المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات ساكن عِمارة



كريستل
09-07-2010, 01:28 AM
http://img22.imageshack.us/img22/1767/79877691.png




مقدمة





ليس لهذه القصة الغريبة بداية واضحة سوى حادثة انتحار جاري... فكل شيء قبل تلك الحادثة كان ضبابياً مشوشاً يكتنفه الغموض.


رغم إنني موقنٌ في قرارة نفسي – حتى هذه اللحظة – أنها لم تكن فعلاً البداية الحقيقية لكل ما حدث بعدها..



فالقصة ليست قصتي وحدي، و لا أعتبر نفسي بطلها بأي حال من الأحوال، بل أنا مجرد شاهد عيان رأى أكثر مما ينبغي له.. و على وشك أن يدفع الثمن.



ربما تكون البداية الحقيقية في صبيحة اليوم الذي انتقل فيه جاري (رضا) للسكن في الغرفة 25 لأول مرة..



أو ربما بعدها بستة أيام عندما شَهدتُ ذلك الشجار الفظيع الذي دبّ فجأة في مقهى العم (حمادة)..



على أية حال هل يهم حقاً أن أكتشف كيف بدأ كل شيء؟؟



هل أستطيع حقاً أن أعود بشريط ذاكرتي إلى الوراء و أضع اصبعي قائلاً: "من هنا ابتدأ كل شيء.. في اليوم الفلاني و المكان الفلاني و بالحادثة الفلانية"؟؟



ربما لن أعرف أبداً كيف اندلعت الشرارة الأولى لسلسة الأحداث الماضية، كل ما أعرفه أن نارها أحرقتني بالكامل! و لم يبقَ أمامي سوى خيار واحد.. قد يسميه أحدهم "خيار الجبناء"، لكن كيف لمن عاش ما عشت و رأى ما رأيت أن يكون أي شيء إلا جباناً؟!


نعم.. لم يعد مهماً أن أعرف بداية قصتي.. لأنني أعرف الآن نهايتها.. و ها هو المسدس أمامي ينتظر حتى يغرس رصاصة واحدة رحيمة في جمجمتي تقطع سلسة الأفكار المجنونة التي استحوذت على آخر ذرة من كياني. لكنني لن أفجر دماغي قبل أن أنتهي من الكتابة..



لا أدري سبب اصراري الغريب على تدوين كل ما حدث معي رغم أنه لم يعد بداخلي أدنى تعلّق أو رغبة بالحياة.. و ليس هنالك مخلوق واحد سيحزن أو يتألم لوفاتي.



ربما لأنني لا أريد أن يمر موتي مرور الكِرام كما حدث مع جاري المسكين (رضا)...

abdu1002
09-07-2010, 05:24 PM
جميل... بداية مثيرة جدا... أحب قصص الغرف المغلقة والغموض... بانتظار تكملتك...

رفعت خالد
10-07-2010, 02:33 AM
مقدمة رائعة بكل المقاييس.. فوجئت بالأسلوب الراقي حقا ، أين أنا من هذا ؟ وكيف لم أنتبه لمثل هذه الكتابات ؟
واصل يا أخي.. أنا من المتابعين إن شاء الله..

كريستل
10-07-2010, 11:37 AM
الفصل الأول:


رضا؟ من يكون هذا؟




http://2.bp.blogspot.com/_ZoAq94USvLE/SyWGP65DmII/AAAAAAAAAWc/6OR7Dml76UI/s320/2-tone-travel-bag-868.jpg



كانت حياة (رضا) غريبة عصيّة على الفهم مثل موته.


فالرجل كان في الخمسين من عمره، طويلاً هزيلاً أشيب الشعر، ذا عينين جاحظتين كثيرتا الرمش، و وجه أسمر غليظ شديد الشحوب كشبح.. إلا أن حركاته و سكناته كانت أبعد ما تكون عن الأشباح، فلم يكن يمشي بخفة النسيم و يتسلل ببطء ليظهر أمامك فجأة كعادة الأشباح المتطفلة التي نراها (في السينما طبعاً!) .


صحيح أنه أخذ عادة الإنطواء و العُزلة من الأشباح، إلا أن عصبيته الزائدة و صوت تنفسه العالي المضطرب و حركة يديه المنفعلة تجعل حتى تخيله كشبح متسلّل أمراً مستحيلاً.. بل مضحكاً!



عاش في غرفة 25 ما يقارب عاماً كاملاً، و رغم ذلك لا أحد في العمارة عرف من أين جاء و ماذا كان يعمل و ما سبب إنطوائه و عصبيته.


و بحكم أن شقتي هي الغرفة الوحيدة الملاصقة لشقته فقد اعتادت جارتي الفضولية (سكينة) أن تمطرني بوابل من الأسئلة عن (رضا) كلما سنحت لها الفرصة، و كأنه يفترض أن أكتشف شيئاً عن حياته بحكم كوني الجار الأقرب سكناً إليه!


