عمر العريفي
15-07-2010, 04:33 PM
حلم النجاح
إن النجاح حلم مشترك بين كافة البشر، ولكن بعضهم فقط من يسعى إليه بجدية والقليل منهم يحققه. وقد تسائل الإنسان عبر العصور عن طرق النجاح وأسرار الناجحين، وسعى جاهداً لمعرفة ما يميزهم عن غيرهم ممن يضيعون بين الفشل والكسل والإحباط. وإذا نظرنا إلى سير هؤلاء الناجحين وأحوال المتميزين لوجدنا من حقق النجاح بموهبة فطرية خارقة، ورأينا من وصل إلى مراده بالجد والاجتهاد والإصرار والمثابرة، وآخرون تميزوا بالتنظيم والترتيب والتخطيط، وغيرهم ساقته الظروف إلى النجاح سوقاً، ونرى غير ذلك مما يؤكد لنا أنه لا يمكن حصر أسباب النجاح في ميزة واحدة أو ممارسة محددة، فالنجاح ينتج عن خليط من الأسباب والمهارات والممارسات والفرص التي تختلف باختلاف الناس وإمكانياتهم وظروفهم.
ولكن السر المشترك بين أغلب هؤلاء الناجحين هو شغفهم بالتعلم، وربما كان هذا أحد أهم أسرارهم لما يتصف به من القوة والمرونة، فيتيح للإنسان كسب كافة الأسباب والمهارات التي يحتاجها ليحقق النجاح حسب ما يناسب ظروفه ويوافق شخصيته ويحقق طموحه. فالناجحون شغوفون بالتعلم، حريصون على تطوير أنفسهم، مهتمون بمعالجة عيوبهم، جادون في كسب المهارات التي تناسب أحوالهم، عازمون على تعلم ما يزيد فرصهم في تحقيق النجاح، فعقولهم مولعةٌ دائماً بتعلم المزيد، تواقةٌ لمعرفة كل مفيد.
وقد خلق الله سبحانه وتعالى الناس بقدرات متفاوتة وظروف مختلفة، فنجد من قُدمت له أسباب النجاح على طبق من ذهب، ونجد من حفر الصخر وعبر الصعب ليصل إليه. ومهما كانت تلك الظروف التي تمر بك في حياتك، ومهما كانت إمكانياتك وحظوظك في الحياة فإن شغفك بالتعلم يوصلك إلى أفضل ما يمكنك الوصول إليه في ظل تلك الإمكانيات والظروف.
فالإنسان لا يستطيع أن يختار المهارات الفطرية والقدرات العقلية التي يخلق بها، كما انه لا يستطيع أن يقرر الظروف والأحداث الخارجة عن إرادته، ولكنه بالتأكيد يستطيع محاولة زيادة معارفه وتطوير مهاراته واستثمار ظروفه ليسعى جاهداً لاستخراج أفضل ما لديه ويدفع نفسه لتصل إلى أقصى ما يمكنها أن تصل إليه.
عمر بن سليمان العريفي
إن النجاح حلم مشترك بين كافة البشر، ولكن بعضهم فقط من يسعى إليه بجدية والقليل منهم يحققه. وقد تسائل الإنسان عبر العصور عن طرق النجاح وأسرار الناجحين، وسعى جاهداً لمعرفة ما يميزهم عن غيرهم ممن يضيعون بين الفشل والكسل والإحباط. وإذا نظرنا إلى سير هؤلاء الناجحين وأحوال المتميزين لوجدنا من حقق النجاح بموهبة فطرية خارقة، ورأينا من وصل إلى مراده بالجد والاجتهاد والإصرار والمثابرة، وآخرون تميزوا بالتنظيم والترتيب والتخطيط، وغيرهم ساقته الظروف إلى النجاح سوقاً، ونرى غير ذلك مما يؤكد لنا أنه لا يمكن حصر أسباب النجاح في ميزة واحدة أو ممارسة محددة، فالنجاح ينتج عن خليط من الأسباب والمهارات والممارسات والفرص التي تختلف باختلاف الناس وإمكانياتهم وظروفهم.
ولكن السر المشترك بين أغلب هؤلاء الناجحين هو شغفهم بالتعلم، وربما كان هذا أحد أهم أسرارهم لما يتصف به من القوة والمرونة، فيتيح للإنسان كسب كافة الأسباب والمهارات التي يحتاجها ليحقق النجاح حسب ما يناسب ظروفه ويوافق شخصيته ويحقق طموحه. فالناجحون شغوفون بالتعلم، حريصون على تطوير أنفسهم، مهتمون بمعالجة عيوبهم، جادون في كسب المهارات التي تناسب أحوالهم، عازمون على تعلم ما يزيد فرصهم في تحقيق النجاح، فعقولهم مولعةٌ دائماً بتعلم المزيد، تواقةٌ لمعرفة كل مفيد.
وقد خلق الله سبحانه وتعالى الناس بقدرات متفاوتة وظروف مختلفة، فنجد من قُدمت له أسباب النجاح على طبق من ذهب، ونجد من حفر الصخر وعبر الصعب ليصل إليه. ومهما كانت تلك الظروف التي تمر بك في حياتك، ومهما كانت إمكانياتك وحظوظك في الحياة فإن شغفك بالتعلم يوصلك إلى أفضل ما يمكنك الوصول إليه في ظل تلك الإمكانيات والظروف.
فالإنسان لا يستطيع أن يختار المهارات الفطرية والقدرات العقلية التي يخلق بها، كما انه لا يستطيع أن يقرر الظروف والأحداث الخارجة عن إرادته، ولكنه بالتأكيد يستطيع محاولة زيادة معارفه وتطوير مهاراته واستثمار ظروفه ليسعى جاهداً لاستخراج أفضل ما لديه ويدفع نفسه لتصل إلى أقصى ما يمكنها أن تصل إليه.
عمر بن سليمان العريفي