثم نسيان .
سيدي موسى هي الرجال مواقف أو قد يكون موقفا واحدا ...امض على طريق الحق وبعزيمة لا تلين حتى يحقق مراد أهلنا في غزة وفلسطين والعرب ومن ورائهم المسلمين ... وان خذلك من ورائك ،أو أوجب ساستنا سياسات مواربة الباب ومداراة الوجوه أو انحنائها لغطرسة إسرائيلية غربية ...أنصحك أن تولّي مسرعا غير آسف على كرسيّ أكلته دوابّ الأرض جميعا.
بقلم طارق الجعبري
إنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى ....كلمات رددها ملايين العرب ، ليست لأنها أغنية بقدر ما لكلماتها من واقع لامس قلوب هذه الملايين ،كلمات عبرت عن عطش الجماهير العربية لرجال مواقف ولمواقف رجولية قوية ضد الغطرسة الإسرائيلية، والتي تتلذذ بإذلالنا كل يوم، وتذكرنا بهذا الذلّ صباحا مساء ،صدحت هذه الكلمات في الأعالي ترنّما في أيام خلت حيث وقف عمرو موسى موقفا اعتزّت به الأمة وتكلّم أيامها بفصاحة العرب وعزّتهم ، فتمثل لنا أملا من العزّة ، وكبرياء فارس عربي حمل لوائها شخصية حكومية عامة ،حيث لم نعهد منهم رجاءا وما انبعث منهم لنا شرارة آمل يوما ما...
السيد موسى عاد من غزة وقد عاد إلى قلوب العرب جميعا ...ونظنّها عودة محمودة وعودا على بدء في طريق الصواب ووصلا لما انقطع من رحم الأشقاء ...فهل يعود عمرو موسى إلى غزة بفتح عربي مبين ... وكسر لحصار ظالم أثيم ...وضم أهلها لأقطار وشعوب كانوا يوما إخوانا متحابين...
سيدي قد لا تكون اردوغان تركيا ...لكنك أمين جامعة العرب ،ووزير خارجية كبرى دولنا ...وأنت من سطرت مواقفا شاهدة لك ..وأنت الآن من يستطيع أن تعيد كتابة تاريخك ،وقد تستطيع أن تستعيد مكانك في قلوب الملايين ...وسجلات الخالدين ..وتنتصر لتاريخك واسمك ومكانك ومكانتك ، فتعود بعد غياب سنين...
لقد جئت إلى غزة فأحسن أهلها والعرب من بعدهم ظنّهم فيك ...فأنت من تؤكد حسن ظنّهم أو تخيّبه ...ولا قدّر الله أن تكون الأخيرة فساعتها لن تنفع ألقابا تحصّلتها ... من وزير خارجية وأمين الجامعة العربية ..فستصير هذه الألقاب تاريخا مضى وحسابا عليك لا لك ...وحينها لن تكون هذه الألقاب أوسمة ونياشين وإنما ويلات ولعنات مستضعفين...
وبعد الزيارة لغزة هل من عود ... وهل السيد موسى سيحمل لواء فلسطين عازما بهمة وماضيا بإصرار لانجاز آمال طال انتظارها ،من كسر للحصار وانجاز المصالحة واستنفار التأييد العربي على طريق فلسطين حرّة ، تعلّم أجدادنا بعضا من الكلمات التركية التي نردد منها شيئا حتى يومنا هذا...لكننا نحن الاحفاد تعلمنا اليوم حكما وافعالا تركية كتبت بمداد الدماء على صفحات البحر ...وأنفذت وعودا وقرّبت نصرا سيتحقق _ان شاء الله _ بالعزيمة والإصرار والتكرار حتى نهاية المشوار.
وما زلنا نعلّق الآمال ان نكون اليوم على أعتاب مرحلة عربية جديدة ...فيها الجدّ والإصرار والعزم على إنهاء ملف الحصار...داعين الله أن لا نعود نجترّ مواقف بطوليّة من الكلام .. وعبارات مواساة وتسلية ومن ثم تلهية ومن ثم نسيان .
سيدي موسى هي الرجال مواقف أو قد يكون موقفا واحدا ...امض على طريق الحق وبعزيمة لا تلين حتى يحقق مراد أهلنا في غزة وفلسطين والعرب ومن ورائهم المسلمين ... وان خذلك من ورائك ،أو أوجب ساستنا سياسات مواربة الباب ومداراة الوجوه أو انحنائها لغطرسة إسرائيلية غربية ...أنصحك أن تولّي مسرعا غير آسف على كرسيّ أكلته دوابّ الأرض جميعا.