و لم تملّ العجوز من تكرار طرح أسئلتها بصورة مباشرة أحياناً و بصورة غير مباشرة أغلب الأحيان، و كثيراً ما حاولت اغرائي بإعداد كعكة الشوكولاته المفضلة لديّ - ولا أدري كيف عرفت أنها كعكتي المفضلة! - و عبثاً أقسمت لها بالمصحف أكثر من مرة أنني لا أعرف شيئاً عن (رضا) يستحق الذكر، إلا أنها كانت تكتفي برسم ابتسامة عذبة على ثغرها و كأنها تقول في سرها: "لا بأس، سأنتزع منك كل ما أريد لاحقاً". أحياناً أكاد أجزم أنها كانت تعمل صحفية أو محققة في شبابها!


إلا أنني كنت ألتمس بعض العذر للعجوز المسكينة، فلا بد أن عجزها عن اكتشاف سر اللغز المسمى (رضا) كان يقضّ مضجعها و يزعجها أيما ازعاج، و لا أشك أن النوم كثيراً ما يطير من عينيها و هي تتقلب غيظاً في فراشها.

فقد اعتادت (سكينة) أن تحشر أنفها في حياة جيرانها و أن تعرف كل صغيرة و كبيرة عن حياتهم، و كان أساليبها الملتوية و خِدَعُها التي تنتزع بها المعلومات من أحدهم دون أن يشعر.. و نادراً ما كان أحدهم يفضفض لها بشيء.. لكنها كانت بارعة في تقصي و اكتشاف أدق التفاصيل بصورة مذهلة، كالكلب الذي يتتبع رائحة قطعة العظم المدفونة عميقاً تحت الأرض دون أن يشم رائحتها غيره.


لكن هل لي أن ألومها؟؟


فالعحوز المسكينة عاشت طوال شيخوختها أرملة وحيدة بعد أن تركها أبنائها بعد زواجهم و هربت متها قطها العزيزة قبل سنوات، فلم يبقَ أحد يؤنسها و لم يعد يشغل ساعات فراغها الطويلة سوى النميمة و الإشاعات و تتبّع الأقاويل. فهل لي أن ألومها حقاً؟ ... لكل منا هواياته المزعجة على أية حال.



الحقيقة أن اهتمامي بجاري الجديد بدأ يتنامى مع ملاحظتي لإنفعال (سكينة) المكبوت من جهلها المطبق به، فرجل عجزت (سكينة) عن انتزاع أي معلومة شخصية عنه لا بد و أن يكون رجلاً غير عادي...

غير أن شيئاً من الريبة و التوجس أخذ يتعاظم بداخلي أيضاً.

لطالما وصفتني أمي بأنني شكّاك شديد القلق.. إلا أن هواجسي كان لها ما يبررها. فماذا لو كان الرجل مجرماً هارباً؟! و ماذا لو كان يخفي عنده أموالاً سرقها من إحدى عصابات الشوارع؟! ثم إنه ليس ببعيد عن رجل عصبي كتومٍ مثله أن يدفن شيئاً في جدار غرفته (كجثة مثلاً؟!).


لم أدرك إلا متأخراً سبب قلقي و توجسي منه حين تذكرت اليوم الذي انتقل فيه للغرفة 25 لأول مرة. كان يومها يحمل العديد من الحقائب الثقيلة و ينقلها تباعاً داخل الغرفة، فعرضت عليه بدافع المجاملة أن أساعده، و وافق بعد تردد طويل.

لفتت انتباهي حقيبة سوداء مخططة بالأبيض متوسطة الحجم، و بدت خفيفة على عكس الحقائب الأخرى..


و بينما أنا أحملها زلّت قدمي على حين غرة فتدحرجت الحقيبة على الأرض و فُتِحَ قفلها. و ما كدت أمدّ يدي إليها حتى اخترق سمعي صراخ (رضا) الذي كان خارجاً للتو من الغرفة:


"لا تلمسها! قلت لك لا تلمسها!".


ظل يهتف بهذه الكلمات حتى بعد أن اختطف الحقيبة و ضمها إلى صدره، و رمقني بنظرة عدائية مشحونة بالغضب و كأنني حاولت اختطاف وحيده!


"شكراً، لست بحاجة للمزيد من المساعدة!"


كانت كلماته أبعد ما تكون عن الشكر، خاصة بعد أن صفق الباب في وجهي و أنا مصدوم أحدق أمامي كالأبله. لا أظن أنه كلّف نفسه بالتفكير بالإعتذار عن تصرفه، مما زاد من نفوري تجاهه.


إلا أن كلماته - دون صوته - رنتّ في أذنيّ من جديد في مقهى العم (حمادة) بعدها بستة أيام...

كريستل
10-07-2010, 11:54 AM
من؟ رفعت خالد؟! تشرفت و الله بمرورك وإعجابك بكتابتي!

و أشكرك غاية الشكر على كلماتك المشجعة، فقد حمستني فعلاً لمواصلة الكتابة.


بالمناسبة: أنا تلميذتك. :)

رفعت خالد
10-07-2010, 06:26 PM
يا أهلا بأختي كريستل.. تذكرت الاسم الآن ، ما أقصر ذاكرتي.. هههه

قرأت الفصل الأول الذي كان إرهاصا لما هو قادم ، وتشويقا وحبسا للأنفاس على طريقة (to be continued) التي تصيب القارئ بشيء من الغيظ إلا أنه غيظ محبب ما التزم الكاتب بتنظيم نشر الحلقات حتى لا يختفي بريق القصة الذي يزداد حلقة بعد حلقة.. الشيء الذي لا أجيده أنا ، وأظنك تعرفين المهزلة التي فعلتها بسلسلة ناقوس الخطر المتوقفة..

قلت في إحدى سطور الفصل أن البطل أقسم لجارته بالمصحف الكريم ، وهذا خطأ ! لأن القسم يكون بالله فقط.. وذلك من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه ما معناه أن المسلم إن كان حالفا فليحلف بالله..

وفقك الله يا أستاذة.. واصلي أرجوك :)

كريستل
10-07-2010, 07:29 PM
أهلاً بالأستاذ رفعت. :biggrin2:


قرأت الفصل الأول الذي كان إرهاصا لما هو قادم ، وتشويقا وحبسا للأنفاس على طريقة (to be continued) التي تصيب القارئ بشيء من الغيظ إلا أنه غيظ محبب ما التزم الكاتب بتنظيم نشر الحلقات حتى لا يختفي بريق القصة الذي يزداد حلقة بعد حلقة.. الشيء الذي لا أجيده أنا ، وأظنك تعرفين المهزلة التي فعلتها بسلسلة ناقوس الخطر المتوقفة..

آه، أفهم قصدك جيداً. :)

من هذه الناحية أطمئنك أنني أنوي بإذن الله عرض فصل واحد على الأقل كل أسبوع.


و ربما ستلاحظ أنني لن أركز كثيراً على "الإبهار اللغوي" كما في قصصي السابقة التي لم أكملها، أي أنني سأركز على السيناريو أكثر من الوصف و السرد، خاصة و أن كتابة سيناريو جيد هي نقطة ضعفي الأزلية.

فأنا - بشهادة القراء على الأقل - أجيد كتابة الوصف و السرد و الحوارات، إلا أنني ضعيفة في كتابة سيناريو شيق من الأحداث المحبوكة المترابطة (لهذا اقتصرت معظم كتاباتي على الخاطرة و القصة القصيرة، و لهذا أيضاً توقفت عن متابعة رواية "رحلة على جناح الأمواج").

ستكون هذه القصة بمثابة تدريب لي، لذا أرجو ألا تحرمني من أي ملاحظة أو انتقاد.


الفصل الثاني سيكون أيضاً "فصلاً تمهيدياً" إن شئت تسميته كذلك، و ستبدأ ذروة الأحداث مع الفصل الثالث إن شاء الله.




قلت في إحدى سطور الفصل أن البطل أقسم لجارته بالمصحف الكريم ، وهذا خطأ ! لأن القسم يكون بالله فقط.. وذلك من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه ما معناه أن المسلم إن كان حالفا فليحلف بالله..

آخ، معك حق! أستغفر الله. لا أدري لما أضفت هذه العبارة في آخر لحظة، لكن من الجيد أنك نبهتني حتى أنتقي عباراتي بشكل أفضل في المرة القادمة.



بالمناسبة: هل تفكر يوماً بمتابعة سلسلة ناقوس الخطر؟ خسارة و الله أن تتوقف.

رفعت خالد
10-07-2010, 08:08 PM
شكرا أيتها الفتاة الكريستالية :biggrin2:

وإن شاء الله أنوي إكمال ناقوس الخطر طبعا.. وإخراجها في كتيبات إلكترونية إن شاء الحق سبحانه.. أحتاج فقط جرعة حماس ، لو عرفت أنها تباع في الصيدليات لاشتريتها..

أما الآن.. فلنبق مع هذه العمارة المريبة.. ولا زال المشهد ثابتا على باب تلك الشقة والنور الشاحب يطل من المصباح الذي فوقها.. فماذا سيحدث يا ترى ؟

Derover
10-07-2010, 08:50 PM
بصــرآحة ،، قصة مثيــرة جداً ومشوقة!

أتمنى عررض بآقي الفصول بآسررع وقت

شكـــرآً

حسـ(باشا)ـان
11-07-2010, 10:22 AM
عندما قرأت عنوان القصة ...... تذكرت رواية عمارة يعقوبيان

لكن يبدو ان الاحداث هناك اكثر تشويقا ومتعة

شعرت لوهلة عندما قرأت المقدمة ان الكاتبة هي ياسمين الشام ... فأسلوبكما متشابه كثيرا

قصة رائعة وبانتظار تكملتها :biggthump

كريستل
11-07-2010, 06:11 PM
الفصل الثاني:

لا تلمسها!


http://fc09.deviantart.net/fs10/i/2006/082/9/1/A_Cafe_by_peptric.jpg





لم يكن العم (حمادة) – البدين الظريف ذو الأصول الصعيدية – عمّاً لأحد، إلا أن شباب الحارة اعتادوا أن ينادونه و مقهاه بهذا اللقب، خاصة و أن اسم المقهى الأصلي كان طويلاً صعب الحفظ و مكتوباً على واجهة الباب الأمامي بخط لا يكاد يُقرأ.

اعتدت على قضاء بعض الوقت في مقهى العم (حمادة) – في بقعة منزوية بعيدة عن الأنظار – بعد عودتي من العمل في المشرحة قبل صلاة العشاء بقليل، و يومها كادت القهوة الساخنة تغص في حلقي و تحرق لساني عندما ثقب أذنيّ صوت امرأة تصرخ بأقصى ما تسمح به حبالها الصوتية: "لا تلمسها يا هذا! قلت لك لا تلمسها!".

دار رأسي مع بقية الرؤوس في المقهى نحو مصدر الصوت، فإذا بشابة سمراء تنقضّ على رجلٍ أمامها و تغرس أظافرها في وجهه بوحشية صدمتني، و فتاة أخرى قصيرة تشبهها تبكي بحرقة و تتوسل لتلك المرأة بأن تبتعد عن الرجل، و سرعان ما انقلبت توسلاتها إلى صراخ غاضب انتهى بأن غرست هي أصابعها في شعر المرأة السمراء و أخذت تشده من جذوره بقوة و تلعنها بشكلٍ هستيري.

تعالت صيحات الإستهجان سريعاً من الطاولات المجاورة حتى تدخل العم (حمادة) و فصل الفتاتين عن بعضهما بعد جهدٍ جهيد.

كانت الفتاة القصيرة تقبض بين أصابعها بخصلات شعر كبيرة من شعر الفتاة السمراء، و رفعت يدها عالياً بنشوة الإنتصار و ألقت بكومة الشعر على الأرض ثم أسرعت إلى الرجل و مسحت وجهه الدامي بمنديلها ثم خرجت معه على الفور.

رَبَتَ العم (حمادة) على كتف المرأة السمراء و أخذ يواسيها و كأن قلبه رقّ لها: "هل أنتِ بخير؟ لقد أساءت (سمر) معاملتكِ تماماً. يا إلهي! كادت نتزع شعركِ من جذوره!"، نظرت المرأة السمراء إلى كومة شعرها الممزق الملقى على الأرض وقالت بصوت فاتر لا يعلو على الهمس: "لطالما كانت أختي شيطانة صغيرة"...

ثم ابتسمت إلى العم (حمادة) قائلة: "آسفة جداً على ما حدث، لقد فقدتُ أعصابي"، هزّ العم (حمادة) رأسه متفهماً: "لستِ من النوع الذي يفقد أعصابه بسهولة"، طأطأت رأسها بخجل و تحسّست جيبها لتدفع الفاتورة فرفض العم (حمادة) بلطف و ابتسمت له مرة أخرى ممتنة ثم همست: "أعدك ألا يتكرر هذا أبداً"، ثم خرجت بهدوء من المقهى دون أن تلتفت لنظرات أو همسات أحد.

كان المقهى شبه فارغ عندما اقتربت من العم (حمادة) و وجدت نفسي أطيل النظر إليه و هو ينحني بصعوبة و يكنس كومة الشعر بفرشاته، ثم خلعت نظارتي و همستُ دون وعي مني: "لا بد أن ذلك كان مؤلماً جداً"، هزّ العم (حمادة) رأسه بحيرة: "كنت سأصيح ألماً لو كنت مكانها، لكن (سارة) شابة قوية ذات أعصاب حديدية"، لم يكن هذا ما قصدته، لكنني تابعت الحديث على أية حال:

- يبدوا و كأنك تعرفها..

- ليس تماماً. اسمها (سارة عبد الغني)، من عائلة كانت ثرية و مرموقة في الماضي. اعتادت أن تأتي وحدها إلى هنا بين الحين و الآخر في معظم عطلات الأسبوع. لم يسبق لي أن رأيت أختها الصغرى (سمر) هنا من قبل، لذلك تفاجأت عندما رأيتها اليوم تدخل المقهى بصحبة رجل وسيم تبدوا عليه آثار النعمة. كانت منفعلة و متوترة و ظلت تسأل عن الساعة و كأنها كانت تنتظر أحداً. بعد نصف ساعة تقريباً دخلت (سارة) المقهى و جلست في نفس طاولة أختها و الرجل الذي كان بصحبتها. لا أدري ما حدث بعدها لأنني انشغلت ببقية الزبائن.

- لا تلمسها..

- عفواً؟

- لقد صاحت: "لا تلمسها"..

- تقصد أن سبب الشجار هو عدم موافقة (سارة) لعلاقة أختها بذلك الرجل؟ قد يكون معك حق، فـ(سارة) دائمة الحرص و القلق على أختها، لكن (سمر) فتاة مراهقة ككل المراهقات.. عنيدات طائشات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسخافة التي يسمينها زوراً "حب".

- هممم..

- ما الأمر؟ هل أثار الشجار اهتمامك بالفتاتين؟

- بل كلمات (سارة) هي ما لفت انتباهي، فقد سمعتها قبل ستة أيام من جاري الجديد.

رفع العم حمادة حاجبيه مستغرباً: "صدفة غريبة.."

- و مزعجة..

Derover
11-07-2010, 10:17 PM
رائع جداً،

بإنتظار بآقي الفصول .. !

رفعت خالد
11-07-2010, 10:25 PM
غريبة أحداث هذا الفصل الثاني التي أوغلت في الغموض والتشويق.. مشهد يخرج بالقارئ من جو العمارة الموحش الكئيب إلى الفضاء الخارجي وإلى ضجيج مقهى العم حمادة الشعبي..
أما الأسلوب فهو أبدع من أسلوب المقدمة و الفصل الأول.. خصوصا تلك النقلة في الحوار الذي دار بين البطل والعم حمادة..
- لا تلمسها..
- عفوا ؟
...

إذن فقد تكاثفت علامات الاستفهام وبها ازداد تشبثي بالكرسي مصمما على المتابعة إن شاء الله..
أتمنى أن يكون غلافي المتواضع الذي صممته على عجلة قد نال إعجابك..

حسـ(باشا)ـان
11-07-2010, 10:36 PM
امممممممممممممممم تكملة رائعة بحق

خصوصا انني بدأت أرى ملامح البطل بعدما كان مجرد رجل غامض

فعلى الاقل بدأت أتخيله الان بالنظارة :33:

راودتني بعض الامور في ذهني لكن يبدو انه ليس وقتها الان فالقصة مازالت في بدايتها

للنتظر فصلا اخر ربما يكون ما بذهني صحيحا

خطوة موفقة الى الامام اختي كريستال

كريستل
12-07-2010, 03:11 PM
تكملة الفصل الثاني:


أصوات؟




http://fc04.deviantart.net/fs10/i/2006/088/7/1/voices_by_Nephelokukugia.jpg




بعد مرور ما يقارب السنة وجدت جثة (رضا) متدلية و معلّقة في غرفته بحبل ممدود إلى مروحية السقف.


لا لا، أنا هكذا أستبق الأحداث بعض الشيء...


عَلَيّ أن أشرح أولاً ما الذي دفعني لدخول غرفة رجل أنفر منه نفوري من مريضٍ بالجذام.


ربما من الأفضل أن أذكر ما حدث لـ(سارة)، رغم أنني لم أرها ثانية أبداً، و هذا أمر طبيعي بما أنها ميتة.


نعم، كان ذلك بعد شهر أو شهرين من"حادثة" المقهى، و كنت على وشك أن أنسى كل ما يتعلق به عندما وقعت عيناي على خبر طويل عريض منمّق عن وفاة (سارة عبد الغني)، الطبيبة الصاعدة و ابنة عائلة (الخضير) المرموقة، بعد صراع قصير مع مرض السرطان. العزاء سيكون في منزل العائلة القديم، و خاص بالأقارب فقط.


لم أكترث كثيراً للأمر، فأنا لا أعرفها على أية حال حتى أبدي أي ردة فعل تجاه وفاتها، لكن شيئاً ما لمع في ذهني حين أعدت قراءة الخبر مرتين. سرطان؟ هل يمكن...؟ كيف لم أنتبه لهذا من قبل؟ هذا هو إذن سبب تساقط شعرها بكمية كبيرة دون أن تحس بالألم! (بالطبع ليس لأن أعصابها حديدية أو لأن أختها لها أصابع خارقة).


تذكرت نظرتها الفاترة الجامدة إلى كومة شعرها الملقاة على الأرض.. هل كانت تعرف بأنها مريضة؟ أشك بأن أختها كانت تعرف و إلا لما عاملتها بتلك القسوة الوحشية و تلذذت بالإنتقام منها.


ترى هل ماذا حدث للصغيرة (سمر)؟ هل كان ذلك الشجار آخر مرة ترى فيها أختها قبل أن تموت طريحة الفراش؟ هل ذاب قلبها كمداً عليها بعدها؟ أم أنها تابعت حياتها و تزوجت حبيب القلب الذي هاجمت أختها المريضة من أجله؟


لم يدم فضولي سوى بضع دقائق، و تبخّر سرعان ما شغلت نفسي بالعمل في المشرحة.


لم أذهب إلى المقهى تلك الليلة، لا أدري لماذا، بل عدت إلى شقتي في وقت متأخر و أطرافي بالكاد تحمل جسدي المنهك، شعرت بأنني أترنح أكثر من مرة و أنا أصعد السلالم - المصعد لا زال معطلاً طبعاً - حتى أن إحدى جاراتي مرت بجانبي و قد ضاقت عيناها و زمّت شفتاها بإشمئزاز، إما أن رائحتي كانت أسوأ مما ظننت أو أنها حسبتني سكراناً!


ألقيت بجسدي المثقل بالإرهاق على سريري، دون أن أكلّف نفسي عناء خلع حذائي، و بقيت دافناً وجهي على وسادتي بلا حراك، كتلك الجثث الباردة التي أراها كل يوم في المشرحة، و أحسست بنبضات قلبي تتباطىء تدريجياً بعد أن توقفتُ عن اللهاث ككلب ظمآن.


و.. لا شيء.. كالعادة... لا أدري ماذا كنت أتوقع. لن يتسلل النوم إلى جفوني مهما انهار جسدي، و لولا الحبوب المنومة التي تمنحني ساعة أو ساعتين كل ليلة لمِتّ أو أصبت حتماً بالجنون، هذه هي مشكلة أمثالي من المصابين بالأرق المزمن.


كثيراً ما حذرني (عصام) من خطورة الإدمان على هذه الحبوب، و نصحني عشرات المرات أن أخفف من عوامل التوتر و العصبية في حياتي حتى أخفف من حدة الأرق.


يقول: "لم لا تأخذ إجازة لأسبوع و تستمتع برحلة استجمامية"؟، نسي صديقي العزيز أن الشيء الوحيد الذي أدمنته هو عملي، فما الذي سافعله في الإجازة إذن؟ أنا من النوع الذي استعبدتهم أعمالهم، فما أن ينعمون بساعة فراغ حتى لا يدرون ماذا يفعلون بها.


قد يثير عملي اشمئزاز الكثيرين - كجارتي اللطيفة ذات العينين الضيقتين و الشفتين المزمومتين - لكنني بصراحة من القليلين المحظوظين اللذين يستمتعون بوظائفهم. و هل هناك أجمل من أن تتقاضى راتباً محترماً على أداء عمل تؤديه عن طيب خاطر؟


شاب أعزب يعيش في شقة مريحة و يعمل في وظيفة يحبها يكسب منها ما يفوق حاجته، فهل هناك ما يستحق التوتر و العصبية؟


صحيح أن حياتي الاجتماعية شبه معدومة، لكنني أفضّلها هكذا. معظم الناس يزعجونني، لكن الأموات يسهل التعامل معهم.


لو سُأِلت عن رأيي لقلت أن من يستحق رحلة استجمامية بحق هو جاري العزيز.


فلم يسبق لي أن رأيته يخرج من العمارة السكنية، و لم يتجاوز عتبة شقته إلا مرات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. و عندما يتحفنا بطلته البهية فلا ينظر إلى محدثه في عينيه و يتلعثم إذا تكلم و تحمّر وجنتاه بحنق مكبوت إذا ما طال حديث (سكينة) معه (التي كانت الوحيدة، بطبيعة الحال، التي كلّفت نفسها عناء فتح حديث وديّ معه)، و أذكر أنني لمحته مرة أو مرتين يختلس النظر إليّ بطريقة غريبة حين أعود من عملي في المشرحة.


ببساطة، الرجل تظهر عليه علامات التوتر العصبي من ألفها إلى يائها.




كان مفعول الحبوب المنومة بدأ يثقل جفوني و يشوش حواسي عندما تناهى إلى سمعي صوت.. صوت ما...



صوت بكاء خفيض متقطع.



صوتان؟ ..



نعم، بل صوتان...



أحدهما يتحدث و يبكي و الآخر...




يضحك؟




تذكرت أن لـ(رضا) عادة مزعجة في الحديث مع نفسه ليلاً. ربما ليس مع نفسه، لعله يتحدث مع أحدهم على الهاتف، لكن كانت هذه المرة الأولى التي أسمع فيها صوت شخص آخر. زائر؟ في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟


قبل تسع سنوات كانت الغرفة 25 و 24 عبارة عن شقة واحدة كبيرة، و تم فصلهما إلى غرفتين متلاصقتين بعد تزايد أعداد ساكني العمارة. لا زال حائط الإسمنت الفاصل بين غرفتينا رقيقاً بعض الشيء (أستطيع تحطيمه ببضع طرقات من مطرقتي لو حاولت)، لذلك استطعت سماع شيء من نحيب و همهمات (رضا) المخنوقة حتى و أنا شبه مخدّر هكذا.


(رضا) يبكي؟ ما قصته؟


لا بد أن الحبوب عبثت بعقلي، لأنني أكاد أقسم أنني سمعت ضحكة مكبوتة لا تشبه ضحكة الآدميين في شيء، و صوت (رضا) الحاد و هو يردّد اسماً ما كأنه آلة تسجيل معطلة.



ســـ ....



ســ ....



...



(سارة)؟؟؟




هل قال (سارة)، أم...




(سمر)؟؟؟





لا أدري لأنني غططت في نوم عميق لأول مرة منذ سنتين.

Derover
13-07-2010, 03:12 AM
بدت الأحداث تزداد تشويقاً

آرجوا التكملة بآسرررع وقت، ولا تقولين اسبوع لأن اسبوع وآجد!

سـلآم

كريستل
13-07-2010, 01:47 PM
لم أنتهي من كتابة الفصل الثالث بعد.

بإذن الله سأعرضه بعد يوم أو يومين. :wink2:

Derover
13-07-2010, 06:37 PM
آهــآآ ..

.. خخخ .. آسف مآ كنت آدرري :09:

آوك آجل لا تستعجلين عشان تبدعين بكتابة الأحداث

ويـلآ في الإنتــظـــآر ،،

.
.

ياسمين الشام
15-07-2010, 11:57 PM
دوختني يا رجل ....
قصة رائعة بالفعل...
وشكراً على جرعة التشويق العالية التي تمنحنها لنا ...

رفعت خالد
16-07-2010, 01:30 AM
هي امرأة يا ياسمين وليس رجلا :)

لي عودة إن شاء ربي.. بعد القراءة..

ياسمين الشام
16-07-2010, 11:20 PM
أعتذر منك أختي كريستل@@

كريستل
17-07-2010, 03:26 AM
الفصل الثالث:


أهرب.. أهرب.. أهرب..




http://fc06.deviantart.net/fs24/f/2008/031/a/5/darkness_by_S_K_M_N.jpg



عندما تستيقظ بعد سبات طويل و تفتح عينيك من المفترض أن تختفي الظلمة.. لا أن تشتد حتى تكاد كثافتها تسدّ مسامك و تسحب الهواء من رئتيك.


مضت دقيقة كاملة قبل أن أستعيد الشعور بحواسي، و شعور ثقيل بالخدر لا زال يشلّ أطرافي.


كم مضى من الوقت و أنا غارق في هذه الظلمة الخانقة؟ هل انقطعت الكهرباء عن العمارة بأكملها أم ماذا؟


يا إلهي، أكاد أختنق!


هذه المرة لم يكن عقلي يعبث معي، كنت بالفعل بالكاد أتنفس، و عاجز تماماً عن الحركة، كأنني حيوان مكبّل بالقيود..


ليس بسبب الخدر، لا.. شيء آخر..


لم تكن الظلمة وحدها هي التي تلفني وتغلفني كشرنقة موت.. بل شيء آخر مادي محسوس..


بدأ عقلي يستجمع خيوط الذاكرة و عادت خلاياه للنشاط.


هذه الرائحة الغريبة التي لا يخطئها أنفي..


هذا الملمس الجلدي البارد..


يـ.. يا .. الهي..


اتضح لي كل شيء في لمح البصر فدبّ ذعر حيواني في أحشائي لم أستطع كبح جماحه.



جسدي محشور..



داخل حقيبة جلدية..



حقيبة من الحقائب التي تنقل بها جثث الموتى إلى المشرحة!!





أخرجوني..!!




أخرجوني!!



أخرجوني من هنا!!



لا زلت حياً .. أخرجوني!!




لا زلت حياً يا أبناء الـ ...!! أخرجونييييييييييييي !!!




ترددت توسلاتي الجنونية في دماغي تكاد تفجره دون أن تصل إلى حنجرتي، فقد بلغ بي الفزع درجة عجزت معها عن الصراخ.


شعرت بحلقي يجفّ حتى التصق لساني بسقف حلقي، وبدأ العرق يطفح على مسام جلدي و يغمر وجهي. لا شك في ذلك.. سأصاب بنوبة قلبية في أي لحظة إن لم أتمالك نفسي الآن و حالاً!


أحسست بالغثيان و انتابتني رغبة مفاجئة بالتقيؤ.. لا! سأغص بقيئي و أموت اختناقاً عندها.


لا شعورياً عضضت على شفتي السفلى بقوة حتى سال الدم على ذقني، و لم أندهش حين سكنت أطرافي أخيراً و تباطئت نبضات قلبي (الذي كان يدق منذ لحظات كطاحونة).


لديّ ردة فعل غريبة تجاه الدماء، فهي تريحني و تهدأ أعصابي، على عكس أمي التي كان يغمى عليها لمجرد النظر إلى بقعة دم.


يا رب السماوات، هل هذا وقت حتى أفكر فيه بأمي؟!



اهدأ .. اهدأ ..


اللعنة، اهدأ!!




لكن كيف لي أن أهدأ؟


كيف أهدأ و تلك الضحكة المكبوتة اللا آدمية، تلك التي تجمد الدم في عروقي، تلك التي سمعتها في الغرفة 25، بدأت تردد في الأرجاء و تعلو شيئاً فشيئاً..؟ يبدوا أن صاحبها يقترب.. يقترب مني...


انتفضتُ من رأسي إلى أخمض قدميّ كسمكة ألقيت على البر..


و قبل أن أعضّ على شفتي السفلى ثانية امتدت يدٌّ و فتحت سحّاب الحقيبة التي كنت مسجوناً بداخلها.


اندفع الهواء إلى رئتي بغتة و بعنف، و تدفق الإيدرالين خلال شراييني فأخرجت نفسي من الحقيبة بسرعة غير عادية و أطلقت ساقيّ للريح...


أجري و أصرخ و الظلام يحيط بي إحاطة القيد بالمعصم..


لابد أن أواصل الجري.. لابد أن أهرب.. بعيداً بعيداً عن صدى تلك الضحكة الشيطانية.

Derover
17-07-2010, 08:42 AM
امممـ .. بصرآحة ما اقدر أحكم لأن مافي ترآبط بالأحداث الي طآفت وآلي قبل شوي .!.

بس صرآحة آحلى شي الأسلوب الرآئع الخيآلي، مبدعة بالكتآبة!

بآنتظآر بآقي الأجـزآء

كريستل
17-07-2010, 10:15 AM
ا
مممـ .. بصرآحة ما اقدر أحكم لأن مافي ترآبط بالأحداث الي طآفت وآلي قبل شوي .!.

ههههه هذا لأنني تعمّدت أن أجعل هذا الفصل صادماً و مفاجئاً، على عكس الفصول السابقة التي كانت غامضة بعض الشيء لا أكثر.

لا عليك، سيظهر الترابط بين الأحداث في الفصول القادمة. :wink2:



أشكر الجميع على ردودهم الرائعة و المشجعة. :biggrin2:

abdu1002
17-07-2010, 02:17 PM
إلى الآن كل شيء جميل وومحبب... حتى مع الفصل الأخير والذي بدى غير مترابط مع ما قبله ... لكن من المؤكد أن وراءه شيء ما..
بانتظار التكملة... القصة تزداد تشويقا وإثارة مع كل كلمة ماشاء الله!

كريستل
18-07-2010, 12:18 PM
كنت أود عرض الفصل القادم في أسرع وقت ممكن، لكن للأسف لن أتمكن من عرضه إلا بعد أسبوع تقريباً (الإمتحانات، و ما أدراكم ما الإمتحانات! :boggled:).

كتعويض بسيط أعدكم أن يكون الفصل القادم أطول و أمتع بإذن الله. :)

ياسمين الشام
19-07-2010, 08:05 PM
وفقك الله أختي...:أفكر:
كلنا ندري ما الامتحانات و ما تفعله بعقولنا...:blackeye::cray:

بانتظار التتمة..

كريستل
25-08-2010, 12:50 AM
اطمأنوا، لم تنشق الأرض و تبتلعني بعد :silly:

ترقبوا الفصل القادم قريباً جداً :D

و رمضان كريم~

Derover
25-08-2010, 10:18 AM
ههههههههههههههههههه

اشوة عبآلي نسيتي القصة خخخخخ

يلآ بإنتظآر التكملة ..

رزدينت إيفيل
03-09-2010, 10:16 PM
حلوة القصة والغموض يعجبني

كريستل
09-12-2010, 11:04 PM
الفصل الجديد سيُعرض في الأسبوع القادم بإذن الله! =]

كان من المفترض أن أعرضه في وقت أبكر بكثير، لكن ما عطّلني هو انشغالي بالدراسة (على أبواب التخرج من الجامعة حالياً!) + احباطي لعدم رضاي بما كتبته حتى الآن + ضياع جزء كبير من مسودة الفصول التي كتبتها نتيجة خلل في جهازي.

Anyways, stay tuned for the next chapter :D

نيم ليس
17-12-2010, 07:50 AM
BrB ~*

:ds011:

نيم ليس
17-12-2010, 11:17 AM
BaCk

الله عليك يا كريستل في الحقيقه سجلت بالمنتدى خصيصا لمتابعة ما تكتبينه من روايات وقصص وكما تعلمين انني منذ ايام المدرسه كنت معجبة بكتاباتك التي لازلت محتفظه بها الى اليوم ،،،اما بخصوص هذه القصه على الرغم من عدم ذكر ادق التفاصيل للشخصيات الا انني اتخيل وكأني أراهم في عمل تيلفزيوني ،،والعمل ككل عباره عن نموذج من نماذج ابداعاتك ..فكره رائده،،ورائعه ،،،غير مسبوقه ،،،تنفيذ جميل،،، واخراج رائع ،،ومجهود كبير ،،يعني بالحق ذكيه برشا وخيالك واسع ماشاء الله واهم شي انك تملكين التقنيه في توظيف الحوارات والنقاشات ، يعطيك الصحه يا عزيزتي بالحق ابداع براااافووو اما بالنسبه للنقد فكانت وحشيه من الاخت الى اختها وتقطيع شعر رأسها فعلا يالوحشيه وقساوة القلب كما كان هناك مبالغه في التعبير في الجزء الاخير الى هذه الدرجه تجعله يعض لسانه وينسال الدم ويشعر وكانه في صندوق ورغبته بالتقيؤ لمجرد سماعه ضحكة جنونيه!!!! كانت هذه ملاحظتي البسيطه للاجزاء ،،،وشكرا على الاجزاء التي كتبتيها وبانتظار الاجزاء الباقيه :)

كريستل
31-01-2011, 11:09 PM
للأسف الشديد يبدوا أنني لن أفلح في مواصلة كتابة هذه الرواية.


على الأقل ليس بالسهولة أو بالسرعة التي توقعتها.


فكل ما كتبته لا يعجبني على الإطلاق، و أشعر و كأنني وصلت إلى طريق مسدود من ناحية الحبكة.


لكنني طبعاً لن أيأس!


لا يزال في بالي بعض الأفكار الجديدة التي ستحسن من مستوى الرواية في نظري.


المشكلة الآن أنني سأضطر إلى تغيير بعض التفاصيل الذي كتبتها و عرضتها هنا، و بصراحة أحس بالخجل الشديد لأنني تأخرت كثيراً عليكم و لابد أن أكثركم قد سئم من الإنتظار الآن و لم يعد يتابع هذه الرواية. أرجو أن تقبلوا اعتذاري.


على أية حال، سأتوكل على الله و سأحاول قصارى جهدي متابعة الكتابة، لأنني أحببت القصة و الشخصيات و لم أُرِد أن أودّعها.


ادعوا لي بالتوفيق =]

الناعسي
31-07-2011, 01:49 AM
الله يوفقك يا شيخ

دخلت جو القصه تماما معك الله يعطيك العافيه ويفتحها عليك

بحيرة العرب
23-08-2012, 09:47 PM
شكر قليل في حقك, ربي يعطيك العافية يالغالي 10